يمكن القول إن اللسان هو مرآة لصحة الجسم، ويمكن الاستدلال على غالبية الأمراض التي تصيب الإنسان من خلال التغيرات التي تصيبه، سواء لناحية اللون أو الملمس.
أول أمر يطلبه منك الطبيب حين تذهب إليه هو مد لسانك، وذلك لأنه يمكنك معرفة الكثير من مجرد النظر إليه. لكن يمكنك القيام بهذه المهمة بنفسك ومعاينة لسانك بشكل دوري؛ لأنه قد يكشف لك مبكراً عن مجموعة واسعة من الأمراض، وبالتالي معالجتها قبل استفحالها. مع الإشارة إلى أن أفضل فترة لفحص اللسان في بعد الاستيقاظ مباشرة.
اللون الأحمر
اللون الأحمر القريب إلى لون التوت أو الفراولة دليل على نقص في الفيتامينات، وفي حال كان اللون لامعاً فهو يعني أنك تعاني من نقص في فيتامين بي ١٢ أو في الحديد. وفي بعض الحالات المتطرفة قد يعاني أصحابها من الألم عند تناول الأطعمة أو السوائل الساخنة، وهذا يعني انخفاضاً حاداً في الفيتامينات أو الحديد؛ بسبب خلل في الجهاز الهضمي. وفي حال ترافق اللون الأحمر مع تضخم حلميات اللسان، فمن المرجح أن صاحبها يعاني من الحمى القرمزية.
تقرحات حمراء دائمة
هذه الحالة خطيرة جداً؛ لأنها مؤشر على سرطان اللسان. لا يجب الخلط بينها وبين قرحة اللسان التي عادة تختفي خلال أسبوع. الجروح هذه تكون دائمة وحمراء اللون.
لا يجب الاستخفاف أبداً بهذه الحالة، واعتبارها خاصة بالفئات العمرية الأكبر سناً فقط، هناك حالات عديدة جداً لشبان في سنوات المراهقة عانوا من سرطان اللسان. في حال كنت تعاني من التقرحات الدائمة، يجب مراجعة الطبيب فوراً حتى ولو كنت لا تشعر بالألم، معظم سرطانات اللسان غير مؤلمة في مراحلها الأولى.
بقع بيضاء
البقع هذه في حال كانت غير مؤلمة تكون نتيجة نمو إضافي للخلايا، تحدث عادة عند المدخنين، ومخاطرها أنها يمكن أن تتحول إلى خلايا سرطانية. في حال كنت من المدخنين، فإن ظهور هذه الخلايا هو رسالة واضحة من جسمك أنه قاب قوسين أو أدنى من الإصابة بالسرطان.
أما في حال كنت من غير المدخنين، فأنت على الأرض تعاني من التوتر، وتقوم بكشط لسانك بأسنانك. عادة يجب أن تختفي هذه البقع عند غير المدخنين خلال أسبوعين، وفي حال لم يتم ذلك يجب مراجعة الطبيب بأسرع وقت ممكن؛ لأنها قد تكون خلايا سرطانية.
طبقة بيضاء
عندما يغطي اللسان طبقة بيضاء، فهذا دليل على التهابات الخميرة الموجودة في الأمعاء، الأمر الذي أدى إلى تكاثر فطر الكانديدا. عادة ما تصيب هذه الحال الأشخاص الذي يتناولون المضادات الحيوية التي تقتل أنواعاً محددة من البكتيريا، ما يجعل الخميرة التي لم تقتلها المضادات الحيوية تنمو بشكل أكبر من المعدل الطبيعي.
من يعانون من هذه الحالة يشعرون بنكهة غريبة، كما أنهم يشعرون بألم لدى تناول الطعام. في حالات أخرى قد تكون دليلاً على ضعف جهاز المناعة في الجسم، أو بمعدلات متقلبة للسكر في الدم.
زغب بني أو أسود
الشكل هذا يدل على أنك لا تمنح فمك أي عناية تذكر، وأنك بالكاد تنظف أسنانك أو تعتني بصحة فمك. اللسان يكون مغطى بطبقة سميكة قد يصبح لونها أسود، كلما تكاثرت البكتيريا داخل الفم، وتكون مصحوبة بنتواءت صغيرة على السطح. الحالة هذه تؤثر على حاسة التذوق وتؤدي إلى راحة فم كريهة، ومن المرجح أن المصابين بها يستهلكون كميات كبيرة من القهوة والشاي والدخان يومياً.
المائل إلى الزرقة
بطبيعة الحال كما هو معروف، فإن أي عضو في الجسم يميل إلى اللون الأزرق، فإن ذلك دليل على أمراض ترتبط بالقلب أو بالدورة الدموية. في حال كنت تعاني من هذه الحالة، فعلى الأرجح أنك تعاني من هبوط في القلب، أو من مشاكل في وظائف التنفس، وقد يكون أحياناً دليلاً على عيب خلقي في القلب.
تقرحات مؤلمة
أنت تعاني من التوتر والقلق. وهي تشبه عادة الجروح الصغيرة، وهي مؤلمة للغاية، وتستمر لـ٥ أو ٦ أيام، وعادة تختفي من تلقاء نفسها. سبب إصابة من يعانون التوتر بهذه التقرحات غير معروف حتى الآن، لكن العلماء يربطون بينها وبين ضعف المناعة المرتبط بالتوتر. هذه التقرحات غير معدية، خلافاً لتلك التي تظهر على الشفتين.
الشعور بحريق باللسان
صحيح أن هذه الحالة تصيب النساء أكثر من الرجال، وهي مرتبطة بأعراض انقطاع الطمث، لكنها أيضاً قد تعني عند الرجال أنهم يستخدمون معجون الأسنان غير المناسب. التحسس من معجون الأسنان ليس بالحالة الغريبة أو الخارجة عن المألوف، فمعظم الناس يتحسسون من الصوديوم ليوريل سلفايت، الذي يتم استخدامه لجعل المعجون أكثر تماسكاً.
شقوق في اللسان
هذا الشقوق تظهر كلما تقدم الرجل في السن، وهي طبيعية، لكنها تصبح غير طبيعية عندما لا يولي الرجل صحة فمه العناية الكافية. حينها ستلتهب هذه الشقوق، وستخلف شعوراً بالانزعاج والألم. علاجها سهل والوقاية منها أسهل.
