اريج الجنة
سمو الاميرة
العقاب الهادئ للأبناء*
غالب الآباء عندما يعمدون لمعاقبة أبنائهم على سلوك ما , يحرصون على الإيلام والتغليظ في العقوبة , رغبة منهم أن تكون عقوبة رادعة لأبنائهم مما ارتكبوه من أخطاء هي في رؤيتهم فادحة كبيرة لا يمكن التغاضي عنها ..
غالبا ما يتضمن العقاب أذى قد يقع على الأولاد , سواء بدني أو ربما يصحبه أذى لفظي ايضا ..
واليوم أنا أدعو الوالدين بدعوة أخرى يستغنون فيها عن استعمال العقاب البدني إلا في حالات خاصة من الانحراف , ويستخدمون فيها ماأسميه ههنا بالعقاب السلبي أو العقاب الهادىء
إنه نوع من العقاب لا يستخدم الوالد فيه عصاه ولا يده , ولا يسب فيه ولايصرخ ولا يلعن , ولا يشتم أبناءه , ولا يكسر ولا يزمجر , ولا يصب جام غضبه على البيت بما فيه ..
إنه نوعية أخرى من الممارسة أدعو إلى استخدامها وأرجو من أولياء الأمور أن يتواصلوا معي نحو نتائجها ..
ربما يكون هذا النوع من العقاب هو قارب النجاة في كثير من أحوال الابناء كثيري الشغب مديمي الشجار والتوتر , ولهذا فهو يستخدم بفاعلية في المواقف التي تتسم بالصراع الشديد بين الأطفال أو شدة إلحاح الأطفال على الأشياء أو في مرحلة الابناء الذين بدؤوا في النمو أو في مراحل متقدمة قليلا أو الذين صار الضرب والصراخ لديهم عادة قد اعتادوها من أبيهم أو أمهم ولا ننصح من ناحيتنا باستخدامه بشكل متسلط أو ضاغط بل ننصح باستخدامه بالحزم الهادىء
هذا النوع من العقاب يعتمد على أن يكظم الوالد غيظه ويضبط نفسه عند الخطأ . لأنه إذا كان عقابه نابعا من غضبه فغالبا ما يتعدى العقاب الحاجة ويزيد عن قدر الخطأ وغالبا ما ينتج عنه الندم بعد العقوبة ..
كذلك فهو يعتمد على ثقافة الوالدين وقدرتهما على تفهم نموذج العقاب الإيجابي المنتج .
يسميه علماء النفس والتربية بتكاليف الاستجابة , ويعتبرونها شكلا من أشكال الحرمان المؤقت من بعض الرغبات المحببة للنفس عند حدوث سلوك معوج أو خاطئ ..كأن يقوم الطفل بسلوك خاطىء مثلا يستحق العقوبة فنطلب منه ترك المكان تماماو البعد والجلوس في غرفته لمدة خمس دقائق او اكثر , أو كغبعاد الطفل عما يحب من لعب أو شىء محبب لنفسه فترة معينة مع أمره بالبعد عن الموقف الذي أخطأ فيه بعض الوقت , أو بأمره مباشرة بالخروج والبقاء في غرفة بعيدة لبعض الوقت فور ارتكابه للسلوك الخاطىء ...أو ما يمكن أن يكون على هذه الشاكلة
من مزايا هذا الأسلوب أنه يساعد على سرعة التصرف التأديبي في المواقف المختلفة تجاه الابناء دون أن يؤدي هذا التصرف إلى سلبيات ضارة , ففي بعض الأحيان تصعب مواجهة السلوك الخطأ للإبن بصورة فورية إلا أن يعتمد الوالد على العقاب البدني , وعادة ما يحصل هذا العقاب بشكل غير مدروس نتيجة الرغبة في سرعة العقاب , من هنا يمكننا أن نستعمل اسلوب الإبعاد المؤقت كنوع آمن من أنواع العقاب السريع ولو كان مؤجلا للحظة العقاب المدروس .
من جانب آخر فهذا النوع من العقاب الهادىء له دور تربوي إيجابي آخر يمكن تفعيله في نفسية الطفل حيث يسمح بإعطاء الطفل فرصته للتأمل في سلوكه بهدوء ويمكنه بنفسه أن يتصور الصواب من الخطا في ذلك السلوك , ويمكنه أن يراجع نفسه في حالات كثيرة للأطفال النابهين خصوصا فيتعلمون من تلك المواقف أكثر مما يتعلمون من غيرها .
كذلك يعطي العقاب الهادىء الأبوين فرصة أكبر لتقييم مدى الخطأ في سلوك الابن في ذلك الموقف المراد محاسبته عليه ومن ثم دراسة خيارات العقوبة .
ويمكن كذلك باتباع ذلك الأسلوب لمرات متتابعة نستطيع توصيل رسالة تربوية إيجابية للأبناء إذ نفهمهم أن العقاب ليس نوعا من الانتقام أو الإيلام لهم فحسب , لكنه إصلاح لهم وتعديل للسلوك, فينشأ نوع من الحب والقرب بين الوالدين والأبناء وتنشأ العاطفة التي يمكن أن تفقد مع العقاب البدني
إلا أن علماء النفس والتربية أكدوا على عدة شروط هامة لتطبيق العقاب الهادىء , من أهمها الهدوء والحكمة أثناء التطبيق , لأن الغضب قد يدفع الطفل لغضب مثله , وهو ما يمكنه أن يفشل أي عملية تقويم .
كذلك فيجب الانتباه إلى تجنب الدخول مع الطفل في نقاشات ومجادلات حول الموقف , بل يجب أن يذكر أنه أخطا ههنا ويجب عليه أن يراجع نفسه في سبب الخطا وطريقته وكيف يعالجه بنفسه .
من المهم ههنا أن نعلم الطفل أن هذا نوع من العقوبة , وأنها نتيجة للسلوك الخاطىء الذي قام به , وألا ندع له مجالا للاعتذار السريع أو المباشر
وكذلك يمكننا أن نطلب منه أن يأخذ من هذا الإبعاد المؤقت فرصة للتفكير في سلوكه.
غالب الآباء عندما يعمدون لمعاقبة أبنائهم على سلوك ما , يحرصون على الإيلام والتغليظ في العقوبة , رغبة منهم أن تكون عقوبة رادعة لأبنائهم مما ارتكبوه من أخطاء هي في رؤيتهم فادحة كبيرة لا يمكن التغاضي عنها ..
غالبا ما يتضمن العقاب أذى قد يقع على الأولاد , سواء بدني أو ربما يصحبه أذى لفظي ايضا ..
واليوم أنا أدعو الوالدين بدعوة أخرى يستغنون فيها عن استعمال العقاب البدني إلا في حالات خاصة من الانحراف , ويستخدمون فيها ماأسميه ههنا بالعقاب السلبي أو العقاب الهادىء
إنه نوع من العقاب لا يستخدم الوالد فيه عصاه ولا يده , ولا يسب فيه ولايصرخ ولا يلعن , ولا يشتم أبناءه , ولا يكسر ولا يزمجر , ولا يصب جام غضبه على البيت بما فيه ..
إنه نوعية أخرى من الممارسة أدعو إلى استخدامها وأرجو من أولياء الأمور أن يتواصلوا معي نحو نتائجها ..
ربما يكون هذا النوع من العقاب هو قارب النجاة في كثير من أحوال الابناء كثيري الشغب مديمي الشجار والتوتر , ولهذا فهو يستخدم بفاعلية في المواقف التي تتسم بالصراع الشديد بين الأطفال أو شدة إلحاح الأطفال على الأشياء أو في مرحلة الابناء الذين بدؤوا في النمو أو في مراحل متقدمة قليلا أو الذين صار الضرب والصراخ لديهم عادة قد اعتادوها من أبيهم أو أمهم ولا ننصح من ناحيتنا باستخدامه بشكل متسلط أو ضاغط بل ننصح باستخدامه بالحزم الهادىء
هذا النوع من العقاب يعتمد على أن يكظم الوالد غيظه ويضبط نفسه عند الخطأ . لأنه إذا كان عقابه نابعا من غضبه فغالبا ما يتعدى العقاب الحاجة ويزيد عن قدر الخطأ وغالبا ما ينتج عنه الندم بعد العقوبة ..
كذلك فهو يعتمد على ثقافة الوالدين وقدرتهما على تفهم نموذج العقاب الإيجابي المنتج .
يسميه علماء النفس والتربية بتكاليف الاستجابة , ويعتبرونها شكلا من أشكال الحرمان المؤقت من بعض الرغبات المحببة للنفس عند حدوث سلوك معوج أو خاطئ ..كأن يقوم الطفل بسلوك خاطىء مثلا يستحق العقوبة فنطلب منه ترك المكان تماماو البعد والجلوس في غرفته لمدة خمس دقائق او اكثر , أو كغبعاد الطفل عما يحب من لعب أو شىء محبب لنفسه فترة معينة مع أمره بالبعد عن الموقف الذي أخطأ فيه بعض الوقت , أو بأمره مباشرة بالخروج والبقاء في غرفة بعيدة لبعض الوقت فور ارتكابه للسلوك الخاطىء ...أو ما يمكن أن يكون على هذه الشاكلة
من مزايا هذا الأسلوب أنه يساعد على سرعة التصرف التأديبي في المواقف المختلفة تجاه الابناء دون أن يؤدي هذا التصرف إلى سلبيات ضارة , ففي بعض الأحيان تصعب مواجهة السلوك الخطأ للإبن بصورة فورية إلا أن يعتمد الوالد على العقاب البدني , وعادة ما يحصل هذا العقاب بشكل غير مدروس نتيجة الرغبة في سرعة العقاب , من هنا يمكننا أن نستعمل اسلوب الإبعاد المؤقت كنوع آمن من أنواع العقاب السريع ولو كان مؤجلا للحظة العقاب المدروس .
من جانب آخر فهذا النوع من العقاب الهادىء له دور تربوي إيجابي آخر يمكن تفعيله في نفسية الطفل حيث يسمح بإعطاء الطفل فرصته للتأمل في سلوكه بهدوء ويمكنه بنفسه أن يتصور الصواب من الخطا في ذلك السلوك , ويمكنه أن يراجع نفسه في حالات كثيرة للأطفال النابهين خصوصا فيتعلمون من تلك المواقف أكثر مما يتعلمون من غيرها .
كذلك يعطي العقاب الهادىء الأبوين فرصة أكبر لتقييم مدى الخطأ في سلوك الابن في ذلك الموقف المراد محاسبته عليه ومن ثم دراسة خيارات العقوبة .
ويمكن كذلك باتباع ذلك الأسلوب لمرات متتابعة نستطيع توصيل رسالة تربوية إيجابية للأبناء إذ نفهمهم أن العقاب ليس نوعا من الانتقام أو الإيلام لهم فحسب , لكنه إصلاح لهم وتعديل للسلوك, فينشأ نوع من الحب والقرب بين الوالدين والأبناء وتنشأ العاطفة التي يمكن أن تفقد مع العقاب البدني
إلا أن علماء النفس والتربية أكدوا على عدة شروط هامة لتطبيق العقاب الهادىء , من أهمها الهدوء والحكمة أثناء التطبيق , لأن الغضب قد يدفع الطفل لغضب مثله , وهو ما يمكنه أن يفشل أي عملية تقويم .
كذلك فيجب الانتباه إلى تجنب الدخول مع الطفل في نقاشات ومجادلات حول الموقف , بل يجب أن يذكر أنه أخطا ههنا ويجب عليه أن يراجع نفسه في سبب الخطا وطريقته وكيف يعالجه بنفسه .
من المهم ههنا أن نعلم الطفل أن هذا نوع من العقوبة , وأنها نتيجة للسلوك الخاطىء الذي قام به , وألا ندع له مجالا للاعتذار السريع أو المباشر
وكذلك يمكننا أن نطلب منه أن يأخذ من هذا الإبعاد المؤقت فرصة للتفكير في سلوكه.