::سيف العراقي::
Well-Known Member
بسّم الله الرحمن الرحيم َ
السلآم عليكم ورحمه الله َ وبركاتهُ ..
قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم).
في هذه الآيه الشريفة أكثر من مطلب يود الله سبحانه وتعالى أن نتمعن فيها فقد ذكر لنا بالشكل الصريح سوء الظن وماهو مفاسده ، وذكر ايضا التجسس وخطره على المجتمع والفرد والدولة وغيره ، وايضا ذكر لنا الغيبة ومضارها المؤلمة على الشبرية .
وهذه الأخطار التي تحدق بنا كبشر موحدين لله ونلتزم بكل ماجاء به الشرع الحنيف ، فلو تبصرنا قليلا وأطيناها اقل تصور للموضوع لرأينا الخطر الكبير في هذه المفاسد والعقل يقضي بأن كل فعل قبيح لايحبه العاقل وهذه الأفعال قبيحة إذن فنحن لانحبها لقبحها عقلا ونقلا ، ومما ثبت لنا من مصادر السنة الشريفة بروايات أهل البيت عليهم السلام خطر ومضار.
وقال رسول الله (ص) : (إياكم والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنا ، إن الرجل يزني ويتوب فيتوب الله عليه وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه ).
لايخفى على ذي عقل أن الغيبة هي سبب دمار المجتمعات بأسرها فلو كل شخص وضع لسانه في ميزان ووزنه بصدق لما تجرأ على غيره .
وأوحي الله تعالى إلى موسى ابن عمران (ع) : (من مات تائباً فهو آخر من يدخل الجنة ومن مات مصراً عليها فهو أول من يدخل النار) .
وقال الباقر عليه السلام: (محرمة الجنة على العيّابين المشائين بالنميمة.)
آآآآآه من النميمة وماتجرها من مفاسد خطيييييييرة جدا سواء على المستوى الفردي أو الإجتماعي ، فالنمام لايلجأ إلى النميمة إلا بسبب ومنها :
أ ـ أنه يذكر ذلك استخفاف واستحقارا للآخر .
ب ـ الحسد إما أنه أقل مرتبة أو أنه لايحب ما جاء له من خير أن يصل إلى غيره .
ج ـ البغض المذموم وهذا من أشد الأخطار لماذا ؟ لأنه يبغض على غير ميزان ومن ابغض مؤمنا فقد بغضه الله . والدليل على ذلك الميتتة التي يموتها النمام كما قال مولاي الباقر عليه السلام :
(ما من إنسان يطعن في مؤمن، إلا مات بشر ميتة، وكان قمناً أن لا يرجع إلى خير).
2- السخرية
قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساءٌٍ من نساءٍ عسى أن يكن خيراً منهن ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون)آية 11سورة الحجرات
وقال الصادق عليه السلام: (من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه، وهدم مروّته، ليسقط من أعين الناس، أخرجه اللّه تعالى من ولايته الى ولاية الشيطان، فلا يقبله الشيطان(
وعنه عليه السلام قال: (قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: لا تطلبوا عثرات المؤمنين، فإنه من تتبع عثرات المؤمنين تَتَبّع اللّه عثراته، ومن تتبع اللّه عثراته يفضحه ولو في جوف بيته)
بعد سرد هذه الىية والروايات الجميلة في بغض السخرية من قبل الشرع المقدس ، نقول : أن السخرية ماذا اعقبت لنا ؟
هل اعقبت لنا العيش الهانئ ، أو اورثت لنا راحة البال ؟
الجواب لا لالا لماذا ؟
لأن الذي يسخر من الناس يورث العداوة بينه وبين غيره لأنه تعدى على غيره من غير سبب راجح عقلا ونقلا .
والسخرية لو جئنا ووضعناها في ميزان العقل لعرفنا انها قبيحة لأنها تورث بئس الدارين وكفى بالله شهيدا .
3-الكذب
وقال تعالى: (ويل لكل أفاك أثيم) النحل آيه 105
وقال الباقر عليه السلام: (إنَّ اللّه جعل للشر أقفالاً، وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب، والكذب شرّ من الشراب)
وكان علي بن الحسين(ع)يقول لولده: إتقوا الكذب، الصغير منه والكبير، في كل جدّ وهزل، فإن الرجل إذا كذب في الصغير، إجترأ على الكبير، أما علمتم أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال: ما يزال العبد يصدق حتى يكتبه اللّه صديّقاً، وما يزال العبد يكذب حتى يكتبه اللّه كذّاباً)
وقال الباقر عليه السلام: (إنّ الكذب هو خراب الايمان)
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: (إعتياد الكذب يورث الفقر)
وقال عيسى بن مريم عليه السلام: (من كثر كذبه ذهب بهاؤه)
أما الكذب فلن نتكلم فيه لأن الكتب والروايات الشريفة والمنابر المقدسة لدينا قد ملئت اسماعنا بقيح الكذب ومفاسده ومضاره ونكتفي بهذا .
4-الحسد
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ( الحسد يأكل الحسنات، كما تأكل النار الحطب).
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): ( ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحاسد، نَفَس دائم، وقلب هائم، وحزن لازم).
وقال الحسن المجتبى (عليه السلام): ( هلاك الناس في ثلاث: الكبر، والحرص، والحسد، فالكبر: هلاك الدين وبه لُعن إبليس، والحرص: عدو النفس، وبه أخرج آدم من الجنّة، والحسد: رائد السوء، ومنه قتل قابيل هابيل).
والحسد من اكبر الذنوب التي تحجب العبد عن ربه والتاريخ ملئ بالأخبار التي اخبرتنا عن الحسد ويكفي ماحصل من ابليس تجاه آدم عليه السلام وقابيل ضد هابيل .
5-البهتان
وأعظم جرماً من الغيبة، كما قال اللّه عز وجل): ومن يكسب خطيئة أو إثماً، ثم يَرمِ به بريئاً، فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً(
وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: (من بهت مؤمناً أو مومنة، أو قال فيه ما ليس فيه، أقامه اللّه تعالى يوم القيامة على تلٍّ من نار، حتى يخرج مما قاله فيه)
الروايات التي ذكرتها كافية لأن تعطينا درسا ع
ن خطر البهتان وماهي نتائجه والدليل على ذلك ان عقاب البهتان عظيم كما في الرواية السابقة الشريفة فإن الجزاء من جنس العمل . وشدة العقاب تأتي لشدة الجرم .
6-الـغـضــب
قال الباقر عليه السلام: (إنّ الرجل ليغضب فيما يرضى أبداً حتى يدخل النار) .
وقال أمير المؤمنين عليه السلام) :واحذر الغضب، فانه جند عظيم من جنود إبليس).
وقال عليه السلام: (الحدّة ضرب من الجنون، لأنّ صاحبها يندم، فإن لم يندم فجنونه مستحكم)
وقال الصادق عليه السلامالغضب مفتاح كل شر)
الغضب كما يسميه الإمام الخميني في كتابه الأربعون حديثا أنه السفينة الهائجة فإن السفينة الهائجة لاتورث إلا الدمار
السلآم عليكم ورحمه الله َ وبركاتهُ ..
قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم).
في هذه الآيه الشريفة أكثر من مطلب يود الله سبحانه وتعالى أن نتمعن فيها فقد ذكر لنا بالشكل الصريح سوء الظن وماهو مفاسده ، وذكر ايضا التجسس وخطره على المجتمع والفرد والدولة وغيره ، وايضا ذكر لنا الغيبة ومضارها المؤلمة على الشبرية .
وهذه الأخطار التي تحدق بنا كبشر موحدين لله ونلتزم بكل ماجاء به الشرع الحنيف ، فلو تبصرنا قليلا وأطيناها اقل تصور للموضوع لرأينا الخطر الكبير في هذه المفاسد والعقل يقضي بأن كل فعل قبيح لايحبه العاقل وهذه الأفعال قبيحة إذن فنحن لانحبها لقبحها عقلا ونقلا ، ومما ثبت لنا من مصادر السنة الشريفة بروايات أهل البيت عليهم السلام خطر ومضار.
وقال رسول الله (ص) : (إياكم والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنا ، إن الرجل يزني ويتوب فيتوب الله عليه وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه ).
لايخفى على ذي عقل أن الغيبة هي سبب دمار المجتمعات بأسرها فلو كل شخص وضع لسانه في ميزان ووزنه بصدق لما تجرأ على غيره .
وأوحي الله تعالى إلى موسى ابن عمران (ع) : (من مات تائباً فهو آخر من يدخل الجنة ومن مات مصراً عليها فهو أول من يدخل النار) .
وقال الباقر عليه السلام: (محرمة الجنة على العيّابين المشائين بالنميمة.)
آآآآآه من النميمة وماتجرها من مفاسد خطيييييييرة جدا سواء على المستوى الفردي أو الإجتماعي ، فالنمام لايلجأ إلى النميمة إلا بسبب ومنها :
أ ـ أنه يذكر ذلك استخفاف واستحقارا للآخر .
ب ـ الحسد إما أنه أقل مرتبة أو أنه لايحب ما جاء له من خير أن يصل إلى غيره .
