عبد الله البنين
Active Member
- إنضم
- 13 أغسطس 2020
- المشاركات
- 34
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 3
النموذج السيئ في البشر
قلم : عبد الله البنين
قلم : عبد الله البنين
الخيانة صفة مذمومة، وسلوك مرفوض في نواميس الشرائع السماوية، والمبادي والقيم الإنسانية. ويعد سلوك غير حضاري في تعاملات البشر، وللخيانة معاني، ودلالاتٍ في الذميمة والبغض. تجمع دلالاتها الغدر، والخداع. رأسها الكذب للذي في نيته وقلبه مرض ونفاق. بإمكانكَ إذا عرفتَ شخصاً سيئاً، أن تكشف له سوءه في نفسه، فالمغرور دوماً لا يرى سوء طبعه في حقيقة ذاته، على عكس المريض العاقل الذي لا يشكو من عتهٍ، القادر على وصف علته في حالة مرضه لطبيبه المعالج.
كثيرة هي المواقف التي تعرض للأشخاص وتكشف حالات السوء والتصرفات الخاطئة لأشخاصِ ساكنتهم العلل أوقاتاً طويلة، إذ يعتقدُ في الظاهر للغرباء أنهم أسوياء، في حين أن أخطاءهم تظهر كبيرة، بحجم أم الكبائر في شرائع الدين، لن يكون بالإمكان من قريب معالجة المصائب والأخطاء الشنيعة التي يرتكبها المكابر المغرور، وليس بالإمكان إنكار حجم الكارثة الناجمة عن مخاطر المصائب المتعاظمة.
المصيبة الكبرى أن تعرف عدوك، وتتجاهل عداوته لك، فتصادقه وأما أن تزامله، أو تفتح معه قنوات تواصل، هو يدرك تماما عن يقين مغلظة أنكَ تخالفه في كل معتقدٍ وأنك في أدنى حدٍ لا توافقه، اذ لا يجمعكما أي رأي أو مبدأ ولا وسيلة تواصل، ومع ذلك المختلف هو يعمل على شاكلة توجه ما يتوافق مع هواه، فيأخذك بعيداً عن توجهك، ويحرفك عن خط ومسار المبدأ الذي تعتقده الى ما يؤمن به هو ويعتقده. وهنا يكمن بيت القصيد، خاصة إذا كان لا يؤمن بأي عقيدة إنسانية أو تشريع سماوي يحفظ حقوق البشر. لا تصدق أبداً أنه يؤمن بكَ أو يحترمك، أو يثق بك ،بل على عكس ذلك ، فهو لايعتبرك سوى أمعة، وسيتخلص منك في اقربٍ فرصةٍ لا يحتاجك فيها، بعد أن يسلبك كل ما معك.
هذا النموذج السيئ من البشر موجود بنسل متعدد الوجوه والتوجه والصفات الذميمة. وفي هذه الحياة تجمع الدنيا من كل شيء مثيلا مشابهٍ ومتضاد، فلا تستقيم الحياة على خط واحدٍ أبداً، مهما نظرنا الى أهمية وقداسة المبادي والقيم النبيلة، لكن هذا لا يعني بأي حالٍ أن الذين يحيون الحياة كلهم يسيرون على طرق شائكةٍ، بحيث يمكن التصور أن حياتهم كلها مليئة بمشكلات ممتدة ومصائب ومتاعب وتجارب قاسية ، فلا تستقيم حياتهم. من الخطأ افتراض حكم الشقاء لحياة الذين يؤمنون بنزاهةِ وصراط القيم الإنسانية والمبادئ العظيمة،
النموذج السيئ من البشر لا يمكنه أن يحيى حياة فاضلة، لأنه متشبث بذمة شقاء أشقياء الحياة، الذين يكابدون المعاناة ويكيدون بها لغيرهم. فلا يمكن للنبلاء التعامل والتعايش مع الخونة، لأنهم بكل بساطةٍ أشقياء ولا يمكن الوثوق بهم، فباستطاعة النموذج السيئ أن يبتاع ويبيع دينه ومبادئه غير مبالٍ بمشاعر وإنسانية فضلاء المبادي السامية. في محيطنا الاجتماعي العربي سنجد النموذج السيئ من البشر يمثل رمزية لشخصيات مستنسخة عديمة المبادي والقيم انسلخت من منظومة عقدها الاجتماعي الرفيع لتمثل صورة سيئة لمحيطها الاجتماعي المتدني، في الواقع يمثل صورة دنيئة للخيانة والوهن في تراجع كبير لكل ما كان ينظر إليه من شأن عظيم.
كثيرة هي المواقف التي تعرض للأشخاص وتكشف حالات السوء والتصرفات الخاطئة لأشخاصِ ساكنتهم العلل أوقاتاً طويلة، إذ يعتقدُ في الظاهر للغرباء أنهم أسوياء، في حين أن أخطاءهم تظهر كبيرة، بحجم أم الكبائر في شرائع الدين، لن يكون بالإمكان من قريب معالجة المصائب والأخطاء الشنيعة التي يرتكبها المكابر المغرور، وليس بالإمكان إنكار حجم الكارثة الناجمة عن مخاطر المصائب المتعاظمة.
المصيبة الكبرى أن تعرف عدوك، وتتجاهل عداوته لك، فتصادقه وأما أن تزامله، أو تفتح معه قنوات تواصل، هو يدرك تماما عن يقين مغلظة أنكَ تخالفه في كل معتقدٍ وأنك في أدنى حدٍ لا توافقه، اذ لا يجمعكما أي رأي أو مبدأ ولا وسيلة تواصل، ومع ذلك المختلف هو يعمل على شاكلة توجه ما يتوافق مع هواه، فيأخذك بعيداً عن توجهك، ويحرفك عن خط ومسار المبدأ الذي تعتقده الى ما يؤمن به هو ويعتقده. وهنا يكمن بيت القصيد، خاصة إذا كان لا يؤمن بأي عقيدة إنسانية أو تشريع سماوي يحفظ حقوق البشر. لا تصدق أبداً أنه يؤمن بكَ أو يحترمك، أو يثق بك ،بل على عكس ذلك ، فهو لايعتبرك سوى أمعة، وسيتخلص منك في اقربٍ فرصةٍ لا يحتاجك فيها، بعد أن يسلبك كل ما معك.
هذا النموذج السيئ من البشر موجود بنسل متعدد الوجوه والتوجه والصفات الذميمة. وفي هذه الحياة تجمع الدنيا من كل شيء مثيلا مشابهٍ ومتضاد، فلا تستقيم الحياة على خط واحدٍ أبداً، مهما نظرنا الى أهمية وقداسة المبادي والقيم النبيلة، لكن هذا لا يعني بأي حالٍ أن الذين يحيون الحياة كلهم يسيرون على طرق شائكةٍ، بحيث يمكن التصور أن حياتهم كلها مليئة بمشكلات ممتدة ومصائب ومتاعب وتجارب قاسية ، فلا تستقيم حياتهم. من الخطأ افتراض حكم الشقاء لحياة الذين يؤمنون بنزاهةِ وصراط القيم الإنسانية والمبادئ العظيمة،
النموذج السيئ من البشر لا يمكنه أن يحيى حياة فاضلة، لأنه متشبث بذمة شقاء أشقياء الحياة، الذين يكابدون المعاناة ويكيدون بها لغيرهم. فلا يمكن للنبلاء التعامل والتعايش مع الخونة، لأنهم بكل بساطةٍ أشقياء ولا يمكن الوثوق بهم، فباستطاعة النموذج السيئ أن يبتاع ويبيع دينه ومبادئه غير مبالٍ بمشاعر وإنسانية فضلاء المبادي السامية. في محيطنا الاجتماعي العربي سنجد النموذج السيئ من البشر يمثل رمزية لشخصيات مستنسخة عديمة المبادي والقيم انسلخت من منظومة عقدها الاجتماعي الرفيع لتمثل صورة سيئة لمحيطها الاجتماعي المتدني، في الواقع يمثل صورة دنيئة للخيانة والوهن في تراجع كبير لكل ما كان ينظر إليه من شأن عظيم.