- عادةً عبارة «ألتمس من محكمتكم الموقرة...» وهي العبارة الأدق والأكثر احترامًا في الخطاب القضائي.
لكن من المفيد معرفة المعنى اللغوي لكل من (ألتمس) و(أطلب) و(أرجو) والكلمات القريبة منها
أصلها اللغوي من "اللمس"، أي طلب الشيء بلُطفٍ وتواضعٍ.
وفي اللغة: "التمسَ منهُ حاجةً" أي طلبها برفقٍ وأدبٍ.
لذا فهي الأنسب في التعامل مع جهة قضائية يُفترض احترامها.
الطلب: ألتمس من محكمتكم الموقرة...
لأن "ألتمس" تجمع بين القانون والاحترام.
تأتي من "الطلب" أي السعي وراء شيءٍ بحقٍ أو قانونٍ أو غرضٍ محدد.
تُستخدم في سياق مباشر وواضح عندما يكون الخطاب إجرائيًا أو قانونيًا بحتًا.
مثال: أطلب من المحكمة السير في الدعوى مجددًا.
لذلك توضع عادة في عنوان بند الطلب، ثم يُستخدم داخل النص الفعل «ألتمس» للطلب بلُطف.
أصلها من "الرجاء"، أي طلب الشيء مقرونًا بالأمل لا بالإلزام.
تُستخدم في اللغة العربية عندما يكون المتكلم يطلب تكرمًا أو تفضلاً من المخاطَب.
مثال إداري: "أرجو من عطوفتكم التكرم بالموافقة على تمديد المهلة."
ولهذا لا تُستخدم أمام المحكمة، لأن القضاء لا يُرجى بل يُخاطَب بطلبٍ قانوني محترم، وليس برجاء.
أتمنى → تعني رغبة شخصية غير مُلزمة.
أرغب → تدل على ميلٍ نفسي أو نية.
أبتغي → تحمل معنى السعي نحو أمرٍ مرغوب.
أودّ → تعني المحبة والرغبة في شيء.
كلها عبارات أدبية أو وجدانية تصلح في الرسائل العامة أو الخطابات الأدبية، ولكن لا تصلح في المرافعات القضائية لأنها لا تحمل صفة الإلزام القانوني.
في المحاكم نقول دائمًا:
«ألتمس من محكمتكم الموقرة...»
لأنها أدق وأفصح وأليق بمقام القضاء، بينما "أرجو" و"أتمنى" تبقى للتعامل الإداري أو الأدبي.
#منقول
