ولما رأت زينبُ الناس في الدين قد غووا
تحيدرت بأسم الله فهي أبنة كرار حيدرو
تماسكت ومهول الضيم حافراً بقلبها ناره
وعضت البنانِ لفقد عزها وللصبر تُكثرو
ترامى على جنبيها القتلُ في أهلها والفتيةُ
فشدت على رأسها رايات أخيها وبهِ تفخرُ
هذا الذي دانت لجده وابيه كُل أباءكم كرهاً
فهو سليلُ رسالاتٍ عنه أنبياء الله قد أخبروا
فلا تظنُ بأخذك أقطار الارضِ فالدين لهوٍ
وإني على الله هينةً وأنت في هذه منتصرُ
سقها ناقة أيامُك حيث شاءت منك الظنون
فلا تبرح هذه الدنيا إلا وأنتَ بالغُزيِ مدبرُ
أي أكبادٍ فَريت وأي عصبةً بالحق هم بادو
وأنتشيتَ بقتلك أهل الله أتظن ان لك خطرُ
فمهلاً مهلاً يا أبن الطلقاء ما هي إلا زائفةً
وغداً عند الجليل ستصلى من حميمها سقرُ
فكد وذا ديدانكم اذ لفضت جدتُك لنا كبدُ
فوالله لأنصبُ عزاءه بقصرك وأنت مُحضرو
لا تَشل يا يزيد ذا مقالُك وتنخرُ ثنايا الحسينِ
وتراقصُ ببغييكَ فوق شفاهه الغرُ مُخصرُ
ألا هبلتكَ الهبول ودارت عليك الدوائر يوماً
يوم تشخص الابصار ويومهاجبريلُ لنا ظهيرُ
لمن الفلجُ يوم ينادي المنادي يا يزيد ، ولمن
حينها يتم الختم والسعدُ ومن هو المنتصرُ
28/09/2017
العــ عقيل ـراقي
