عطري وجودك
Well-Known Member
- إنضم
- 5 أغسطس 2019
- المشاركات
- 81,739
- مستوى التفاعل
- 2,771
- النقاط
- 113
الغيبة والنميمة من كبائر الذنوب ويعذب صاحبها في القبر
كما أن الغيبة منهي عنها بالقرآن والسنة، فالنميمة كذلك، يقول سبحانه وتعالى بسورة القلم: (وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِين هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ)، ويقول صلَّ الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة نمام)، وقبل أن يُحرم النمام من الجنة التي هي المأوى، والقرار، فإنه يُعذَّب في قبره إلى قيام الساعة، والدليل على ذلك ماوردنا عن النبي صلَّ الله عليه وسلم حيث يقول: (إنه رأى شخصين يعذبان في قبورهما، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة).
الغيبة والنميمة أمران محرمان مرذولان، الغيبة ذكرك أخاك بما يكره أن يُذكر به في غيبته، كما أن سكوتك عن الغيبة في حضورك غيبة، والنميمة تكون بنقلك للكلام من طرف إلى طرف لإفساد العلاقة بينهما، بأن تقول لشخص أن فلان قال فيك كذا وكذا، وتكون النميمة بالكلام، أو الإيماء، أو الإشارة أو غير ذلك، فالغرض منها كشف الستر، وفضح ما كان قد سُتر.
قد تكون النميمة بين أسرتين، أو فردين متحابين، أو حتى دولتين، وقد تكون بين رئيس ومرؤوسين، فكلٍ من الغيبة والنميمة أفعال مؤذية، ومذمومة، تفسد العلاقات بين الناس، وعلى من يقوم بهذا التصرفات المشينة أن يتوقف عنها، ويسلك طريق التوبة، وينوي ألا يفعل ما قد سلف من تصرفات فاسدة، ومفسدة، فيقول أحد الصالحين أنه كان يحاول أن يترك الوقوع في الغيبة، فنذر نذرًا أن أصوم يومًا عن كل غيبة أقع بها، فما ارتدعت، فنذرت نذرًا آخر أن أتصدق بدرهمين في كل مرة، فارتدعت.
فالنميمة تحمل الناس على التجسس من أجل معرفة أخبار الناس، وإن كانوا لا يريدون لأحدٍ أن يعلمها، كما أنها تفرق بين الحبيبين، وقد تصل بالمرء للقتل، وتتسبب في قطع الأرزاق، قال صلَّ الله عليه وسلم: (لا يبلغني أحد منكم عن أصحابي شيئًا، فأنا أحب أن أخرج إليهم سليم الصدر).
ومثل من يغتم لأمر أحدهم فيقول مسكين فلان، ويذكر اسمه، فيغتابه دون قصد، فيفقد ثواب ترحمه، ويصبح آثمًا دون أن يدري، والغضب لله تعالى، كمن يغضب لإتيان أحدهم منكرًا فيذكر اسمه عند ضرب المثل للأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، فيقع في الغيبة، ويقع في هذه المواطن الدعاة، والعلماء، فكيف يفعل غيرهم من الناس، الأمر يستحق الانتباه، وتحري ماذا ينطق اللسان.
قد رَوى عن عمر بن عبد العزيز أنه دخل عليه رجل ذكر له شيئًا عنْ رجل آخر، فقال له عمر: إن شئتَ نظرْنا في أمْرك فإنْ كُنت كاذبًا فأنت من أهل هذه الآية: (إنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا )، وإنْ كُنت صادقًا فأنْت من أهل هذه الآية (هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ)، وإن شئت عفوْنا عنك، (فقال العفْو يا أمير المؤمنين ولا أعود لذلك أبدًا)، فتناقل الكلام المفسد بين الناس مرفوض حتى وإن كان صدقًا، ويزيد الأمر سوءًا إن كان كذبًا.