ج ـ البغض المذموم وهذا من أشد الأخطار لماذا ؟ لأنه يبغض على غير ميزان ومن ابغض مؤمنا فقد بغضه الله . والدليل على ذلك الميتتة التي يموتها النمام كما قال مولاي الباقر عليه السلام :
(ما من إنسان يطعن في مؤمن، إلا مات بشر ميتة، وكان قمناً أن لا يرجع إلى خير).
2- السخرية
قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساءٌٍ من نساءٍ عسى أن يكن خيراً منهن ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون)آية 11سورة الحجرات
وقال الصادق عليه السلام: (من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه، وهدم مروّته، ليسقط من أعين الناس، أخرجه اللّه تعالى من ولايته الى ولاية الشيطان، فلا يقبله الشيطان(
وعنه عليه السلام قال: (قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: لا تطلبوا عثرات المؤمنين، فإنه من تتبع عثرات المؤمنين تَتَبّع اللّه عثراته، ومن تتبع اللّه عثراته يفضحه ولو في جوف بيته)
بعد سرد هذه الىية والروايات الجميلة في بغض السخرية من قبل الشرع المقدس ، نقول : أن السخرية ماذا اعقبت لنا ؟
هل اعقبت لنا العيش الهانئ ، أو اورثت لنا راحة البال ؟
الجواب لا لالا لماذا ؟
لأن الذي يسخر من الناس يورث العداوة بينه وبين غيره لأنه تعدى على غيره من غير سبب راجح عقلا ونقلا .
والسخرية لو جئنا ووضعناها في ميزان العقل لعرفنا انها قبيحة لأنها تورث بئس الدارين وكفى بالله شهيدا .
3-الكذب
وقال تعالى: (ويل لكل أفاك أثيم) النحل آيه 105
وقال الباقر عليه السلام: (إنَّ اللّه جعل للشر أقفالاً، وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب، والكذب شرّ من الشراب)
وكان علي بن الحسين(ع)يقول لولده: إتقوا الكذب، الصغير منه والكبير، في كل جدّ وهزل، فإن الرجل إذا كذب في الصغير، إجترأ على الكبير، أما علمتم أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال: ما يزال العبد يصدق حتى يكتبه اللّه صديّقاً، وما يزال العبد يكذب حتى يكتبه اللّه كذّاباً)
وقال الباقر عليه السلام: (إنّ الكذب هو خراب الايمان)
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: (إعتياد الكذب يورث الفقر)
وقال عيسى بن مريم عليه السلام: (من كثر كذبه ذهب بهاؤه)
أما الكذب فلن نتكلم فيه لأن الكتب والروايات الشريفة والمنابر المقدسة لدينا قد ملئت اسماعنا بقيح الكذب ومفاسده ومضاره ونكتفي بهذا .
4-الحسد
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ( الحسد يأكل الحسنات، كما تأكل النار الحطب).
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): ( ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحاسد، نَفَس دائم، وقلب هائم، وحزن لازم).
وقال الحسن المجتبى (عليه السلام): ( هلاك الناس في ثلاث: الكبر، والحرص، والحسد، فالكبر: هلاك الدين وبه لُعن إبليس، والحرص: عدو النفس، وبه أخرج آدم من الجنّة، والحسد: رائد السوء، ومنه قتل قابيل هابيل).
والحسد من اكبر الذنوب التي تحجب العبد عن ربه والتاريخ ملئ بالأخبار التي اخبرتنا عن الحسد ويكفي ماحصل من ابليس تجاه آدم عليه السلام وقابيل ضد هابيل .
5-البهتان
وأعظم جرماً من الغيبة، كما قال اللّه عز وجل): ومن يكسب خطيئة أو إثماً، ثم يَرمِ به بريئاً، فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً(
وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: (من بهت مؤمناً أو مومنة، أو قال فيه ما ليس فيه، أقامه اللّه تعالى يوم القيامة على تلٍّ من نار، حتى يخرج مما قاله فيه)
الروايات التي ذكرتها كافية لأن تعطينا درسا ع
ن خطر البهتان وماهي نتائجه والدليل على ذلك ان عقاب البهتان عظيم كما في الرواية السابقة الشريفة فإن الجزاء من جنس العمل . وشدة العقاب تأتي لشدة الجرم .
6-الـغـضــب
قال الباقر عليه السلام: (إنّ الرجل ليغضب فيما يرضى أبداً حتى يدخل النار) .
وقال أمير المؤمنين عليه السلام) :واحذر الغضب، فانه جند عظيم من جنود إبليس).
وقال عليه السلام: (الحدّة ضرب من الجنون، لأنّ صاحبها يندم، فإن لم يندم فجنونه مستحكم)
وقال الصادق عليه السلامالغضب مفتاح كل شر)
الغضب كما يسميه الإمام الخميني في كتابه الأربعون حديثا أنه السفينة الهائجة فإن السفينة الهائجة لاتورث إلا الدمار