عبدالله الجميلي
Well-Known Member
- إنضم
- 30 يونيو 2017
- المشاركات
- 1,835
- مستوى التفاعل
- 934
- النقاط
- 115
الكبش في الباص . قصة قصيرة
د/ محمد الخضيري الجميلي
يروي لنا احد الاصدقاء عن قصة قديمة دارت احداثها في مدينة الشرقاط العراقية , في عقد الخمسينيات من القرن الماضي و يقول .. لنا ان احد ابناء المدينة وهو الحاج ابو احمد عندما اراد ان يسافر الى مدينة الموصل مع زملاء له ,وحيث كانت السيارات قليلة في ذلك الحين .. , وكان زملاء الحاج ابو احمد قد حصلوا على مقاعد في الباص.., ولكنه لم يحصل على ذلك .., وبسبب قلة السيارات وقلة الركاب ايضا فان الرحلة للباص تكون اسبوعية أي في بداية كل اسبوع ..,لذلك على ابو احمد الانتظار لمدة اسبوع للسفر .., ان لم يحصل على مكان في الباص في هذه السفرة , اضافة لذلك عليه ان يترك جماعته ايضا .., مع العلم ان له ارتباطات عمل معهم .., لذلك قال للسائق وبكل لهفة اريد مكانا في الباص لكوني مضطر للذهاب اليوم مع زملائي , قال له السائق لايوجد أي مكان في الباص.., فذهب ابو احمد للتفتيش عن مكان ليجلس عليه في ذلك الباص .., فوجد مكانا واحدا في الباص فيه كبش كبير ,معد للبيع.. , قال ابو احمد للسائق وهو متلهف لسماع كلمة الموافقة للركو ب من صاحب الباص .. , انا اجلس مع الكبش , قال له السائق ,وقد بانت عليه امارات التعجب.. ,مع الكبش .:".؟., قال ابو احمد مسرعا بالحديث وهو ينتظربكل لهفة موافقة السائق له بالركوب في الباص , ""نعم مع الكبش """", وافق السائق , وصعد الركاب الى مقصورة الباص , ومعهم ابو احمد ,فجلس ابواحمد بجانب الكبش , واراد ان يجري اتفاقا اوليا مع الكبش ,بان لا يتعدى حدود كرسيه اثناء حركة السيارة ,وميلانها يمينا اويسارا , فدفع الكبش قليلا ليكون مكان جلوسه ملائما , ونظر الى الكبش فوجده يحدق به وكانه يقول له , ان هذا المكان هو مكان الكبش وقد اغتصبه ابو احمد ,عندها تحرك الباص في الطريق ,كان ابو احمد متعب من العمل , ويظهر ان ابو احمد لم ينم تلك الليلة نتيجة تفكيره بالسفر ,.. اخذ يغفو وهو ينظر الى جليسه الكبش والى تصميم قرونه الطويلة والملتوية , ..وعندما يغفو ابواحمد يتحرك راسه باتجاه الكبش وتكررت العملية عدة مرات مما اثار غضب الكبش حيث ان الكبش تخيل ان النائم ابو احمد يريد النطاح مع الكبش ,وقبل الوصول الى مدينة الموصل تراجع الكبش الى الوراء ثم تقدم للامام بسرعة فائقة ونطح ابو احمد في راسه وسالت دماء الحاج ابو احمد.. ولم يفق من النوم حيث اغمي عليه مباشرة ,نقلوه زملائه الى المستشفى في الموصل فلما افاق من غيبوبته ..قالوا له الحمد لله على سلامتك ..,قال لهم ... انتم كيف حالكم وماهي اخبار النساء والاطفال في الباص هل اصيب احد .. ؟ ,قالوا لا لم يصاب احد.. ,بل انت المصاب الوحيد.. ,قال لهم كيف اكون انا المصاب الوحيد .. ؟ الم ينقلب الباص ...؟ قالوا له لا... ولكن انقلب عليك مزاج الكبش بنطحة قوية ....,
د .محمد الخضيري الجميلي
الشرقاط
22/6/2009
التعديل الأخير بواسطة المشرف: