Ms. Houda
أميرة الشمال
الجزء الاول:
https://www.f-iraq.com/vb/showthread.php?t=476029
االجزء الثاني:
https://www.f-iraq.com/vb/showthread.php?t=476414
ملاحظة :
اتمنى لكم قراة ممتعة و هذا الجزء ليس لاصحاب القلوب الرقيقة
الجزء الاخيــر :
شعرت ميرا بفرح وارتياح كبير من تلك اللحظة وأخيرا وجدت الحل ، تابعت تدريبها بجد اكبر وأصبحت تنتقي الاغاني التي تتماشى مع الايقاع الصاخب ، بينما كان ماهر مندهشا فقد فاقت روعة ميرا وذكائها ما كان يتوقع وأصبح اعجابه اكبر وواصل تدريباته كالعادة دون تقصير فالحلم صار اقرب والموعد اكثر فأكثر
حل يوم جديد وزادت ميرا ثقة بالتغير الذي قامت به و اقرب لماهر وأصبحا يستمتعان بتدريبهما ويستفيدان من ملاحظات بعضهما و صارت شفاء القلب وسر السعادة بالنسبة الى ماهر فبالرغم من انه غير متعود على ان يتصرف معه شخص مثلما تفعل الا انه كان شديد التنازل عن تصرفاته ومرحب بكل ما يقدم منها، وفي ليلة الاستعداد للذهاب للمسرح طلب ماهر من ميرا ان ترافقه الى منزله وما ان وصلا حتى حل اليل نظرت ميرا بدهشة الى غرفة ماهر كانت كلها ابيض واسود وواسعة جدا فمن هنا قيثارات مصطفة على الحائط وهناك شرفة كبيرة ومن تلك الناحية خزانة بحجم باب المدرسة ، ومن غرفة ماهر انتقلا الى مكان تدريبه في السطح نظرت ضاحكة فقد وجدتها بألوان زاهية وفاتحة ، نظر ماهر الى ميرا مبتسما وقال " وما المضحك ؟ "
ردت ميرا "ها ها ها اعجبتني الالوان الفاتحة فلم اتوقع اني ساجد لون غير الاسود "
نظر اليها نظرة مزاح وقال :" لم اكن اريد اخافتك وجعلك تشعرين وكأنك في قصر اطياف "
وطلب اليها ان تجرب العزف على احد القيثارات ، احبت ميرا الفكرة كثيرا وأبدت بعض عبارات الخجل والانطباع السيئ عن عزفها إلا ان ماهر اصر ان تجرب
تنهدت ميرا وأمسكت بإحدى قيثاراته وأخذت نفسا عميقا جدا حتى احمرت ملامحها وحتى تمكن الضحك من ماهر ومنها ثم نبرت على اوتاره قليلا .
لم يكن عزفها سيئ بالنسبة الى فتاة تجرب العزف لأول مرة ولكنه لم يكن جيدا في الوقت نفسه فحتى الغربان اصابها الصمم من فظاعته غير ان التجربة افضل من لا شيء ضحك كليهما بعض الوقت مما حصل للغربان على الاشجار ولما حدث لأذنيهما ثم اراد ماهر ان يطلعها طريقة العزف فنظر الى القيثار ممسكا به جيدا وضبط مفاتيحه واخذ نفسا وبدا بالعزف ...
كان عزفه رائعا جدا واحترافيا فبرغم صخبه كان مسليا جدا ويبث روح الحماسة في كل من يسمعه ، اعجبت ميرا كثيرا بعزفه واثنت عليه ثم جربت الغناء على ايقاعه ، كانا اروع ثنائي حقا فكل واحد منها تمم الاخر وشعرا بسعادة غامرة لا توصف ،واصلا تدريبهما حتى دق منتصف اليل وحتى انهكى تماما
اخذت ميرا الاذن من ماهر بالمغادرة وانصرفت برغم انه طلب منها البقاء ولكنها رفضت لأنها تأخرت في العودة الى منزلها كثيرا من اجل ان تستعد للغد
خرجت من منزله وابتعدت عنه قليلا وإذا بضوء ساطع جدا يغمض عينيها وتصرخ صرخة واحدة...
شعر ماهر بشعور غريب جدا كانت ليلة لا تنسى وكأن الحياة عادت الى قلبه بوجود ميرا، وعودة وحدته من جديد لا تسره وبالرغم من انه لم يتعود على مشاركة احد غير ان التجربة لم تكن سيئة ، نظر الى السماء وهمس :" قلبي المتحجر عزف لها فبدل ان تعجب بالأنغام قتلت انا اعجابي بها" وان يكن فعناده لم يجد الكون له الترياق وأصبح يستغبي تلك الاحاسيس والكلمات ايضا وبقي مستلقيا على سطح منزله يراقب السماء ككل يوم ثم اراد ان يطمئن على ميرا فاتصل بها ، ولم ترد عليه ، كرر محاولته غير انها لم تجب فانتابه قلق غريب وفجأة سمع صراخا وضجة كبيرة في الخارج فخرج هلعا
الغريب انه كلما حاول النظر لم يفهم أي شيء فقد كان المكان مملوء بالأشخاص وسمعهم يقولون انها فتاة مسكينة والآخرون انها كانت جميلة جدا وإذا بقلبه يدق بسرعة فقد وجد ميرا مدهوسة بشاحنة كبيرة ، انهوى على ركبتيه من الصدمة وحملها بين ذراعيه ضاما ايها الى قلبه وتساقطت دموعه غزيرة على وجنتيها وصرخ متألما
سمعه الجميع وهو يبكي بحرقة و حزن شديدين حتى احمرت عيناه وصارت وجنتاه تحرقانه تنهد حتى ارتجفت شفتاه ثم قال:" كيف يمكن ان يحدث هذا ؟ كيف سأسامح نفسي الان
لم اجبرك على البقاء وكيف لنا منذ اليوم اللقاء ؟ ...
حتى انك لم تسمحي لي ان اخبرك كم احببتك
لم تكن تمر ثانية الا وقاتلي غيابك وقربك
ويصرخ باكيا . . .
لم اجبرك على البقاء وكيف لنا منذ اليوم اللقاء ؟...
كم من سحر غرسته سهامك رغم عني فعشقتك
ولا تحسبي اني للحظة من لحظات منامي نسيتك
اسالي سماء ليلي ونبضاتي لأي درجة تمنيتك
وكم من كلمات الكون وان نشرت لك لما اسعدتك
وان كرست روحي لك لما شعرت اني ابهجتك
كيف سأسامح نفسي وهي بعيدة عني ظلالك
وان ترعرع الجليد بداخلي فقد اذابته نظراتك
تعيد الحياة ضحكاتك فيشتاق مسمعي صوتك
وكيف لي ان اعيش وما لي حياة إلا بوجودك
اقبل طلاب صفه وأهل ميرا وخالته وكان منظره يفطر القلب وهو يعانقها وصرخاته تتعالى ودمعه يجاري السيول وكل من رآه تاثر من منظره وكلماته الحزينة وبقي عاجزا عن مواساته او التخفيف عنه ،ثم نهض بخطوات متثاقلة بالكاد تحمله ومشى متراجحة قدميه يمينا وشمالا ورحل بين اوتار حزنه ولحن صرخاته بدون رجعة
النهاية . .
بقلمي
super girle
ترقبوو روايات اخرى قريبا
تحياااتي . .
https://www.f-iraq.com/vb/showthread.php?t=476029
االجزء الثاني:
https://www.f-iraq.com/vb/showthread.php?t=476414
ملاحظة :
اتمنى لكم قراة ممتعة و هذا الجزء ليس لاصحاب القلوب الرقيقة
الجزء الاخيــر :
شعرت ميرا بفرح وارتياح كبير من تلك اللحظة وأخيرا وجدت الحل ، تابعت تدريبها بجد اكبر وأصبحت تنتقي الاغاني التي تتماشى مع الايقاع الصاخب ، بينما كان ماهر مندهشا فقد فاقت روعة ميرا وذكائها ما كان يتوقع وأصبح اعجابه اكبر وواصل تدريباته كالعادة دون تقصير فالحلم صار اقرب والموعد اكثر فأكثر
حل يوم جديد وزادت ميرا ثقة بالتغير الذي قامت به و اقرب لماهر وأصبحا يستمتعان بتدريبهما ويستفيدان من ملاحظات بعضهما و صارت شفاء القلب وسر السعادة بالنسبة الى ماهر فبالرغم من انه غير متعود على ان يتصرف معه شخص مثلما تفعل الا انه كان شديد التنازل عن تصرفاته ومرحب بكل ما يقدم منها، وفي ليلة الاستعداد للذهاب للمسرح طلب ماهر من ميرا ان ترافقه الى منزله وما ان وصلا حتى حل اليل نظرت ميرا بدهشة الى غرفة ماهر كانت كلها ابيض واسود وواسعة جدا فمن هنا قيثارات مصطفة على الحائط وهناك شرفة كبيرة ومن تلك الناحية خزانة بحجم باب المدرسة ، ومن غرفة ماهر انتقلا الى مكان تدريبه في السطح نظرت ضاحكة فقد وجدتها بألوان زاهية وفاتحة ، نظر ماهر الى ميرا مبتسما وقال " وما المضحك ؟ "
ردت ميرا "ها ها ها اعجبتني الالوان الفاتحة فلم اتوقع اني ساجد لون غير الاسود "
نظر اليها نظرة مزاح وقال :" لم اكن اريد اخافتك وجعلك تشعرين وكأنك في قصر اطياف "
وطلب اليها ان تجرب العزف على احد القيثارات ، احبت ميرا الفكرة كثيرا وأبدت بعض عبارات الخجل والانطباع السيئ عن عزفها إلا ان ماهر اصر ان تجرب
تنهدت ميرا وأمسكت بإحدى قيثاراته وأخذت نفسا عميقا جدا حتى احمرت ملامحها وحتى تمكن الضحك من ماهر ومنها ثم نبرت على اوتاره قليلا .
لم يكن عزفها سيئ بالنسبة الى فتاة تجرب العزف لأول مرة ولكنه لم يكن جيدا في الوقت نفسه فحتى الغربان اصابها الصمم من فظاعته غير ان التجربة افضل من لا شيء ضحك كليهما بعض الوقت مما حصل للغربان على الاشجار ولما حدث لأذنيهما ثم اراد ماهر ان يطلعها طريقة العزف فنظر الى القيثار ممسكا به جيدا وضبط مفاتيحه واخذ نفسا وبدا بالعزف ...
كان عزفه رائعا جدا واحترافيا فبرغم صخبه كان مسليا جدا ويبث روح الحماسة في كل من يسمعه ، اعجبت ميرا كثيرا بعزفه واثنت عليه ثم جربت الغناء على ايقاعه ، كانا اروع ثنائي حقا فكل واحد منها تمم الاخر وشعرا بسعادة غامرة لا توصف ،واصلا تدريبهما حتى دق منتصف اليل وحتى انهكى تماما
اخذت ميرا الاذن من ماهر بالمغادرة وانصرفت برغم انه طلب منها البقاء ولكنها رفضت لأنها تأخرت في العودة الى منزلها كثيرا من اجل ان تستعد للغد
خرجت من منزله وابتعدت عنه قليلا وإذا بضوء ساطع جدا يغمض عينيها وتصرخ صرخة واحدة...
شعر ماهر بشعور غريب جدا كانت ليلة لا تنسى وكأن الحياة عادت الى قلبه بوجود ميرا، وعودة وحدته من جديد لا تسره وبالرغم من انه لم يتعود على مشاركة احد غير ان التجربة لم تكن سيئة ، نظر الى السماء وهمس :" قلبي المتحجر عزف لها فبدل ان تعجب بالأنغام قتلت انا اعجابي بها" وان يكن فعناده لم يجد الكون له الترياق وأصبح يستغبي تلك الاحاسيس والكلمات ايضا وبقي مستلقيا على سطح منزله يراقب السماء ككل يوم ثم اراد ان يطمئن على ميرا فاتصل بها ، ولم ترد عليه ، كرر محاولته غير انها لم تجب فانتابه قلق غريب وفجأة سمع صراخا وضجة كبيرة في الخارج فخرج هلعا
الغريب انه كلما حاول النظر لم يفهم أي شيء فقد كان المكان مملوء بالأشخاص وسمعهم يقولون انها فتاة مسكينة والآخرون انها كانت جميلة جدا وإذا بقلبه يدق بسرعة فقد وجد ميرا مدهوسة بشاحنة كبيرة ، انهوى على ركبتيه من الصدمة وحملها بين ذراعيه ضاما ايها الى قلبه وتساقطت دموعه غزيرة على وجنتيها وصرخ متألما
سمعه الجميع وهو يبكي بحرقة و حزن شديدين حتى احمرت عيناه وصارت وجنتاه تحرقانه تنهد حتى ارتجفت شفتاه ثم قال:" كيف يمكن ان يحدث هذا ؟ كيف سأسامح نفسي الان
لم اجبرك على البقاء وكيف لنا منذ اليوم اللقاء ؟ ...
حتى انك لم تسمحي لي ان اخبرك كم احببتك
لم تكن تمر ثانية الا وقاتلي غيابك وقربك
ويصرخ باكيا . . .
لم اجبرك على البقاء وكيف لنا منذ اليوم اللقاء ؟...
كم من سحر غرسته سهامك رغم عني فعشقتك
ولا تحسبي اني للحظة من لحظات منامي نسيتك
اسالي سماء ليلي ونبضاتي لأي درجة تمنيتك
وكم من كلمات الكون وان نشرت لك لما اسعدتك
وان كرست روحي لك لما شعرت اني ابهجتك
كيف سأسامح نفسي وهي بعيدة عني ظلالك
وان ترعرع الجليد بداخلي فقد اذابته نظراتك
تعيد الحياة ضحكاتك فيشتاق مسمعي صوتك
وكيف لي ان اعيش وما لي حياة إلا بوجودك
اقبل طلاب صفه وأهل ميرا وخالته وكان منظره يفطر القلب وهو يعانقها وصرخاته تتعالى ودمعه يجاري السيول وكل من رآه تاثر من منظره وكلماته الحزينة وبقي عاجزا عن مواساته او التخفيف عنه ،ثم نهض بخطوات متثاقلة بالكاد تحمله ومشى متراجحة قدميه يمينا وشمالا ورحل بين اوتار حزنه ولحن صرخاته بدون رجعة
النهاية . .
بقلمي
super girle
ترقبوو روايات اخرى قريبا
تحياااتي . .