أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

الكلام ماعليهوش جمرك

عطري وجودك

Well-Known Member
إنضم
5 أغسطس 2019
المشاركات
81,600
مستوى التفاعل
2,568
النقاط
113
الكلام ماعليهوش جمرك

ويقال أيضًا :

“الكلام مش بفلوس”.

وهو قول مصري شهير يُقصَد به أن أي واحد يمكن أن يتكلم كما يشاء، سواء قصد الكلام أو لم يقصده، أو كانت عنده نية تنفيذه أو لا؛ فليس من محاسب له. وللأسف، هذا هو واقع مجتمعاتنا الشرقية؛ إذ فَقَدَ الكلام قيمته ومعناه، فتجد الناس يكثرون الكلام ولا يفعلون، ولأن الكلام لا يقترن بالأفعال والمسؤولية، أصبح فارغ المعنى، ملتوِ الغرض، مليء بما لا يجب.

على أنَّ الرب يرى الكلام مهمًا جدًا، حتى أنه صرَّح يومًا أنه :

«لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ».

(متى 12: 37)

هل ترى معي إلى أيَّة درجة؟!

بل يقول في نفس السياق :

«وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ:

إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَابًا يَوْمَ الدِّينِ»

(متى12: 36-37).

و“بطَّالة” عكس “فعّالة”.

أي أن الكلمة التي سيعطون عنها حسابًا هي الكلمة غير العاملة، كلمة بدون سبب، فارغة، لا لزوم لها؛ فما بالك بالكلمة الشريرة والمؤذية!

مرة أخرى، هل ترى خطورة الكلام؟!

في ضوء ذلك هل ندرك قيمة نصيحة الحكيم :

«كَثْرَةُ الْكَلاَمِ لاَ تَخْلُو مِنْ مَعْصِيَةٍ، أَمَّا الضَّابِطُ شَفَتَيْهِ فَعَاقِلٌ»

(أمثال10: 19).

ولأن الرب ينتظر من المؤمنين أرقى المستويات؛ فهو يطالبنا باهتمامٍ خاص بالكلام. فمن الناحية السلبية يطالبنا بألا يخرج من أفواهنا :

«الْقَبَاحَةُ، وَلاَ كَلاَمُ السَّفَاهَةِ، وَالْهَزْلُ الَّتِي لاَ تَلِيقُ (النكات البذيئة والسخافات والتفاهات والكلام الموجع)»

مؤكِّدًا على أن :

«لاَ تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ».

ومن الناحية الإيجابية، يحرضنا :

«بَلْ كُلُّ مَا كَانَ صَالِحًا لِلْبُنْيَانِ، حَسَبَ الْحَاجَةِ، كَيْ يُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِينَ»

(أفسس4: 29؛ 5: 4).

فهل نقيس كلامنا بهذا المقياس:

كلام هادف، مفيد، مختصر؟!


أمر آخر نُنصح به في :

(جامعة 5: 1-7)

ألا نتكلم كلام لا نعنيه في محضر الرب، فلا صلوات محفوظة لا تعبِّر عما بداخلنا ولا ترنيمات تحمل كلمات رنانة لكنها لا تنطبق علينا، ولا وعود لا نعنيها أو لا نقدر على تنفيذها

(كل ما سبق يسميه الحكيم: كلام جهل).

بل ليكن كلامنا معه بسيطًا معبِّرًا بالضبط عما بداخلنا مستندًا على نعمته وإمكانياته هو.

أخيرًا يذكرنا الكتاب أن التقي :

«يَحْلِفُ لِلضَّرَرِ وَلاَ يُغَيِّرُ»

(مزمور15: 4).

والحلف في العهد القديم كان بدل عقود الاتفاق، فالآية تعني أن التقي لو قال كلمة يلتزم بها مهما كانت مكلفة له.

لننتبه إذًا لكلامنا!

{عصام خليل}

* * *

أشكرك أحبك كثيراً...

بركة الرب لكل قارئ .. آمين .

وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين
 

غمزة

الأمارلس
إنضم
27 أغسطس 2017
المشاركات
170,458
مستوى التفاعل
1,626
النقاط
113
رد: الكلام ماعليهوش جمرك

طرح موفق
سلمتِ غاليتي
تحياتي وتقديري
 

عطري وجودك

Well-Known Member
إنضم
5 أغسطس 2019
المشاركات
81,600
مستوى التفاعل
2,568
النقاط
113
رد: الكلام ماعليهوش جمرك

انرتم الموضوع
شكرا للمرور الكريم
ارق التحايا
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,326
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
رد: الكلام ماعليهوش جمرك

دمت ودام لنا روعه مواضيعك
 

عطري وجودك

Well-Known Member
إنضم
5 أغسطس 2019
المشاركات
81,600
مستوى التفاعل
2,568
النقاط
113
رد: الكلام ماعليهوش جمرك

شكرا للمرور البهي
ارق التحايا
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )