العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
في المقهى القديم
هناك حيث سقطت مني الابيات
كنت أخبأ بعض المفردات لها
ونسجت من خيالي
اغنياتٍ وتلاحين الصفا
وأتذكر حين محوت اتربة الطاولةِ
صفى وجهها فوق اوراقي يتلألأ
مثل بريق البدرِ
راقصنتي برمشيها وفتون العيون
أسبلتُ كل الماضي الجديد
والحاضر القديم بين نصوص الحرفِ
كي أكمل بعض ترانيم الشوق لعينيها
تعرف كيف أنون قافيتي وأفتحها
وكيف تبات السكون ليالٍ دون خصام
ويتفرد حرف العلة في خضم الاشتهاء
فتنمو تحت طيات الورق حروفاً باهته
وتنزع نون النسوة ثوبها المنشى بالطيبِ
وتتمايلُ كرقصة ( التانغو) فوق الاوراق
يتسللُ الخدر المفرط حد الدوخةِ
أترك واو الجماعة وأحتظن واوها
واو العطف..
لكن كبرياء إنثى في داخلها
يقتل كل الاشتهاء..
تنام بنصف عينٍ ترقب ظلي
وأنا أستجدي الضوء لأوصل لها بعض الظلِ
كي تغفو بلا إغماضةٍ
ويقلق ليلها..
عند سحرِ اترك بابها واغفو ملء الجفونِ
لأقول لها لا تلبسي ثوباً صنعته الكذبة
ثوبك أجمل أن تزينت الليالي فيه
وخذي سبابتي لتفتك بكل الاشعار
وتكتب شعراً يتمايل غنجاً فوق خصرك
حينها سأكتفي بكِ لقلبي غرام..
العـ عقيل ـراقي
التعديل الأخير بواسطة المشرف: