ابو مناف البصري
المالكي
اين انتم عن السيدة خديجة
ولمّا حضرت السيدة خديجة الوفاة قالت لرسول الله (صلى الله عليه وآله): "يا رسول الله، اعفُ عنّي إن قصرتُ في حقك".
فقال (صلى الله عليه وآله): "حاشا، ما رأيتُ منكِ إلا خيراً، وقد سعيتِ كلَّ سعيَكِ وتحمّلتِ الأذى وبذلتِ مالكِ في سبيل الله".
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "ما قام ولا استقام ديني إلا بشيئين: مالُ خديجة وسيف علي بن أبي طالب (عليهما السلام)
و"ما نفعني مالٌ قط مثل ما نفعني مال خديجة (عليها السلام)"
المصدر:
شجرة طوبى, امالي الطوسي.
السيدة خديجة (عليها السلام) شخصية مهما كتبت عنها الأقلام إلا انها تبقى عاجزةً بأن تُعطيها حقها, فلقد قدمت تضحيات وعطايا مُنقطعة النظير للنبي محمد (صلى الله عليه وآله) وللدين الإسلامي.
فلقد اثنى النبي محمد (صلى الله عليه وآله) عليها احسن الثناء رضوان الله عليها.
سوف نذكر صفة من صفات هذه الشخصية العظيمة ونُقدم تساؤول ﻷنفسنا ونقول اين نحن عن السيدة خديجة (عليها السلام).
لقد لاحظنا احد جوانب ثناء النبي (صلى الله عليه وآله) في الروايات السابقة وذلك بذكر مال السيدة خديجة في خدمة الإسلام والمُسلمين.
وفي هذا الشأن على كل انسان غني ان يسأل نفسه ماذا قدمت ﻷخوانك المُسلمين من عطاء وبذل وماهو حجمه.
قد لا تستطيع ان تتمثل بعظمة العطاء وحجم الروح العالية التي كانت تتمثل بها السيدة خديجة (عليها السلام), ولكن نقول لكم اين انتم عن جزء من اجزاء ما قدمت السيدة خديجة.
لقد كانت السيدة خديجة اثرى الناس واغناهم في المُجتمع المكي وكان الجميع يستعين بمالها في التجارة, فعليكم ان تتخيلوا مدى عظمة ثرائها في ذلك الحين.
ومنذ ان تزوجت النبي (صلى الله عليه وآله) وهي جعلت اموالها في خدمة الإسلام والمُسلمين.
وفي فترة حصار النبي (صلى الله عليه وآله) والمُسلمين في شعب ابي طالب وتضييق الخناق عليهم ورفع الأسعار عليهم, جعلتها الظروف بأن تبذل كل ماتبقى لديها من مال وثروة للإسلام والمُسلمين بكل محبة وبلا تردد.
فلقد كانت تُشارك النبي (صلى الله عليه وآله) كل اهدافه ونظرته لخدمة الإسلام وتقوية المُسلمين, ومن غير القوة المادية لن ينجح الأمر.
فكلنا مدينون للسيدة خديجة (عليها السلام) لما قدمته للإسلام ونشر دعوته والدعم اللامتناهي للمُسلمين بلا تردد في كل الظروف وبالخصوص في اشد الظروف, ولم تنظر بأن حالتها المادية الضخمة سوف تتغير وتتبدل وتًصبح من قمة الثراء إلى الفقر.
ولم تقل بأني صاحبة الثراء ولن أُبالي بحال المُسلمين ومايمر بهم, والمُهم هو الثروة والثراء والمُحافظة عليه وزيادة المال, بل قدرت حال المُسلمين ومايمرون به.
فلقد جعلت كل اموالها برداً وسلاماً عليهم, ولم تجعله نقمةً وشقاءً عليهم.
ولكن ماذا عن حال اغنيائنا الأن ؟! واصحاب المال والثروة والأملاك والأراضي والمزارع والعقارات والوظائف اصحاب الرواتب المُرتفعة واصحاب الأرصدة المُميزة في البنوك ؟!
هل هُناك شعور بحال المُسلمين من حولهم وبأبناء مذهبهم ؟! وهل هُناك شعور بأن يُقدمون لهم بقدرهم ؟!
هل هُناك شعور بأن يجعلوا اموالهم نعمة على الآخرين بدل جعله نقمة عليهم, وذلك بالإنغماس في بحر التفكير الرأس مالي المقيت ؟!
لا يتصور البعض بأننا نطلب منهم بذل كل اموالهم كما بذلت السيدة خديجة (عليها السلام), ولكن نقول اتخذوها قدوة لكم وتحلوا ولو بالقليل مما تملك من هذه الروح العظيمة المُعطاة.
لدينا الكثير ممن يتصرف بعكس السيدة خديجة (عليها السلام) تماماً, وذلك بجعل امواله مصدر ضرر للمُسلمين وبالخصوص ابناء مذهبه.
فتجدهم ﻷنهم يملكون مبلغ كبير من المال او اراضي وعقارات اكثر فإنهم يستغلونها ﻹستنزاف جيوب ابناء مذهبهم لتحقيق اعلى نسبة ربح مُمكنة وذلك تحت مُسمى الفرص من غير رحمة واحساس بمن حولهم وتقدير ظروفهم.
فهل استغلت السيدة خديجة (عليها السلام) الفرصة وقت الحصار وقالت سوف اَضاعف اموالي ولن اقدر احوال المُسلمين واقول بأنها فرصة ؟!
اين نفوسكم لتقتبس جزء من نفس تلك السيدة الطاهرة الجليلة, ليست كل الحياة مبدأ استغلال, وليست كل الفرص هي لجني الأرباح المادية وترك الربح من رب العالمين.
يجب على كل انسان غني وصاحب املاك ان يتأمل في سيرة وعطاء السيدة خديجة, وليس الغني هو من يملك الملايين فقط او صاحب الأملاك من يملك عشرات عشرات العقارات, الغنى لايقتصر على هذه الفئات فقط, فهناك فئات تملك بشكل اقل وتُعتبر في قائمة الأغنياء مُقارنةً بغيرها.
واجعلوا هذه السيدة الجليلة قدوة تقتدون بها في اخلاقها وعطائها.
لنقرأ عدة سطور عن هذه السيدة العظيمة.
عن محمد بن إسحاق قال كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها، وتضاربهم إياه بشئ تجعله لهم منه، وكانت قريش قوما تجارا، فلما بلغها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) من صدق حديثه و عظيم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه وعرضت عليه أن يخرج في مالها تاجرا إلى الشام، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار، مع غلام لها يقال له: ميسرة،
فقبله منها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وخرج في مالها ذلك، ومعه غلامها ميسرة حتى قدم الشام، فنزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ظل شجرة قريبا من صومعة راهب، فاطلع الراهب إلى ميسرة فقال:
من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟
فقال ميسرة: هذا رجل من قريش من أهل الحرم،
فقال له الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة إلا نبي،
ثم باع رسول الله (صلى الله عليه وآله) سلعته التي خرج فيها، واشترى ما أراد أن يشتري، ثم أقبل قافلا إلى مكة ومعه ميسرة،
وكان ميسرة فيما يزعمون قال: إذا كانت الهاجرة واشتد الحر نزل ملكان يظلانه من الشمس، وهو يسير على بعيره، فلما قدم مكة على خديجة بمالها باعت ما جاء به فأضعف أو قريبا، وحدثها ميسرة عن قول الراهب وعما كان يرى من إظلال الملكين، فبعثت إلى رسول الله فقالت له فيما يزعمون: يا ابن عم قد رغبت فيك لقرابتك مني، و شرفك في قومك، وأمانتك عندهم، وحسن خلقك وصدق حديثك، ثم عرضت عليه نفسها، وكانت خديجة امرأة حازمة لبيبة، وهي يومئذ أوسط قريش نسبا وأعظمهم شرفا، وأكثرهم مالا، وكل قومها قد كان حريصا على ذلك لو يقدر عليه، فلما قالت لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ما قالت ذكر ذلك لأعمامه، فخرج معه منهم حمزة بن عبد المطلب حتى دخل على خويلد بن أسد فخطبها إليه فتزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله).
المصدر:
بحار الأنوار ج١٦.
ومن ثناء النبي (صلى الله عليه وآله) عليها:
فقد ورد عن عائشة : كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة ، فيحسن الثناء عليها ، فذكرها يوماً من الأيام فأدركتني الغيرة ، فقلت : هل كانت إلاّ عجوزاً ، فقد أبدلك الله خيراً منها !
فغضب (صلى الله عليه وآله) حتى اهتزّ مُقدّم شعره من الغضب ، ثم قال : « لا والله ما أبدلني الله خيراً منها ، آمنت إذ كفر الناس ، وصدّقتني وكذّبني الناس ، وواستني في مالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله منها أولاداً إذ حرمني أولاد النساء ».
قالت عائشة : فقلت في نفسي : لا أذكرها بسيئة أبداً.
المصدر:
الإفصاح للشيخ المفيد.
