أوجاع ألظلام
Well-Known Member
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الوقت سيمضي ..!
"طلب أحد الملوك من وزيره الحكيم أن يصنع له خاتماً ويكتب على الخاتم عبارة إن رأها وهو حزين يفرح وإن رأها وهو سعيد يحزن ، فصنع الوزير له الخاتم وكتب عليه : هذا الوقت سيمضي ..
اللحظات الصعبة ما هي إلا آلام مخاض لولادة جديدة ، وجميعنا يعلم أن اشد ساعات الليل ظلمة تلك اللحظات التي تسبق الفجر, وما من سعادة حصلنا عليها إلا وتجرعنا قبلها أحزاناً ، لأن لكل شيء في هذه الدنيا ثمن سندفعه شئنا أم أبينا ..
السعادة والحزن أوقات وستمر ،لا نستطيع إيقافها أو تغييرها وكل ما علينا فعله أن نتعامل معها بحكمه ، فلا تغرنا الأوقات السعيدة فنطمئن لها ونظن أنها مستمرة ، ولا تخدعنا الأحزان ونظن أنها دائمه لكل منها وقت وسيذهب فلماذا نعيش دائماً في أحد الأوقات متناسين الوقت القادم ..
يقال أن حكيماً قال طرفة ، فضحك من حوله فأعادها مره أخرى فلم يضحكوا ! فقال لهم : حينما أعدت الطرفة لم يضحك منكم أحد ! بينما أنتم تحزنون على نفس الأمر ألف مره ،وهذا هو حال غالبنا مع الأسف -إلا من رحم ربك - فهو يحزن على ذات الأمر كل ما يتذكره، ويجلد ذاته ويتهم الظروف ومن حوله بالفشل والتآمر عليه ، ونسي أن يفتش ويبحث عن الخلل !
ونصيحتي له ولنفسي قبله هي :
اطرح ما يحزنك جانباً ولا تلتفت إليه فما أغلق بابا إلا وسيفتح الله لك غيره أبواب ، فقط دعه جانباً ولا تلوي عليه ولا على ذكراه وقد قالوا "الباب الذي يغلق في وجهك عمدا إياك أن تطرقه ثانية .."
حرر نفسك من تلك الأعباء ، وأبدأ طريقاً جديداً لا يمت للماضي بصله ، طريقاً أنت من يعبدها بإصراره وثباته و التزامه ، وانسى الماضي بما فيه فأنت إنسان ما سمي إنسان إلا لنسيه ..
وفي الختام ، اسمح لي أن أتحدثك إليك بلغة المحاسبين فأقول لك :
اليوم هو أول يوم في نهاية الربع الأول من العام الحالي ، وفي العرف المحاسبي تعد الشركات تقاريراً مالية تبين خسارة الشركة وربحها خلال كل ربع ، والمكون عادة من ثلاثة أشهر ، وهذه دعوة مني لتلملم أوراق ربعك الأول من سنتك 1435هـ وتبحث عن ربحك وخسارتك خلالها فليس معك على نهاية الربع الأول سوى 30 يوماً فقط ، واتمنى أن تكون أرباحك أكبر مما توقعت وخططت و في نظري ثلاثين يوماً كافية لإصلاح ما أفسدناه في الشهرين السابقين والخروج بأرباح مقنعة للربع الأول .
خلال هذه الثلاثين يوما يا رفاق استجمعوا قوتكم ، واحشدوا قدراتكم وحققوا نتائج مذهلة في نهايتها ولا تيأسوا أبداً فما زال على نهاية العام الناجح-بإذن الله – 1435هـ الكثير ، لكن العبرة بما سنحققه وما خططنا له .. لن أطيل الحديث اليوم لأترك لكم الوقت لمراجعة خططكم واكمال السير في طريق أحلامكم ..
زادنا الله وإياكم توفيقاً ، وزرقكم فوق ما تأملون وأعلى مما تطلبون وجعلنا الله وإياكم مباركين أينما كنا
هذا الوقت سيمضي ..!
"طلب أحد الملوك من وزيره الحكيم أن يصنع له خاتماً ويكتب على الخاتم عبارة إن رأها وهو حزين يفرح وإن رأها وهو سعيد يحزن ، فصنع الوزير له الخاتم وكتب عليه : هذا الوقت سيمضي ..
اللحظات الصعبة ما هي إلا آلام مخاض لولادة جديدة ، وجميعنا يعلم أن اشد ساعات الليل ظلمة تلك اللحظات التي تسبق الفجر, وما من سعادة حصلنا عليها إلا وتجرعنا قبلها أحزاناً ، لأن لكل شيء في هذه الدنيا ثمن سندفعه شئنا أم أبينا ..
السعادة والحزن أوقات وستمر ،لا نستطيع إيقافها أو تغييرها وكل ما علينا فعله أن نتعامل معها بحكمه ، فلا تغرنا الأوقات السعيدة فنطمئن لها ونظن أنها مستمرة ، ولا تخدعنا الأحزان ونظن أنها دائمه لكل منها وقت وسيذهب فلماذا نعيش دائماً في أحد الأوقات متناسين الوقت القادم ..
يقال أن حكيماً قال طرفة ، فضحك من حوله فأعادها مره أخرى فلم يضحكوا ! فقال لهم : حينما أعدت الطرفة لم يضحك منكم أحد ! بينما أنتم تحزنون على نفس الأمر ألف مره ،وهذا هو حال غالبنا مع الأسف -إلا من رحم ربك - فهو يحزن على ذات الأمر كل ما يتذكره، ويجلد ذاته ويتهم الظروف ومن حوله بالفشل والتآمر عليه ، ونسي أن يفتش ويبحث عن الخلل !
ونصيحتي له ولنفسي قبله هي :
اطرح ما يحزنك جانباً ولا تلتفت إليه فما أغلق بابا إلا وسيفتح الله لك غيره أبواب ، فقط دعه جانباً ولا تلوي عليه ولا على ذكراه وقد قالوا "الباب الذي يغلق في وجهك عمدا إياك أن تطرقه ثانية .."
حرر نفسك من تلك الأعباء ، وأبدأ طريقاً جديداً لا يمت للماضي بصله ، طريقاً أنت من يعبدها بإصراره وثباته و التزامه ، وانسى الماضي بما فيه فأنت إنسان ما سمي إنسان إلا لنسيه ..
وفي الختام ، اسمح لي أن أتحدثك إليك بلغة المحاسبين فأقول لك :
اليوم هو أول يوم في نهاية الربع الأول من العام الحالي ، وفي العرف المحاسبي تعد الشركات تقاريراً مالية تبين خسارة الشركة وربحها خلال كل ربع ، والمكون عادة من ثلاثة أشهر ، وهذه دعوة مني لتلملم أوراق ربعك الأول من سنتك 1435هـ وتبحث عن ربحك وخسارتك خلالها فليس معك على نهاية الربع الأول سوى 30 يوماً فقط ، واتمنى أن تكون أرباحك أكبر مما توقعت وخططت و في نظري ثلاثين يوماً كافية لإصلاح ما أفسدناه في الشهرين السابقين والخروج بأرباح مقنعة للربع الأول .
خلال هذه الثلاثين يوما يا رفاق استجمعوا قوتكم ، واحشدوا قدراتكم وحققوا نتائج مذهلة في نهايتها ولا تيأسوا أبداً فما زال على نهاية العام الناجح-بإذن الله – 1435هـ الكثير ، لكن العبرة بما سنحققه وما خططنا له .. لن أطيل الحديث اليوم لأترك لكم الوقت لمراجعة خططكم واكمال السير في طريق أحلامكم ..
زادنا الله وإياكم توفيقاً ، وزرقكم فوق ما تأملون وأعلى مما تطلبون وجعلنا الله وإياكم مباركين أينما كنا