انشاء عن الغيبة | تعبير عن الغيبة
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الغيبة أسرع في دين الرجل المسلم من الأكلة في جوفه".
عن رسول الله صلى الله عليه وآله: "إن الجلوس في المسجد إنتظارَ الصلاةِ عبادة ما لم يُحدِث. قيل: يا رسول الله وما يحدث؟ قال: الإغتياب".
ما هي الغيبة؟
المستفاد من الروايات أن الغيبة هي: "ذكر الإنسان حال غيبته بما يكره نسبته إليه مما يعد نقصاناً في العرف، بقصد الإنتقاص والذم".
ففي رواية عن أبي ذر رضوان الله تعالى عليه: "قلت: يا رسول الله ما الغيبة؟ قال: ذِكرك أخاك بما هو فيه فقد اغتبته، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهته"
وورد في الحديث النبوي الشريف: "هل تدرون ما الغيبة؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذِكرك أخاك بما يكره...
والمقصود من الأخ هو الأخ في الإيمان لا النسب، و"ما يكره" تعبير عن كل ما فيه نقص عرفاً.
وما ذُكر في التعريف "بقصد الإنتقاص والذم" مستفاد من مضمون الرواية وإن لم تذكر ذلك بشكل صريح، ففي بداية رواية أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وآله: "والغيبة لا تغفر حتى يغفرها صاحبها، ثم قال: ... وأكل لحمه من معاصي الله" فلا يسمى أنه أكل لحمه إلا إن قصد الإنتقاص، أما لو قصد الشفقة مثلاً فليست هي أكل للحمه ولا يحتاج إلى طلب المغفرة وهي بالتالي ليست غيبة. ولكن ينبغي الإلتفات إلى أن إشاعة الفاحشة محرمة حتى وإن لم تكن غيبة.
وليس شرطاً أن تكون الغيبة باللسان، فيمكن أن تشمل ذكر عيبه من خلال الكتابة أو الإشارة أو غيرها من وسائل التعبير، ما دام ذاكراً للعيوب قاصداً للإنتقاص، وهو واضح في رواية عائشة قالت: "دخلت علينا امرأة فلما ولّت أومأتُ بيدي أنها قصيرة، فقال "صلى الله عليه وآله اغتبتيها"
صورة الغيبة الحقيقية
إن حرمة الغيبية تعد من بديهيات الفقه، وهي من المعاصي الكبيرة والموبقات المهلكة. إن لهذه الخطيئة الكبيرة في عالم الغيب وراء حجاب الملكوت، صورة قبيحة وبشعة تفضح الإنسان في الملأ الأعلى أمام الأنبياء والمرسلين والملائكة المقربين. هذه الصورة البشعة التي أشار إليها سبحانه وتعالى في قوله: ﴿وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾(الحجرات:12).
إن لأعمالنا صوراً وأشكالاً تناسبها ستظهر بتلك الصور والأشكال لتعود إلينا في العالم الآخر،والمغتاب يضاهي الكلاب الجارحة في افتراسه لأعراض الناس ولحومهم، وسيظهر بهذه الصورة كلب ينهش لحم ميت في نار جهنم.
وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما رجم الرجل في الزنا، قال رجل لصاحبه: "هذا أُقعِص كما يُقعَص الكلب، فمرّ النبي معهما بجيفة، فقال: إنهشا منها، فقالا: يا رسول الله ننهش جيفة؟ فقال: ما أصبتما من أخيكما انتن من هذه".
إن رسول الله صلى الله عليه وآله قد شاهد بما لديه من قوة نور البصيرة النبوية الغيبية عمل المغتابين وعرف أن جيفة الغيبة أشد نتانة من جيفة الميتة، والصورة الحقيقية للغيبة أشد قبحاً وفظاعة من صورة الميتة المتفسخة. وفي رواية أخرى أن المغتاب يُأكل من لحمه يوم القيامة فعن أمير المؤمنين عليه السلام: "اجتنب الغيبة فإنها إدام كلاب النار، ثم قال: يا نوف كذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة"
ومعنى الروايتين أن المغتاب سيصاب بأمرين في جهنم:
فمن جهة يكون على صورة الكلب فيأكل الجيفة، ومن جهة أخرى يكون على صورة الميتة تأكله كلاب جهنم أيضاً، وفي عالم الآخرة يمكن أن يكون للموجود أكثر من صورة وشكل كما هو محقق في محله.
