العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
سمعتُ ان الشاعر مظفر النواب يرقد بالفراش مريض
اكتب له هذه الكلمات..
هي سبعة التي حصاها عجاف 1
وانت سبعينكُ كلها عجاف2
من دفئ النخلِ وعروس السفائن3
أرسلت مداك لليلة الزفاف
لم تحجز زورقا للهيام
وبوصلتك الى بغداد دائمة الالتفاف
وبحار البحارين يرقبُ ميناءه
عله يراك تأتيه عند الضفاف
وصاحب الحانة مثقلا بالوعود
يخطُ أمانيك بالليلِ على الغلاف
ويرتعد خوفا من الجلاد
فإسمك يرعد الطغاة والسياف
وحتى مكتوبها لم يأتي بعد 4
لانه يحمل الحب والعفاف
أنتظرناك طويلا مع (صويحب )
وكان ( سعود ) يطيل الصمت والارتجاف
لم يكن كما قلت انه قائد الثوار
ربما الانتظار يوحش قلبه ويخاف
والقدسُ حملت خنازير وعقارب
من نجس القومِ ومن بقايا اللحاف 5
و ( آدم ) يكتبُ أماسيهِ لعله لايراك 6
و(حمد) اخذته قاطرات التعب كي يتم الزفاف 7
وانت لازلت وحيدا ترجلت الايام
ويجمع جراحه عراقنا وليس له من واف
ويريدون آكله وهل مثله تأكله ( الجياف ) 8
استعد قوتك بكأس تعرف مذاقه
وكن كما خرجت منه فمثلك لايخاف
1/ اقصد سنين التي وصفها يوسف عليه السلام
2/سنين مظفر النواب
3/ عروس السفائن هي البصرة وهي احدى قصائده
4/يذكر احدى قصائده ( ومجرد مكتوب من امي يتأخر في اروقة الدولة شهرين)
5/ اللحاف هو الدثار
6/ آدم ..هو صديق مظفر الذي توفي بالغربة ورثاه في احدى قصائده
7/ قصيدة للريل وحمد
8/الجياف ..اعني من الجيفة وهي كلمة عامية بالعراقي
العـ عقيل ـراقي