قبول النميمة، وسماعها وتصديقها شر من النميمة ذاتها، حيث يقول مصعب بن الزبير رضي الله عنه: (نحن نرى أن قبول السعاية شر من السعاية، لأن السعاية دلالة، والقبول إجازة، وليس من دلَّ على شيء فأخبر به كمَن قَبِلَه وأجَازَه، فاتَّقوا السَّاعِيَ، فَلَوْ كَانَ صادِقًا فِي قوْله لكَان لَئِيمًا في صِدْقِهِ، حَيْث لمْ يَحْفَظ الحُرْمَةَ ولم يستر العورة)، والسعاية هي النميمة.
الغيبة والنميمة من كبائر الذنوب ويعذب صاحبها في القبر
نعم الغيبة والنميمة من كبائر الذنوب ، وقد جاء بهما النهي الصريح في الكتاب، والسنة النبوية الشريفة، حيث قال سبحانه تعالى في سورة الحجرات محذرًا، ونهايًا عن هذا الخلق المذموم: (وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا)، فالغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره، ويقول صلَّ الله عليه وسلم: (رأيت حين أسري بي رجالًا لهم أظفار من نحاس، يخمشون بها وجوههم، وصدورهم، فقلت: من هؤلاء؟ قيل له: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم)، وقد سُئل صلَّ الله عليه وسلم: إن كان في أخي ما أقول؟ قال: (إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته).كما أن الغيبة منهي عنها بالقرآن والسنة، فالنميمة كذلك، يقول سبحانه وتعالى بسورة القلم: (وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِين هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ)، ويقول صلَّ الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة نمام)، وقبل أن يُحرم النمام من الجنة التي هي المأوى، والقرار، فإنه يُعذَّب في قبره إلى قيام الساعة، والدليل على ذلك ماوردنا عن النبي صلَّ الله عليه وسلم حيث يقول: (إنه رأى شخصين يعذبان في قبورهما، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة).
الغيبة والنميمة من كبائر الذنوب
إن الغيبة هي ذكر الغائب بما يكره من الصفات، والأفعال، والنميمة هي نقل الكلام بين طرفين بغرض الإفساد بينهما.الغيبة والنميمة أمران محرمان مرذولان، الغيبة ذكرك أخاك بما يكره أن يُذكر به في غيبته، كما أن سكوتك عن الغيبة في حضورك غيبة، والنميمة تكون بنقلك للكلام من طرف إلى طرف لإفساد العلاقة بينهما، بأن تقول لشخص أن فلان قال فيك كذا وكذا، وتكون النميمة بالكلام، أو الإيماء، أو الإشارة أو غير ذلك، فالغرض منها كشف الستر، وفضح ما كان قد سُتر.
قد تكون النميمة بين أسرتين، أو فردين متحابين، أو حتى دولتين، وقد تكون بين رئيس ومرؤوسين، فكلٍ من الغيبة والنميمة أفعال مؤذية، ومذمومة، تفسد العلاقات بين الناس، وعلى من يقوم بهذا التصرفات المشينة أن يتوقف عنها، ويسلك طريق التوبة، وينوي ألا يفعل ما قد سلف من تصرفات فاسدة، ومفسدة، فيقول أحد الصالحين أنه كان يحاول أن يترك الوقوع في الغيبة، فنذر نذرًا أن أصوم يومًا عن كل غيبة أقع بها، فما ارتدعت، فنذرت نذرًا آخر أن أتصدق بدرهمين في كل مرة، فارتدعت.
فالنميمة تحمل الناس على التجسس من أجل معرفة أخبار الناس، وإن كانوا لا يريدون لأحدٍ أن يعلمها، كما أنها تفرق بين الحبيبين، وقد تصل بالمرء للقتل، وتتسبب في قطع الأرزاق، قال صلَّ الله عليه وسلم: (لا يبلغني أحد منكم عن أصحابي شيئًا، فأنا أحب أن أخرج إليهم سليم الصدر).
أسباب الغيبة
- تشويهًا لسمعة شخص، وشفاء الصدر منه.
- مجاملة الرفاق، وموافقتهم، وإفساح المجال لهم للكلام.
- المبادرة بتشويه سمعة شخص بالكذب، لدحض شهادته.
- تبرأة النفس من فعل مشين قد نسب لها، وإلصاقه بشخصًا آخر قد فعله.
- الإخبار بما شاركه غيره في فعله من أفعال مشينة، حتى يلتمس الجميع عذرًا له.
- المباهاة بالنفس، والتصنع، بأن يعلي من شأن نفسه، ويصف الآخرين بالجهل، والغباء، والضعف، وغيرها.
- يقلل من شأن الآخرين حسدًا وزورًا، حتى يكف الناس عن المدح في شخصٍ عجز هو أن يصبح مثله.
- إضحاك الناس، والظهور في مظهر الهازل، مضحك القوم، الذي يحب الناس صحبته، وكلام.
- التكبر الذي يدفع البعض للاستهزاء بالآخرين، واحتقارهم.
ومثل من يغتم لأمر أحدهم فيقول مسكين فلان، ويذكر اسمه، فيغتابه دون قصد، فيفقد ثواب ترحمه، ويصبح آثمًا دون أن يدري، والغضب لله تعالى، كمن يغضب لإتيان أحدهم منكرًا فيذكر اسمه عند ضرب المثل للأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، فيقع في الغيبة، ويقع في هذه المواطن الدعاة، والعلماء، فكيف يفعل غيرهم من الناس، الأمر يستحق الانتباه، وتحري ماذا ينطق اللسان.
النمام فاسق لا تقبل شهادته
لا يجب تصديق النمام لأنه فاسق، قال سبحانه وتعالى عنه في سورة الحجرات: (يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)، فإذا جائك النمام بخبرٍ ما، فصده، لا تصدق ما يقول، ولا تسمح له بسرد ما جاء لقوله، وانصحه عملًا بمبدأ الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، أي ينتهي عن ارتكاب هذه الكبيرة، وإذا كان قد أخبرك بأمر، فلا تقيم له وزنًا، ولا تظن السوء بأحد طبقًا لما قاله، حيث يقول سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (يا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ).قد رَوى عن عمر بن عبد العزيز أنه دخل عليه رجل ذكر له شيئًا عنْ رجل آخر، فقال له عمر: إن شئتَ نظرْنا في أمْرك فإنْ كُنت كاذبًا فأنت من أهل هذه الآية: (إنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا )، وإنْ كُنت صادقًا فأنْت من أهل هذه الآية (هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ)، وإن شئت عفوْنا عنك، (فقال العفْو يا أمير المؤمنين ولا أعود لذلك أبدًا)، فتناقل الكلام المفسد بين الناس مرفوض حتى وإن كان صدقًا، ويزيد الأمر سوءًا إن كان كذبًا.
قبول النميمة، وسماعها وتصديقها شر من النميمة ذاتها، حيث يقول مصعب بن الزبير رضي الله عنه: (نحن نرى أن قبول السعاية شر من السعاية، لأن السعاية دلالة، والقبول إجازة، وليس من دلَّ على شيء فأخبر به كمَن قَبِلَه وأجَازَه، فاتَّقوا السَّاعِيَ، فَلَوْ كَانَ صادِقًا فِي قوْله لكَان لَئِيمًا في صِدْقِهِ، حَيْث لمْ يَحْفَظ الحُرْمَةَ ولم يستر العورة)، والسعاية هي النميمة.
التوبة عن الغيبة والنميمة
- عليك الإقلاع عن الغيبة والنميمة.
- اندم على فعلك لهذه المعاصي.
- اعقد النية ألا تعود لفعلها مرةً أخرى.
- رد المظلمة، أو طلب العفو.