خطورة الغيبة
الروايات في خطور الغيبة أكثر من مجال هذه الصفحات، وسنقتصر على ذكر بعضها:
- الخروج من ولاية الله: عن الإمام الصادق عليه السلام: "ومن اغتابه بما فيه فهو خارج من ولاية الله تعالى داخل في ولاية الشيطان"
إن من يخرج من ولاية الله تعالى ويدخل في ولاية الشيطان، لا يمكن أن يكون من أهل النجاة والإيمان.
إن من يؤمن بالله ويصدق بيوم الجزاء ويعتقد أن أعماله ستطارده يوم القيامة وتحشر معه، لا يقترف موبقة كبيرة، تقوده إلى شر المصائب التي هي نار جهنم. فالمغتاب آمن بلسانه ولكنه لم يخلص في قلبه كما هو مستفاد من رواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله: "يا معشر من أسلم بلسانه ولم يخلص الإيمان إلى قلبه لا تذموا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم..."
-أربى الربا: وفي رواية عنه صلى الله عليه وآله، أنه خطب يوماً فقال: "إن الدرهم يصيبه الرجل من الربا أعظم من ست وثلاثين زنية، وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم"9.
- أدنى الكفر: عنه صلى الله عليه وآله: "أدنى الكفر أن يسمع الرجل من أخيه كلمة، يحفظها عليه يريد أن يفضحه بها أولئك لا خلاق لهم".
- مشكلته مع الناس: إن هذه المعصية أشد من كافة المعاصي، وآثارها أخطر من آثار الذنوب الأخرى، لأنها بالإضافة لكونها تجاوزاً لحدود الله تعالى، تمس حقوق الناس أيضاً. ولا يغفر الله للمغتاب حتى يرضى صاحب الغيبة، فقد ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله في وصيته لأبي ذر رضوان الله تعالى عليه: "يا أبا ذر إياك والغيبة، فإن الغيبة أشد من الزنا. قلت: ولمَ ذاك يا رسول الله؟ قال: لأن الرجل يزني فيتوب إلى الله فيتوب الله عليه، والغيبة لا تغفر حتى يغفرها صاحبها"
وما اسهل الغيبه في مجتمعنا اذ اصبحت عاده وممارسه يؤديها الناس بمواقع التواصل الاجتماعي بشكل هزلي أو نقدي وكلاهما مقدمات محرمه
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الغيبة أسرع في دين الرجل المسلم من الأكلة في جوفه".
عن رسول الله صلى الله عليه وآله: "إن الجلوس في المسجد إنتظارَ الصلاةِ عبادة ما لم يُحدِث. قيل: يا رسول الله وما يحدث؟ قال: الإغتياب".
ما هي الغيبة؟
المستفاد من الروايات أن الغيبة هي: "ذكر الإنسان حال غيبته بما يكره نسبته إليه مما يعد نقصاناً في العرف، بقصد الإنتقاص والذم".
ففي رواية عن أبي ذر رضوان الله تعالى عليه: "قلت: يا رسول الله ما الغيبة؟ قال: ذِكرك أخاك بما هو فيه فقد اغتبته، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهته"
وورد في الحديث النبوي الشريف: "هل تدرون ما الغيبة؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذِكرك أخاك بما يكره...
والمقصود من الأخ هو الأخ في الإيمان لا النسب، و"ما يكره" تعبير عن كل ما فيه نقص عرفاً.
وما ذُكر في التعريف "بقصد الإنتقاص والذم" مستفاد من مضمون الرواية وإن لم تذكر ذلك بشكل صريح، ففي بداية رواية أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وآله: "والغيبة لا تغفر حتى يغفرها صاحبها، ثم قال: ... وأكل لحمه من معاصي الله" فلا يسمى أنه أكل لحمه إلا إن قصد الإنتقاص، أما لو قصد الشفقة مثلاً فليست هي أكل للحمه ولا يحتاج إلى طلب المغفرة وهي بالتالي ليست غيبة. ولكن ينبغي الإلتفات إلى أن إشاعة الفاحشة محرمة حتى وإن لم تكن غيبة.
