Ms. Houda
أميرة الشمال
الجزء الاول:
بعد مرور عطلة طويلة وفي تلك الليلة كل ما كانت تفكر فيه وتنتظره هو صباح الغد وكيف سيكون فقد اشتاقت الى مدرستها والى صديقاتها والمرح معهن جهزت اغراضها وخلدت الى النوم وما ان اشرقت الشمس حتى استفاقت متحمسة كعادتها وراحت تسابق الريح الى الوجهة التالية "المدرسة " وبينما كانت تقرع على الارض بخطواتها الهادئة سمعت صوتا مألوفا جدا لم يكن زقزقة عصفور ولا هديل حمام ثبتت تلك الخطوات على الارض وأدارت رأسها ملبية النداء "ميرا" وإذا بصاحبة الصوت اعز صديقاتها ابتسمت ميرا وما ان وصلت صديقتها حتى عانقتها وتبادلتا اطراف الحديث
ميرا من بين الفتيات الاكثر تميزا كانت بعينيين من قلب الزمرد وبشعر حريري منقوع بالذهب وابتسامة جذابة وبصوت عذب اجمل من انغام القوس وقلب طيب يرفق بالجميع أي كانوا فتجد سعادتها بسعادتهم وحزنها بماساتهم ومعاناتهم عرفت بشدة ذكائها وبسرعة بديهتها وبحكمة الاختيار وبرقة رنانة انعم من الورود
وبعد دقائق قليلة من وصول ميرا وصديقتها دق الجرس واجتمع الطلاب في القسم وكل استقر في مكانة ؛ كانت ميرا في غاية السعادة فقد اجتمعت مع رفاقها وعادت الى طريق تحقيق حلمها في ان تكون مغنية ....
وبمجرد وصول الاستاذ رفقه طالب لم يكن من صف ميرا السابق كان طالبا جديدا فلفت انتباه الجميع صال بأنظاره ودار وكأنه يتفحص كل طالب ثم قال انه قادم من بعيد من مدينة بعيدة جدا ثم تنهد بسلاسة واخبرهم ان اسمه "ماهر" ولم يضف كلمة وجلس بجانب النافذة متابعا بهدوء وروية
كان ماهر شابا في غاية الجاذبية في كلامه تصرفاته غموضه وذكائه والصمت الشديد المحيط به ؛ كان بشعر قصير رمادي وعينين سوداويتين مثل لون اليل متعودا على الوحدة إلا انه احبها برغم ان حياته القاسية فرضتها عليه فقد توفي اهله في ظروف غامضة لذلك اضطر للعيش مع خالته مسايرا ما يعيشه وانتقلت العزلة من منزله الى عالمه الخارجي وكل حياته
وبسبب هدوء ماهر وشدة غموضه تملك الفضول كل الطلاب فسارعوا للتقرب اليه ومصادقته إلا انه لم يحبب الفكرة كثيرا ولم يكن يأبه بل واصل انفراده مع سماعات الموسيقى ذات الصوت المدوي فقد كان مهتما بالإيقاع الصاخب المنبعث من القيثار جدا اما حلمه فكان ان يكون عازفا
ما من طالب التحق بثانوية الموسيقى إلا وكان حلمه الوقوف على مسرح البلدة الكبير حيث وقف عليه اشهر المغنيين والعازفين وأبدعهم فمن كل سنة يتم اختيار اروع ثنائي للالتحاق بذالك المسرح العجيب فيكون الطالب قد عبر نصف رحلته لتحقيق اكبر احلامه والموعد اقترب وكان الكل يستعد
ومجددا دق الجرس وخرج الطلاب وبقيت ميرا تستقل الحديقة في تدريبها على الغناء وما ان بدأت حتى ...
يتبع . . .
s=156s=156s=156s=156s=156s=156s=156s=156
بعد مرور عطلة طويلة وفي تلك الليلة كل ما كانت تفكر فيه وتنتظره هو صباح الغد وكيف سيكون فقد اشتاقت الى مدرستها والى صديقاتها والمرح معهن جهزت اغراضها وخلدت الى النوم وما ان اشرقت الشمس حتى استفاقت متحمسة كعادتها وراحت تسابق الريح الى الوجهة التالية "المدرسة " وبينما كانت تقرع على الارض بخطواتها الهادئة سمعت صوتا مألوفا جدا لم يكن زقزقة عصفور ولا هديل حمام ثبتت تلك الخطوات على الارض وأدارت رأسها ملبية النداء "ميرا" وإذا بصاحبة الصوت اعز صديقاتها ابتسمت ميرا وما ان وصلت صديقتها حتى عانقتها وتبادلتا اطراف الحديث
ميرا من بين الفتيات الاكثر تميزا كانت بعينيين من قلب الزمرد وبشعر حريري منقوع بالذهب وابتسامة جذابة وبصوت عذب اجمل من انغام القوس وقلب طيب يرفق بالجميع أي كانوا فتجد سعادتها بسعادتهم وحزنها بماساتهم ومعاناتهم عرفت بشدة ذكائها وبسرعة بديهتها وبحكمة الاختيار وبرقة رنانة انعم من الورود
وبعد دقائق قليلة من وصول ميرا وصديقتها دق الجرس واجتمع الطلاب في القسم وكل استقر في مكانة ؛ كانت ميرا في غاية السعادة فقد اجتمعت مع رفاقها وعادت الى طريق تحقيق حلمها في ان تكون مغنية ....
وبمجرد وصول الاستاذ رفقه طالب لم يكن من صف ميرا السابق كان طالبا جديدا فلفت انتباه الجميع صال بأنظاره ودار وكأنه يتفحص كل طالب ثم قال انه قادم من بعيد من مدينة بعيدة جدا ثم تنهد بسلاسة واخبرهم ان اسمه "ماهر" ولم يضف كلمة وجلس بجانب النافذة متابعا بهدوء وروية
كان ماهر شابا في غاية الجاذبية في كلامه تصرفاته غموضه وذكائه والصمت الشديد المحيط به ؛ كان بشعر قصير رمادي وعينين سوداويتين مثل لون اليل متعودا على الوحدة إلا انه احبها برغم ان حياته القاسية فرضتها عليه فقد توفي اهله في ظروف غامضة لذلك اضطر للعيش مع خالته مسايرا ما يعيشه وانتقلت العزلة من منزله الى عالمه الخارجي وكل حياته
وبسبب هدوء ماهر وشدة غموضه تملك الفضول كل الطلاب فسارعوا للتقرب اليه ومصادقته إلا انه لم يحبب الفكرة كثيرا ولم يكن يأبه بل واصل انفراده مع سماعات الموسيقى ذات الصوت المدوي فقد كان مهتما بالإيقاع الصاخب المنبعث من القيثار جدا اما حلمه فكان ان يكون عازفا
ما من طالب التحق بثانوية الموسيقى إلا وكان حلمه الوقوف على مسرح البلدة الكبير حيث وقف عليه اشهر المغنيين والعازفين وأبدعهم فمن كل سنة يتم اختيار اروع ثنائي للالتحاق بذالك المسرح العجيب فيكون الطالب قد عبر نصف رحلته لتحقيق اكبر احلامه والموعد اقترب وكان الكل يستعد
ومجددا دق الجرس وخرج الطلاب وبقيت ميرا تستقل الحديقة في تدريبها على الغناء وما ان بدأت حتى ...
يتبع . . .
s=156s=156s=156s=156s=156s=156s=156s=156