سعيد
Saeed
[gdwl]
.
تذكرون في الجزء الاول من القصة ما كان من أمر حسن الرجل الفقير
والذي تبدلة أحول معيشته ومعيشة أهله
وذهابه الى حاكم المدينة بمشورة من أمه العجوز
وعودته من الحاكم بعد أن أكرمه بالدجاجات والديك
وقد وضع الحاكم شرط على حسن بأن يعيش على بيضها وفراخها
وان لا يفرط بالدجاجات والديك أو يحدث لهم سوء وألا يحاسب حساباً عسيرا
وعندما جن عليهم الليل قالت له زوجته أدخل الدجاجات والديك الى الكوخ
فإن بقوا في العراء ستأكلهم الثعالب وأن حدث هذا سيحاسبك الحاكم
فقام حسن بإدخال الدجاجات والديك الى الكوخ وأغلق باب الكوخ عليهم جميعاً
وبدأت الدجاجات تقفز هنا وهناك وتصيح والريش يتطاير منها وبقوا على ذلك حتى الصباح
لم يغمض لهم جفن وخرجوا من الكوخ جميعاً بسبب الروائح الكريهة والتعب من قلة النوم .
فنظر حسن الى نفسه وعائلته وقال:
هل سنبقى على هذا الحال والى متى ؟
فردت عليه أمهُ العجوز وقالت إذهب الى الحاكم وأخبره بما كان من الدجاجات
وما حصل , علهُ يعوضك أحسن منها .
ذهب حسن الى الحاكم مرة ثانية وأخبر الحاكم بما كان من الدجاجات
وطلب من الحاكم أن يعطيه شيء غير هذه الدجاجات والديك .
وافق الحاكم على طلبه وقال له ُ ..
حسناً سنعطيك خمس نعاج وكبش ولكن ,
عليك أن تشرب من حليبها وتأكل من لحوم حملانها ومن بيع صوفها شرط أن تبقي الدجاجات والديك عندك .
فرح حسن كثيراً وخرج مسرعاً الى أهله ليخبرهم بما حصل .
ووصل الى أهله بعد عناء شديد لأنهُ كان يقود النعاج والكبش وليس له خبره بذلك
وعندما جن عليهم الليل قالت لهُ زوجته أين ستبيت النعاج والكبش والدجاجات والديك
فأن تركتها في العراء افترستها الذئاب والضباع وسيحاسبك الحاكم أن حدث لها مكروه .
أضطر حسن مرة أخرى لإدخال الدجاجات والديك والنعاج والكبش الى الكوخ .
وحدثت داخل الكوخ الصغير ما يشبه المعركة وسادت الفوضى والصراخ والعويل من الجميع .
النعاج تنطح من يقترب منها والدجاجات تقفز هنا وهناك بسبب الخوف لأنهم غير معتادين على ذلك
وعند بزوغ الفجر أخذ حسن النعاج والكبش والدجاجات والديك وساقها امامه الى الحاكم
وأخذ يتوسل ويترجى الحاكم بأن يأخذ النعاج والكبش والدجاجات والديك
خشية ان يحدث لها مكروه ويحاسبه الحاكم .
فقال حسن : سيدي الحاكم لقد مننت عليَ بفضلك وكرمك بإعطائي هذه النعم
ولكن أنا لا أملك المكان لإيوائهم ولا العلف لإطعامهم فأنا حائر بإطعام نفسي وعائلتي .
فرد عليه الحاكم لقد مننا عليك بالقبول أن نرد النعاج والكبش والدجاجات والديك .
ففرح حسن فرحاً شديداً وأخذ يدعو للحاكم بإن يطيل الله بقائه وان يمد في عمره
وخرج مهرولاً الى أهله . وعندما وصل حسن أهله ,
اخبرهم بكرم الحاكم وما كان منه واخذ يستذكر كيف قضى تلك الليلتين دون ان يغمض لهم جفن هو وعائلته .
فردت عليه زوجته قائلة :
كنا في نعمة وراحة بال قبل ان تذهب الى الحاكم فما جلب لنا الحاكم سوى التعب والقذارة والدمار
خير لنا ان نبيت جائعين الف مرة على هبات وعطايا هذا الحاكم الخبيث
الذي لا يفهم من حكمه الا المكر والخداع
ـــــــــــــــــــــــــــــــ... أنتهت القصة ...ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الحكمة من هذه القصة .. أن الله خلق الناس وأمرهُم أن يتوكلوا عليه في طلب الرزق فأن
أُوكلوا غير الله على رزقهم ضاقة معيشتهم وصابهم الهوان والذل
يقول الله عزوجل . فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له اليه ترجعون
صدق الله العظيم
[/gdwl]
.
تذكرون في الجزء الاول من القصة ما كان من أمر حسن الرجل الفقير
والذي تبدلة أحول معيشته ومعيشة أهله
وذهابه الى حاكم المدينة بمشورة من أمه العجوز
وعودته من الحاكم بعد أن أكرمه بالدجاجات والديك
وقد وضع الحاكم شرط على حسن بأن يعيش على بيضها وفراخها
وان لا يفرط بالدجاجات والديك أو يحدث لهم سوء وألا يحاسب حساباً عسيرا
وعندما جن عليهم الليل قالت له زوجته أدخل الدجاجات والديك الى الكوخ
فإن بقوا في العراء ستأكلهم الثعالب وأن حدث هذا سيحاسبك الحاكم
فقام حسن بإدخال الدجاجات والديك الى الكوخ وأغلق باب الكوخ عليهم جميعاً
وبدأت الدجاجات تقفز هنا وهناك وتصيح والريش يتطاير منها وبقوا على ذلك حتى الصباح
لم يغمض لهم جفن وخرجوا من الكوخ جميعاً بسبب الروائح الكريهة والتعب من قلة النوم .
فنظر حسن الى نفسه وعائلته وقال:
هل سنبقى على هذا الحال والى متى ؟
فردت عليه أمهُ العجوز وقالت إذهب الى الحاكم وأخبره بما كان من الدجاجات
وما حصل , علهُ يعوضك أحسن منها .
ذهب حسن الى الحاكم مرة ثانية وأخبر الحاكم بما كان من الدجاجات
وطلب من الحاكم أن يعطيه شيء غير هذه الدجاجات والديك .
وافق الحاكم على طلبه وقال له ُ ..
حسناً سنعطيك خمس نعاج وكبش ولكن ,
عليك أن تشرب من حليبها وتأكل من لحوم حملانها ومن بيع صوفها شرط أن تبقي الدجاجات والديك عندك .
فرح حسن كثيراً وخرج مسرعاً الى أهله ليخبرهم بما حصل .
ووصل الى أهله بعد عناء شديد لأنهُ كان يقود النعاج والكبش وليس له خبره بذلك
وعندما جن عليهم الليل قالت لهُ زوجته أين ستبيت النعاج والكبش والدجاجات والديك
فأن تركتها في العراء افترستها الذئاب والضباع وسيحاسبك الحاكم أن حدث لها مكروه .
أضطر حسن مرة أخرى لإدخال الدجاجات والديك والنعاج والكبش الى الكوخ .
وحدثت داخل الكوخ الصغير ما يشبه المعركة وسادت الفوضى والصراخ والعويل من الجميع .
النعاج تنطح من يقترب منها والدجاجات تقفز هنا وهناك بسبب الخوف لأنهم غير معتادين على ذلك
وعند بزوغ الفجر أخذ حسن النعاج والكبش والدجاجات والديك وساقها امامه الى الحاكم
وأخذ يتوسل ويترجى الحاكم بأن يأخذ النعاج والكبش والدجاجات والديك
خشية ان يحدث لها مكروه ويحاسبه الحاكم .
فقال حسن : سيدي الحاكم لقد مننت عليَ بفضلك وكرمك بإعطائي هذه النعم
ولكن أنا لا أملك المكان لإيوائهم ولا العلف لإطعامهم فأنا حائر بإطعام نفسي وعائلتي .
فرد عليه الحاكم لقد مننا عليك بالقبول أن نرد النعاج والكبش والدجاجات والديك .
ففرح حسن فرحاً شديداً وأخذ يدعو للحاكم بإن يطيل الله بقائه وان يمد في عمره
وخرج مهرولاً الى أهله . وعندما وصل حسن أهله ,
اخبرهم بكرم الحاكم وما كان منه واخذ يستذكر كيف قضى تلك الليلتين دون ان يغمض لهم جفن هو وعائلته .
فردت عليه زوجته قائلة :
كنا في نعمة وراحة بال قبل ان تذهب الى الحاكم فما جلب لنا الحاكم سوى التعب والقذارة والدمار
خير لنا ان نبيت جائعين الف مرة على هبات وعطايا هذا الحاكم الخبيث
الذي لا يفهم من حكمه الا المكر والخداع
ـــــــــــــــــــــــــــــــ... أنتهت القصة ...ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الحكمة من هذه القصة .. أن الله خلق الناس وأمرهُم أن يتوكلوا عليه في طلب الرزق فأن
أُوكلوا غير الله على رزقهم ضاقة معيشتهم وصابهم الهوان والذل
يقول الله عزوجل . فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له اليه ترجعون
صدق الله العظيم
[/gdwl]