قال تعالى (فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ)
[سورة الزمر 17 - 18]
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد
ولمّا حضرت السيدة خديجة الوفاة قالت لرسول الله (صلى الله عليه وآله): "يا رسول الله، اعفُ عنّي إن قصرتُ في حقك".
فقال (صلى الله عليه وآله): "حاشا، ما رأيتُ منكِ إلا خيراً، وقد سعيتِ كلَّ سعيَكِ وتحمّلتِ الأذى وبذلتِ مالكِ في سبيل الله".
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "ما قام ولا استقام ديني إلا بشيئين: مالُ خديجة وسيف علي بن أبي طالب (عليهما السلام)
و"ما نفعني مالٌ قط مثل ما نفعني مال خديجة (عليها السلام)"
المصدر:
شجرة طوبى, امالي الطوسي.
السيدة خديجة (عليها السلام) شخصية مهما كتبت عنها الأقلام إلا انها تبقى عاجزةً بأن تُعطيها حقها, فلقد قدمت تضحيات وعطايا مُنقطعة النظير للنبي محمد (صلى الله عليه وآله) وللدين الإسلامي.
فلقد اثنى النبي محمد (صلى الله عليه وآله) عليها احسن الثناء رضوان الله عليها.
سوف نذكر صفة من صفات هذه الشخصية العظيمة ونُقدم تساؤول ﻷنفسنا ونقول اين نحن عن السيدة خديجة (عليها السلام).
لقد لاحظنا احد جوانب ثناء النبي (صلى الله عليه وآله) في الروايات السابقة وذلك بذكر مال السيدة خديجة في خدمة الإسلام والمُسلمين.
وفي هذا الشأن على كل انسان غني ان يسأل نفسه ماذا قدمت ﻷخوانك المُسلمين من عطاء وبذل وماهو حجمه.
قد لا تستطيع ان تتمثل بعظمة العطاء وحجم الروح العالية التي كانت تتمثل بها السيدة خديجة (عليها السلام), ولكن نقول لكم اين انتم عن جزء من اجزاء ما قدمت السيدة خديجة.
لقد كانت السيدة خديجة اثرى الناس واغناهم في المُجتمع المكي وكان الجميع يستعين بمالها في التجارة, فعليكم ان تتخيلوا مدى عظمة ثرائها في ذلك الحين.
ومنذ ان تزوجت النبي (صلى الله عليه وآله) وهي جعلت اموالها في خدمة الإسلام والمُسلمين.
وفي فترة حصار النبي (صلى الله عليه وآله) والمُسلمين في شعب ابي طالب وتضييق الخناق عليهم ورفع الأسعار عليهم, جعلتها الظروف بأن تبذل كل ماتبقى لديها من مال وثروة للإسلام والمُسلمين بكل محبة وبلا تردد.
فلقد كانت تُشارك النبي (صلى الله عليه وآله) كل اهدافه ونظرته لخدمة الإسلام وتقوية المُسلمين, ومن غير القوة المادية لن ينجح الأمر.
فكلنا مدينون للسيدة خديجة (عليها السلام) لما قدمته للإسلام ونشر دعوته والدعم اللامتناهي للمُسلمين بلا تردد في كل الظروف وبالخصوص في اشد الظروف, ولم تنظر بأن حالتها المادية الضخمة سوف تتغير وتتبدل وتًصبح من قمة الثراء إلى الفقر.
ولم تقل بأني صاحبة الثراء ولن أُبالي بحال المُسلمين ومايمر بهم, والمُهم هو الثروة والثراء والمُحافظة عليه وزيادة المال, بل قدرت حال المُسلمين ومايمرون به.
فلقد جعلت كل اموالها برداً وسلاماً عليهم, ولم تجعله نقمةً وشقاءً عليهم.
ولكن ماذا عن حال اغنيائنا الأن ؟! واصحاب المال والثروة والأملاك والأراضي والمزارع والعقارات والوظائف اصحاب الرواتب المُرتفعة واصحاب الأرصدة المُميزة في البنوك ؟!
هل هُناك شعور بحال المُسلمين من حولهم وبأبناء مذهبهم ؟! وهل هُناك شعور بأن يُقدمون لهم بقدرهم ؟!
هل هُناك شعور بأن يجعلوا اموالهم نعمة على الآخرين بدل جعله نقمة عليهم, وذلك بالإنغماس في بحر التفكير الرأس مالي المقيت ؟!
لا يتصور البعض بأننا نطلب منهم بذل كل اموالهم كما بذلت السيدة خديجة (عليها السلام), ولكن نقول اتخذوها قدوة لكم وتحلوا ولو بالقليل مما تملك من هذه الروح العظيمة المُعطاة.
لدينا الكثير ممن يتصرف بعكس السيدة خديجة (عليها السلام) تماماً, وذلك بجعل امواله مصدر ضرر للمُسلمين وبالخصوص ابناء مذهبه.
فتجدهم ﻷنهم يملكون مبلغ كبير من المال او اراضي وعقارات اكثر فإنهم يستغلونها ﻹستنزاف جيوب ابناء مذهبهم لتحقيق اعلى نسبة ربح مُمكنة وذلك تحت مُسمى الفرص من غير رحمة واحساس بمن حولهم وتقدير ظروفهم.
فهل استغلت السيدة خديجة (عليها السلام) الفرصة وقت الحصار وقالت سوف اَضاعف اموالي ولن اقدر احوال المُسلمين واقول بأنها فرصة ؟!
اين نفوسكم لتقتبس جزء من نفس تلك السيدة الطاهرة الجليلة, ليست كل الحياة مبدأ استغلال, وليست كل الفرص هي لجني الأرباح المادية وترك الربح من رب العالمين.
يجب على كل انسان غني وصاحب املاك ان يتأمل في سيرة وعطاء السيدة خديجة, وليس الغني هو من يملك الملايين فقط او صاحب الأملاك من يملك عشرات عشرات العقارات, الغنى لايقتصر على هذه الفئات فقط, فهناك فئات تملك بشكل اقل وتُعتبر في قائمة الأغنياء مُقارنةً بغيرها.
واجعلوا هذه السيدة الجليلة قدوة تقتدون بها في اخلاقها وعطائها.
لنقرأ عدة سطور عن هذه السيدة العظيمة.
عن محمد بن إسحاق قال كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها، وتضاربهم إياه بشئ تجعله لهم منه، وكانت قريش قوما تجارا، فلما بلغها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) من صدق حديثه و عظيم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه وعرضت عليه أن يخرج في مالها تاجرا إلى الشام، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار، مع غلام لها يقال له: ميسرة،
فقبله منها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وخرج في مالها ذلك، ومعه غلامها ميسرة حتى قدم الشام، فنزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ظل شجرة قريبا من صومعة راهب، فاطلع الراهب إلى ميسرة فقال:
من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟
فقال ميسرة: هذا رجل من قريش من أهل الحرم،
فقال له الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة إلا نبي،
ثم باع رسول الله (صلى الله عليه وآله) سلعته التي خرج فيها، واشترى ما أراد أن يشتري، ثم أقبل قافلا إلى مكة ومعه ميسرة،
وكان ميسرة فيما يزعمون قال: إذا كانت الهاجرة واشتد الحر نزل ملكان يظلانه من الشمس، وهو يسير على بعيره، فلما قدم مكة على خديجة بمالها باعت ما جاء به فأضعف أو قريبا، وحدثها ميسرة عن قول الراهب وعما كان يرى من إظلال الملكين، فبعثت إلى رسول الله فقالت له فيما يزعمون: يا ابن عم قد رغبت فيك لقرابتك مني، و شرفك في قومك، وأمانتك عندهم، وحسن خلقك وصدق حديثك، ثم عرضت عليه نفسها، وكانت خديجة امرأة حازمة لبيبة، وهي يومئذ أوسط قريش نسبا وأعظمهم شرفا، وأكثرهم مالا، وكل قومها قد كان حريصا على ذلك لو يقدر عليه، فلما قالت لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ما قالت ذكر ذلك لأعمامه، فخرج معه منهم حمزة بن عبد المطلب حتى دخل على خويلد بن أسد فخطبها إليه فتزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله).
المصدر:
بحار الأنوار ج١٦.
ومن ثناء النبي (صلى الله عليه وآله) عليها:
فقد ورد عن عائشة : كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة ، فيحسن الثناء عليها ، فذكرها يوماً من الأيام فأدركتني الغيرة ، فقلت : هل كانت إلاّ عجوزاً ، فقد أبدلك الله خيراً منها !
فغضب (صلى الله عليه وآله) حتى اهتزّ مُقدّم شعره من الغضب ، ثم قال : « لا والله ما أبدلني الله خيراً منها ، آمنت إذ كفر الناس ، وصدّقتني وكذّبني الناس ، وواستني في مالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله منها أولاداً إذ حرمني أولاد النساء ».
قالت عائشة : فقلت في نفسي : لا أذكرها بسيئة أبداً.
المصدر:
الإفصاح للشيخ المفيد.
قال تعالى (فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ)
[سورة الزمر 17 - 18]
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد