صاحبة هيبة
خيالك ماهجر قلبي
- إنضم
- 19 يوليو 2021
- المشاركات
- 5,342
- مستوى التفاعل
- 2,929
- النقاط
- 113
المستجيرة |
******************** |
وتنكرت فى ذاتى، فقدمت لى الرحيق لتروى ظمأها من عذابى... ثم جاءت تستجير* |
وقالت: أجرنى! |
فقلت: اخسئى |
فمن غير رب السماء المجير! |
تعاميت .. حتى ركبت الظلام |
على هودج من ضباب الغرور |
جناحاه من شهوات الحياة |
ومن يأسها فى لقاء المصير |
هوى بك فى قاع ليل بهيم |
تدورين فيه بخطو الضرير |
دعينى ..فمالى يد فى أساك! |
ولا عبرت فى طريقى خطاك |
تنكرت .. حتى وهى ساعداك |
فأقبلت،نادمة تستجير |
******* |
تنكرت فى ..وصورتنى |
لوجه الحياة كما تشتهين |
ففى الروض،كنت نديم الربى |
وأنت التى بالشذى تسكرين! |
تقولين:هذا ربيع الجمال |
فأظما .. وأنت التى تشربين! |
وأسرى بدرب الحياة العميق |
******** |
فأرنو ..وأنت تعبرين! |
أنادى .. وللسر يمضى صداك |
وأشدو ..وبالسحر يحظى غناك |
وأشقى ..وما كان الا شقاك |
وأدعو ..وما كان الا دعاك |
يداى الى الله مبسوطة |
وأنت التى طيها تضرعين!! |
********* |
لبست بى الشبح المستعار |
وزورتنى بين زور الحياة |
وأبكى بدمعك ..لكننى |
أرى لك سخرية من أساه |
تلثمت بى فى هدوء الظلام |
وفى الهول ألقيتنى فى دجاه |
وجئت تنادين غوث الهلاك |
وممن؟ من المشتكى من لظاك! |
وممن غدا رزؤه من نداك! |
وممن غدا دعوة فى سماك |
مضيعة أرجعتها الغيوب |
الى صدرها من طريق الاله!! |
******** |
دخلت بى الحان فى مرة |
وكان اتجاهى الى المعبد |
وكان صلاتى قبل الصلاة |
مزمير علوية المورد |
فخطفتها من دمى للحريق |
وقلت لى:اليوم قبل الغد! |
اذا كنت للنور صب الحنين |
فقرب شفاهك من موقدى |
..وقربت:حتى طوانى هواك |
وذوبتنى قطرة فى صفاك |
ولما انتهى السر .. طارت خطاك |
وأومت لسر بعيد عصاك.. |
فوليت وجهى الى سحره |
كأنى مصلٍ بلا مسجدا! |
فلاحت لقلبى سفوح وضاء |
وروض عرفناه منذ الازل |
أزاهيره مؤمنات العبير |
وأطياره قانتات الزجل |
وأنهاره من ضفاف المتاب |
تحدرن بالندم المشتعل |
فألقيت عمرى بأعتابه |
وناديت حتى تلاشى الأمل |
وأومأت شوقا لعلى أراك |
لعلى أرى شافعا من لقاك |
لعلى ..بقبضة نور يداك |
تضئ السبيل!! فصدت سماك |
وخلفتنى فى الفلا استجير |
وأزمعت بين ربيع وظل!! |
******************************** |
من ديوان قاب قوسين |
محمود حسن اسماعيل |
***************** |
***************** |