العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
يا مــثقلاً بالحب والهيام أرينا
من عجائب الدنيا وجميل ليالينا
وعلى سُرر الهوى ضاجع الاحلام
ففيكَ إنغزل العشق وفيك مغازينا
ولفلف ما شئت من صررٍ لغدٍ
فالمشمش الصيفي منك يكفينا
لا طعم لها هذه الليالي دونكَ
كأنها السمُ يٌقطر فوق مراشفنا
وتعلو أضغاثُ أحلامٍ كالعلقمِ
وبالجمرِ يُسلين المدامع بمأقينا
قد خبأت الايام مقادير قسوةٍ
وكيف نعرفُ الايام وما يُدرينا
أنَّى لنا ان نفهم أسرار مكيدُها
ونخطو معا بالحبِ فتلك أمانينا
وتلك الريح تأتي بالسُفنِ عابثةً
وكم أغلقنا خوفاً منها مراسينا
الشوقِ ياذا يُدمي الفؤاد بنوحهِ
والعشقُ بدفئهِ دوما بالحب يؤوينا
وعلى تلك الشفاهِ التي تُبارزني
قتيلها لا محال وللمشمشِ تُدنينا
الحُسنِ بها ولها وعليها قد صور
والشوق والهيام له وبها مآسينا
لا تغفو تأمل لحظة العناقِ لها
ففيها أنطوى الاشتهاء تضمينا
وعلى ذاك أقدمُ بتحيةٍ له شوقاً
وتُقدمُ على المثخن تحية المجانينا
يا لها من أنثى تصابح الاصباح
ويلوذُ بخصرها الصمُ كي يلينا
26/12/2020
العـ عقيل ـراقي