الدكتور والفيلسوف زكي نجيب محمود، هو من أحد أشهر المفكرين المصريين كان كاتباً ومفكراً وأكاديميا، كما عمل أستاذاً في الفلسفة، وقد ولد في (1 فبراير 1905م، وتوفي في 8 سبتمبر 1993م)، كما حصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة لندن.
اما عن المناصب التي عمل بها ، فقد شغل العديد من المناصب منها منصب مستشارا ثقافيا للسفارة المصرية في واشنطن، كما كان عضوا في المجلس القومي للثقافة. والتحق بهيئة التدريس في قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، وغير ذلك من المناصب العلمية، وهو ما جعله من ابرز الشخصيات العربية .
وكان له الكثير من الاراء والأقوال والتي نقدمها في هذا المقال .
أقوال الفيلسوف زكي نجيب محمود
ومن ثم يكون معني التطرف يا صاحبي هو أن يأخذ المسلم بطريقة معينة في الفهم أو قل بمذهب معين ثم يعلن أنه هو وحده الصحيح و قد أخطأ ىلآخرون”
― زكي نجيب محمود, رؤية إسلامية
“لقد أدركت أن العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة أشد ميلا بحكم ثقافته إلى العبارات المثيرة للوجدان، منه إلى العبارة المستندة إلى عقل،و أدركت فوق هذا وذلك أن في مقدمة الإصلاح أن نربي الأجيال الجديدة على وقفة يفرق لنفسه فيها بين ما هو عام فيحيله إلى العقل وادواته وما هو خاص فلا بأس عندئذ في الركو إلى لغة الشعور.”
― زكي نجيب محمود, قصة عقل
“بين اليقظة الواعية في طرف ، و الموت البارد في طرف آخر ، هنالك حالات متدرجة من الغيبوبة و النعاس ، و سيأخذك العجب حين أزعم لك أن قلة ضئيلة من الناس هي اليقظانة الواعية ، و أما الكثرة الغالبة منهم ففي غيبوبة و نعاس ، في وجوههم أعين مفتوحة ، لكنها تنظر ولا ترى”
― زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“موقف الحياد هو موقف العاجز الذي يريد لنفسه السلامة والهدوء.”
― زكي نجيب محمود
“والتطرف في الفكر والعقائد ، ما هو؟
هو أن تختار مسكنا فكريا و عقائديا لتقيم فيه راضياً عن نفسك
و لكنك لا تريد لغيرك أن يختار لنفسه ما يطيب له من فكر و عقيدة
بل تلزمه إلزاما – بالحديد و النار أحيانا- أن ينخرط معك تحت سقف فكري واحد.”
― زكي نجيب محمود, رؤية إسلامية
“الحياة عبئها ثقيل علي من أصابه في الحياة خذلان”
― زكي نجيب محمود, قصة نفس
“اقرأ لمن يضيف إلى خبراتك وأفكارك إضافة توسع من آفاق دنياك، فما كل قراءة ككل قراءة، وإنما القراءة التي نعنيها هي قراءة الأفذاذ في كل ميدان، فهل يعقل في ميدان الفلسفه مثلًا أن أترك أفلاطون وأرسطو وبن سينا وبن رشد وديكارت وهيجل لأقرأ فلانًا وعلانًا؟! وفي الشعر هل يعقل أن اترك البحتري والمتنبي وأبا العلاء لأقرأ فلانًا وعلانًا؟!
نعم قد نقرأ للأوساط بل وللصغار أحيانًا لنتسلى. إنني أذكر سؤالاً وجهته لأستاذ كبير في الفلسفة ف انجلترا، وكنت أزوره لأودعه، إذ سألته كيف ترى جان بول سارتر؟ فنظر إليّ نظره الذاهل للسؤال وقال: سارتر؟! ثم أشار بيده نحو رفوف مكتبته وقال: وهل فرغت من هؤلاء السادة القادة لأنفق ساعاتي في قراءة سارتر؟”
― زكي نجيب محمود, قيم من التراث
“إنك تقرأ لتضيف الي عمرك المحدود عشرة أمثال أو مائة أو ألفاً بحسب القدر الذي تقرؤه والطريقه الي تقرأ بها لماذا؟ لأنك خلال عمرك المحدود ستجمع خبرات وأفكار عن العالم و عن الناس و عن حقيقه نفسك لكن تلك الخبرات والافكار سيكون مداها مرهوناً كذلك بعدد السنين التي كتب لك أن تحياها”
― زكي نجيب محمود, قيم من التراث
“الأصل في الفكر – إذا جرى مجراه الطبيعي المستقيم – هو أن يكون حواراً بين ” لا ” و ” نعم ” وما يتوسطهما من ظلال وأطياف، فلا الرفض المطلق الأعمى يعد فكراً ولا القبول المطلق الأعمى يعد فكراً، ففي الأول عناد الأطفال، وفي الثاني طاعة العبيد.”
― زكي نجيب محمود, تجديد الفكر العربي
“ولكن كيف تقرأ؟ اقرأ وكأن الذي معك ليس كتاب من صفحات مرقومة بحروف وكلمات بل كأنك تتحدث مع مؤلف الكتاب، اقرأ وكأن الذي معك هو الرجل الحي يعرض عليك فكرته أو خبرته بصوت مسموع ففي هذه الحالة ستجد نفسك مدفوعاً إلي مراجعته ومساءلته ومراجعته جزءاً جزءاً ومعني معني وهكذا تكون القراءه الحية بفاعليتها الذهنية، فلا تجعل من نفسك أثناء القراءة شريطاً من أشرطة الكاسيت يتلقي ولا حيلة له فيما يتلقاه،
بل تمهل هنا وقف هناك واسأل وحاور ووافق واعترض فالذي معك هو إنسان حي بفكره ووجدانه وقد يكون إنساناً أطول منك باعاً وأقدر منك علي الغوص وراء الحقائق لكنك لن تبلغ منه كل ما تريد إلا إذا وقفت منه موقف الأحياء من الأحياء إذ يلتقون في دروب الحياة ومسالكها”
― زكي نجيب محمود, قيم من التراث
“معنى الحرية الدينية ليس بالضرورة أن أخرج على ما يعتقده الناس ، بل معناه أن أعرف هذا الذي أتبعه من عقيدة، أن أعرفه بالتفصيل حتى لا أستند إلى أحد في شرحه لي.”
― زكي نجيب محمود, طريقنا إلى الحرية
“و للأرق علاقة وثيقة و حميمة بالحياة .فالذي يتأرق هو الكائن الحي علي وجه العموم و الإنسان عل وجه الخصوص .فالمادة الموات لا تتأرق لشئ.”
― زكي نجيب محمود, رؤية إسلامية
“من أهم ما يجب أن يتغير في نفوسنا .ذلك التطرف في العقيدة تطرفاً لا يسمح لصاحبه برؤية ما قد يكون عند أصحاب الاتجاهات الأخرى من حق”
― زكي نجيب محمود, رؤية إسلامية
“أننا نريد مزيداً من حفظ القرآن لا لمحاربة الحضارة الأوروبية الجديدة ، ولكن لمزيد من المشاركة المنتجة في الحياة الجديدة وبناء الحضارة الإنسانية بصفة عامة.”
― زكي نجيب محمود, طريقنا إلى الحرية
“لسنا نفاضل بين منظومتين فكريتين علي أساس الصواب و الخطأ, لأن كلاً منهما مبنية علي مبدأ والمبدأ فرض والفرض لا يوصف بصواب وخطأ, وإنما تكون المفاضلة بينهما علي أساس النفع للإنسان في حياته, فقد تكون إحدي المجموعتين برغم صواب الاستدلال فيها قليلة النفع عند التطبيق في حياة الإنسان العملية , وقد تكون زميلتها غزيرة النفع عند التطبيق العملي فعندئذ تكون هي أولي بالتفضيل والاختيار”
― زكي نجيب محمود, تجديد الفكر العربي
“إنني بمثابة عدة أشخاص في جلد واحد,فهناك من نجرفه العاطفة و لا يقوي علي إلجامها , و لكن هناك من يوجه إليه اللوم و يحاول أن يشكمه حتي يقيد فيه الحركة التي تقذف به إلي الهاوية, علي أن هذا الشد و الجذب بين عاطفة تشتعل و عقل يخمد إشتعالها, لا يمنع أن ينعم الإنسان بلحظات هادئة تتصالح فيها العاطفة و العقل فيسيران معا في اتجاه واحد”
― زكي نجيب محمود, قصة عقل
“إنك تستطيع في أي لحظة شئت أن تتنكر لواجب الحياة لتظفر براحة الجسد راحة أبدية, لكنه الجحيم بعينه أن تبث في نفسك القلق حين تتخلي عن واجب وجب عليك أداؤه بحكم وجودك”
― زكي نجيب محمود, قصة نفس
“إن الحياة إن هي إلا تعاقب مستمر بين حالتي التوتر والارتخاء في الكائن الحي”
― زكي نجيب محمود, رؤية إسلامية
“إني كلما عدت إلي داري بعد عمل يوم أحسست -و أنا أغلق الباب دوني- بنشوة العائد إلي مكمنه بعد أن تعرض لأهوال (تحذير رابط هكر لاتضغط عليه) , و لست أعرف كيف يحس الأرنب حين يلوذ بجحره ,لكني كلما عدت إلي داري بعد عمل يوم , ارتسمت في ذهني صورة أرنب راجف , عاد إلي الطمأنينة بعد أن لاذ بمأواه , إني لأخاف الخروج من مكمني كما يخاف العليل برئتيه أن يعرض نفسه للفحة برد”
― زكي نجيب محمود, قصة نفس
“امكن القول بأن هدوء العقل ف تقليب الامور قبل الاخذ ف رد الفعل ع الموقف المطروح هو مؤشر دال علي ارتقاء صاحبه بقدر ما يكون المنفعل الهائج السريع مؤشراً دالاً علي فجاجه صاحبه”
― زكي نجيب محمود, قيم من التراث
“يوجد فرق بين رجلين: رجل يرى الحق فتكفيه الرؤية, ورجل يرى الحق فلا يستريح له جنب حتى يغير الحياة وفق ما رأى”
― زكي نجيب محمود, قصة عقل
“ليست عروبة العربي قراراً سياسياً تصدره مؤتمرات القمم أو مؤتمرات السفوح والوديان .. بل هي مركب ثقافي يعيشه في حياته اليومية ، لا يستطيع العربي نفسه أن ينسلخ عنه إذا أراد .. وأن يعيده إليه إذا أراد .. لا .. ليست عروبة العربي قميصا يلبسه اذا شاء ويخلعه اذا شاء .. بل هي خصائص توشك أن تبلغ منه ما يبلغه لون الجلد والعينين .. فهي مجموعة من القيم والعادات وطرائق النظر يتداخل بعضها في بعض تداخل الخيوط في قطعة النسيج.”
― زكي نجيب محمود, هموم المثقفين
“أسّ البلاء في مجال الفكر هو أن يجتمع السيف والرأي الذي لا رأي غيره في يد واحدة، فإذا جلا لك صاحب السيف صارمه، وتلا عليك باطله، زاعماً أنه هو وحده الصواب المحض والصدق الصراح، فماذا أنت صانع إلا أن تقول له “نعم” وأنت صاغر؟”
― زكي نجيب محمود, تجديد الفكر العربي
“أغرب الغرباء من صار غريباً فى وطنه , و أبعد البعداء من كان بعيداً من محل قربه .. لأن غاية المجهود أن يسلو عن الموجود , و يغمض عن المشهود , و يُقصَى عن المعهود .. يا هذا .. الغريب من إذا ذكر الحق هُجِرَ و إذا دعا إلى الحق زُجِرَ .. يا رحمتا للغريب ! طال سفره من غير قدوم , و طال بلاؤه من غير ذنب , و اشتد ضرره من غير تقصير , و عظم عناؤه من غير جدوى ” .
و لقد أطلنا الأخذ عن التوحيدى , ليتعزى الكاتب العربى المعاصر إذا هو أحس الغربة حين يذكر الحق فيُهجَر , أو يدعو إلى الحق فيُزجَر , و حين يعظم عناؤه بغير جدوى”
― زكي نجيب محمود, تجديد الفكر العربي
“ليس الزواج عندنا ازدواجا بين قلب وقلب أو إتحادا بين عقل وعقل بل مزاوجة بين مجموعتين من الظروف”
― زكي نجيب محمود, أيام في أمريكا
“لماذا لا نري ف الفن العربي او الاسلامي فن تشكيلي او صور منحوته؟
لأن الفن الاسلامي هو فن “فكره” قبل ان يكون فناً مراده ان يعكس الكائنات ع الخامه التي يستخدمها بكل تفصيلاتها او ببعضها علي سبيل المحاكاه للمحاكاه ذاتها وإذا قلنا انه فن “فكره” فقد قلنا بالتالي انه فن للمبادئ المجرده لا للمخلوقات المجسده”
― زكي نجيب محمود, قيم من التراث
“هل يحق لنا بعد ذلك بعد ان اصبح محور اهتمامتنا الدينيه تفصيلات شكليه عجيبه لاتمس روح الدين وجوهره ولا تحرك الضمير الديني عند الانسان من قريب ولا من بعيد اقول هل يحق لنا بعد ذلك ان نسأل ماذا اصاب شباب المسلمين ليصبحوا علي ما اصبحوا عليه من هزال وضعف وانحراف؟”
― زكي نجيب محمود, قيم من التراث
“لطالما يقول الأبناء إن آباءهم لا يفهمونهم, و ينسون كذلك أن من حق الآباء أن يقولوا إن الأبناء لا يفهمونهم”
― زكي نجيب محمود, قصة نفس
“ألا حياك الله يامصر فهو جل جلاله الذي شاء لك ان تكوني ملاذ ابراهيم وموطن موسي ومنجاه عيسي ثم حافظه الاسلام منذ اريد بالاسلام شر ونكر علي ايدي التتار فلو كان ف الدنيا بأسرها موقع واحد يصلح للبشر علي اختلاف ديانتهم الثلاث كنيساً وكنيسه ومسجداً لكان هذا الموقع هو انت يامصر يامن اسماك رسول الله ارض الكنانه مريداً بذلك ارض العتاد الذي يصان به حمي الاسلام”
― زكي نجيب محمود, قيم من التراث
“المبادئ والقيم والمثل العليا لن تبلغ غايتها ف حياه الانسان الا اذا غاصت ف نفسه الي اعماقها وتحولت عنده من حاله الوعي بها الي حاله اللاوعي بحيث تفعل فعلها فيه وكأنها جزء لا يتجزأ من فطرته وعندئذ لا تسمع مثل ذلك الانسان يقولها لفظاً ولكنك تراه ف اوجه نشاطه يحياها سلوكاً”
― زكي نجيب محمود, قيم من التراث
اما عن المناصب التي عمل بها ، فقد شغل العديد من المناصب منها منصب مستشارا ثقافيا للسفارة المصرية في واشنطن، كما كان عضوا في المجلس القومي للثقافة. والتحق بهيئة التدريس في قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، وغير ذلك من المناصب العلمية، وهو ما جعله من ابرز الشخصيات العربية .
وكان له الكثير من الاراء والأقوال والتي نقدمها في هذا المقال .
أقوال الفيلسوف زكي نجيب محمود
ومن ثم يكون معني التطرف يا صاحبي هو أن يأخذ المسلم بطريقة معينة في الفهم أو قل بمذهب معين ثم يعلن أنه هو وحده الصحيح و قد أخطأ ىلآخرون”
― زكي نجيب محمود, رؤية إسلامية
“لقد أدركت أن العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة أشد ميلا بحكم ثقافته إلى العبارات المثيرة للوجدان، منه إلى العبارة المستندة إلى عقل،و أدركت فوق هذا وذلك أن في مقدمة الإصلاح أن نربي الأجيال الجديدة على وقفة يفرق لنفسه فيها بين ما هو عام فيحيله إلى العقل وادواته وما هو خاص فلا بأس عندئذ في الركو إلى لغة الشعور.”
― زكي نجيب محمود, قصة عقل
“بين اليقظة الواعية في طرف ، و الموت البارد في طرف آخر ، هنالك حالات متدرجة من الغيبوبة و النعاس ، و سيأخذك العجب حين أزعم لك أن قلة ضئيلة من الناس هي اليقظانة الواعية ، و أما الكثرة الغالبة منهم ففي غيبوبة و نعاس ، في وجوههم أعين مفتوحة ، لكنها تنظر ولا ترى”
― زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“موقف الحياد هو موقف العاجز الذي يريد لنفسه السلامة والهدوء.”
― زكي نجيب محمود
“والتطرف في الفكر والعقائد ، ما هو؟
هو أن تختار مسكنا فكريا و عقائديا لتقيم فيه راضياً عن نفسك
و لكنك لا تريد لغيرك أن يختار لنفسه ما يطيب له من فكر و عقيدة
بل تلزمه إلزاما – بالحديد و النار أحيانا- أن ينخرط معك تحت سقف فكري واحد.”
― زكي نجيب محمود, رؤية إسلامية
“الحياة عبئها ثقيل علي من أصابه في الحياة خذلان”
― زكي نجيب محمود, قصة نفس
“اقرأ لمن يضيف إلى خبراتك وأفكارك إضافة توسع من آفاق دنياك، فما كل قراءة ككل قراءة، وإنما القراءة التي نعنيها هي قراءة الأفذاذ في كل ميدان، فهل يعقل في ميدان الفلسفه مثلًا أن أترك أفلاطون وأرسطو وبن سينا وبن رشد وديكارت وهيجل لأقرأ فلانًا وعلانًا؟! وفي الشعر هل يعقل أن اترك البحتري والمتنبي وأبا العلاء لأقرأ فلانًا وعلانًا؟!
نعم قد نقرأ للأوساط بل وللصغار أحيانًا لنتسلى. إنني أذكر سؤالاً وجهته لأستاذ كبير في الفلسفة ف انجلترا، وكنت أزوره لأودعه، إذ سألته كيف ترى جان بول سارتر؟ فنظر إليّ نظره الذاهل للسؤال وقال: سارتر؟! ثم أشار بيده نحو رفوف مكتبته وقال: وهل فرغت من هؤلاء السادة القادة لأنفق ساعاتي في قراءة سارتر؟”
― زكي نجيب محمود, قيم من التراث
“إنك تقرأ لتضيف الي عمرك المحدود عشرة أمثال أو مائة أو ألفاً بحسب القدر الذي تقرؤه والطريقه الي تقرأ بها لماذا؟ لأنك خلال عمرك المحدود ستجمع خبرات وأفكار عن العالم و عن الناس و عن حقيقه نفسك لكن تلك الخبرات والافكار سيكون مداها مرهوناً كذلك بعدد السنين التي كتب لك أن تحياها”
― زكي نجيب محمود, قيم من التراث
“الأصل في الفكر – إذا جرى مجراه الطبيعي المستقيم – هو أن يكون حواراً بين ” لا ” و ” نعم ” وما يتوسطهما من ظلال وأطياف، فلا الرفض المطلق الأعمى يعد فكراً ولا القبول المطلق الأعمى يعد فكراً، ففي الأول عناد الأطفال، وفي الثاني طاعة العبيد.”
― زكي نجيب محمود, تجديد الفكر العربي
“ولكن كيف تقرأ؟ اقرأ وكأن الذي معك ليس كتاب من صفحات مرقومة بحروف وكلمات بل كأنك تتحدث مع مؤلف الكتاب، اقرأ وكأن الذي معك هو الرجل الحي يعرض عليك فكرته أو خبرته بصوت مسموع ففي هذه الحالة ستجد نفسك مدفوعاً إلي مراجعته ومساءلته ومراجعته جزءاً جزءاً ومعني معني وهكذا تكون القراءه الحية بفاعليتها الذهنية، فلا تجعل من نفسك أثناء القراءة شريطاً من أشرطة الكاسيت يتلقي ولا حيلة له فيما يتلقاه،
بل تمهل هنا وقف هناك واسأل وحاور ووافق واعترض فالذي معك هو إنسان حي بفكره ووجدانه وقد يكون إنساناً أطول منك باعاً وأقدر منك علي الغوص وراء الحقائق لكنك لن تبلغ منه كل ما تريد إلا إذا وقفت منه موقف الأحياء من الأحياء إذ يلتقون في دروب الحياة ومسالكها”
― زكي نجيب محمود, قيم من التراث
“معنى الحرية الدينية ليس بالضرورة أن أخرج على ما يعتقده الناس ، بل معناه أن أعرف هذا الذي أتبعه من عقيدة، أن أعرفه بالتفصيل حتى لا أستند إلى أحد في شرحه لي.”
― زكي نجيب محمود, طريقنا إلى الحرية
“و للأرق علاقة وثيقة و حميمة بالحياة .فالذي يتأرق هو الكائن الحي علي وجه العموم و الإنسان عل وجه الخصوص .فالمادة الموات لا تتأرق لشئ.”
― زكي نجيب محمود, رؤية إسلامية
“من أهم ما يجب أن يتغير في نفوسنا .ذلك التطرف في العقيدة تطرفاً لا يسمح لصاحبه برؤية ما قد يكون عند أصحاب الاتجاهات الأخرى من حق”
― زكي نجيب محمود, رؤية إسلامية
“أننا نريد مزيداً من حفظ القرآن لا لمحاربة الحضارة الأوروبية الجديدة ، ولكن لمزيد من المشاركة المنتجة في الحياة الجديدة وبناء الحضارة الإنسانية بصفة عامة.”
― زكي نجيب محمود, طريقنا إلى الحرية
“لسنا نفاضل بين منظومتين فكريتين علي أساس الصواب و الخطأ, لأن كلاً منهما مبنية علي مبدأ والمبدأ فرض والفرض لا يوصف بصواب وخطأ, وإنما تكون المفاضلة بينهما علي أساس النفع للإنسان في حياته, فقد تكون إحدي المجموعتين برغم صواب الاستدلال فيها قليلة النفع عند التطبيق في حياة الإنسان العملية , وقد تكون زميلتها غزيرة النفع عند التطبيق العملي فعندئذ تكون هي أولي بالتفضيل والاختيار”
― زكي نجيب محمود, تجديد الفكر العربي
“إنني بمثابة عدة أشخاص في جلد واحد,فهناك من نجرفه العاطفة و لا يقوي علي إلجامها , و لكن هناك من يوجه إليه اللوم و يحاول أن يشكمه حتي يقيد فيه الحركة التي تقذف به إلي الهاوية, علي أن هذا الشد و الجذب بين عاطفة تشتعل و عقل يخمد إشتعالها, لا يمنع أن ينعم الإنسان بلحظات هادئة تتصالح فيها العاطفة و العقل فيسيران معا في اتجاه واحد”
― زكي نجيب محمود, قصة عقل
“إنك تستطيع في أي لحظة شئت أن تتنكر لواجب الحياة لتظفر براحة الجسد راحة أبدية, لكنه الجحيم بعينه أن تبث في نفسك القلق حين تتخلي عن واجب وجب عليك أداؤه بحكم وجودك”
― زكي نجيب محمود, قصة نفس
“إن الحياة إن هي إلا تعاقب مستمر بين حالتي التوتر والارتخاء في الكائن الحي”
― زكي نجيب محمود, رؤية إسلامية
“إني كلما عدت إلي داري بعد عمل يوم أحسست -و أنا أغلق الباب دوني- بنشوة العائد إلي مكمنه بعد أن تعرض لأهوال (تحذير رابط هكر لاتضغط عليه) , و لست أعرف كيف يحس الأرنب حين يلوذ بجحره ,لكني كلما عدت إلي داري بعد عمل يوم , ارتسمت في ذهني صورة أرنب راجف , عاد إلي الطمأنينة بعد أن لاذ بمأواه , إني لأخاف الخروج من مكمني كما يخاف العليل برئتيه أن يعرض نفسه للفحة برد”
― زكي نجيب محمود, قصة نفس
“امكن القول بأن هدوء العقل ف تقليب الامور قبل الاخذ ف رد الفعل ع الموقف المطروح هو مؤشر دال علي ارتقاء صاحبه بقدر ما يكون المنفعل الهائج السريع مؤشراً دالاً علي فجاجه صاحبه”
― زكي نجيب محمود, قيم من التراث
“يوجد فرق بين رجلين: رجل يرى الحق فتكفيه الرؤية, ورجل يرى الحق فلا يستريح له جنب حتى يغير الحياة وفق ما رأى”
― زكي نجيب محمود, قصة عقل
“ليست عروبة العربي قراراً سياسياً تصدره مؤتمرات القمم أو مؤتمرات السفوح والوديان .. بل هي مركب ثقافي يعيشه في حياته اليومية ، لا يستطيع العربي نفسه أن ينسلخ عنه إذا أراد .. وأن يعيده إليه إذا أراد .. لا .. ليست عروبة العربي قميصا يلبسه اذا شاء ويخلعه اذا شاء .. بل هي خصائص توشك أن تبلغ منه ما يبلغه لون الجلد والعينين .. فهي مجموعة من القيم والعادات وطرائق النظر يتداخل بعضها في بعض تداخل الخيوط في قطعة النسيج.”
― زكي نجيب محمود, هموم المثقفين
“أسّ البلاء في مجال الفكر هو أن يجتمع السيف والرأي الذي لا رأي غيره في يد واحدة، فإذا جلا لك صاحب السيف صارمه، وتلا عليك باطله، زاعماً أنه هو وحده الصواب المحض والصدق الصراح، فماذا أنت صانع إلا أن تقول له “نعم” وأنت صاغر؟”
― زكي نجيب محمود, تجديد الفكر العربي
“أغرب الغرباء من صار غريباً فى وطنه , و أبعد البعداء من كان بعيداً من محل قربه .. لأن غاية المجهود أن يسلو عن الموجود , و يغمض عن المشهود , و يُقصَى عن المعهود .. يا هذا .. الغريب من إذا ذكر الحق هُجِرَ و إذا دعا إلى الحق زُجِرَ .. يا رحمتا للغريب ! طال سفره من غير قدوم , و طال بلاؤه من غير ذنب , و اشتد ضرره من غير تقصير , و عظم عناؤه من غير جدوى ” .
و لقد أطلنا الأخذ عن التوحيدى , ليتعزى الكاتب العربى المعاصر إذا هو أحس الغربة حين يذكر الحق فيُهجَر , أو يدعو إلى الحق فيُزجَر , و حين يعظم عناؤه بغير جدوى”
― زكي نجيب محمود, تجديد الفكر العربي
“ليس الزواج عندنا ازدواجا بين قلب وقلب أو إتحادا بين عقل وعقل بل مزاوجة بين مجموعتين من الظروف”
― زكي نجيب محمود, أيام في أمريكا
“لماذا لا نري ف الفن العربي او الاسلامي فن تشكيلي او صور منحوته؟
لأن الفن الاسلامي هو فن “فكره” قبل ان يكون فناً مراده ان يعكس الكائنات ع الخامه التي يستخدمها بكل تفصيلاتها او ببعضها علي سبيل المحاكاه للمحاكاه ذاتها وإذا قلنا انه فن “فكره” فقد قلنا بالتالي انه فن للمبادئ المجرده لا للمخلوقات المجسده”
― زكي نجيب محمود, قيم من التراث
“هل يحق لنا بعد ذلك بعد ان اصبح محور اهتمامتنا الدينيه تفصيلات شكليه عجيبه لاتمس روح الدين وجوهره ولا تحرك الضمير الديني عند الانسان من قريب ولا من بعيد اقول هل يحق لنا بعد ذلك ان نسأل ماذا اصاب شباب المسلمين ليصبحوا علي ما اصبحوا عليه من هزال وضعف وانحراف؟”
― زكي نجيب محمود, قيم من التراث
“لطالما يقول الأبناء إن آباءهم لا يفهمونهم, و ينسون كذلك أن من حق الآباء أن يقولوا إن الأبناء لا يفهمونهم”
― زكي نجيب محمود, قصة نفس
“ألا حياك الله يامصر فهو جل جلاله الذي شاء لك ان تكوني ملاذ ابراهيم وموطن موسي ومنجاه عيسي ثم حافظه الاسلام منذ اريد بالاسلام شر ونكر علي ايدي التتار فلو كان ف الدنيا بأسرها موقع واحد يصلح للبشر علي اختلاف ديانتهم الثلاث كنيساً وكنيسه ومسجداً لكان هذا الموقع هو انت يامصر يامن اسماك رسول الله ارض الكنانه مريداً بذلك ارض العتاد الذي يصان به حمي الاسلام”
― زكي نجيب محمود, قيم من التراث
“المبادئ والقيم والمثل العليا لن تبلغ غايتها ف حياه الانسان الا اذا غاصت ف نفسه الي اعماقها وتحولت عنده من حاله الوعي بها الي حاله اللاوعي بحيث تفعل فعلها فيه وكأنها جزء لا يتجزأ من فطرته وعندئذ لا تسمع مثل ذلك الانسان يقولها لفظاً ولكنك تراه ف اوجه نشاطه يحياها سلوكاً”
― زكي نجيب محمود, قيم من التراث