ظل آليآسمين
Well-Known Member
- إنضم
- 9 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 2,626
- مستوى التفاعل
- 10
- النقاط
- 38
القرآن تحقيق لمعنى كلمة التوحيد
والمقصود أن القرآن من أوله إلى آخره يُحَقِّق معنى لا إله إلا الله بنفي الشرك وتوابعه،
ويقرر الإخلاص وشرائعه. لكن لما اشتدت غُرْبَة الدين بهجوم المفسدين وقع الريب والشك بعد اليقين، وانتقض أكثر عرى الإسلام،
كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية.
ومما انتقض من عُرَاه: الحب في الله، والبغض في الله، والمعاداة والموالاة لله،
كما في الحديث الصحيح: "أوثق عرى الإيمان: الحب في الله والبغض في الله"1.
والمقصود أن القرآن من أوله إلى آخره يُحَقِّق معنى لا إله إلا الله بنفي الشرك وتوابعه،
ويقرر الإخلاص وشرائعه. لكن لما اشتدت غُرْبَة الدين بهجوم المفسدين وقع الريب والشك بعد اليقين، وانتقض أكثر عرى الإسلام،
كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية.
ومما انتقض من عُرَاه: الحب في الله، والبغض في الله، والمعاداة والموالاة لله،
كما في الحديث الصحيح: "أوثق عرى الإيمان: الحب في الله والبغض في الله"1.
وأنت ترى حال الكثير حبه لهواه وبغضه لهواه، فلا يسكن إلا إلى ما يلائم طبعه،
ويوافق هواه، ولو غَرَّه وأغواه، فتأمل: تجد هذا هو الواقع، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
والحاصل أن كل قول وعمل صالح يحبه الله ويرضاه:
فهو من مدلول كلمة الإخلاص، فدلالتها على الدين كله إما مطابقة، وإما تضمنا،
وإما التزاما، يقرر ذلك أن الله سماها كلمة التقوى،
والتقوى: أن يتقي سخط الله وعقابه بترك الشرك والمعاصي وإخلاص العبادة لله واتباع أمره على ما شرعه،
ويوافق هواه، ولو غَرَّه وأغواه، فتأمل: تجد هذا هو الواقع، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
والحاصل أن كل قول وعمل صالح يحبه الله ويرضاه:
فهو من مدلول كلمة الإخلاص، فدلالتها على الدين كله إما مطابقة، وإما تضمنا،
وإما التزاما، يقرر ذلك أن الله سماها كلمة التقوى،
والتقوى: أن يتقي سخط الله وعقابه بترك الشرك والمعاصي وإخلاص العبادة لله واتباع أمره على ما شرعه،
وقد فسرها ابن مسعود رضي الله عنه"
أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله".
أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله".
وقد أخرج الترمذي وابن ماجه من حديث عبد الله بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين، حتى يَدَع ما لا بأس به حَذَرًا مما به بأس"2
"لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين، حتى يَدَع ما لا بأس به حَذَرًا مما به بأس"2
وقال شيخ الإسلام أحمد بن عبد السلام بن تيمية -رحمه الله تعالى- في قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا}3.
قال أبو بكر الصديق: فلم يلتفتوا عنه يمنة ولا يسرة، أي لم يلتفتوا بقلوبهم إلى ما سواه،
لا بالحب ولا بالخوف ولا بالرجاء، ولا بالتوكل عليه، بل لا يحبون إلا الله، ولا يحبون إلا لله. ا هـ.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
1 أبو داود: السنة (4599).
2 الترمذي: صفة القيامة والرقائق والورع (2451) , وابن ماجه: الزهد (4215).
3 سورة الأحقاف آية: 13.
المورد العذب الزلال في كشف شبه أهل الضلال
عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب
1 أبو داود: السنة (4599).
2 الترمذي: صفة القيامة والرقائق والورع (2451) , وابن ماجه: الزهد (4215).
3 سورة الأحقاف آية: 13.
المورد العذب الزلال في كشف شبه أهل الضلال
عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب