دانا
Well-Known Member
- إنضم
- 17 مايو 2012
- المشاركات
- 240
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 18
الغيرة شعور فطري مدمر أحياناً
الغيرة لدى النساء أمر شائع ومعروف، وهناك من ينتقد المرأة من هذا الباب نقداً قد يحمِّلها فوق طاقتها وفوق فطرتها ، لأن المرأة دائما هى الأكثر غيرة فى أمور كثيرة منها غيرتها على حبيبها أو زوجها أو على أبيها أو أمها ، وغيرتها على الوصول لهدفها بأن تكون دائما هى الناجحة والمتفوقة دائما لذلك نجد الكثير من المتفوقين فى كثير من المجالات من المرأة .
وهناك نوع أخر من الغيرة مثل غيرة المرأة من أصحابها وزميلاتها أو جيرانها ، وتلك الغيرة هى التى جعلت جميع الناس يقولون أن المرأة غيورة جدا على أمور صغيرة وتافهة ، وأن المرأة مصابة بمرض الغيرة ، وكأن الرجل لا يشعر ويصاب بالغيرة فدائماً معروف عن الرجل فى مجتمعنا الشرقى أنه غيور على أهله أو حبيبته او زوجته والسؤال المطروح : هل المرأة وحدها هى من تصاب بالغيرة ؟
عدم الأمان
و أيهما الأكثر غيرة الرجل أم المرأة ؟ ولكن قبل الاجابة على تلك الأسئلة لابد من معرفة الغيرة واسبابها و نتائجها سواء إيجابية ام سلبية .
والغيرة كما يصفها علماء الاجتماع حالة إحساس بعدم الأمان، وهي دليل على الحب، و عبارة عن نار تشتعل في القلب، وتتفاوت الغيرة في الحدة بين امرأة وأخرى، فعند بعض النساء تكون الغيرة معتدلة ومقبولة ومعقولة، وعند البعض الآخر تكون زائدة وغير طبيعية، وتسبب مشكلات أسرية واجتماعية ومهنية كثيرة.
والغيرة حالة من الضعف تحتاج فيها المرأة إلى الاحتواء، ولذلك فإن من الأخطاء الشائعة التي يقوم بها الرجل عندما يلمس غيرة زوجته أنه يحاول تهدئتها بمدح كاذب أو تسويغ غير مقنع، مما يزيد الغيرة اشتعالاً، أو يتهمها بأنها لا تثق بنفسها أو بقلة العقل ، وهناك من الرجال من يثير غيرة زوجته من باب المزاح أو الاستفزاز أو محاولة استشفاف مدى حبها له، وقد يحدث أحياناً أن يقارنها بممثلةأو مذيعة دون أدنى معرفة بما يتركه ذلك من أثر في قلبها ، فبعض النساء يتقبلن ذلك بقليل من الحساسية وبالصمت وهن كارهات.
والبعض الآخر لا يتقبلن الأمر، ويدخلن في نوبات من الثورة والغضب وفقدان الأعصاب ، ولذلك فعلى كل رجل أن يعمل على امتصاص ردود فعل زوجته التي يشعر فيها بدرجة من الغيرة، وأن يبتعد عن مقارنتها بغيرها، أو مدح امرأة أخرى أمامها بطريقة مبالغ فيها، أو الاهتمام بأي امرأة أخرى أكثر من زوجته وأمامها، فهي قد تصمت، لكنها غير راضية، وستنفجر معترضة في لحظة معينة.
وفرق علماء الاجتماع بين الغيرة فمنها غيرة محمودة وغيرة مذمومة ، ومن الغيرة المحمودة أيضاً: الغيرة على العرض، فالرجل لا يرضى في أهله الفحش وهو أمر يبغضه الله عز وجل، وهذه غيرة يحبها الله عز وجل ، أيضا الغيرة إذا انتُهكت محارم الله عز وجل، فالمرء حينما تُنتهك محارم الله يغضب وغضبه هذا أمر محمود سببه إيمان هذا الشخص .
تجسس وخيانة
أما الغيرة المذمومة، سببها أمر يبغضه الله عز وجل، ومثال ذلك: الغيرة الزائدة من الرجل على أهله بدون ريبة، حتى يصل به الأمر لأن يتجسس عليهم ويتهمهم بالخيانة من غير تصرفات توجب هذا الشك ، وهناك نوع اخر من الغيرة وهو الغيرة الطبيعية (لا مذمومة ولا محمودة) وهذه كغيرة المرأة على زوجها الغيرة المعتدلة، التي لا ينتج عنها آثار ضارة.
فالغيرة كما يصفها علماء النفس شعور طبيعي عند الإنسان، وهي كالحب والبغض والألم والغضب وغيرها من المشاعر الطبيعية ، لذا فالغيرة لا تُعدّ مرضاً، وليست انحرافاً نفسياً نتهم به الرجل أو نتهم به المرأة ، وما دامت الغيرة لم تخرج عن وضعها الطبيعي فهي صفة موجودة عند الرجال وعند النساء ، وتختلف الغيرة باختلاف مسبباتها، ويختلف وصفها بالمدح أو الذم تبعاً لذلك.
الرجل أيضاً يغار
والغيرة ليست قاصرة على المرأة، فالرجل أيضاً يغار، وغيرته تتنوع، فهي ليست على امرأته فقط، فقد تكون من زملائه وأقاربه ومنافسيه، بل ومن أولاده إذا زادت عناية أمهم بهم على حسابه. وأهم نوع من غيرة الرجل عندما يغار على زوجته من الرجال الآخرين، ولا يرغب في أي تصرف يشعره بأنه ربما زاحمه رجل على امرأته، ليس على امرأته، بل في خاطر وشعور امرأته من الداخل.
وأشار علماء النفس والاجتماع إلى أن الغيرة لها علاجا يتمثل فى : عدم الاندفاع بلا رَوِيّة ولا تعقُّل؛ والتحرّي خيرٌ من الاندفاع وسوء الظن و الابتعاد عن كلّ سبب مباشر قد يشعل الغيرة المذمومة في نفس الطرف الآخر، كأن تتصرَّف بعض التصرُّفات التي تثير الشك والظنون.
وعلى الزوج أن يثني على زوجته، ويرفع معنوياتها، ويشعرها دائماً بأنَّ لديها صفات جميلة ليست موجودة عند غيرها، وان يبتعد عن
اسباب الغيره من باب اولى بدلا من الشكوى من غيرتها .
حالة فطرية
ويقول علماء الدين أن الغيرة حالة فطرية وعادة غير مكتسبة، لا يُستثنى منها أحد من بني البشر، وهي موجودة في كل بيت، وفي كل أسرة، وفي كل أماكن العمل ، فالغيرة بين الإخوة أمر طيب، فكلما وُجدت بينهم زاد حبهم لبعضهم البعض، والغيرة بين الرجال مجرد منافسة لا غير، أما الغيرة بين النساء فمن النادر جداً أن تكون إيجابية أو تقتصر على المنافسة، وغالباً ما تكون لها آثار سلبية ، ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أكد لنا أن الغيرة موجودة، بل قال أكثر من ذلك؛ إذ أكد في الحديث الشريف: "إن الله يغار والمؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله" .
كما أن الغيرة في موضعها مظهر من مظاهر الرجولة الحقيقية، و فيها صيانة للأعراض، وحفظ للحُرُمات، وتعظيم لشعائر الله وحفظ لحدوده، وهي مؤشر على قوة الإيمان ورسوخه في القلب، ولذلك لا عجب أن ينتشر التحلل والتبرج والتهتك والفجور في أنحاء العالم الغربي وما يشابهه من المجتمعات؛ لضعف معاني الغيرة أو فقدانها.
وجاءت أراء البنات مختلفة حول الغيرة فمنهن من أيدت ذلك وأخريات رفضن موضحات بان الغيرة لا تصيب المرأة وحدها بل الرجل اكثر منها ، حيث قالت أنغام جمال - طالبة - : أن الغيرة موجودة و طبيعية و دليل الحب وليس الشك ، طالما في الحد الطبيعى لها .
فيما قالت منار قنديل – خريجة جامعة - : غيرة المرأة غيرة عمياء ليست مثل غيرة الرجل تكون غيرة مبررة ولها سبب وعاقلة ، اما غيرة المرأة تكون غيرة لمجرد الامتلاك لان المرأة ترى ان الرجل ملكية خاصة لها ، ومن حقها وحدها وليس من حق أى شخص اخر ان يتكلم حتى معه ، و هي بذلك تشعر بالامان حيث انه لها ولن يكون لغيرها ، مضيفة انها ضد الغيرة الغير عاقلة للمرأة ؛ وعن غيرة المرأة فى عملها ومن اصدقائها او جيرانها وزميلاتها إستنكرت منار تلك الغيرة قائلة : هذا شغل و يجب عليها أن تتحمل وتمسك أعصابها ، و فيه غيرة تكون نافعة ولكن ليست أن تحاول تقضي علي صاحبتها بل تحاول تكون مثلها وتطور من نفسها ، وهناك فرق بين الفرق بين الحسد والغبطة ان الحسد سيئة لكن الغبطة ليست مضرة وممكن تكون مطلوبة .
مدمرة ومرضية أحياناً
ومن جانبها قالت دعاء جابر – موظفة - : الغيرة مدمرة ، ولو الانسانة عاقلة هتكون غيرتها طموح لها لكى تكون افضل لكن لو انسانة مريضة من جواها اكيد هتدمر نفسها وهتدمر كل من حولها .
بينما قالت شيماء مصطفى - طالبة - : الغيرة اذا زادت لدرجة الشك تكون سيئة ، لكن يحدث ذلك غصب عنها من كثرة حبها ، أنا غيرتها فى شغلها لانها تريد ان تكون افضل واحدة وليس عيب لانها هتنجز وهتتفوق انما لو هتضر بذلك زمايلها او هيكون على مصلحتهم لا ، ولكن الأفضل أن تحمد البنت ربنا على أى حال .
وأوضحت أسماء البدوى – طالبة - : أن الغيره فطره ربنا خلق الانسان بها سواء الرجل او المراه و المفروض انها تكون في حدود لأن زيادتها تجعل الانسان يفقد من يحب ، أما الغيرة فى العمل حسنة لأنها تجعل الشخص مستواه يتحسن سواء فى الشغل او الدراسه لكن انا شايفه انها بتحرق الدم وتتعب الاعصاب .
وترى هاجر على - طالبة - : أن الغيرة شئ مطلوب لكن المفروض لا يزيد عن حده ، بمعنى أن البنت اذا لم تكن تغير الرجل هيضايق و يقول أنها ليست تحبه ، أما اذا كانت البنت مزودة الغيرة هيقول انها بتخنقه و ليست بتثق فيه ، أما غيرة الأصدقاء فللأسف ممكن يكونوا اتنين اصحاب و بيغييروا من بعض و بيتكلموا على بعض .
وتقول أية حماد - طالبة - : أن الغيرة موجودة فى النساء ، فأحيانا تغار المراة على شخص لا تحبه بمجرد أنه يحبها ، رغم انى اعتقد ان الغيرة قلة ثقة فى نفسها .
وقالت لبيبة السعيد – طالبة - : أن الغيرة أحيانا تكون في محلها وأوقات أخرى تكون زيادة وتخنق ، ولكن عامة هى موجودة لنها طبيعة فى البشر .
سبب تقدم المرأة أحياناً
وعلى جانب اخر ، قالت سارة حسام أن الغيرة رائعه ولكن للأسف هناك الكثير ممن لا يستحقونها ، و غيرة الانا سبب تقدم المرأة و اذا لم تغار علي حبيبها لم تهتم به واذا لم تغار علي شغلها هتنتازل عنه ، ولكن غيرتها من اصحابها وجيرانها يدل علي ان ثقتها بنفسها مهزوزة وذلك طبيعي لانها بتحارب لتثبت أنها أقوى وهى أساسا ليست كذلك .
واتفقت معها أميرة الجوهرى – موظفة - : أن الغيرة حلوة ومطلوبه لكن لحد معين ، والغيرة في الشغل ممكن تكون منافسه وهذا شىء كويس لها وللشغل ، لكن اذا كانت غيرة تؤدي لافتعال المشاكل فهذا يضرها اكثر
وعلى عكس ذلك ، قالت سماح سمير – طالبة - : يمكن أن تكون الغيرة عدم ثقه فى النفس و غباء ، وإنما كل واحد لديه ما يميزه ، والشغل يحتاج مهارات كثيرة ليست مقتصرة على فرد واحد فقط كلنا بنكمل بعض فى كل الاحوال هي شعور بالنقص .
