العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
أتعبني الليلُ
ولم يبقى سوى
أمنياتٍ وبقايا احلام
شقشقه بفجرٍ اخرس
وبعض اصوات السكارى
وأنا وقافيتي ونون النسوةِ
نبحث عن أخر همماتها
ويغفو فوق شباكيا
عصفورا هاجر منذ سنين..
أطعمته كل اشتياقاتي
وبات يأنُ منها كحمل الجبالِ
أنا ياعصفور منذ عرفت
ان الغربة لي مآوى
محوت بالصبر عيوني
لألا تبكي وحشتي والفراق
..
في تلك المساءات البنفسجِ
كانت تلهو بكل تنويناتي والمفردات
اعرف إنها مثل البيلسان الشاميي
تنحني ورقتها تعلو من أفاريز اللبلِ
وتخبأُ بين سُرتها والنهد
كل خفايا الكونِ والشبق الليلي
يعلو في احداقها والشفتين
وترتجف نشوةً حين الظكِ
لكن تترك مساءاتٍ
كصوت الرصاص تفتكُ..
لم اعد ارى في أنوثتها
إلا غيمات وردٍ لكل المساءاتِ
تسقط فوق دثاري وألتف بها
ويسحبني لدفئها دفئها..
..
لم يعد للسكرِ دون خمرتها سكرُ
تسقيني من طيب الشفتين
فأُمسي بالشفتين ثملُ
كل الخماراتِ باهتتٍ
والليل بلا شفتيها والطيب
طويل جد طويل..
أشك في ذالك..
تركتها فوق شباكي المهووس
بها غراماً..
ولم يبقى سوى لملمت الامنيات
وغلق شباك الامس
وأغفو تحت بنفسجة الحزنِ
علها يوماً تترك
في شباكي شالها المنش بالطيب
حينها سأغدو كطفلٍ يبحث
عنه امه في عزاء المملكة..
عقيل العراقي