عطري وجودك
Well-Known Member
- إنضم
- 5 أغسطس 2019
- المشاركات
- 81,739
- مستوى التفاعل
- 2,771
- النقاط
- 113
اول من يحاسب يوم القيامة
محتويات
يوم القيامة هو أكثر الأيام التي يجب أن يعد الإنسان لها نفسه ، وأن يعمل لها لأن الموقف يومها يكون مهيب ، وتدنو الشمس من الرؤوس ، كما أخبرنا النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – ويكونوا الناس عراة أمام الله ويسألهم عن كل كبيرة وصغيرة ، وما قدموه وفعلوه لهذا اليوم ، وتكون لكل أمة نبي من الأنبياء يذهبون له ويطلبون منه الشفاعة لهم ، ولكن كل نبي يفر من أمته إلا نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – فإنه يشفع لأمته فيدخلون الجنة كلهم.
أول من يحاسب يوم القيامة وأول من تسعر بهم النارمحتويات
- أول من يحاسب يوم القيامة وأول من تسعر بهم النار
- أنواع الحساب يوم القيامة مع الدليل
- حساب المؤمن
- حساب الكافرين
- على ماذا يحاسب الإنسان يوم القيامة
يوم القيامة هو أكثر الأيام التي يجب أن يعد الإنسان لها نفسه ، وأن يعمل لها لأن الموقف يومها يكون مهيب ، وتدنو الشمس من الرؤوس ، كما أخبرنا النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – ويكونوا الناس عراة أمام الله ويسألهم عن كل كبيرة وصغيرة ، وما قدموه وفعلوه لهذا اليوم ، وتكون لكل أمة نبي من الأنبياء يذهبون له ويطلبون منه الشفاعة لهم ، ولكن كل نبي يفر من أمته إلا نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – فإنه يشفع لأمته فيدخلون الجنة كلهم.
- في هذا اليوم يكون الفاصل والحساب ، ولا ينفع أحداً إلا ما قدمه من عمل ، وما عمله من حسنات ، وكل في حالة ترقب وخوف وفزع إلا الشهداء فأن الله – عز وجل – يجعلهم أمنين في قبورهم ، وليس لديهم خوف من أي شئ ، وحتى يوم القيامة تظل هذه الطمأنينة عالقة في قلوبهم ، وحتى الأمهات فأنها لا تغيث صغارها وكلاٌ يقول نفسي نفسي.
- وفي هذه الحالة التي تشيب منها الرؤوس ، يبدأ حساب الله – عز وجل – ويبدأ بحساب أو لأمة من الأمم وهي أمة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – وأول من يحاسب من أمة النبي – صلى الله عليه وسلم – كما ورد في الحديث الشريف هو عالم ، وشهيد ، وصاحب مال ، فقد جاء قي الحديث الذي يرويه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:”أنَّ اللهَ تبارَك وتعالى إذا كان يومُ القيامةِ ينزِلُ إلى العبادِ ليقضيَ بينَهم وكلُّ أمةٍ جاثيةٌ فأوَّلُ مَن يدعو به رجلٌ جمَع القرآنَ ورجلٌ يُقتَلُ في سبيلِ اللهِ ورجلٌ كثيرُ المالِ فيقولُ اللهُ تبارَك وتعالى للقارئِ: ألم أُعلِّمْكَ ما أنزَلْتُ على رسولي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال: بلى يا ربِّ قال: فماذا عمِلْتَ فيما علِمْتَ ؟ قال: كُنْتُ أقومُ به آناءَ اللَّيلِ وآناءَ النَّهارِ، فيقولُ اللهُ تبارَك وتعالى له: كذَبْتَ وتقولُ له الملائكةُ: كذَبْتَ ويقولُ اللهُ: بل أرَدْتَ أنْ يُقالَ: فلانٌ قارئٌ فقد قيل ذاك ويُؤتَى بصاحبِ المالِ فيقولُ اللهُ له: ألم أُوسِّعْ عليك حتَّى لم أدَعْكَ تحتاجُ إلى أحدٍ ؟ قال: بلى يا ربِّ قال: فماذا عمِلْتَ فيما آتَيْتُك ؟ قال: كُنْتُ أصِلُ الرَّحِمَ وأتصدَّقُ ؟ فيقولُ اللهُ له: كذَبْتَ وتقولُ الملائكةُ له: كذَبْتَ ويقولُ اللهُ: بل إنَّما أرَدْتَ أنْ يُقالَ: فلانٌ جَوَادٌ فقد قيل ذاك ويُؤتَى بالَّذي قُتِل في سبيلِ اللهِ فيُقالُ له: في ماذا قُتِلْتَ؟ فيقولُ: أُمِرْتُ بالجهادِ في سبيلِك فقاتَلْتُ حتَّى قُتِلْتُ فيقولُ اللهُ له: كذَبْتَ وتقولُ له الملائكةُ: كذَبْتَ ويقولُ اللهُ: بل أرَدْتَ أنْ يُقالَ: فلانٌ جريءٌ فقد قيل ذاك”، ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ركبتي فقال: “يا أبا هُريرةَ أولئك الثَّلاثةُ أوَّلُ خلقِ اللهِ تُسعَّرُ بهم النَّارُ يومَ القيامةِ”.
- وهم أول من يبدأ الله – عز وجل – بهم الحساب وهو أول من يدخلون النار من أمة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – فتسعُر بهم النار فكل واحد منهم كان يتظاهر بعمله رياً ، وليس ابتغاء مرضاة الله – عز وجل – فالعالم يفعل ذلك ليقول الناس أنه أفضل قارئ وعالم ، والشهيد ليقول الناس أنهم لم يروا أشجع منه ،وأنه قدم نفسه وروحه فداء للدين الإسلام ، وقال العلماء بأنّ الشهداء ينقسمون إلى أربعة أقسام ومنهم رجل قاتل وقتل ليقال شجاع فذاك في النار، أما عن صاحب المال فأنه يعطى الناس حتى يقال عنه جواد ، وكريم ومعطاء ، ولهذا يقول الناس عنه لكنه لا يأخذ أجر ما يتصدق به ، بل أنه يدخل النار مع العالم الأول ، والشهيد الذي قتل رياً . [1]
الحساب يوم القيامة يكون على نوعين أو قسمين وهما : [2]
حساب المؤمنهو حساب المؤمن حيث أن الله – عز وجل – يعرض على المؤمن ما عمله من حسنات ، وسيئات ، وما قدمه وما أخره وكل صغيرة ، وكبيرة كان قد عملها في الدنيا ، فيقر المؤمن بما في كتابه من حسنات ، وسيئات ، فيتجاوز الله عن سيئاته ويسترها عليه ، ويدخل الجنة ، ولا يفضحه على رؤس الأشهاد ، ويأخذ كتابه باليمين ، ويدخل جنته وينعم فيها.
الدليل من السنة
حساب الكافرينالدليل من السنة
- روى البخاري ومسلم عَنْ عائشة – رضي الله عنها – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ( من نوقش الحساب عذب ) قالت قلت أليس يقول الله – عز وجل – : ( فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ) ؟ قال ( ذلك العرض ) .
- قال الحافظ رحمه الله : ” قَالَ الْقُرْطُبِيّ : مَعْنَى قَوْله ” إِنَّمَا ذَلِك الْعَرْضُ ” أن الحساب المذكور في الآية أنما هو أن تعرض أعمال المؤمن عليه حتى يعرف منه الله عليه في سترها عليه في الدنيا وفي عفوه عنها في الآخرة ” .
هو حساب الله – عز وجل – للكافرين غير الموحدين بالله – عز وجل – من كل الأمم ، وهون حساب طويل وعسير وشاق جداً ، وبعدها يخلدون في نار جهنم ، ولا يقدرون على الخروج منها لأي سبب من الأسباب .
الدليل من السنة
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قالوا: يا رسول الله هل نَرى ربَّنا يوم القيامة؟ قال: «هل تُضارُّون في رؤية الشمس في الظَّهِيرة، ليست في سحابة؟» قالوا: لا، قال: «فهل تُضارُّون في رؤية القمر ليلة البدر، ليس في سحابة؟» قالوا: لا، قال: ” فوالذي نفسي بيده لا تُضارُّون في رؤية ربكم، إلا كما تُضارُّون في رؤية أحدهما، قال: فيَلْقى العبد، فيقول: أي فُل أَلَم أُكْرِمْك، وأُسَوِّدْك، وأُزَوِّجك، وأُسَخِّر لك الخيل والإبل، وأَذَرْك تَرْأَس، وتَرْبَع؟ فيقول: بلى، قال: فيقول: أفظننتَ أنك مُلاقِي؟ فيقول: لا، فيقول: فإني أنساك كما نَسِيتَني، ثم يلقى الثاني فيقول: أيْ فُل أَلَم أُكْرِمْك، وأُسَوِّدْك، وأُزَوِّجك، وأُسَخِّر لك الخيل والإبل، وأَذَرْك تَرْأَس، وتَرْبَع؟ فيقول: بلى، أيْ ربِّ فيقول: أفظننتَ أنك مُلاقِي؟ فيقول: لا، فيقول: فإني أنساك كما نَسِيتَني، ثم يلقى الثالث، فيقول له مثل ذلك، فيقول: يا ربِّ آمنتُ بك، وبكتابك، وبرسلك، وصليتُ، وصمتُ، وتصدَّقتُ، ويُثني بخير ما استطاع، فيقول: هاهنا إذًا، قال: ثم يقال له: الآن نبعث شاهدَنا عليك، ويتفكَّر في نفسه: مَن ذا الذي يَشهد عليَّ؟ فيُختَم على فيه، ويقال لفَخِذه ولحمه وعظامه: انطِقي، فِتِنْطِق فخِذه ولحمه وعظامه بعمله، وذلك ليُعْذِرَ من نفسه، وذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله عليه. [3]
على ماذا يحاسب الإنسان يوم القيامةالدليل من السنة
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قالوا: يا رسول الله هل نَرى ربَّنا يوم القيامة؟ قال: «هل تُضارُّون في رؤية الشمس في الظَّهِيرة، ليست في سحابة؟» قالوا: لا، قال: «فهل تُضارُّون في رؤية القمر ليلة البدر، ليس في سحابة؟» قالوا: لا، قال: ” فوالذي نفسي بيده لا تُضارُّون في رؤية ربكم، إلا كما تُضارُّون في رؤية أحدهما، قال: فيَلْقى العبد، فيقول: أي فُل أَلَم أُكْرِمْك، وأُسَوِّدْك، وأُزَوِّجك، وأُسَخِّر لك الخيل والإبل، وأَذَرْك تَرْأَس، وتَرْبَع؟ فيقول: بلى، قال: فيقول: أفظننتَ أنك مُلاقِي؟ فيقول: لا، فيقول: فإني أنساك كما نَسِيتَني، ثم يلقى الثاني فيقول: أيْ فُل أَلَم أُكْرِمْك، وأُسَوِّدْك، وأُزَوِّجك، وأُسَخِّر لك الخيل والإبل، وأَذَرْك تَرْأَس، وتَرْبَع؟ فيقول: بلى، أيْ ربِّ فيقول: أفظننتَ أنك مُلاقِي؟ فيقول: لا، فيقول: فإني أنساك كما نَسِيتَني، ثم يلقى الثالث، فيقول له مثل ذلك، فيقول: يا ربِّ آمنتُ بك، وبكتابك، وبرسلك، وصليتُ، وصمتُ، وتصدَّقتُ، ويُثني بخير ما استطاع، فيقول: هاهنا إذًا، قال: ثم يقال له: الآن نبعث شاهدَنا عليك، ويتفكَّر في نفسه: مَن ذا الذي يَشهد عليَّ؟ فيُختَم على فيه، ويقال لفَخِذه ولحمه وعظامه: انطِقي، فِتِنْطِق فخِذه ولحمه وعظامه بعمله، وذلك ليُعْذِرَ من نفسه، وذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله عليه. [3]
هناك الكثير من الأحاديث والآيات التي وردت عن الحساب يوم القيامة ولكن من أهم هذه الأحاديث التي ذكر أهم الأشياء التي يسأل عنها الإنسان : [4]
- عن أبي برزة الأسلمي ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:لا تزول قدما عبداً حتى يسأل عن أربع : عن أربع : عن عمره فيم أفناه ، وعن جسده فيم أبلاه ، وعن علمه فيم عمل به ، وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟.
- كما أن الله يجعل المظلوم يقتص من الظالم كما رود في الحديث الشريف: لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء.