- المرأة العراقية .. امرأة جميلة ..
والمرأة بصورة عامة كائن رصيده جماله المختلط بالخجل والرقة ..
اجوب شوارع بغداد واشعر بظلم المجتمع للمرأة العراقية وهو يسلبها حق ان تكون اجمل دوما ..
ولأنها تعيش اليوم في مجتمع منفتح على وسائل اعلام تريها آخر صرخات الموضة وعالم آخر ينتمي للرجعية ويرى المرأة الجميلة التي تظهر روعتها فريسة لأفكاره السيئة ..
نجدها واقصد المرأة العراقية صارت تلبس زيا اقل ما يمكن ان يقال عنه بأنه نشاز .. فالخلطة بين الحجاب والبنطلون خلطة غير جميلة .. كذلك ارتداء الأكمام تحت رداء يشبه الميني جوب ايضا زي نشاز ..
والسائد اليوم في هذا الشارع هو كل هذه النشازات في ازياء المرأة الا ما ندر من نساء يتحملن تصرفات سيئة من بعض ممن ينتسبون الى المدينة كذبا لأنهم يحملون كل قيم الرجعية في عقولهم .. مما حول المدينة الى قرية مغلقة بالأعراف الصدئة ..
من شباب تافه وشرطة وعسكر مقيتين ورجال مراهقين واطفال مدللين بالسيارات الفارهة بسلطة بابا وماما ..
ورغم كل ذلك بقيت المرأة العراقية اجمل ..
رغم آثار الحروب على وجنتيها ..
رغم انهار الدمع في قلبها ..
رغم حزنها على اخ او اب او حبيب ..
رغم فقرها و سجنها ..
ما الذي اريده من كل هذا ؟
اريد مجتمعا ينظر للمرأة كائنا مثله يحب ان يكون اجمل ..
اريد مدينة تسمح للمرأة ان تمارس حق اشاعة ضوئها في ظلامه ..
اريد فكرة تبعد ان شرف المرأة يكمن فيما ترتديه .. فشرفها هو ان تكون اجمل دائما ..
اريد لحظة واحدة يسود فيها القانون لنرى من جديد صور تخرج لطالبات يسرحن شعرهن كأجمل ما يكون .. ولا يتفقن على لون الربطة لتكون نسقا واحدا ..
فقد فتحنا اعيننا على مجتمع يقدر روح العصر .. الا ان اتفقنا ان نباشر كسلنا ونعود الى عصر القبيلة الظاملة .
كل عام والربيع عيد للمرأة .. للمرأة الحقيقية فقط .
ملاحظة..
الصورة لتخرج احدى الكليات في العراق
