للعمل في الإسلام مفهومًا محددًا في الإسلام ، كما أن للعمل في الدين الإسلامي أهمية كبرى باعتباره هو الأساس لعمارة الأرض ، وقد وضع الدين الإسلامي ضوابط لتنظيم العمل .
مفهوم العمل
العمل في اللغة هو الفعل والمهنة والجمع أعمال وعمل عملًا وأعمله غيره واستعمله واعتمل الرجل عمل بنفسه والعمل أيضًا السعي والقصد والسعي الكسب وكل عمل من خير أو شر فهو سعي ، أما مفهوم العمل اصطلاحًا فهو كل ما يزاوله الإنسان من أنشطة صناعية أو زراعية أو مهنية أو تجارية وغيرها بهدف ، وأيضًا هو كل ما يقوم به الإنسان من تشاط إنتاجي في وظيفة أو مهنة أو حرفة وهذا يوضح أن ركني العمل هما الإنتاج والنشاط لأن النشاط هو لب العمل سواء كان نشاط ذهني أو جسدي .
مفهوم العمل في الإسلام
يظهر مفهوم العمل ومكانته في الإسلام بوجه عام من خلال اعتباره هو الأساس لعمارة الأرض ولتوفير الحاجات الأساسية للمعيشة وهو عبادة ولذلك فهو واجب من واجبات الإنسان من ناحية كونه الركن الرئيس في حق الحياة والعيش وأنه من أهم شروط الاستخلاف في الأرض وهو أن يقوم الإنسان بعمارة الأرض ولا تتم العمارة إلا بالعمل وقال تعالى {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ} سورة هود الآية 61. تؤكد الآية الكريمة على وجوب عمارة الأرض واستعمركم فيها يعنى أمركم بعمارتها .
فالله تعالى لم يخلق الإنسان في هذه الحياة حتى يلهب ويعبث ولا ليغتر القوي بقوته ويطغى بجبروته ولا ليستكين الضعيف إلى ضعفه ويستقر الفقير على حاله ولكنه سبحانه وتعالى خلق الإنسان وركب فيه طاقة العمل وأدواته وسخر له الكون ظاهرًا وباطنًا في السماء وفي الأرض ليكون خليفة الله تعالى في الأرض ويعمل على عمرانها ويسعى في إصلاحها .
فمفهوم العمل في الإسلام مرتبط بالعمل الصالح والعمل الذي ينتج الطيبات وتشمل الأعمال الصالحة كل عمل طيب وكل سعي حلال يؤديه الإنسان ويشارك به في نهضة أمته
الآيات القرآنية التي تحث على العمل
قال تعالى {فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ} سورة المؤمنون الآية 27 حث الله تعالى نبيه نوح عليه السلام على العمل وصنع السفينة .
قال تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ * يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ } سورة سبأ الآية 10 حث الله تعالى نبيه داود عليه السلام على العمل كان يعمل حدادًا.
قال تعالى {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} سورة النور الآية 55.
قال تعالى {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } سورة النحل الآية 97.
قال تعالى {وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا } سورة الإسراء الآية 9.
الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على العمل
أخرج الإمام البخاري بسنده في الصحيح عن النبي صلّ الله عليه وسلم أنه قال “لأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَأْتِيَ بحُزْمَةِ الْحَطَبِ عَلَى ظَهْرِهِ فَيَبِيعَهَا فَيَكُفَّ اللَّهُ بهَا وَجْهَهُ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ”
أخرج الإمام البخاري بسنده في الصحيح عن أبي عبدالله الزبير بن العوام رضي الله عنهقال : قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم ” لأن يأخذ أحدثكم أحبُلةُ ثم يأتي الجبل ، فيأتي يحُزمة من حطب على ظهره فيبيعها، فيكف الله بها وجههُ، خير له من أن يسأل الناس، أعطوه أو منعوه “
وأخرج الإمام مسلم في صحيحة بسنده عن النبي صلّ الله عليه وسلم أنه قال “اَ يَغْرِسُ مُسْلِمٌ غَرْسًا وَلاَ يَزْرَعُ زَرْعًا فَيَأْكُلَ مِنْهُ إِنْسَانٌ وَلاَ دَابَّةٌ وَلاَ شيء إِلاَّ كَانَتْ لَهُ صَدَقَةٌ “
وقال الألباني في السلسلة الصحيحة : عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلّ الله عليه وسلم قال : ” إن قامت الساعة و في يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها “
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أن النبي صلّ الله عليه وسلم قال ” ما بعث الله نبيًا إلا رعى الغنم . فقال أصحابه وأنت فقال نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة .
مفهوم العمل
العمل في اللغة هو الفعل والمهنة والجمع أعمال وعمل عملًا وأعمله غيره واستعمله واعتمل الرجل عمل بنفسه والعمل أيضًا السعي والقصد والسعي الكسب وكل عمل من خير أو شر فهو سعي ، أما مفهوم العمل اصطلاحًا فهو كل ما يزاوله الإنسان من أنشطة صناعية أو زراعية أو مهنية أو تجارية وغيرها بهدف ، وأيضًا هو كل ما يقوم به الإنسان من تشاط إنتاجي في وظيفة أو مهنة أو حرفة وهذا يوضح أن ركني العمل هما الإنتاج والنشاط لأن النشاط هو لب العمل سواء كان نشاط ذهني أو جسدي .
مفهوم العمل في الإسلام
يظهر مفهوم العمل ومكانته في الإسلام بوجه عام من خلال اعتباره هو الأساس لعمارة الأرض ولتوفير الحاجات الأساسية للمعيشة وهو عبادة ولذلك فهو واجب من واجبات الإنسان من ناحية كونه الركن الرئيس في حق الحياة والعيش وأنه من أهم شروط الاستخلاف في الأرض وهو أن يقوم الإنسان بعمارة الأرض ولا تتم العمارة إلا بالعمل وقال تعالى {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ} سورة هود الآية 61. تؤكد الآية الكريمة على وجوب عمارة الأرض واستعمركم فيها يعنى أمركم بعمارتها .
فالله تعالى لم يخلق الإنسان في هذه الحياة حتى يلهب ويعبث ولا ليغتر القوي بقوته ويطغى بجبروته ولا ليستكين الضعيف إلى ضعفه ويستقر الفقير على حاله ولكنه سبحانه وتعالى خلق الإنسان وركب فيه طاقة العمل وأدواته وسخر له الكون ظاهرًا وباطنًا في السماء وفي الأرض ليكون خليفة الله تعالى في الأرض ويعمل على عمرانها ويسعى في إصلاحها .
فمفهوم العمل في الإسلام مرتبط بالعمل الصالح والعمل الذي ينتج الطيبات وتشمل الأعمال الصالحة كل عمل طيب وكل سعي حلال يؤديه الإنسان ويشارك به في نهضة أمته
الآيات القرآنية التي تحث على العمل
قال تعالى {فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ} سورة المؤمنون الآية 27 حث الله تعالى نبيه نوح عليه السلام على العمل وصنع السفينة .
قال تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ * يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ } سورة سبأ الآية 10 حث الله تعالى نبيه داود عليه السلام على العمل كان يعمل حدادًا.
قال تعالى {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} سورة النور الآية 55.
قال تعالى {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } سورة النحل الآية 97.
قال تعالى {وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا } سورة الإسراء الآية 9.
الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على العمل
أخرج الإمام البخاري بسنده في الصحيح عن النبي صلّ الله عليه وسلم أنه قال “لأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَأْتِيَ بحُزْمَةِ الْحَطَبِ عَلَى ظَهْرِهِ فَيَبِيعَهَا فَيَكُفَّ اللَّهُ بهَا وَجْهَهُ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ”
أخرج الإمام البخاري بسنده في الصحيح عن أبي عبدالله الزبير بن العوام رضي الله عنهقال : قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم ” لأن يأخذ أحدثكم أحبُلةُ ثم يأتي الجبل ، فيأتي يحُزمة من حطب على ظهره فيبيعها، فيكف الله بها وجههُ، خير له من أن يسأل الناس، أعطوه أو منعوه “
وأخرج الإمام مسلم في صحيحة بسنده عن النبي صلّ الله عليه وسلم أنه قال “اَ يَغْرِسُ مُسْلِمٌ غَرْسًا وَلاَ يَزْرَعُ زَرْعًا فَيَأْكُلَ مِنْهُ إِنْسَانٌ وَلاَ دَابَّةٌ وَلاَ شيء إِلاَّ كَانَتْ لَهُ صَدَقَةٌ “
وقال الألباني في السلسلة الصحيحة : عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلّ الله عليه وسلم قال : ” إن قامت الساعة و في يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها “
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أن النبي صلّ الله عليه وسلم قال ” ما بعث الله نبيًا إلا رعى الغنم . فقال أصحابه وأنت فقال نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة .