العذبه
كلي على بعضي عذوبه
- إنضم
- 27 يناير 2018
- المشاركات
- 39,658
- مستوى التفاعل
- 54,669
- النقاط
- 113
نعيش حياتنا ونتقدم فيها بالسن وربما بالخبرات والعقل ، ويتميز كل يوم بأنه سيجعلك تقابل شخصاً جديداً سواء تكلمت معه أم لا ، فنحن قد نواجه أحدهم يقتاد سيارة في الشارع ويكون لأول مرة نشاهده ، والغريب في هذه الدنيا أن كل يوم هناك أشخاص جدد نراهم حتى في بلدان صغيرة عدد السكان مما يجعلك تشعر بأن التعداد السكاني خاطىء ، مع أن الحقيقة هي أن حياتنا قصيرة جداً لدرجة لا نلحق فيها إلى مشاهدة كل الذين من الممكن أن نشاهدهم.
أثناء مقابلة تلك الشخصيات تجد فرصاً للتحدث مع بعضهم ، ولأن كل عربي يولد سياسياً بالطبع يكون لدينا بعض الحديث السياسي ، فيبدأ الكلام المحبط يتهافت على رأسك كلمة كلمة ، ثم يكون لدينا كلاما عن المجتمع فتجد الكلام السلبي يتطاير ويحيط بك كإحاطة الهواء لنا ، وعندما يكون لدينا بعض الأحاديث الشخصية يواجهك البعض بإعلان استسلامه للحياة وطلبه النجدة من عزرائيل ليخرج من الحياة "خروجاً مشرفاً".
نحمد الله على أنه ليس كل البشر من هذا النوع ، لكن النوع السلبي المعلن الاستسلام للحياة في كل مجالاتها هو إنسان ميت ينتظر إعلان الوفاة رسمياً عندما يحين أجله ، هو نوع مات بروحه قبل أن تأتي ساعة موته ليكون بالنسبة لي في حكم المنتحر " هو انتحر بروحه وأبقى على الجسد يتحرك لفترة من الزمن تمويهاً وربما احتراماً للدين الذي يحرم الانتحار".
قصة تعبر عن هؤلاء المنتحرين روحياً ، يحكى أن الكوليرا ذهبت إلى قرية لتقتل من فيها فوجدها حكيم في طريقها ، وقال لها : "أرجوك ، لا تقتليهم جميعاً" ... فقالت له : " من أجل حكمتك سأقتل النصف فقط".....مر زمن ، فوصل الحكيم إلى القرية ليجد أهلها موتى جميعاً فغضب وخاطب الكوليرا : " لقد كذبت علي "، فقالت له : " أقسم بأنني لم أفعل ، لكنني نصفهم الأخر مات لأنه ظن أنه أصيب بالكوليرا".
تلك القصة المؤلمة تمثل حقيقة المنتحرين الذين يموتون من دون مرض ، موتهم جاء لأنهم افترضوا أنهم سيمرضون ولم يجدوا أي أمل لديهم بالنجاة ، ولدينا من هؤلاء أمثلة كثيرة مثل أؤلئك البشر الذي يرفضون تقديم سيرتهم الذاتية لشركة كبرى لأنهم لن يتم توظيفهم حسب قناعتهم ، وذلك العاشق الذي يرفض التصريح بإعجابه لفتاة ظناً منه أنها لن تقبله ، وذلك الكاتب الذي يخشى صياغة فكره على شكل مقال خشية ردة الفعل.
أمثلة كثيرة على المنتحرين ، على الشاب الذي توقف عن تطوير نفسه لأنه لا يجد نتيجة ولا يتوقع أن تكون نتيجة ، وعن ذلك الزوج الذي أعلن الطلاق بعد سنة من الزواج لأنه مل المحاولة ، والمريض الذي توقف عن الحياة لأنه مرضه مميت بعد خمس سنوات.
راجع نفسك ... وانظر أين انتحرت فيها ... فميزة انتحار الروح أن بإمكانك إعادة بعث نفسك بنفسك وتعود إلى الحياة ، ومن أجمل من قالوا عن ذلك الحر مارتن لوثر كنغ : " من الممكن قبول الاحباط المحدود على أن لا ننسى أن الأمل غير المحدود
أثناء مقابلة تلك الشخصيات تجد فرصاً للتحدث مع بعضهم ، ولأن كل عربي يولد سياسياً بالطبع يكون لدينا بعض الحديث السياسي ، فيبدأ الكلام المحبط يتهافت على رأسك كلمة كلمة ، ثم يكون لدينا كلاما عن المجتمع فتجد الكلام السلبي يتطاير ويحيط بك كإحاطة الهواء لنا ، وعندما يكون لدينا بعض الأحاديث الشخصية يواجهك البعض بإعلان استسلامه للحياة وطلبه النجدة من عزرائيل ليخرج من الحياة "خروجاً مشرفاً".
نحمد الله على أنه ليس كل البشر من هذا النوع ، لكن النوع السلبي المعلن الاستسلام للحياة في كل مجالاتها هو إنسان ميت ينتظر إعلان الوفاة رسمياً عندما يحين أجله ، هو نوع مات بروحه قبل أن تأتي ساعة موته ليكون بالنسبة لي في حكم المنتحر " هو انتحر بروحه وأبقى على الجسد يتحرك لفترة من الزمن تمويهاً وربما احتراماً للدين الذي يحرم الانتحار".
قصة تعبر عن هؤلاء المنتحرين روحياً ، يحكى أن الكوليرا ذهبت إلى قرية لتقتل من فيها فوجدها حكيم في طريقها ، وقال لها : "أرجوك ، لا تقتليهم جميعاً" ... فقالت له : " من أجل حكمتك سأقتل النصف فقط".....مر زمن ، فوصل الحكيم إلى القرية ليجد أهلها موتى جميعاً فغضب وخاطب الكوليرا : " لقد كذبت علي "، فقالت له : " أقسم بأنني لم أفعل ، لكنني نصفهم الأخر مات لأنه ظن أنه أصيب بالكوليرا".
تلك القصة المؤلمة تمثل حقيقة المنتحرين الذين يموتون من دون مرض ، موتهم جاء لأنهم افترضوا أنهم سيمرضون ولم يجدوا أي أمل لديهم بالنجاة ، ولدينا من هؤلاء أمثلة كثيرة مثل أؤلئك البشر الذي يرفضون تقديم سيرتهم الذاتية لشركة كبرى لأنهم لن يتم توظيفهم حسب قناعتهم ، وذلك العاشق الذي يرفض التصريح بإعجابه لفتاة ظناً منه أنها لن تقبله ، وذلك الكاتب الذي يخشى صياغة فكره على شكل مقال خشية ردة الفعل.
أمثلة كثيرة على المنتحرين ، على الشاب الذي توقف عن تطوير نفسه لأنه لا يجد نتيجة ولا يتوقع أن تكون نتيجة ، وعن ذلك الزوج الذي أعلن الطلاق بعد سنة من الزواج لأنه مل المحاولة ، والمريض الذي توقف عن الحياة لأنه مرضه مميت بعد خمس سنوات.
راجع نفسك ... وانظر أين انتحرت فيها ... فميزة انتحار الروح أن بإمكانك إعادة بعث نفسك بنفسك وتعود إلى الحياة ، ومن أجمل من قالوا عن ذلك الحر مارتن لوثر كنغ : " من الممكن قبول الاحباط المحدود على أن لا ننسى أن الأمل غير المحدود