وليس شرطاً أن تكون الغيبة باللسان، فيمكن أن تشمل ذكر عيبه من خلال الكتابة أو الإشارة أو غيرها من وسائل التعبير، ما دام ذاكراً للعيوب قاصداً للإنتقاص، وهو واضح في رواية عائشة قالت: "دخلت علينا امرأة فلما ولّت أومأتُ بيدي أنها قصيرة، فقال "صلى الله عليه وآله اغتبتيها"
صورة الغيبة الحقيقية
إن حرمة الغيبية تعد من بديهيات الفقه، وهي من المعاصي الكبيرة والموبقات المهلكة. إن لهذه الخطيئة الكبيرة في عالم الغيب وراء حجاب الملكوت، صورة قبيحة وبشعة تفضح الإنسان في الملأ الأعلى أمام الأنبياء والمرسلين والملائكة المقربين. هذه الصورة البشعة التي أشار إليها سبحانه وتعالى في قوله: ﴿وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾(الحجرات:12).
إن لأعمالنا صوراً وأشكالاً تناسبها ستظهر بتلك الصور والأشكال لتعود إلينا في العالم الآخر،والمغتاب يضاهي الكلاب الجارحة في افتراسه لأعراض الناس ولحومهم، وسيظهر بهذه الصورة كلب ينهش لحم ميت في نار جهنم.
وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما رجم الرجل في الزنا، قال رجل لصاحبه: "هذا أُقعِص كما يُقعَص الكلب، فمرّ النبي معهما بجيفة، فقال: إنهشا منها، فقالا: يا رسول الله ننهش جيفة؟ فقال: ما أصبتما من أخيكما انتن من هذه".
إن رسول الله صلى الله عليه وآله قد شاهد بما لديه من قوة نور البصيرة النبوية الغيبية عمل المغتابين وعرف أن جيفة الغيبة أشد نتانة من جيفة الميتة، والصورة الحقيقية للغيبة أشد قبحاً وفظاعة من صورة الميتة المتفسخة. وفي رواية أخرى أن المغتاب يُأكل من لحمه يوم القيامة فعن أمير المؤمنين عليه السلام: "اجتنب الغيبة فإنها إدام كلاب النار، ثم قال: يا نوف كذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة"
ومعنى الروايتين أن المغتاب سيصاب بأمرين في جهنم:
فمن جهة يكون على صورة الكلب فيأكل الجيفة، ومن جهة أخرى يكون على صورة الميتة تأكله كلاب جهنم أيضاً، وفي عالم الآخرة يمكن أن يكون للموجود أكثر من صورة وشكل كما هو محقق في محله.
خطورة الغيبة
الروايات في خطور الغيبة أكثر من مجال هذه الصفحات، وسنقتصر على ذكر بعضها:
- الخروج من ولاية الله: عن الإمام الصادق عليه السلام: "ومن اغتابه بما فيه فهو خارج من ولاية الله تعالى داخل في ولاية الشيطان"
إن من يخرج من ولاية الله تعالى ويدخل في ولاية الشيطان، لا يمكن أن يكون من أهل النجاة والإيمان.
إن من يؤمن بالله ويصدق بيوم الجزاء ويعتقد أن أعماله ستطارده يوم القيامة وتحشر معه، لا يقترف موبقة كبيرة، تقوده إلى شر المصائب التي هي نار جهنم. فالمغتاب آمن بلسانه ولكنه لم يخلص في قلبه كما هو مستفاد من رواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله: "يا معشر من أسلم بلسانه ولم يخلص الإيمان إلى قلبه لا تذموا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم..."
-أربى الربا: وفي رواية عنه صلى الله عليه وآله، أنه خطب يوماً فقال: "إن الدرهم يصيبه الرجل من الربا أعظم من ست وثلاثين زنية، وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم"9.
- أدنى الكفر: عنه صلى الله عليه وآله: "أدنى الكفر أن يسمع الرجل من أخيه كلمة، يحفظها عليه يريد أن يفضحه بها أولئك لا خلاق لهم".
- مشكلته مع الناس: إن هذه المعصية أشد من كافة المعاصي، وآثارها أخطر من آثار الذنوب الأخرى، لأنها بالإضافة لكونها تجاوزاً لحدود الله تعالى، تمس حقوق الناس أيضاً. ولا يغفر الله للمغتاب حتى يرضى صاحب الغيبة، فقد ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله في وصيته لأبي ذر رضوان الله تعالى عليه: "يا أبا ذر إياك والغيبة، فإن الغيبة أشد من الزنا. قلت: ولمَ ذاك يا رسول الله؟ قال: لأن الرجل يزني فيتوب إلى الله فيتوب الله عليه، والغيبة لا تغفر حتى يغفرها صاحبها"
وما اسهل الغيبه في مجتمعنا اذ اصبحت عاده وممارسه يؤديها الناس بمواقع التواصل الاجتماعي بشكل هزلي أو نقدي وكلاهما مقدمات محرمه