عطري وجودك
Well-Known Member
- إنضم
- 5 أغسطس 2019
- المشاركات
- 81,740
- مستوى التفاعل
- 2,758
- النقاط
- 113
اللسانيات السلالية
هي الربط بين لغات يفترض أنها تنحدر من أصل غابر واحد. وهذا الافتراض يعيد لغات العالم إلى لغات أصول قيل هي ثلاث لغات وقيل لغة واحدة تحدث بها الإنسان الأول يسمونها اللغة البدائية.
الهدف
تستهدف اللسانيات السلالية بناء على الافتراض السابق إلى تصنيف لغات العالم إلى فصائل محددة بناء على علاقات التشابه اللفظي والمعنوي للمفردات المعجمية لكن هذا التشابه لم يكن على نفس الدرجة بين مجموع لغات الفصيلة الواحدة مما حدا بهم إلى إنشاء عشائر لغوية تحت الفصيلة تضم اللغات التي يعلو مستوى التشابه بينها ومن ثم أدى بهم ذلك أيضا إلى إنشاء أسر لغوية تحت كل عشيرة وكل أسرة تفرعت إلى فروع لغوية وكل فرع تندرج تحته لغات وهكذا.
تفترض اللسانيات السلالية وجود أصل واحد يمثل الفصيلة كلها ومنه انحدرت لغات الفصيلة وبما أن هذا الأصل لغة غابرة فإن وجودها مفترض ومن المستحيل دراستها دراسة لسانية مباشرة بل يعاد بناؤها بناء على الدراسة المقارنة بين لغات الفصيلة الواحدة انطلاقا من لغات الفرع الواحد ثم الصعود نحو الأسرة والعشيرة ووصولا إلى لغات الفصيلة في النهاية.
إن انطلاق البحث اللغوي من هذه الأفكار أدى إلى جمع اللغات وتصنيفها في أسر لغوية لهدف غير لغوي وهو الذي حدا بالعالم اللغوي سوسير إلى انتقاد هذا المنهج اللساني لهذا السبب لعدم توصل أتباعه إلى إقامة علم لغوي حقيقي ولم يكشفوا عن طبيعة هذا العلم الذي يدرسونه.
المنهجية
من إجل إنشاء فصيلة لغوية اعتمدت اللسانيات السلالية على المقارنة لإعادة بناء الأصل المشترك باستقراء علاقات المفردات المعجمية لفظا ومعنى من لغات متعددة ويمكن حصر المنهجية في هذه النقاط الثلاث:
1- إذا اشتركت عدة لغات في قائمة مفتوحة من الألفاظ الأكثر استعمالا فليس ذلك بسبب الصدفة أو الاقتراض بل لانحدارها من أصل واحد.
ويؤكد ذلك وجود لغات مجاورة تستعمل ألفاظا مباينة لألفاظ هذه المجموعة في نفس المعاني.
2- الاختلاف المطرد وذلك حين يطرد تبديل صوت مكان صوت في لغات منتمية لنفس الأسرة كاطراد تبديل الشين مكان السين بين العربية والعبرية
نحو السلام وشالوم وتبديل الثاء والشين فيهما أيضا نحو مثلث وميشولاش
3- المقارنة بين رسوم الكلمات المدونة في أقدم النصوص من اللغات المنتمية إلى فصيلة واحدةلاستنباط كيفية النطق بالكلمة الأصل.
عوامل الموت
اجتمع عاملان للقضاء على اللسانيات السلالية هي:
1- البحث في اللغة لهدف غير لغوي
كان من هدف اللسانيات السلالية تصنيف اللغات لتصنيف الناطقين بها خدمة للتوسع الإنقليزي في آسيا الذي من مظاهره إطلاق مصطلحات متأثرة بهذا التوسع مثل " اللغات الهندأوروبية " التي اعتبروها تعود إلى ثلاث أصول غابرة هي الإغريقية واللاتينية والسنسكريتية وبهذا لا يعتبر الحاكم الإنقليزي للهند غريبا مثلا بل هم أبناء عمومة.
هذا العامل سيؤدي إلى موت اللسانيات السلالية بمجرد انتهاء الغاية منها وهذا ما حدث وأدى بعد ذلك إلى ظهور المدرسة البنيوية كخروج على هذه الفكرة.
2- امتناع استنباط جزئي من استقراء جزئي آخر
فاستقراء اللغات الحية للوصول إلى لغات الأصل الغابر لم يصل بنا إلى معرفة القانون الذي يحكم انتقال الجزئيات من طور إلى طور لأن معظم هذه الجزئيات مفقود فلا يبقى سوى التخمين والخيال للوصول إلى لغة الأصل الغابر دون وجود دليل علمي قطعي.
وهذا أدى إلى مضاعفة المشكلة حيث لم تستطع اللسانيات السلالية تقديم علم حقيقي يتنبأ بقوانين التطور المستقبلي للغات فلا هي أعادت بناء أصل غابر ولا قدمت لنا قانونا نتعرف به على على الأطوار المستقبلية للغات.
ولاجتماع هذه العوامل من ضيق مجال المقارنة وهدفها الخارجي وتعذر تحصيل المعرفة الخاضعة للصرامة العلمية واتساع دور الخيال والتخمين أدى ذلك إلى توقف اللسانيات السلالية عن الوصول إلى غايتها وذلك كما يلي:
1- لم تعد بناء لغة اندثرت.
فكل ما توصلت إليه هو نتائج ظنية غير قطعية الثبوت مبنية على الاستنباط والتخمين
2- لم تجمع بين لغات باعتبار خاصية بنيوية
بل نجدها عندما تصنف اللغات تصنفها تصنيفيا غير بنيوي كالنسبة إلى بقعة جغرافية أو إلى أقوام.
3- تعذر التحصيل المعرفي القائم على الصرامة العلمية
فكما عجزت عن بناء لغة مندثرة عجزت عن تقديم معرفة تنبؤية بأطوار مستقبلية للغات بناء على أدلة قطعية.
هي الربط بين لغات يفترض أنها تنحدر من أصل غابر واحد. وهذا الافتراض يعيد لغات العالم إلى لغات أصول قيل هي ثلاث لغات وقيل لغة واحدة تحدث بها الإنسان الأول يسمونها اللغة البدائية.
الهدف
تستهدف اللسانيات السلالية بناء على الافتراض السابق إلى تصنيف لغات العالم إلى فصائل محددة بناء على علاقات التشابه اللفظي والمعنوي للمفردات المعجمية لكن هذا التشابه لم يكن على نفس الدرجة بين مجموع لغات الفصيلة الواحدة مما حدا بهم إلى إنشاء عشائر لغوية تحت الفصيلة تضم اللغات التي يعلو مستوى التشابه بينها ومن ثم أدى بهم ذلك أيضا إلى إنشاء أسر لغوية تحت كل عشيرة وكل أسرة تفرعت إلى فروع لغوية وكل فرع تندرج تحته لغات وهكذا.
تفترض اللسانيات السلالية وجود أصل واحد يمثل الفصيلة كلها ومنه انحدرت لغات الفصيلة وبما أن هذا الأصل لغة غابرة فإن وجودها مفترض ومن المستحيل دراستها دراسة لسانية مباشرة بل يعاد بناؤها بناء على الدراسة المقارنة بين لغات الفصيلة الواحدة انطلاقا من لغات الفرع الواحد ثم الصعود نحو الأسرة والعشيرة ووصولا إلى لغات الفصيلة في النهاية.
إن انطلاق البحث اللغوي من هذه الأفكار أدى إلى جمع اللغات وتصنيفها في أسر لغوية لهدف غير لغوي وهو الذي حدا بالعالم اللغوي سوسير إلى انتقاد هذا المنهج اللساني لهذا السبب لعدم توصل أتباعه إلى إقامة علم لغوي حقيقي ولم يكشفوا عن طبيعة هذا العلم الذي يدرسونه.
المنهجية
من إجل إنشاء فصيلة لغوية اعتمدت اللسانيات السلالية على المقارنة لإعادة بناء الأصل المشترك باستقراء علاقات المفردات المعجمية لفظا ومعنى من لغات متعددة ويمكن حصر المنهجية في هذه النقاط الثلاث:
1- إذا اشتركت عدة لغات في قائمة مفتوحة من الألفاظ الأكثر استعمالا فليس ذلك بسبب الصدفة أو الاقتراض بل لانحدارها من أصل واحد.
ويؤكد ذلك وجود لغات مجاورة تستعمل ألفاظا مباينة لألفاظ هذه المجموعة في نفس المعاني.
2- الاختلاف المطرد وذلك حين يطرد تبديل صوت مكان صوت في لغات منتمية لنفس الأسرة كاطراد تبديل الشين مكان السين بين العربية والعبرية
نحو السلام وشالوم وتبديل الثاء والشين فيهما أيضا نحو مثلث وميشولاش
3- المقارنة بين رسوم الكلمات المدونة في أقدم النصوص من اللغات المنتمية إلى فصيلة واحدةلاستنباط كيفية النطق بالكلمة الأصل.
عوامل الموت
اجتمع عاملان للقضاء على اللسانيات السلالية هي:
1- البحث في اللغة لهدف غير لغوي
كان من هدف اللسانيات السلالية تصنيف اللغات لتصنيف الناطقين بها خدمة للتوسع الإنقليزي في آسيا الذي من مظاهره إطلاق مصطلحات متأثرة بهذا التوسع مثل " اللغات الهندأوروبية " التي اعتبروها تعود إلى ثلاث أصول غابرة هي الإغريقية واللاتينية والسنسكريتية وبهذا لا يعتبر الحاكم الإنقليزي للهند غريبا مثلا بل هم أبناء عمومة.
هذا العامل سيؤدي إلى موت اللسانيات السلالية بمجرد انتهاء الغاية منها وهذا ما حدث وأدى بعد ذلك إلى ظهور المدرسة البنيوية كخروج على هذه الفكرة.
2- امتناع استنباط جزئي من استقراء جزئي آخر
فاستقراء اللغات الحية للوصول إلى لغات الأصل الغابر لم يصل بنا إلى معرفة القانون الذي يحكم انتقال الجزئيات من طور إلى طور لأن معظم هذه الجزئيات مفقود فلا يبقى سوى التخمين والخيال للوصول إلى لغة الأصل الغابر دون وجود دليل علمي قطعي.
وهذا أدى إلى مضاعفة المشكلة حيث لم تستطع اللسانيات السلالية تقديم علم حقيقي يتنبأ بقوانين التطور المستقبلي للغات فلا هي أعادت بناء أصل غابر ولا قدمت لنا قانونا نتعرف به على على الأطوار المستقبلية للغات.
ولاجتماع هذه العوامل من ضيق مجال المقارنة وهدفها الخارجي وتعذر تحصيل المعرفة الخاضعة للصرامة العلمية واتساع دور الخيال والتخمين أدى ذلك إلى توقف اللسانيات السلالية عن الوصول إلى غايتها وذلك كما يلي:
1- لم تعد بناء لغة اندثرت.
فكل ما توصلت إليه هو نتائج ظنية غير قطعية الثبوت مبنية على الاستنباط والتخمين
2- لم تجمع بين لغات باعتبار خاصية بنيوية
بل نجدها عندما تصنف اللغات تصنفها تصنيفيا غير بنيوي كالنسبة إلى بقعة جغرافية أو إلى أقوام.
3- تعذر التحصيل المعرفي القائم على الصرامة العلمية
فكما عجزت عن بناء لغة مندثرة عجزت عن تقديم معرفة تنبؤية بأطوار مستقبلية للغات بناء على أدلة قطعية.