العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
جنحُ الفراشِ وهمسة عاشقٍ
تحملها كف قديسةٍ
من سالف الزمان
وانا هنا صمتٍ
يوقع كل الخطى
ويترامى بين الاحضان
اسكرُ بفاه إنثى يغسلها المطر
وأتوبُ عن مقارعة الودِ
لكني سأحترف الذوبان
بين أعنتها التي لا تضاهى
واسافرُ بكل اخبيتها
وأقبع بكل مكان
ارسمُ وشمين برفغها
وعلى بارق النهدِ
أتلو صلوات الشوق
والهذيان
أعلن حين كانت تتغنجُ
كان البحر ينظرها
وهاج موجهِ
كالبركان
ايتها القديسةً
لماذا لففتي همستهُ
وهو يرى كل الذي
تغافل عنه بعض الطفيليين
وأسميهم بالعشق
غثيان
لا أرى سوى حروفٍ تأكل
احشاء المعاني
وتموت قبل
النسيان
كرمى لايامي ايتها
القديسةُ
لاتلفي عيوني
إني اراها بشمي
واجامعُ فيها كل النشواتِ
بالعشقِ أرتمي بفلولها
وأبحرُ كزرقٍ
بين نهديها
بلا رُبان
أعرف طقوس جسدها
وكيف تلوذ به كل
الرغباتِ
وكيف يقشعرُ حين المسِ
ويذوب بكفي كطيب
الاقحوان
لا أبالي ماذا خلف الشباك
حين تكون ملء احضاني
بما فيها من الشوقِ
ولهفةُ توقف كل
الازمان
المقهى ليس بعيداً
وهذه دعوتي متروكةً
فوق طاولتك
فلا أعرف سوى نغمةً
بين اشداقُكِ تُغنى
وأطرب لها بلا
ألحان..
قديسةً قرأتنا
وتلوت شهقاتنا
وعرفت كيف يكون
العاشق حين
تسكرهُ
شفاهٍ كأنهن
أريج البيلسان..
08/05/2015
العـــراقي