ابن الفُرات
Well-Known Member
- إنضم
- 18 أغسطس 2020
- المشاركات
- 13,573
- مستوى التفاعل
- 376
- النقاط
- 83
- الإقامة
- العراق
- الموقع الالكتروني
- bashrr.sarhne.com
الغربيون يؤمنون بالله على مبدئ الفيلسوف اليوناني "أريسطو" الذي يقول : (إن الله هو الخالق ، ولكنه ترك لعباده أن يدبروا شؤونهم )
من أجل ذلك فهم يحكمون بدساتير وقوانين من وضعهم ، ويغيرونها عند الحاجة .
والغربيون لم يعرفوا الله الحق طول حياتهم ، وحتى حينما دخلت المسيحية بلادهم ، دخلتها محرفة ، وهم عدلوا وزادوا فيها في مؤتمراتهم ما يتناسب ومصالحهم ، ولهم تاريخ مرير وقاس مع رجال الدين المسيحي حينما حكموا أوروبا ، وحجروا العقول ، ووقفوا في وجه العلم ، وقتلوا العلماء الطبيعيون ، خوفا على ضياع سلطانهم ومراكزهم .
ولا ننسى كذلك "الحروب الدينية" خلال القرنين ١٥ و١٦ بين البروتستانت والكاثوليك ، التي دامت ٢٠٠ عاما ، قتل فيها ٦٠ مليون أوروبي ، والتي خرجت على إثرها أوروبا من الدين كله ، واستبدلته باللادينة (العلمانية) السائدة اليوم ، التي تؤله الإنسان ، وتمنحه الحرية المطلقة في الحياة ، ليحكم نفسه كيفما يشاء ، والتي طرحها اليهود بديلا عن الدين ، ليتمكنوا من السيطرة والنفوذ في المراكز العليا في أوروبا وأمريكا .
لذلك فالأوروبيون لهم موقف معاد للدين ، وقد حاربوا الإسلام منذ ظهوره وما زالوا ، خوفا على ضياع ملكهم .
لذلك لا يؤمنون بالله الإيمان الذي يؤمن به المسلمون : (ألا له الخلق والأمر) أي : من له الخلق ، فله الأمر ، وفرض التشريعات ، والقوانين والدساتير الحاكمة للحياة ، فهم يريدون أن يحكم الإنسان نفسه بعيدا عن الله .
لذلك كله قال وزير خارجية فرنسا كلمته هذه..