اعتذر الموسيقار الياباني المعروف مامورو ساموراغوتشي، الذي يطلق عليه لقب "بيتهوفن اليابان" نظراً لأنه أصم مثل لودفيغ فان بيتهوفن، لقيامه بالاحتيال والخداع.
وقال مامورو، البالغ من العمر 50 عاماً، إنه كان يستعين بشخص آخر في كتابة معظم معزوفاته وموسيقاه، الأمر الذي تسبب هذا الاعتراف بصدمة في البلاد.
وكان مامورو، الذي أصيب بالصمم عندما كان في الخامسة والثلاثين من عمره، قد اشتهر في أواسط التسعينيات من القرن الماضي.
وتضمنت معزوفاته ومقطوعاته الموسيقية تسجيلات لأفلام سينمائية وألعاب فيديو، بما فيها معزوفة للعبة "ريزيدنت إيفيل"، إلى جانب مقطوعته الكلاسيكية الشهيرة "السمفونية الأولى هيروشيما".
وحظي ساموراغوتشي بشهرة عالمية أيضاً، وأطلقت عليه مجلة التايم في العام 2001 لقب "بيتهوفن العصر الرقمي".
وازدادت شهرة ساموراغوتشي بعدما زار المنطقة التي اجتاحها تسونامي وتسببت بكارثة راح ضحيتها الآلاف، حيث كان يلاعب فتاة فقدت أسرتها وكتب لها مقطوعة موسيقية.
وبعدما بثت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية هذه اللقطات لساموراغوتشي في فيلم وثائقي، انهال الناس على شراء سمفونية "هيروشيما" وباتت مقطوعة وطنية للمنطقة التي اجتاحها تسونامي.
وتسبب اعترافه هذا بإحراج كبير لمقدمي الفيلم الوثائقي، فاعتذروا بدورهم للجماهير والمشاهدين.
وجاء في تصريح صدر عن محامي ساموراغوتشي أن الأخير "يعتذر لخداع المعجبين ولأنه خذل آخرين وخيب ظنهم.. أنه يعلم أن لا مجال لأي أعذار لما قام به".
وأوضح أنه منذ عقدين استأجر شخصاً لتأليف الموسيقى له "بعدما طلب منه تأليف مقطوعة موسيقية لأحد الأفلام السينمائية".
وأوضح أن طلب المساعدة نظراً لأن ظروف سمعه كانت تزداد سوءاً.