ابو مناف البصري
المالكي
*العجيبُ والأعجبُ في التَّعاملِ مع الصَّلاة*
قال الشافعي : "رأيتُ شيخًا قد أتى عليه تسعون سنةً، يدورُ نهارَه كلَّه حافيًا على الإماءِ يُعلِّمهنَّ الغِناءَ، فإذا أتى الصلاةَ صلَّى قاعدًا".
أقول : إن تعجَّبَ الشافعيُ من صلاة هذا الشيخ جالسًا، فالأعجبُ كيفَ أنه جمعَ بين الغِناءِ والصَّلاة؟؟
فَمَن لم تَنههُ صلاتُهُ عن الفَحشاءِ والمُنكرِ لم يَزدَد من اللهِ إلا بُعدًا.
وَيَظهرُ أنه لم يَخلُ زمانٌ من ذلكَ العجيبِ والأعجب.
فمن العجيبِ في زماننا أنَّ بعضَ الناسِ يدورُ في الأسواق، وتراه في كل شارعٍ وزقاق، وتتحمّلُ قدماهُ في ذلك المَشاق، لكنه إذا أتى إلى الصلاة صلَّى من جلوسٍ أو على كرسيٍ أُعِدَّ لذوي الأعذار .
أما الأعجبُ أن ترى مُصلّياً يؤدي حركاتٍ بين قيامٍ وقعود، حتى إذا فرغ من تلك الحَركات ارتكبَ المنكرات لانه اتخذَ الصلاة عادةً من العادات، فإن فارقَها استوحشَ لفراقِها، لأنه لم يَفقه حقيقةَ الصَّلاةِ، ولم يُدرك أن الصَّلاة هي التي تقوّم سلوكَ الإنسان بأن يتأدَّبَ ويقفَ عند حُدودِ شِرعةِ الله تعالى.
عدنان الموسوي
٢٧ ربيع الآخر ١٤٤٣ هـ
قال الشافعي : "رأيتُ شيخًا قد أتى عليه تسعون سنةً، يدورُ نهارَه كلَّه حافيًا على الإماءِ يُعلِّمهنَّ الغِناءَ، فإذا أتى الصلاةَ صلَّى قاعدًا".
أقول : إن تعجَّبَ الشافعيُ من صلاة هذا الشيخ جالسًا، فالأعجبُ كيفَ أنه جمعَ بين الغِناءِ والصَّلاة؟؟
فَمَن لم تَنههُ صلاتُهُ عن الفَحشاءِ والمُنكرِ لم يَزدَد من اللهِ إلا بُعدًا.
وَيَظهرُ أنه لم يَخلُ زمانٌ من ذلكَ العجيبِ والأعجب.
فمن العجيبِ في زماننا أنَّ بعضَ الناسِ يدورُ في الأسواق، وتراه في كل شارعٍ وزقاق، وتتحمّلُ قدماهُ في ذلك المَشاق، لكنه إذا أتى إلى الصلاة صلَّى من جلوسٍ أو على كرسيٍ أُعِدَّ لذوي الأعذار .
أما الأعجبُ أن ترى مُصلّياً يؤدي حركاتٍ بين قيامٍ وقعود، حتى إذا فرغ من تلك الحَركات ارتكبَ المنكرات لانه اتخذَ الصلاة عادةً من العادات، فإن فارقَها استوحشَ لفراقِها، لأنه لم يَفقه حقيقةَ الصَّلاةِ، ولم يُدرك أن الصَّلاة هي التي تقوّم سلوكَ الإنسان بأن يتأدَّبَ ويقفَ عند حُدودِ شِرعةِ الله تعالى.
عدنان الموسوي
٢٧ ربيع الآخر ١٤٤٣ هـ