أما نجلاء علاء - خريجة - فقالت : اكيد من يحب جدا بيغير وممكن المرأة تغير جدا لأنها بتخاف اي بنت أخرى تلفت انتباه حبيبها لأن الرجال بطبعهم عينيهم زايغة ، لكن اذا زادت الغيره عن الحدود الطبيعيه تصبح عدم ثقه في حبيبها او عدم ثقه في نفسها وعدم ثقه في الناس المحيطه
أما الغيرة في شغلها فتعتبر أمر طبيعى لتطور وتحسن من نفسها .
وأشارت فاطمة احمد – مدرسة - : أن الغيرة حلوة اذا لم تزداد عن حدها فتنقلب ضدها ، ولكن عامة الغيرة حب ومن تغار تحافظ على حبيبها .
بين الشك والغيرة
وتقول أمل شاهين – خريجة جامعية - : أن الغيرة كصفة شئ ايجابى و فى غريزة المرأة لكن اذا زاد عن حده بيتحول لمرض وبيقلب لشك ويترك الكثير من المشاكل فخير الامور الوسط والتعقل ، و الغيرة من الزمايل ممكن تكون غيرة شخصية ، والغيرة فى الشغل ممكن تدفع الانسان للامام وانه يهتم بشغله اكثر ويحاول إثبات نفسه فى مكانه .
وقالت امل بدوى – طالبة - : الغيرة درجات ويجب أن يكون هناك غيرة بالطبع لكن لها حد معين اذا تعدته المرأة يعتبر ذلك بمثابه انها تقتل نفسها ، أما بالنسبة للغيرة من الزمايل فكلنا بنغير من زمايلنا وهذا شىء حلو لكى تهتم وتقدر تحقق نجاح وتتفوق عليهم .
وقالت نيرمين جمال – موظفة - : أن غيرة المرأة على عملها وذلك لأنها تريد النجاح وان تثبت نفسها ، لكن لا يأتى ذلك على حساب زمايلها وفى الاخر كل شىء متقدر ، وانا مثلا أعمل كول سنتر فأوقات أقول انا عملت اوردرات كذا وزميلتى مثلا عملت اكثر منى ساعات بقول نفسى اعمل اكثر لكن فى الاخر بقول دا نصيب .
أما عند سؤال البنات حول أيهما الأكثر غيرة الرجل أم المرأة ؟ جاءت إجابتهن كالآتى :
فقالت منار قنديل : طبعا المرأة غيورة اكثر علي حبيبها ، ولكن هناك حالات بسيطة يكون الراجل غيور اكثر ، ولكن بشكل عام المرأة غيورة اكثر لأنها تظهر غيرتها وتفضحها اكثر من الرجل فهو يستطيع إخفائها ، لكن الغيرة في الشغل ومع الأصحاب هي اكثر لأن الرجل لا يحط الحكاية دى في دماغة مثل النساء .
وقالت شيماء مصطفى : أن الفرق يكمن تبعا للشخصية ، مثلا لو واحد بيحب بنت جدا هيغير عليها اوى حتى من باباها انما اذا لم يحبها وارتبط بها كده هتكون عادى بالنسبة له والبنت هكذا انما لو الاتنين حبوا بعض جدا فالرجل يكون الكثر غيرة بحكم انها بنت وان أى ولد ممكن يبص لها .
بينما قالت أسماء البدوى : أن غيرة المرأة اكثر من غيرة الرجل لأن المرأة تتأثر اكثر من الرجل .
وقالت هاجر على : أن الرجل اكثر لأن الرجال اكثر غيرة لكن لديهم القدرة أن يخفوا غيرتهم .
وترى أية حماد : أن المرأة أكثر غيرة من الرجل ، لأن الرجل لا يغار من أصحابه فى الشغل ، لكن فى الحب يغار الرجل ولكن ليس بقدر المراه لأنها أكثر عاطفية وغيرة .
وأيدتها لبيبة السعيد فى ان المراة تغار اكثر من الرجل ، لأن لديها احساس انها اذا أظهرت الغيرة هتفقد كرامتها في الحب وعادة الست بيكون عندها كبرياء اكثر من الرجل .
واتفقت معهم أيضا سارة حسام فى أن المرأة اكثر غيرة من الرجل لان الرجل بدوره معتد بنفسه واحيانا بيوصل لدرجه الغرور انما المرأه اغلب الوقت عندها اراده انها تكون افضل نتيجه لعقدة نقص صنعها مجتمع ذكورى فبالتالي تنظر للاخرين فتغار .
المرأة أكثر غيرة
وأيضا قالت أميرة الجوهرى : أن المرأة أكثر غيرة بطبيعتها لأنها تحب المقارنه وهذا يولد اسباب كثيرة للغيرة .
وقالت سماح سمير و أمل شاهين : على حسب الشخصيه وممكن يكونوا مثل بعضهم فى مستوى الغيرة ولكن غيرة الرجل تكون اكثر عنفا من المرأة .
ومن جانبها قالت نجلاء علاء : غالبا المرأة تغير اكثر ، واعتقد أن الغيرة مرتبطة بالمرأة اكثر مثلا تغير ممن حولها اكثر من الرجل الذى عادة يكبر دماغه ولا يعنى ذلك ان الرجل لا يغار بل المرأة حساسة اكثر منه .
وأيدت فاطمة احمد ايضا الرأى بأن المرأة الأكثر غيرة على الرجل لأنها دائما تريد الرجل الذى تحبه من ممتلكاتها وبتحبه زيادة عن اللزوم فبتغير عليه من اى حاجة ممكن تاخده منها .
واتفقت ايضا أمل بدوى مع ان المرأة الأكثر غيرة من الرجل لأن الرجال لايهتموا بتلك الأمور مثل المرأة ؛ ولكن إختلفت معها نيرمين جمال بأن الرجال يغاروا امثر من المرأة لأنه يجب ان تكون الغيرة فى عرقهم ويغاروا على اهل بيتهم وزوجاتهم وبناتهم .
إحساس مشترك
و من جانبها ، أوضحت الدكتور عائشة شرف الدين – رئيس قسم علم النفس بكلية أداب جامعة القاهرة – أن الغيرة
صفة وإحساس مشترك بين الرجل والمرأة ، ولانستطيع إقتصارها على المرأة وحدها دون الرجل ، فهى طبيعة بشرية وقد يكون الرجل يشعر بالغيرة أكثر من المرأة فى مواقف كثيرة ولكنها صفة إلتصقت بالمراة لأنها تظهر ذلك ولا تستطيع كتمانه عكس الرجل الذى يقدر على إخفاء غيرته ، وبعض النساء تفضحها غيرتها وهناك منهم العاقلة المتزنة التى تستطيع معالجة المواقف والسيطرة على غيرتها .
وتابعت : أن غيرة المرأة فى عملها طبيعى ووارد لأنها طوال الوقت تحاول إثبات بانها الأنجح دائما والمتفوقة فى كل مجال ، وبالطبع تغار ممن حولها سواء فى العمل او خارجه لنها تسعى بشتى الطرق لتكون هى الأفضل والنجح على الاطلاق ، ولا ترضى الاعتراف بأنها ضعيفة ولا تستطيع النجاح دائما .
بينما قالت شيماء مصطفى - طالبة - : الغيرة اذا زادت لدرجة الشك تكون سيئة ، لكن يحدث ذلك غصب عنها من كثرة حبها ، أنا غيرتها فى شغلها لانها تريد ان تكون افضل واحدة وليس عيب لانها هتنجز وهتتفوق انما لو هتضر بذلك زمايلها او هيكون على مصلحتهم لا ، ولكن الأفضل أن تحمد البنت ربنا على أى حال .
وأوضحت أسماء البدوى – طالبة - : أن الغيره فطره ربنا خلق الانسان بها سواء الرجل او المراه و المفروض انها تكون في حدود لأن زيادتها تجعل الانسان يفقد من يحب ، أما الغيرة فى العمل حسنة لأنها تجعل الشخص مستواه يتحسن سواء فى الشغل او الدراسه لكن انا شايفه انها بتحرق الدم وتتعب الاعصاب .
وترى هاجر على - طالبة - : أن الغيرة شئ مطلوب لكن المفروض لا يزيد عن حده ، بمعنى أن البنت اذا لم تكن تغير الرجل هيضايق و يقول أنها ليست تحبه ، أما اذا كانت البنت مزودة الغيرة هيقول انها بتخنقه و ليست بتثق فيه ، أما غيرة الأصدقاء فللأسف ممكن يكونوا اتنين اصحاب و بيغييروا من بعض و بيتكلموا على بعض .
وتقول أية حماد - طالبة - : أن الغيرة موجودة فى النساء ، فأحيانا تغار المراة على شخص لا تحبه بمجرد أنه يحبها ، رغم انى اعتقد ان الغيرة قلة ثقة فى نفسها .
وقالت لبيبة السعيد – طالبة - : أن الغيرة أحيانا تكون في محلها وأوقات أخرى تكون زيادة وتخنق ، ولكن عامة هى موجودة لنها طبيعة فى البشر .
سبب تقدم المرأة أحياناً
وعلى جانب اخر ، قالت سارة حسام أن الغيرة رائعه ولكن للأسف هناك الكثير ممن لا يستحقونها ، و غيرة الانا سبب تقدم المرأة و اذا لم تغار علي حبيبها لم تهتم به واذا لم تغار علي شغلها هتنتازل عنه ، ولكن غيرتها من اصحابها وجيرانها يدل علي ان ثقتها بنفسها مهزوزة وذلك طبيعي لانها بتحارب لتثبت أنها أقوى وهى أساسا ليست كذلك .
واتفقت معها أميرة الجوهرى – موظفة - : أن الغيرة حلوة ومطلوبه لكن لحد معين ، والغيرة في الشغل ممكن تكون منافسه وهذا شىء كويس لها وللشغل ، لكن اذا كانت غيرة تؤدي لافتعال المشاكل فهذا يضرها اكثر
وعلى عكس ذلك ، قالت سماح سمير – طالبة - : يمكن أن تكون الغيرة عدم ثقه فى النفس و غباء ، وإنما كل واحد لديه ما يميزه ، والشغل يحتاج مهارات كثيرة ليست مقتصرة على فرد واحد فقط كلنا بنكمل بعض فى كل الاحوال هي شعور بالنقص .
أما نجلاء علاء - خريجة - فقالت : اكيد من يحب جدا بيغير وممكن المرأة تغير جدا لأنها بتخاف اي بنت أخرى تلفت انتباه حبيبها لأن الرجال بطبعهم عينيهم زايغة ، لكن اذا زادت الغيره عن الحدود الطبيعيه تصبح عدم ثقه في حبيبها او عدم ثقه في نفسها وعدم ثقه في الناس المحيطه
أما الغيرة في شغلها فتعتبر أمر طبيعى لتطور وتحسن من نفسها .
وأشارت فاطمة احمد – مدرسة - : أن الغيرة حلوة اذا لم تزداد عن حدها فتنقلب ضدها ، ولكن عامة الغيرة حب ومن تغار تحافظ على حبيبها .
بين الشك والغيرة
وتقول أمل شاهين – خريجة جامعية - : أن الغيرة كصفة شئ ايجابى و فى غريزة المرأة لكن اذا زاد عن حده بيتحول لمرض وبيقلب لشك ويترك الكثير من المشاكل فخير الامور الوسط والتعقل ، و الغيرة من الزمايل ممكن تكون غيرة شخصية ، والغيرة فى الشغل ممكن تدفع الانسان للامام وانه يهتم بشغله اكثر ويحاول إثبات نفسه فى مكانه .
وقالت امل بدوى – طالبة - : الغيرة درجات ويجب أن يكون هناك غيرة بالطبع لكن لها حد معين اذا تعدته المرأة يعتبر ذلك بمثابه انها تقتل نفسها ، أما بالنسبة للغيرة من الزمايل فكلنا بنغير من زمايلنا وهذا شىء حلو لكى تهتم وتقدر تحقق نجاح وتتفوق عليهم .
وقالت نيرمين جمال – موظفة - : أن غيرة المرأة على عملها وذلك لأنها تريد النجاح وان تثبت نفسها ، لكن لا يأتى ذلك على حساب زمايلها وفى الاخر كل شىء متقدر ، وانا مثلا أعمل كول سنتر فأوقات أقول انا عملت اوردرات كذا وزميلتى مثلا عملت اكثر منى ساعات بقول نفسى اعمل اكثر لكن فى الاخر بقول دا نصيب .
أما عند سؤال البنات حول أيهما الأكثر غيرة الرجل أم المرأة ؟ جاءت إجابتهن كالآتى :
فقالت منار قنديل : طبعا المرأة غيورة اكثر علي حبيبها ، ولكن هناك حالات بسيطة يكون الراجل غيور اكثر ، ولكن بشكل عام المرأة غيورة اكثر لأنها تظهر غيرتها وتفضحها اكثر من الرجل فهو يستطيع إخفائها ، لكن الغيرة في الشغل ومع الأصحاب هي اكثر لأن الرجل لا يحط الحكاية دى في دماغة مثل النساء .
وقالت شيماء مصطفى : أن الفرق يكمن تبعا للشخصية ، مثلا لو واحد بيحب بنت جدا هيغير عليها اوى حتى من باباها انما اذا لم يحبها وارتبط بها كده هتكون عادى بالنسبة له والبنت هكذا انما لو الاتنين حبوا بعض جدا فالرجل يكون الكثر غيرة بحكم انها بنت وان أى ولد ممكن يبص لها .
بينما قالت أسماء البدوى : أن غيرة المرأة اكثر من غيرة الرجل لأن المرأة تتأثر اكثر من الرجل .
وقالت هاجر على : أن الرجل اكثر لأن الرجال اكثر غيرة لكن لديهم القدرة أن يخفوا غيرتهم .
وترى أية حماد : أن المرأة أكثر غيرة من الرجل ، لأن الرجل لا يغار من أصحابه فى الشغل ، لكن فى الحب يغار الرجل ولكن ليس بقدر المراه لأنها أكثر عاطفية وغيرة .
وأيدتها لبيبة السعيد فى ان المراة تغار اكثر من الرجل ، لأن لديها احساس انها اذا أظهرت الغيرة هتفقد كرامتها في الحب وعادة الست بيكون عندها كبرياء اكثر من الرجل .
واتفقت معهم أيضا سارة حسام فى أن المرأة اكثر غيرة من الرجل لان الرجل بدوره معتد بنفسه واحيانا بيوصل لدرجه الغرور انما المرأه اغلب الوقت عندها اراده انها تكون افضل نتيجه لعقدة نقص صنعها مجتمع ذكورى فبالتالي تنظر للاخرين فتغار .
المرأة أكثر غيرة
وأيضا قالت أميرة الجوهرى : أن المرأة أكثر غيرة بطبيعتها لأنها تحب المقارنه وهذا يولد اسباب كثيرة للغيرة .
وقالت سماح سمير و أمل شاهين : على حسب الشخصيه وممكن يكونوا مثل بعضهم فى مستوى الغيرة ولكن غيرة الرجل تكون اكثر عنفا من المرأة .
ومن جانبها قالت نجلاء علاء : غالبا المرأة تغير اكثر ، واعتقد أن الغيرة مرتبطة بالمرأة اكثر مثلا تغير ممن حولها اكثر من الرجل الذى عادة يكبر دماغه ولا يعنى ذلك ان الرجل لا يغار بل المرأة حساسة اكثر منه .
وأيدت فاطمة احمد ايضا الرأى بأن المرأة الأكثر غيرة على الرجل لأنها دائما تريد الرجل الذى تحبه من ممتلكاتها وبتحبه زيادة عن اللزوم فبتغير عليه من اى حاجة ممكن تاخده منها .
واتفقت ايضا أمل بدوى مع ان المرأة الأكثر غيرة من الرجل لأن الرجال لايهتموا بتلك الأمور مثل المرأة ؛ ولكن إختلفت معها نيرمين جمال بأن الرجال يغاروا امثر من المرأة لأنه يجب ان تكون الغيرة فى عرقهم ويغاروا على اهل بيتهم وزوجاتهم وبناتهم .
إحساس مشترك
و من جانبها ، أوضحت الدكتور عائشة شرف الدين – رئيس قسم علم النفس بكلية أداب جامعة القاهرة – أن الغيرة
صفة وإحساس مشترك بين الرجل والمرأة ، ولانستطيع إقتصارها على المرأة وحدها دون الرجل ، فهى طبيعة بشرية وقد يكون الرجل يشعر بالغيرة أكثر من المرأة فى مواقف كثيرة ولكنها صفة إلتصقت بالمراة لأنها تظهر ذلك ولا تستطيع كتمانه عكس الرجل الذى يقدر على إخفاء غيرته ، وبعض النساء تفضحها غيرتها وهناك منهم العاقلة المتزنة التى تستطيع معالجة المواقف والسيطرة على غيرتها .
وتابعت : أن غيرة المرأة فى عملها طبيعى ووارد لأنها طوال الوقت تحاول إثبات بانها الأنجح دائما والمتفوقة فى كل مجال ، وبالطبع تغار ممن حولها سواء فى العمل او خارجه لنها تسعى بشتى الطرق لتكون هى الأفضل والنجح على الاطلاق ، ولا ترضى الاعتراف بأنها ضعيفة ولا تستطيع النجاح دائما .