ابو مناف البصري
المالكي
قصيدة عمر ابن العاص في
يصف بها معاوية ابن ابي سفيان وفي
الامام علي عليه السلام. وفي
يوم الغدير. وفي
الفرق بين معاوية وعلي
هذه القصيدة المسماة بالجلجليَّة كتبها عمرو بن العاص إلى معاوية بن أبي سفيان في جواب كتابه إليه يطلب خراج مصر ويعاتبه على امتناعه عنه
وهي
معاوية الحال لا تجهل
وعن سُبل الحق لا تعدلِ
نسيت احتيالي في جُلَّقٍ
على أهلها يوم لبس الحلي ؟
وقولي لهم : إن فرض الصلاة
بغير وجودك لم تقبلِ
فبي حاربوا سيدَ الأوصياءِ
بقولي : دمٌ طلَّ من نعثلِ
وكدتُ لهم أن أقاموا الرماحَ
عليها المصاحف في القسطلِ
وعلَّمتُهم كشفَ سوآتهم
لردِ الغضنفرة المقبلِ
فقامَ البغاةُ على حيدرٍ
وكفّوا عن المشعلِ المصطلي
خلعتُ الخلافة من حيدرٍ
كخلعِ النعالِ من الأرجلِ
وألبستُها فيكَ بعد الأياس
كلبس الخواتيم بالأنملِ
ورقَّيتك المنبرَ المشمخرَ
بلا حدِّ سيفٍ ولا منصلِ
وسيَّرْتُ جيشَ نفاقِ العراقِ
كسيرِ الجنوبِ مع الشمألِ
فلولا موازرتي لم تُطَعْ
ولولا وجودي لم تقبلِ
ولولاي كُنتَ كمثلِ النساءِ
تخافُ الخروجَ من المنزلِ
نصرناك من جهلنا يا بن هند
على النبأ الأعظم الأفضلِ
وحيث رفعناكَ فوق الرؤوس
نزلنا إلى أسفلِ الأسفلِ
وكم قد سمعنا من المصطفى
وصايا مخصَّصة في علي ؟
وفي يوم " خم " رقى منبراً
يبلّغ والركب لم يرحلِ
وفي كفّه كفُّه معلناً
ينادي بأمرِ العزيز العلي
ألست بكم منكم في النفوس
بأولى ؟ فقالوا : بلى فافعلِ
فأنحلَهُ إمرة المؤمنين
من الله مستخلف المنحلِ
وَقَالَ : فمن كنتُ مولى له
فهذا له اليوم نعم الولي
فوالِ مواليهِ يا ذا الجلالِ
وعاد معادي أخ المرسلِ
ولا تنقضوا العهد من عترتي
فقاطعهم بي لم يوصلِ
فبخبخَ شيخُك لما رأى
عرى عقدِ حيدرٍ لم تُحللِ
فقال : وليّكم فاحفظوه
فمدخله فيكمُ مدخلي
وإنا وما كان من فعلنا
لفي النار في الدرك الأسفلِ!!
وما دم عثمان منجٍ لنا
من الله في الموقف المخجلِ
وإنَّ علياً غداً خصمنا
ويعتز بالله والمرسلِ
يحاسبنا عن أمور جرت
ونحن عن الحق في معزلِ!!
فما عذرنا يوم كشف الغطا ؟
لك الويل منه غداً ثم لي!!
ألا يا بن هند أبعت الجنان
بعهد عهدتَ ولم توفِ لي
وأخسرت أخراك كيما تنال
يسير الحطام من الأجزلِ
كأنك أنسيتُ ليل الهرير
بصفين مع هولها المهولِ
وقد بت تذرقُ ذرقَ النّعام
حذاراً من البطلِ المقبلِ
وحين أزاح جيوش الضلا
ل ووافاك كالأسدِ المبسلِ
وقد ضاق منك عليك الخناق
وصار بك الرحب كالفلفل
وقولك: يا عمرو ؟ أين المفر
من الفارس القسور المسبل؟
عسى حيلة منك عن ثنيه
فإن فؤدادي في عـسعـل
وشاطرتني كلما يستقيم
من الملك دهرك لم يكمل
فقمت على عجلتي رافعا
وأكشف عن سوأتي أذيلي
فستر عن وجهه وانـثنى
حياء وروعك لم يعقل
وأنت لخوفك من بأسه
هناك مـلأت من الأفكل
ولما ملكت حماة الأنام
ونالت عصاك يد الأول
منحتَ لغيري وزن الجبالِ
ولم تعطني زِنة الخردلِ
وأنحلت مصراً لعبد الملك
وأنت عن الغي لم تعدلِ
وإن كنت تطمع فيها فقد
تخلى القطا من يـد الأجدل
وإن لم تسارع إلى ردها
فإني لحربكم مصطلي
بخيل جياد وشم الأنوف
وبالمرهــفات وبالذبل
وأكشف عنك حجاب الغرور
وأيقــظ نائــمة الأثكل
فإنك من إمرة المؤمنين
ودعوى الخلافة في معزلِ
وما لَكَ فيها ولا ذرةٍ
ولا لجدودك بالأولِ
فإن كان بينكما نسبة
فأين الحسام من المنجلِ ؟
وأين الحصا من نجومِ السما ؟
وأين معاوية من علي ؟!!
وأين الثريا وأين الثرى
وأين معاوية من علي
يصف بها معاوية ابن ابي سفيان وفي
الامام علي عليه السلام. وفي
يوم الغدير. وفي
الفرق بين معاوية وعلي
هذه القصيدة المسماة بالجلجليَّة كتبها عمرو بن العاص إلى معاوية بن أبي سفيان في جواب كتابه إليه يطلب خراج مصر ويعاتبه على امتناعه عنه
وهي
معاوية الحال لا تجهل
وعن سُبل الحق لا تعدلِ
نسيت احتيالي في جُلَّقٍ
على أهلها يوم لبس الحلي ؟
وقولي لهم : إن فرض الصلاة
بغير وجودك لم تقبلِ
فبي حاربوا سيدَ الأوصياءِ
بقولي : دمٌ طلَّ من نعثلِ
وكدتُ لهم أن أقاموا الرماحَ
عليها المصاحف في القسطلِ
وعلَّمتُهم كشفَ سوآتهم
لردِ الغضنفرة المقبلِ
فقامَ البغاةُ على حيدرٍ
وكفّوا عن المشعلِ المصطلي
خلعتُ الخلافة من حيدرٍ
كخلعِ النعالِ من الأرجلِ
وألبستُها فيكَ بعد الأياس
كلبس الخواتيم بالأنملِ
ورقَّيتك المنبرَ المشمخرَ
بلا حدِّ سيفٍ ولا منصلِ
وسيَّرْتُ جيشَ نفاقِ العراقِ
كسيرِ الجنوبِ مع الشمألِ
فلولا موازرتي لم تُطَعْ
ولولا وجودي لم تقبلِ
ولولاي كُنتَ كمثلِ النساءِ
تخافُ الخروجَ من المنزلِ
نصرناك من جهلنا يا بن هند
على النبأ الأعظم الأفضلِ
وحيث رفعناكَ فوق الرؤوس
نزلنا إلى أسفلِ الأسفلِ
وكم قد سمعنا من المصطفى
وصايا مخصَّصة في علي ؟
وفي يوم " خم " رقى منبراً
يبلّغ والركب لم يرحلِ
وفي كفّه كفُّه معلناً
ينادي بأمرِ العزيز العلي
ألست بكم منكم في النفوس
بأولى ؟ فقالوا : بلى فافعلِ
فأنحلَهُ إمرة المؤمنين
من الله مستخلف المنحلِ
وَقَالَ : فمن كنتُ مولى له
فهذا له اليوم نعم الولي
فوالِ مواليهِ يا ذا الجلالِ
وعاد معادي أخ المرسلِ
ولا تنقضوا العهد من عترتي
فقاطعهم بي لم يوصلِ
فبخبخَ شيخُك لما رأى
عرى عقدِ حيدرٍ لم تُحللِ
فقال : وليّكم فاحفظوه
فمدخله فيكمُ مدخلي
وإنا وما كان من فعلنا
لفي النار في الدرك الأسفلِ!!
وما دم عثمان منجٍ لنا
من الله في الموقف المخجلِ
وإنَّ علياً غداً خصمنا
ويعتز بالله والمرسلِ
يحاسبنا عن أمور جرت
ونحن عن الحق في معزلِ!!
فما عذرنا يوم كشف الغطا ؟
لك الويل منه غداً ثم لي!!
ألا يا بن هند أبعت الجنان
بعهد عهدتَ ولم توفِ لي
وأخسرت أخراك كيما تنال
يسير الحطام من الأجزلِ
كأنك أنسيتُ ليل الهرير
بصفين مع هولها المهولِ
وقد بت تذرقُ ذرقَ النّعام
حذاراً من البطلِ المقبلِ
وحين أزاح جيوش الضلا
ل ووافاك كالأسدِ المبسلِ
وقد ضاق منك عليك الخناق
وصار بك الرحب كالفلفل
وقولك: يا عمرو ؟ أين المفر
من الفارس القسور المسبل؟
عسى حيلة منك عن ثنيه
فإن فؤدادي في عـسعـل
وشاطرتني كلما يستقيم
من الملك دهرك لم يكمل
فقمت على عجلتي رافعا
وأكشف عن سوأتي أذيلي
فستر عن وجهه وانـثنى
حياء وروعك لم يعقل
وأنت لخوفك من بأسه
هناك مـلأت من الأفكل
ولما ملكت حماة الأنام
ونالت عصاك يد الأول
منحتَ لغيري وزن الجبالِ
ولم تعطني زِنة الخردلِ
وأنحلت مصراً لعبد الملك
وأنت عن الغي لم تعدلِ
وإن كنت تطمع فيها فقد
تخلى القطا من يـد الأجدل
وإن لم تسارع إلى ردها
فإني لحربكم مصطلي
بخيل جياد وشم الأنوف
وبالمرهــفات وبالذبل
وأكشف عنك حجاب الغرور
وأيقــظ نائــمة الأثكل
فإنك من إمرة المؤمنين
ودعوى الخلافة في معزلِ
وما لَكَ فيها ولا ذرةٍ
ولا لجدودك بالأولِ
فإن كان بينكما نسبة
فأين الحسام من المنجلِ ؟
وأين الحصا من نجومِ السما ؟
وأين معاوية من علي ؟!!
وأين الثريا وأين الثرى
وأين معاوية من علي