أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

العلاقة بين أم المؤمنين عائشة وفاطمة بنت النبي رضي الله عنهما

♥мs.мooη♥

Well-Known Member
إنضم
17 أبريل 2014
المشاركات
6,930
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
الإقامة
المنطقة الشرقية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف كانت العلاقة بين فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، زوجة أبيها ؟


الجواب :
الحمد لله
كانت العلاقة بين فاطمة رضي الله عنها وبين عائشة رضي الله عنها قائمة على حسن العشرة وكرم الصحبة ، علاقة بر ، وصلة ، مودة ، ولم نسمع أن أمرا بينهما حصل ، كان من شأنه أن يكدر ذلك الصفو ، أو يقطع حبال الود بينهما .
فقد كانت عائشة رضي الله عنها تحب فاطمة رضي الله عنها ، وتحسن الثناء عليها ، حتى إنها تشبهها برسول الله صلى الله عليه وسلم :
روى أبو داود (5217) ، والترمذي (3872) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : ( مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَشْبَهَ سَمْتًا وَهَدْيًا وَدَلًّا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فَاطِمَةَ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهَا ، كَانَتْ إِذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ قَامَ إِلَيْهَا فَأَخَذَ بِيَدِهَا، وَقَبَّلَهَا، وَأَجْلَسَهَا فِي مَجْلِسِهِ، وَكَانَ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا قَامَتْ إِلَيْهِ، فَأَخَذَتْ بِيَدِهِ فَقَبَّلَتْهُ، وَأَجْلَسَتْهُ فِي مَجْلِسِهَا ) .
وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ".
( سَمْتًا ) السمت حُسْن الْمَنْظَر فِي أَمْر الدِّين , وَيُطْلَق أَيْضًا عَلَى الْقَصْد فِي الْأَمْر ، وَعَلَى الطَّرِيق وَالْجِهَة .
( وَهَدْيًا ) قَالَ أَبُو عُبَيْد : الْهَدْي وَالدَّلّ مُتَقَارِبَانِ , يُقَال فِي السَّكِينَة وَالْوَقَار وَفِي الْهَيْبَة وَالْمَنْظَر وَالشَّمَائِل .
( ودَلًّا ) الدل حُسْن الْحَرَكَة فِي الْمَشْي وَالْحَدِيث وَغَيْرهمَا , وَيُطْلَق أَيْضًا عَلَى الطَّرِيق .
"فتح الباري" (10/510) .
وروى البخاري (6285) ، ومسلم (2450) عن عَائِشَةُ أُمُّ المُؤْمِنِيِنَ ، قَالَتْ : " إِنَّا كُنَّا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهُ جَمِيعًا ، لَمْ تُغَادَرْ مِنَّا وَاحِدَةٌ ، فَأَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلاَمُ تَمْشِي، لاَ وَاللَّهِ مَا تَخْفَى مِشْيَتُهَا مِنْ مِشْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا رَآهَا رَحَّبَ قَالَ : (مَرْحَبًا بِابْنَتِي ) ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ شِمَالِهِ ، ثُمَّ سَارَّهَا ، فَبَكَتْ بُكَاءً شَدِيدًا ، فَلَمَّا رَأَى حُزْنَهَا سَارَّهَا الثَّانِيَةَ ، فَإِذَا هِيَ تَضْحَكُ ، فَقُلْتُ لَهَا أَنَا مِنْ بَيْنِ نِسَائِهِ : خَصَّكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالسِّرِّ مِنْ بَيْنِنَا ، ثُمَّ أَنْتِ تَبْكِينَ ، فَلَمَّا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلْتُهَا: عَمَّا سَارَّكِ ؟ قَالَتْ: مَا كُنْتُ لِأُفْشِيَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِرَّهُ ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ ، قُلْتُ لَهَا : عَزَمْتُ عَلَيْكِ بِمَا لِي عَلَيْكِ مِنَ الحَقِّ لَمَّا أَخْبَرْتِنِي ، قَالَتْ : أَمَّا الآنَ فَنَعَمْ ، فَأَخْبَرَتْنِي، قَالَتْ : أَمَّا حِينَ سَارَّنِي فِي الأَمْرِ الأَوَّلِ ، فَإِنَّهُ أَخْبَرَنِي : ( أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُهُ بِالقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً ، وَإِنَّهُ قَدْ عَارَضَنِي بِهِ العَامَ مَرَّتَيْنِ ، وَلاَ أَرَى الأَجَلَ إِلَّا قَدِ اقْتَرَبَ ، فَاتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي ، فَإِنِّي نِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ ) قَالَتْ : فَبَكَيْتُ بُكَائِي الَّذِي رَأَيْتِ ، فَلَمَّا رَأَى جَزَعِي سَارَّنِي الثَّانِيَةَ ، قَالَ: ( يَا فَاطِمَةُ، أَلاَ تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ ، أَوْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الأُمَّةِ) .
ولا شك أن روايتها مثل هذا الحديث الذي هو الغاية في مدح فاطمة رضي الله عنها، وبيان عظيم منزلتها عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله عليه وسلم ، يدل دلالة قاطعة على محبتها العظيمة لها ، وحب نشر الثناء الحسن الذي يعلو فوق كل ثناء في حقها .
ثم إن في نفس الحديث أنها هي التي سألت فاطمة من بين نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، مما يوحي بقربها منها ، ثم إنها عزمت عليها ، وأكدت طلبها بما لها على فاطمة من الحق ، ومثل هذا لا يقال إلا والصلة تامة ، والود موفور .
قال القاري رحمه الله :
" قولها : ( عَزَمْتُ) ، أَيْ : أَقْسَمْتُ ( عَلَيْكِ بِمَا لِي عَلَيْكِ مِنَ الْحَقِّ ) ، أَيْ : مِنْ نِسْبَةِ الْأُمُومِيَّةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الْأُخُوَّةِ أَوِ الْمَحَبَّةِ الصَّادِقَةِ وَالْمَوَدَّةِ السَّابِقَةِ " انتهى من "مرقاة المفاتيح" (9/ 3964) .

أما فاطمة رضي الله عنها فلم تكن أقل محبة ووفاء ، وخاصة أنها كانت تعلم قدر محبة أبيها صلى الله عليه وسلم لعائشة ، فروى البخاري (2581) ، ومسلم (2442) عن عَائِشَةَ ، زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: " أَرْسَلَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَيْهِ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ مَعِي فِي مِرْطِي ، فَأَذِنَ لَهَا ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ أَزْوَاجَكَ أَرْسَلْنَنِي إِلَيْكَ يَسْأَلْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ ، وَأَنَا سَاكِتَةٌ ، قَالَتْ : فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَيْ بُنَيَّةُ أَلَسْتِ تُحِبِّينَ مَا أُحِبُّ ؟ ) فَقَالَتْ : بَلَى ، قَالَ ( فَأَحِبِّي هَذِهِ ) ، قَالَتْ : فَقَامَتْ فَاطِمَةُ حِينَ سَمِعَتْ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَجَعَتْ إِلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْبَرَتْهُنَّ بِالَّذِي قَالَتْ ، وَبِالَّذِي قَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْنَ لَهَا: مَا نُرَاكِ أَغْنَيْتِ عَنَّا مِنْ شَيْءٍ، فَارْجِعِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُولِي لَهُ: إِنَّ أَزْوَاجَكَ يَنْشُدْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ !!
فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: وَاللهِ لَا أُكَلِّمُهُ فِيهَا أَبَدًا " .

ولا شك أن فاطمة رضي الله عنها حفظت وصية أبيها صلى الله عليه وسلم في عائشة رضي الله عنها ، حين قال لها : ( أَيْ بُنَيَّةُ أَلَسْتِ تُحِبِّينَ مَا أُحِبُّ؟ ) فَقَالَتْ : بَلَى، قَالَ ( فَأَحِبِّي هَذِهِ ) .
وروى البخاري (5361) ، ومسلم (2727) عن عَلِيّ رضي الله عنه ، " أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْكُو إِلَيْهِ مَا تَلْقَى فِي يَدِهَا مِنَ الرَّحَى ، وَبَلَغَهَا أَنَّهُ جَاءَهُ رَقِيقٌ، فَلَمْ تُصَادِفْهُ ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِعَائِشَةَ ، فَلَمَّا جَاءَ أَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ، قَالَ : فَجَاءَنَا وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْنَا نَقُومُ ، فَقَالَ: ( عَلَى مَكَانِكُمَا ) فَجَاءَ فَقَعَدَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا، حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى بَطْنِي، فَقَالَ: ( أَلاَ أَدُلُّكُمَا عَلَى خَيْرٍ مِمَّا سَأَلْتُمَا؟ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا - أَوْ أَوَيْتُمَا إِلَى فِرَاشِكُمَا - فَسَبِّحَا ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ ، وَاحْمَدَا ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ ، وَكَبِّرَا أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ ) .
وكونها تذكر لها مثل ذلك دليل على حسن العلاقة بينهما وثقتها فيها وفي رأيها ، وأن حالها مع أم المؤمنين عائشة في ذلك ، وفي غيره ، كان كحال البنت المزوجة مع أمها ، إذا ذهبت إلى بيت أبيها .

وقد ظلت العلاقة طيبة بين عائشة وفاطمة رضي الله عنهما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث راجعتها فيما أسر لها النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخبرتها بما أخبرها ، كما سبق في الحديث .
راجع للتعريف بفضل عائشة رضي الله عنها إجابة السؤال رقم (7878) .
وللتعريف بفضل فاطمة رضي الله عنها راجع إجابة السؤال رقم (11787) .

والله أعلم .

موقع الإسلام سؤال وجواب





سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته
 

✿.Σнѕαѕ.✿

Well-Known Member
إنضم
17 أبريل 2014
المشاركات
8,991
مستوى التفاعل
34
النقاط
48
الإقامة
عمقـ أبداعـ
رد: العلاقة بين أم المؤمنين عائشة وفاطمة بنت النبي رضي الله عنهما

بارك الله فيك

ودي
 
إنضم
6 يونيو 2014
المشاركات
8
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
رد: العلاقة بين أم المؤمنين عائشة وفاطمة بنت النبي رضي الله عنهما

بارك الله فيك
 

F I R A S

ADMIN
إنضم
16 مايو 2012
المشاركات
7,385
مستوى التفاعل
6,105
النقاط
113
العمر
35
رد: العلاقة بين أم المؤمنين عائشة وفاطمة بنت النبي رضي الله عنهما

رضي الله عنهم و ارضاهم
جزيتِ خيرا اختي العزيزه
تحياتي
 

ݩݕڞۿ

Well-Known Member
إنضم
19 يوليو 2014
المشاركات
56
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
العراق
رد: العلاقة بين أم المؤمنين عائشة وفاطمة بنت النبي رضي الله عنهما

يسلمووو ع الموضوع المميز

مننحرم
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )