أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

الوان حياتي

سعد الدليمي

Well-Known Member
إنضم
10 نوفمبر 2012
المشاركات
1,414
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
الإقامة
العراق
أراك لونا

لا احب ان اراه رماديا

او اسودا شاحبا

او شفافا بلا لون


ادرك انك من قبلت بذلك

وقبلك كنت من ساقبل بذلك

لن اسمع حديثا الفلاسفة والادباء فلست على وفاق معهم

ساسمعك حديثا هنا خرج من الاعماق


من قلب شاب محب ..لايردك ان تقع في فخ سبق وان وقع فيه قبلك

الحياة

بلا ألوان

بلا روح


يقبعون

يقبلون بالهزيمة

تجدهم وقد اضعفتهم الصدمات

ارهقتهم العقبات

يملكون راية الاستسلام كحل دائم

يرفعونها دون ادنى مجهود

بلا الوان

الحياة عندهم سيان بلا لون


الفرح والحزن لديهم عاطفة موحدة


لا جديد


الملل قد تسرب..والهم قد تفاقم

تجدهم كالقتلى

بلا روح

هم بلا ألوان

قد فقدوها

اضاعوها

احدهم قد غير تلك الالوان لتكون رمادية الشكل والوضوح

لا جديد

هكذا يتسلل الى تلك الارواح ذلك الروتين القاتل فيقتلها

كثيرون

لن اباالغ ان قلت انهم تجاوزا العشرات

وهم يلقون على مسمعي تلك الكلمة

انهم بلا ألوان

كشاب

املك ان الواني حق خاص وملكية شرعية

لا اقبل خلطها او سلبها

ومهما تكالبت العقبات

ومهما كانت الصدمات

هناك مخرج ومنفذ

وهناك اقوياء وضعفاء

منا من سيقبل بالهزيمة والعطف والشفقة لتنهال عليه

ومنا من سيرفض الاستسلام

لا يقبل ان تجلده سياط الشفقة

يدرك انه القادر على تغيير والتغيير ومحاولة التغيير

ألواني ستبقى

نظرة جميلة حتى ولو اصطفت امامي صعاب الامور

لا اؤمن بالمستحيل

لا اؤمن انها ستضيق ولن تفرج

لا اؤمن ان هناك باب مغلق

هي ليست قناعاتي او كلمات رنانة اخرج بها هنا

هي واقع ملموس

ضاقت كثيرا

كنت اظظني في مأزق لن اخرج منه

حادثة اتذكرها جيدا قبل ست سنوات من الان

حينها لم اك اتجاوز الثامنة عشرة

سن احتاج فيه الى توجيه وارشاد

ذهبت مع عمي الى المستشفى

لم يك معي احد

كنت اجهل التصرف

فقط املك قلبا يخفق بشدة يعلم ان ذلك العم المسن في غيبوبة وان في الخلف ذويه وعائلته في حالة القلق الشديد والخوف

الملخص لذلك الموقف ان ضغط الموقف يتزايد مع ضغط الخوف والبكاء الذي ألم بعائلته

اخبرني الطبيب حينها ان لا امل الا بالله وانه ضعيف جدا فهو يعاني من مرض عضال

حينها

ادركت ان كل الابواب مغلقة الا باب الكريم الذي لا يغلق البتة

اجهل التصرف في تلك المواقف ولا احبذها

واحمل الى هذه اللحظة رهبة الذهاب الى المستشفيات بسبب ذلك الموقف

كلمات الطبيب نزلت علي كالصاعقة

وكنت اتسائل ..لماذا انا من يقف في وجه المدفع

وهل سابلغ عائلته ام اكذب

وكيف ساتصرف

وماذا واين وكيف ومتى

ضاقت كثيرا في تلك الازمة

اردت ان اجهش بالبكاء رغم علمي انه عيب في مفهومي الصغير

لا استطيع ان اخبرهم بما قاله الطبيب

أول مرة اشعر باني اكتم سرا اكبر من محيط قفصي الصدري

وأول مرة اشعر بأني عاجز عن التفكير

وبين من يتابع حالة ذلك العم وبين من يستقبل اتصالات الهاتف التمكررة لتسمع نحيبا وبكاءا وتمارس دور المطمئن

ودور ان الامور بخير والحالة مستقرة والاجراء الروتيني المعتاد

جاء فرج الرحيم الارحم

لم اك ذلك الشاب المتلزم الذي ستشفع له صلواته واعماله الخيرة

لكنني كنت شابا عاديا كباقي فئتي

دعوت الكريم فاجاب

بقي المرض لكن ذلك العم استيقظ اليوم الثاني واختف اعراض البارحة العصيبة

والمواقف شتى وكثيرة

والالوان زاهية وثابتة

لاتغيرها المحن

ولا تمحوها الصدمات

لست بحاجة الى من يلون حياتك

ولا اؤمن ان هناك من يلون حياتك وانه ان اختفى ستختفي تلك الالوان

فأنا اكره التقييد والحصر

من منا لا يفارق اخا عزيزا صديقا

ومن منا لا يصدم في قريب او شخص وهبنا له مساحة خضراء ليعبر

من منا لم يعترضه الفشل في امر ما

من منا لم يفقد حبيبا سواء كان احد الوالدين او كلاهما او احد الاقارب الاعزاء

من منا لا تمر به العقبات وتشتد عليه المصاعب حتى تكاد ان تحبس انفاسه

ثم ماذا

لم تتوقف الحياة

ولم ينتهي المطاف

الا عندما اؤمن بتوقفها

وانا لا اؤمن

حتى لا اقتنع

حتى لا توقف

ألواني العجيبة ستظل

وألوانك الزاهية ستظل

طالما اني وانت متفقان اننا سنستمر في المضي

لا اقول كلمات مشجعة

ولا ابث روح الحماسة في روحك

لكنني اؤمن بما مر بي واظنه سيمر بك

ان الانهزامية والمثول انك بلا الوان وان حياتك مجرد اوقات تمر بها وانك قد عانيت من صدماتها

وتتوقف

وتنهزم وتركن

وتميل الى التأوه والحزن والبكاء

وانت لم تحاول

ثم تخبرني انك بلا ألوان

واخبرك اني بلا ألوان

فهذا هو الوهم

والمخدر الذي خدرت به نفسك وقبلت عليها ان تظل في الظل

ااخبرك سرا

كنت في يوما مثلك

اركن لضعفي ..اختبي في ظلي..استمع لوحدي ..اقبل بهزيمتي ..احجم من قوتي

حتى ان احدهم ^_^ مارس العطف والشفقة بالتدخل في كل شوؤني

وجدتني بلا قرار

بلا اهمية حتى عند اقرب المحبين

اصبحت المنقاد

ألواني غدت سوداء او رمادية مشوشة

لا شيء جميل

ثم جاءني التوبيخ

حتى استيقظت

وجدت الفرق

وادركت اني بالوان

طالما اني قبلت ان امسك الفرشاة

وان الون حياتي

وان اجعلها بيضاء

وخضراء وصفراء

همسة السطر الاخير..لون حياتك فليس سواك يفعل
 

الشاعر الرياضي

Well-Known Member
إنضم
20 يوليو 2012
المشاركات
31,804
مستوى التفاعل
372
النقاط
83
الإقامة
العراق(واسط)
رد: الوان حياتي

شكراا ابو محمد
كلمات جميله
بس كتابتك شويه لو مكبرها
عمك ميشوف
لازم اطلعلك مثل متطلعلى
لكان
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )