لقد أمرنا الله تعالى ورسوله الكريم ـ صل الله عليه وسلم ـ بضرورة أداء الفروض والعبادات والالتزام بالطاعات والبعد عن الذنوب والمعاصي وكل ما يُغضب الله عز وجل ورسوله ، وعلى الرغم من ذلك هناك الكثير من المسلمين الذين قد يقعوا في ارتكاب بعض الذنوب التي تتطلب التوبة وفي بعض الأحيان تتطلب الكفارة ، وقد حذرنا الله تعالى من الوقوع في كبائر الذنوب التي قد حذرنا منها الله تعالى في القران الكريم .
الكبائر في دين الإسلام
في اللغة العربية تُعرف كلمة كبائر بأنها جمع كلمة كبيرة ، والمقصود بها الشيء الكبير العظيم ، والكبائر في الإسلام يُرمز بها إلى الذنوب الكبيرة والعظيمة ؛ حيث قد قام علماء الأمة الإسلامية بتقسيم الذنوب إلى الصغائر والكبائر ، وفيما يخص كبائر الذنوب ؛ فقد اختلفوا فيما بينهم في تحديد عددها حيث أشعار بعضهم إلى الكبائر السبع وأشار البعض إلى أنهم تسع كبائر وأشار البعض الاخر إلى أنهم سبعمائة كبيرة ، ومن جهة أخرى ذهب بعض العلماء إلى أنه لا يوجد حصر لعدد الكبائر .
كبائر الذنوب في القران
من أهم الذنوب العظيمة والكبائر التي وردت في القران الكريم ، ما يلي :
الشرك بالله
يُعد الشرك بالله تعالى هو أكبر الكبائر ، حيث قد ورد عن النبي ـ صلَّ الله عليه وسلم ـ قوله : { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ الإشراك بالله } متفق عليه ، وجاء قول الله تعالى أيضًا : { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ } سورة المائدة [اية : 72] ، وينقسم الشرك إلى الشرك الأصغر وهو الرياء ، والشرك الأكبر وهو عبادة وتقديس غير الله تعالى .
قتل النفس
كما أن قتل النفس أيضًا يُعتبر من أكبر الكبائر التي نهانا عنها الخالق عز وجل ، حيث يقول الله تعالى في كتابه العزيز : { مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا } سورة المائدة [اية : 32] ، وقوله تعالى : { وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } سورة الأنعام [اية : 151]
عقوق الآباء
أمرنا الله تعالى بضرورة بر الوالدين في الصغر وعند الكبر والإحسان إليهما وجعل رضاهم سبب أساسي في دخول الجنة وجعل عقوقهما أيضًا من الكبائر ، حيث يقول الله تعالى : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا } سورة الإسراء [اية : 23] .
عدم إقامة الصلاة
يقول رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ { إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة } رواه مسلم ، ويقول عليه الصلاة والسلام : { العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر } رواه أحمد ، ويقول الله تعالى : { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً } سورة مريم [الآيات : 59 ، 60]
السحر
يُعتبر السحر من أكبر الذنوب والآثام التي يمكن أن يرتكبها أي شخص ، وهو أحد صور الشرك بالله ، حيث أن السحرة يتصلون ويتقربون بالجن ، وهو أمر حذرنا ونهانا عنه سيدنا محمد ـ صل الله عليه وسلم ـ حين قال : { من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد } رواه أبو داود .
أكل الربا
ويُعد الربا أيضًا من الكبائر التي حذرنا منها الله تعالى لأنه يُعتبر جور على حقوق الاخرين ويترتب عليه انتشار الفساد والظلم والفقر في المجتمع ، وقد قال الله تعالى في ذلك : { يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ } سورة البقرة [اية : 276] .
أكل أموال اليتامى
اليتيم هو من مات عنه والده وهو لا زال لم يبلغ بعد ، ويُعد أكل مال اليتيم من أشد الذنوب التي تورث الخزي والندامة في الدنيا والاخرة ، وقد قال الله تعالى في القران الكريم : { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا } سورة النساء [اية : 10] .
رمي المحصنات بالباطل
وهو قذف نساء المسلمين بمال ليس فيهن واتهامهم بارتكاب الذنوب والفواحش دون وجود دليل على ذلك وإنما ظلمًا وبهتانًا ، وهي تُعد من أكبر الكبائر التي نهى عنها الخالق عز وجل ، وفي أحد مواضع القران جاء قول الله تعالى : { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } سورة النور [اية : 4] .
الكبائر في دين الإسلام
في اللغة العربية تُعرف كلمة كبائر بأنها جمع كلمة كبيرة ، والمقصود بها الشيء الكبير العظيم ، والكبائر في الإسلام يُرمز بها إلى الذنوب الكبيرة والعظيمة ؛ حيث قد قام علماء الأمة الإسلامية بتقسيم الذنوب إلى الصغائر والكبائر ، وفيما يخص كبائر الذنوب ؛ فقد اختلفوا فيما بينهم في تحديد عددها حيث أشعار بعضهم إلى الكبائر السبع وأشار البعض إلى أنهم تسع كبائر وأشار البعض الاخر إلى أنهم سبعمائة كبيرة ، ومن جهة أخرى ذهب بعض العلماء إلى أنه لا يوجد حصر لعدد الكبائر .
كبائر الذنوب في القران
من أهم الذنوب العظيمة والكبائر التي وردت في القران الكريم ، ما يلي :
الشرك بالله
يُعد الشرك بالله تعالى هو أكبر الكبائر ، حيث قد ورد عن النبي ـ صلَّ الله عليه وسلم ـ قوله : { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ الإشراك بالله } متفق عليه ، وجاء قول الله تعالى أيضًا : { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ } سورة المائدة [اية : 72] ، وينقسم الشرك إلى الشرك الأصغر وهو الرياء ، والشرك الأكبر وهو عبادة وتقديس غير الله تعالى .
قتل النفس
كما أن قتل النفس أيضًا يُعتبر من أكبر الكبائر التي نهانا عنها الخالق عز وجل ، حيث يقول الله تعالى في كتابه العزيز : { مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا } سورة المائدة [اية : 32] ، وقوله تعالى : { وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } سورة الأنعام [اية : 151]
عقوق الآباء
أمرنا الله تعالى بضرورة بر الوالدين في الصغر وعند الكبر والإحسان إليهما وجعل رضاهم سبب أساسي في دخول الجنة وجعل عقوقهما أيضًا من الكبائر ، حيث يقول الله تعالى : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا } سورة الإسراء [اية : 23] .
عدم إقامة الصلاة
يقول رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ { إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة } رواه مسلم ، ويقول عليه الصلاة والسلام : { العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر } رواه أحمد ، ويقول الله تعالى : { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً } سورة مريم [الآيات : 59 ، 60]
السحر
يُعتبر السحر من أكبر الذنوب والآثام التي يمكن أن يرتكبها أي شخص ، وهو أحد صور الشرك بالله ، حيث أن السحرة يتصلون ويتقربون بالجن ، وهو أمر حذرنا ونهانا عنه سيدنا محمد ـ صل الله عليه وسلم ـ حين قال : { من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد } رواه أبو داود .
أكل الربا
ويُعد الربا أيضًا من الكبائر التي حذرنا منها الله تعالى لأنه يُعتبر جور على حقوق الاخرين ويترتب عليه انتشار الفساد والظلم والفقر في المجتمع ، وقد قال الله تعالى في ذلك : { يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ } سورة البقرة [اية : 276] .
أكل أموال اليتامى
اليتيم هو من مات عنه والده وهو لا زال لم يبلغ بعد ، ويُعد أكل مال اليتيم من أشد الذنوب التي تورث الخزي والندامة في الدنيا والاخرة ، وقد قال الله تعالى في القران الكريم : { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا } سورة النساء [اية : 10] .
رمي المحصنات بالباطل
وهو قذف نساء المسلمين بمال ليس فيهن واتهامهم بارتكاب الذنوب والفواحش دون وجود دليل على ذلك وإنما ظلمًا وبهتانًا ، وهي تُعد من أكبر الكبائر التي نهى عنها الخالق عز وجل ، وفي أحد مواضع القران جاء قول الله تعالى : { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } سورة النور [اية : 4] .