العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

لله درُك يا ليلُ لتلك الرغبات المِلاح
تُغدي كنسيم الفجر تمحو منا القراح
تحملُ آسانا وفي زُرقة البحر تُلقيها
ويغدو الضيق حين النشوة معها فِساح
ونهيمُ على شجو قيثارةٍ في طياتُك
كالسحرِ يحملنا فوق عنقاؤك والرياح
خالٍ إستقر في غثيان الروح وإستتر
ليتهُ يعرف إني اخاف ان يأتي الصباح
وبين لزٍ ولز وكركراتٍ وغرام
كنا نطوفُ بأخبيتنا برضى ومزاح
وانت يا ليلُ تُرمق منها الانوثةِ
وعليها أغارُ من عيوني والقِداح
فلها إنوثةً لو إنها وزعتها بصبحٍ
لَجدَ في قلوب العاشقين حينها النياح
كيف بشفاهٍ صغن من بردٍ ونار
وفارعاتٍ يغسلهن الزيت المباح
وطيبهن يُشذي دون لمسٍ او همسٍ
والذي لُفَ بخرقٍ يودُ لو له جناح
لفرَ طروباً فوق شفاهي و الاكفُ
وأغدقه لثماً ودفئاً ويُكلمُني الجراح
أنا من بدء التكوينِ اذوبُ كقطعة
سكر ، فوق تلك التلال والبراح
لا ترحل يا ليلُ ففيك الهوى طامحاً
يريد الوصال دون غدوٍ او رواح..
18/11/2018
العـ عقيل ـراقي