محاضرة بعنوان: "المال ليس كل شيء"
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي أعطانا نعمًا لا تُعد ولا تُحصى، وجعل القناعة كنزًا لا يفنى، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الإخوة والأخوات، نلتقي اليوم للحديث عن موضوع يُلامس حياة كل واحد منا، موضوع يُثير التساؤلات ويؤثر على القيم والمبادئ التي نعيش بها. حديثنا اليوم عن المال، وكيف أنه ليس كل شيء في هذه الحياة.
المال وسيلة وليس غاية
المال أداة ووسيلة لتلبية احتياجاتنا الأساسية مثل المأكل والمشرب والمسكن، ولكنه لا يُمكن أن يشتري السعادة الحقيقية أو الراحة النفسية. يقول الله عز وجل في كتابه العزيز:
> "وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ" (آل عمران: 185).
المتاع المادي قد يكون مغريًا، لكنه لا يُشكل عمق الحياة وجوهرها.
القناعة كنزٌ لا يفنى
القناعة هي مصدر السعادة الحقيقية. من يقنع بما يملك يشعر بالرضا والاطمئنان. أما الذي يسعى وراء المال بلا حدود، فإنه يعيش في دوامة لا تنتهي من القلق والبحث عن المزيد. يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
> "ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس."
العلاقات والقيم أهم من المال
كم من شخص خسر أسرته وأصدقاءه بسبب السعي المحموم وراء المال! المال لا يُمكن أن يعوض فقدان الحب أو الإخلاص أو الصداقة. علينا أن نتذكر أن العلاقات الإنسانية والقيم الأخلاقية هي أساس الحياة.
المال لا يشتري الصحة أو الوقت
يمكنك أن تشتري دواءً بالمال، لكنك لا تستطيع أن تشتري الصحة. يمكنك أن تشتري ساعة ثمينة، لكنك لا تستطيع أن تشتري الوقت الذي يمر ولا يعود. هذه الأمور لا تُقدّر بثمن، وهي التي تُعطي حياتنا معناها الحقيقي.
المال وسيلة للإصلاح لا للفساد
المال يمكن أن يكون أداة للخير إذا استُخدم في مساعدة الآخرين وإعمار الأرض. ويكون سببًا للفساد إذا طغى صاحبه وتجاوز حدود الله. قال تعالى:
> "وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ" (القصص: 77).
الخاتمة
أيها الإخوة والأخوات، المال نعمة من نعم الله، ولكن علينا أن نتذكر دائمًا أنه وسيلة لا غاية. السعادة الحقيقية لا تأتي من المال، بل من القرب من الله، ومن العيش بقيمنا وأخلاقنا، ومن رضا النفس وراحة البال.
أسأل الله أن يجعلنا من القانعين الشاكرين، وأن يرزقنا المال الحلال الذي يكون وسيلةً للخير والسعادة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بقلم محمد الخضيري الجميلي
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي أعطانا نعمًا لا تُعد ولا تُحصى، وجعل القناعة كنزًا لا يفنى، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الإخوة والأخوات، نلتقي اليوم للحديث عن موضوع يُلامس حياة كل واحد منا، موضوع يُثير التساؤلات ويؤثر على القيم والمبادئ التي نعيش بها. حديثنا اليوم عن المال، وكيف أنه ليس كل شيء في هذه الحياة.
المال وسيلة وليس غاية
المال أداة ووسيلة لتلبية احتياجاتنا الأساسية مثل المأكل والمشرب والمسكن، ولكنه لا يُمكن أن يشتري السعادة الحقيقية أو الراحة النفسية. يقول الله عز وجل في كتابه العزيز:
> "وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ" (آل عمران: 185).
المتاع المادي قد يكون مغريًا، لكنه لا يُشكل عمق الحياة وجوهرها.
القناعة كنزٌ لا يفنى
القناعة هي مصدر السعادة الحقيقية. من يقنع بما يملك يشعر بالرضا والاطمئنان. أما الذي يسعى وراء المال بلا حدود، فإنه يعيش في دوامة لا تنتهي من القلق والبحث عن المزيد. يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
> "ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس."
العلاقات والقيم أهم من المال
كم من شخص خسر أسرته وأصدقاءه بسبب السعي المحموم وراء المال! المال لا يُمكن أن يعوض فقدان الحب أو الإخلاص أو الصداقة. علينا أن نتذكر أن العلاقات الإنسانية والقيم الأخلاقية هي أساس الحياة.
المال لا يشتري الصحة أو الوقت
يمكنك أن تشتري دواءً بالمال، لكنك لا تستطيع أن تشتري الصحة. يمكنك أن تشتري ساعة ثمينة، لكنك لا تستطيع أن تشتري الوقت الذي يمر ولا يعود. هذه الأمور لا تُقدّر بثمن، وهي التي تُعطي حياتنا معناها الحقيقي.
المال وسيلة للإصلاح لا للفساد
المال يمكن أن يكون أداة للخير إذا استُخدم في مساعدة الآخرين وإعمار الأرض. ويكون سببًا للفساد إذا طغى صاحبه وتجاوز حدود الله. قال تعالى:
> "وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ" (القصص: 77).
الخاتمة
أيها الإخوة والأخوات، المال نعمة من نعم الله، ولكن علينا أن نتذكر دائمًا أنه وسيلة لا غاية. السعادة الحقيقية لا تأتي من المال، بل من القرب من الله، ومن العيش بقيمنا وأخلاقنا، ومن رضا النفس وراحة البال.
أسأل الله أن يجعلنا من القانعين الشاكرين، وأن يرزقنا المال الحلال الذي يكون وسيلةً للخير والسعادة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بقلم محمد الخضيري الجميلي
