Ms. Houda
أميرة الشمال
الجزء الثاني:
اقبل ماهر وكان التعب قد نال منه ، نزل من على سطح المدرسة وطرق على الادراج دقات سلسة ناطقة وبمجرد وصله الى الشجرة استلقى بين احضان ظلها وبقي مغمض العينين مسترخيا ،كان يسمع صوت جميلا جدا وعذبا للغاية شده بقوة لمعرفة صاحبه ،مشى بهدوء وسكينه مقتربا من مصدره واختلس النظر فلم يجد غير ميرا فبقي ضحية الدهشة
كانت ميرا بالنسبة اليه فتاة رائعة إلا انه لم يكلمها قط ولم يكن بعلم بما تطمح اليه حتى انه لم يسمع غنائها من قبل بدت له لأول مرة وكأنها ملاك يغفو على قوسه الذهبي وما ان يفوح عطر تلك اللمسات الناعمة حتى تتعالى اعذب الالحان لا يقوى على تجاهلها أي انسان فتابع ذاك الصوت ساعات وساعات حتى انتهى تدريب ميرا وحتى غرست اقوى تعويذة عذبت من بلي بسحرها ، وكل مضى في طريقه
تعود ماهر ان يبقى على سطح منزله وقتا طويلا خصوصا في اليل فبمجرد وصوله انتقل اليه ونظر الى السماء وكيف انها باهيه ذاك اليوم وهمس مبتسما " وجدت من تحل محلك ايها القمر ومن لمعت عينيها اكثر منك ايتها النجوم ومن هز مسمعي صوتها اكثر مما تفعلين ايتها النسائم " تنهد مستغربا لما قاله وستغبى جمله واهتمامه ثم دخل الى غرفته ونام
بينما بقيت ميرا منشغلة البال فقد كانت تفكر بحل لمشكلتها ،لم يكن لها شريك تصطحبه للمسرح وان لم تجده لن تتمكن من الذهاب تأففت قليلا وحركت اصابعها لخلف اذنيها جامعتا خصلات شعرها المتدلية وألقت بأنظارها الى النافذة لربما وجدت حل لها إلا ان الخيارات جميعها تنصب على ماهر لا غير نظرا إلى انه شاب مميز ومتعدد المواهب وشديد المفاجئات إلا ان العائق الوحيد هو وحدته الطاغية وشدة تجاهله للأخريين مما قد يجعله يرفض عرضها و مع ذلك ما من حل سوى تحرير جزء من الجرأة والتقدم من اجل المستقبل لذلك قررت اخباره في الغد
في صباح اليوم التالي اقبل بمفاجآت عديدة هناك من اقبلا متحمسا والأخر متميزا وذاك يعتبرها مدرسة والأخر مسجنة مهما اختلفت الاراء وتشابكت إلا ان الحلم واحد وعلى غير العادة اقبلت ميرا بمظهر غير اعتيادي وغيرت من اساليبها بحق ، كانت بزي رمادي فاتح وسماعات سوداء بصوت صاخب وبتعبير وجه عدم المبالاة وبهدوء غالب الحدوث والاستقرار ، مما جعل الكل مفاجئ ، كانت تتجاهل ما تسمع برغم بعض الخجل الذي تملكها وجلست في مكان قريب من النافذة ووضعت سماعات الموسيقى لكي تنسى موضوع الاستغراب الذي حولها وما هي إلا لحظات حتى اقبل ماهر وجلس كعادته غير مبالي ، نزعت ميرا السماعات وعادت اليها الثقة ، كانت قلقة من ان يتجاهلها لكن قررت المحاولة فأخذت نفسا عميق مقتربة منه ...
نظرت ميرا الى ماهر بخجل وبادلها تلك النظرة ثم قال :
" صباح الخير ميرا .. كيف حالك ؟ "
شعرت ميرا بالارتباك الشديد والتفا جئ ،خانتها ثقتها فلم تجد من الكلمات ما يمكن ان ترد به فأضاف ماهر
" لما لا تجلسي بعض الوقت ؟.. تفضلي بالجلوس اريد ان اكلمك في موضوع مهم "
لم ترد ميرا بحرف كانت تحاول النطق إلا ان خجلها اسكتها وقتا طويلا وكل ما كانت تفكر فيه هو ما يود ماهر حديثه معها
ادرك ماهر انها من النوع الخجول مما جعلها تعجز عن الرد فوقف من مكانه والقى بيده وإذا به يمسك يدها احمرت وجنتا ميرا وأصبحت حينها كلون الورد وارتفع صوت دقات قلبها وكأنه انذار حريق ، شعر بنفس احساسها إلا انه اراد المغامرة والتحدي وسحبها معه الى سطح المدرسة
جلسا وقتا بدون حديث ثم حاولت ميرا التحدث قائلة بخجل
" اممم ل.. ل.. لما ن.. نحن هنا ؟ "
ضحك ماهر من طريقة حديث ميرا كانت تتحدث وكأنها اول مرة تجرب الكلام ثم قال
"ها ها ها لما انتي مرتبكة هكذا ؟ ... لم يحدث شيء اردت ان اسالك ان يمكن .." وقالا في وقت واحد " ان نصبح شريكين "
نظر كليهما نظرة استغراب في الاخر وانفجرا ضحكا ثم قالت ميرا
" ها ها ها كنت افكر ان اسالك منذ امس ولكنني مثلما رايت لم اتمكن من الحديث "
رد عليها : " ولما كل هذا الخجل اليس حلمنا واحد وهدفنا واحد ؟ "
ميرا : " خشيت ان تتجاهلني او ان لا تكون لك رغبة في المشاركة "
ماهر ضاحكا : " ها ها ها كلا .. كنت سأتجاهل الجميع لكن لن اتجاهلك لأنك مغنية بارعة وستكونين الافضل والمختارة بالتأكيد "
ميرا خجلت : " ومن اخبرك اني اغني ؟ ومن اين كل هذه الثقة ؟ "
اجاب ماهر وهو ينظر مشيرا الى المكان الذي رآها تغني فيه :" وجدت فتاة تغني هناك مصادفة "
زاد خجل ميرا العفوي ثم ردت " وانأ سمعت عزفا رهيبا جعلني احب الصخب كثيرا لكنني لم اتاكد بعد ان كان صاحبه عازفا ،ولكن ان اصبت فانه بارع و الاروع بلا منازع "
نظر مفاجئ :" ومن اين عرفت ؟"
ميرا : " ان كنت عازفة وشخصيتي مثلك لسجلت عزفي على سماعات الموسيقى التي احملها معي دائما ولا فضلت ان استمع اليها طوال الوقت لأعرف اخطائي واصححها "
اندهش ماهر من ما اخبرته ميرا به ثم رد بإعجاب شديد :" يا لك من فتاة ذكية فعلا !! لم اتوقع انك تعرفين سبب تعلقي بالسماعات "
ثم اضاف بهدوء انه سعيد بموافقتها على مشاركته ثم طلب اذنها وانصرف...
يتبع . . .
اقبل ماهر وكان التعب قد نال منه ، نزل من على سطح المدرسة وطرق على الادراج دقات سلسة ناطقة وبمجرد وصله الى الشجرة استلقى بين احضان ظلها وبقي مغمض العينين مسترخيا ،كان يسمع صوت جميلا جدا وعذبا للغاية شده بقوة لمعرفة صاحبه ،مشى بهدوء وسكينه مقتربا من مصدره واختلس النظر فلم يجد غير ميرا فبقي ضحية الدهشة
كانت ميرا بالنسبة اليه فتاة رائعة إلا انه لم يكلمها قط ولم يكن بعلم بما تطمح اليه حتى انه لم يسمع غنائها من قبل بدت له لأول مرة وكأنها ملاك يغفو على قوسه الذهبي وما ان يفوح عطر تلك اللمسات الناعمة حتى تتعالى اعذب الالحان لا يقوى على تجاهلها أي انسان فتابع ذاك الصوت ساعات وساعات حتى انتهى تدريب ميرا وحتى غرست اقوى تعويذة عذبت من بلي بسحرها ، وكل مضى في طريقه
تعود ماهر ان يبقى على سطح منزله وقتا طويلا خصوصا في اليل فبمجرد وصوله انتقل اليه ونظر الى السماء وكيف انها باهيه ذاك اليوم وهمس مبتسما " وجدت من تحل محلك ايها القمر ومن لمعت عينيها اكثر منك ايتها النجوم ومن هز مسمعي صوتها اكثر مما تفعلين ايتها النسائم " تنهد مستغربا لما قاله وستغبى جمله واهتمامه ثم دخل الى غرفته ونام
بينما بقيت ميرا منشغلة البال فقد كانت تفكر بحل لمشكلتها ،لم يكن لها شريك تصطحبه للمسرح وان لم تجده لن تتمكن من الذهاب تأففت قليلا وحركت اصابعها لخلف اذنيها جامعتا خصلات شعرها المتدلية وألقت بأنظارها الى النافذة لربما وجدت حل لها إلا ان الخيارات جميعها تنصب على ماهر لا غير نظرا إلى انه شاب مميز ومتعدد المواهب وشديد المفاجئات إلا ان العائق الوحيد هو وحدته الطاغية وشدة تجاهله للأخريين مما قد يجعله يرفض عرضها و مع ذلك ما من حل سوى تحرير جزء من الجرأة والتقدم من اجل المستقبل لذلك قررت اخباره في الغد
في صباح اليوم التالي اقبل بمفاجآت عديدة هناك من اقبلا متحمسا والأخر متميزا وذاك يعتبرها مدرسة والأخر مسجنة مهما اختلفت الاراء وتشابكت إلا ان الحلم واحد وعلى غير العادة اقبلت ميرا بمظهر غير اعتيادي وغيرت من اساليبها بحق ، كانت بزي رمادي فاتح وسماعات سوداء بصوت صاخب وبتعبير وجه عدم المبالاة وبهدوء غالب الحدوث والاستقرار ، مما جعل الكل مفاجئ ، كانت تتجاهل ما تسمع برغم بعض الخجل الذي تملكها وجلست في مكان قريب من النافذة ووضعت سماعات الموسيقى لكي تنسى موضوع الاستغراب الذي حولها وما هي إلا لحظات حتى اقبل ماهر وجلس كعادته غير مبالي ، نزعت ميرا السماعات وعادت اليها الثقة ، كانت قلقة من ان يتجاهلها لكن قررت المحاولة فأخذت نفسا عميق مقتربة منه ...
نظرت ميرا الى ماهر بخجل وبادلها تلك النظرة ثم قال :
" صباح الخير ميرا .. كيف حالك ؟ "
شعرت ميرا بالارتباك الشديد والتفا جئ ،خانتها ثقتها فلم تجد من الكلمات ما يمكن ان ترد به فأضاف ماهر
" لما لا تجلسي بعض الوقت ؟.. تفضلي بالجلوس اريد ان اكلمك في موضوع مهم "
لم ترد ميرا بحرف كانت تحاول النطق إلا ان خجلها اسكتها وقتا طويلا وكل ما كانت تفكر فيه هو ما يود ماهر حديثه معها
ادرك ماهر انها من النوع الخجول مما جعلها تعجز عن الرد فوقف من مكانه والقى بيده وإذا به يمسك يدها احمرت وجنتا ميرا وأصبحت حينها كلون الورد وارتفع صوت دقات قلبها وكأنه انذار حريق ، شعر بنفس احساسها إلا انه اراد المغامرة والتحدي وسحبها معه الى سطح المدرسة
جلسا وقتا بدون حديث ثم حاولت ميرا التحدث قائلة بخجل
" اممم ل.. ل.. لما ن.. نحن هنا ؟ "
ضحك ماهر من طريقة حديث ميرا كانت تتحدث وكأنها اول مرة تجرب الكلام ثم قال
"ها ها ها لما انتي مرتبكة هكذا ؟ ... لم يحدث شيء اردت ان اسالك ان يمكن .." وقالا في وقت واحد " ان نصبح شريكين "
نظر كليهما نظرة استغراب في الاخر وانفجرا ضحكا ثم قالت ميرا
" ها ها ها كنت افكر ان اسالك منذ امس ولكنني مثلما رايت لم اتمكن من الحديث "
رد عليها : " ولما كل هذا الخجل اليس حلمنا واحد وهدفنا واحد ؟ "
ميرا : " خشيت ان تتجاهلني او ان لا تكون لك رغبة في المشاركة "
ماهر ضاحكا : " ها ها ها كلا .. كنت سأتجاهل الجميع لكن لن اتجاهلك لأنك مغنية بارعة وستكونين الافضل والمختارة بالتأكيد "
ميرا خجلت : " ومن اخبرك اني اغني ؟ ومن اين كل هذه الثقة ؟ "
اجاب ماهر وهو ينظر مشيرا الى المكان الذي رآها تغني فيه :" وجدت فتاة تغني هناك مصادفة "
زاد خجل ميرا العفوي ثم ردت " وانأ سمعت عزفا رهيبا جعلني احب الصخب كثيرا لكنني لم اتاكد بعد ان كان صاحبه عازفا ،ولكن ان اصبت فانه بارع و الاروع بلا منازع "
نظر مفاجئ :" ومن اين عرفت ؟"
ميرا : " ان كنت عازفة وشخصيتي مثلك لسجلت عزفي على سماعات الموسيقى التي احملها معي دائما ولا فضلت ان استمع اليها طوال الوقت لأعرف اخطائي واصححها "
اندهش ماهر من ما اخبرته ميرا به ثم رد بإعجاب شديد :" يا لك من فتاة ذكية فعلا !! لم اتوقع انك تعرفين سبب تعلقي بالسماعات "
ثم اضاف بهدوء انه سعيد بموافقتها على مشاركته ثم طلب اذنها وانصرف...
يتبع . . .