اضطراب الوسواس القهري ocd هو اضطراب القلق العصبي الذي يتسم بالأفكار المتداخلة وغير المرغوب فيها أو الهواجس والسلوكيات أو الأفكار المتكررة التي يشعر المريض بانه مكره عليها، ولكن غالبًا ما يخلط الناس بين الوسواس القهري والشك، رغم أنها يختلفان اختلافا كبيرا.
الشك وعلاقته بالوسواس القهري
كثيرا ما يكون الشك هو ما يغذي نار اضطراب الوسواس القهري، حيث يشعر المريض بالحاجة إلى السيطرة الكاملة على كل شيء في حياته، حيث أنهم يريدون التخلص من الشكوك تماما، ولكن المفارقة الغريبة هنا هي أن هذا السعي إلى السيطرة يؤدي حتما إلى العكس تماما حيث ينتج فقدان المرء للسيطرة على حياته تماما.
مثال على الوسواس القهري والشك
من الممكن أن يتسبب الوسواس القهري في إعاقة حياة المريض، مثلا قد يكون المريض لديه هاجس من إيذاء الآخرين اثناء قيادة السيارة، في حالة الوسواس القهري يصبح الشخص غير قادر على القيادة غالبا، ذلك أنه يشك طول الطريق أنه سيصدم باحد السيارات، ثم يصل دون أن يصدم أحدا.
لو كان الامر مجرد شك فإنه سينتهي عند هذه المرحلة، ولكن الوسواس القهري يعيد الهواجس للمريض من جديد، فربما يكون قد صدم شخصا ما ولم يدرك ذلك، وبالتالي يجب أن يعود مرة أخرى للتحقق، فيعود في نفس الطريق ويجد أنه لا يوجد أي مصاب على الطريق، ولا ينتهي الهاجس هنا، بل سيفكر أنه ربما يكون هذه المرة صدم أحدا ما فيعود ثانية للتحقق وثالثة وهكذا يتكرر الأمر بشكل قهري ويصبح المريض عاجز عن السيطرة على حياته، وبالتالي الشك وحده يمكن السيطرة عليه، ولكن الوسواس القهري لا يستطيع المرء ان يتغلب عليه بدون مساعدة.
اليقين هو مشكلة الوسواس القهري
الهدف من عملية التحقق هذه هو التأكد من أن الجميع وكل شيء على ما يرام، ولكن حالما يتم التحقق من ذلك يحصل المريض على بعض الراحة التي سوف تختفي سريعا بسبب الوسواس القهري، حيث تزداد الحاجة إلى إعادة الطمأنة بقوة أكبر وتبدأ الدورة المفرغة مرة أخرى.
هذه الحاجة المستمرة إلى اليقين يمكن أن تتسلل إلى كل جانب من جوانب حياة المصابين بالوسواس القهري، مثل البعض الذين لديهم هواجس جرثومية لغسل أيديهم حتى ينزفوا، ونفس الشكوك التي قد تجبر شخص آخر على إعادة قراءة صفحة في كتاب مراراً وتكراراً، وهو نفس الشك الذي يجعل شخص آخر مع الوسواس القهري يسأل باستمرار من أجل الطمأنينة، وعلى الرغم من أن مرضى الوسواس القهري يدركون أن طقوسهم ليست عقلانية فهم غير قادرين على منع أنفسهم من أداء هذه الطقوس، فحاجتهم إلى اليقين كبيرة جدا.
المشكلة هي أن الحياة مليئة بعدم اليقين، وليس هناك طريقة لتغيير هذه الحقيقة، هذا صحيح بالنسبة لنا جميعا وليس فقط أولئك الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري، حيث أنه في مسار حياتنا ستحدث أشياء جيدة وستحدث أشياء سيئة ولا يمكننا أن نكون متأكدين أبداً مما ينتظرنا من يوم إلى آخر، وسواء كنا نعاني من اضطراب الوسواس القهري أم لا فستكون هناك تحديات ومفاجآت بالنسبة لنا جميعًا، ونحتاج لأن نكون قادرين على التعامل معها.
الشك وعلاقته بالوسواس القهري
كثيرا ما يكون الشك هو ما يغذي نار اضطراب الوسواس القهري، حيث يشعر المريض بالحاجة إلى السيطرة الكاملة على كل شيء في حياته، حيث أنهم يريدون التخلص من الشكوك تماما، ولكن المفارقة الغريبة هنا هي أن هذا السعي إلى السيطرة يؤدي حتما إلى العكس تماما حيث ينتج فقدان المرء للسيطرة على حياته تماما.
مثال على الوسواس القهري والشك
من الممكن أن يتسبب الوسواس القهري في إعاقة حياة المريض، مثلا قد يكون المريض لديه هاجس من إيذاء الآخرين اثناء قيادة السيارة، في حالة الوسواس القهري يصبح الشخص غير قادر على القيادة غالبا، ذلك أنه يشك طول الطريق أنه سيصدم باحد السيارات، ثم يصل دون أن يصدم أحدا.
لو كان الامر مجرد شك فإنه سينتهي عند هذه المرحلة، ولكن الوسواس القهري يعيد الهواجس للمريض من جديد، فربما يكون قد صدم شخصا ما ولم يدرك ذلك، وبالتالي يجب أن يعود مرة أخرى للتحقق، فيعود في نفس الطريق ويجد أنه لا يوجد أي مصاب على الطريق، ولا ينتهي الهاجس هنا، بل سيفكر أنه ربما يكون هذه المرة صدم أحدا ما فيعود ثانية للتحقق وثالثة وهكذا يتكرر الأمر بشكل قهري ويصبح المريض عاجز عن السيطرة على حياته، وبالتالي الشك وحده يمكن السيطرة عليه، ولكن الوسواس القهري لا يستطيع المرء ان يتغلب عليه بدون مساعدة.
اليقين هو مشكلة الوسواس القهري
الهدف من عملية التحقق هذه هو التأكد من أن الجميع وكل شيء على ما يرام، ولكن حالما يتم التحقق من ذلك يحصل المريض على بعض الراحة التي سوف تختفي سريعا بسبب الوسواس القهري، حيث تزداد الحاجة إلى إعادة الطمأنة بقوة أكبر وتبدأ الدورة المفرغة مرة أخرى.
هذه الحاجة المستمرة إلى اليقين يمكن أن تتسلل إلى كل جانب من جوانب حياة المصابين بالوسواس القهري، مثل البعض الذين لديهم هواجس جرثومية لغسل أيديهم حتى ينزفوا، ونفس الشكوك التي قد تجبر شخص آخر على إعادة قراءة صفحة في كتاب مراراً وتكراراً، وهو نفس الشك الذي يجعل شخص آخر مع الوسواس القهري يسأل باستمرار من أجل الطمأنينة، وعلى الرغم من أن مرضى الوسواس القهري يدركون أن طقوسهم ليست عقلانية فهم غير قادرين على منع أنفسهم من أداء هذه الطقوس، فحاجتهم إلى اليقين كبيرة جدا.
المشكلة هي أن الحياة مليئة بعدم اليقين، وليس هناك طريقة لتغيير هذه الحقيقة، هذا صحيح بالنسبة لنا جميعا وليس فقط أولئك الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري، حيث أنه في مسار حياتنا ستحدث أشياء جيدة وستحدث أشياء سيئة ولا يمكننا أن نكون متأكدين أبداً مما ينتظرنا من يوم إلى آخر، وسواء كنا نعاني من اضطراب الوسواس القهري أم لا فستكون هناك تحديات ومفاجآت بالنسبة لنا جميعًا، ونحتاج لأن نكون قادرين على التعامل معها.