حيدر التميمي التميمي
Well-Known Member
اِشراقُ وجهِكَ
اِشراقُ وجهِكَ لاحَ في الظلُماتِ ..... فهرَعْتُ ظنَّاً في قضاءِ صلاتي
ونويتُ أنْ لا أرعوي عن حُبّهِ ..... وشرَعتُ بالتكبيرِ في الصَبَواتِ
أومى بعينيهِ فهيَّجَ صَبوَتي ..... فأصابني قوساهُ بالسَهَواتِ
اِذ قالَ قد أبطَلتُ منكَ تهجّداً ..... قلتُ التَّهجُّدُ صارَ بالقُبُلاتِ
أتلو مفاتنَكَ البهيّةَ آيةً ..... أوَ لَم تكنْ للهِ من آياياتِ
اِنْ كانَ في المحرابِ جُلُّ تعُبّدي .... فلَديكَ محرابانِ للصلواتِ
ويهلُّ دمعاً مَنْ تَصوَّفَ قُربةً ..... واليكَ أفدي الروحَ في القُرُباتِ
ماكنتُ أحسَبُ للجمالِ جَوارحاً ... حتى رأيتُكَ ساحرَ الخَطَواتِ
رفقاً فقد يُثني الحشا عندَ الخُطى ..... رمّانتانِ قطوفَهُنَّ مؤاتِ
اِنْ هامَ مفطومُ الهوى بجمالهِ ..... ماحالُ قلبِ ذابَ من نظراتِ
ويَلينُ صَخريُّ الفؤادِ لهُ فهلْ ..... قد نالَ من داودَ بعضَ صفاتِ
وكذا ندى أنفاسهِ بأريجهِ ..... يُحيي كعيسى الروحَ بعد مماتِ
ياآسراً كَلَفاً سَرارَةَ مُهجتي ..... ياشقوتي يامؤنسَ اللّيلاتِ
بقلمي : من ديوان ( التميمي)