تركيب العضلة
أنواع العضلات
أنواع العضلات الهيكليّة
يحتوي جسم الإنسان على 639 عضلة هيكليّة تقريباََ، وهي نوعين:[٢]
وظائف الجهاز العضلي
تتكوّن العضلة من مجموعة من الخلايا العضليّة يُطلق عليها اسم الألياف العضليّة (بالإنجليزيّة: Muscle fiber أو Myocyte)، وتتراوح أطوال الألياف العضليّة في جسم الإنسان ما بين 1 مليمتر إلى 30 سنتيمتراََ، ويتكوّن كل ليف عضلي من عدة لُييفات عضليّة (بالإنجليزيّة: Myofibrils)، ويتكوّن اللُّييف العضلي من خيوط رفيعة تتكوّن بشكلِِ أساسي من بروتين الأكتين، وخيوط سميكة تتكوّن من بروتين الميوسين. يُحاط الليف العضلي الواحد بغشاء يُسمى غشاء الليف العضلي (بالإنجليزيّة: Sarcolemma)، وتُحاط حزم الألياف العضليّة بغشاء آخر يتكوّن من نسيج ضام يُسمى غمد الليف العضلي (بالإنجليزيّة: Endomysium)، وتتجمّع الألياف العضلية في حزم يتراوح عددها ما بين 10-100 أو أكثر من الألياف العضلية، تُحاط بغشاء مكوّن من نسيج ضام يُسمى الغشاء حول العضلي (بالإنجليزيّة: Perimysium)، ويؤدي تجمّع هذه الحزم العضليّة (بالإنجليزيّة: Muscle fascicle) لتكوين العضلة، وتُغلّف العضلة بأكملها بغشاء يُسمى الغشاء فوق العضل (بالإنجليزيّة: Epimysium) ومن فوقه نسيج ضام يُسمى اللفافة (بالإنجليزيّة: Fascia).[٢]
أنواع العضلات
يتكوّن جسم الإنسان من ثلاثة أنواع من العضلات وهي:
- العضلات الهيكليّة: وهي عضلات ترتبط غالباََ مع العظام بواسطة الأوتار، وهي العضلات التي تُمكّن الإنسان من الانتقال من مكان لآخر، وتمكّنه من تحريك أجزاء الجسم، ومن أهم خصائص العضلات الهيكليّة ما يلي:[٢][٣]
- تشكّل من 40-50% من عضلات الذّكور البالغين، ومن 30- 40 % من عضلات الإناث، وهي بذلك أكثر أنواع العضلات وفرة في جسم الإنسان.
- يتحكّم بحركتها الجهاز العصبي الذّاتي، أي أنّها إراديّة الحركة.
- تتكوّن من خلايا عضليّة متعددة الأنوية.
- تظهر أليافها على شكل أشرطة حمراء وأشرطة بيضاء متتابعة عند مشاهدتها تحت المجهر؛ لذلك تُوصف العضليّة الهيكلية بأنّها مخططّة.
- تترتّب أليافها في حزم متوازية منتظمة.
- ترتبط أليافها معاََ بواسطة نسيج ضام، ويتخللها أعصاب وأوعيّة دمويّة.
- العضلات الملساء: تُعرف أيضاََ بالعضلات الحشويّة، وهي العضلات التي تتشكّل منها جدران الأعضاء والتّراكيب المجوفّة مثل الأوعية الدّمويّة، والمريء، والمعدة، والأمعاء، والشّعب الهوائية، والرّحم، والإحليل، والمثانة، ومن خصائص العضلات الملساء ما يلي:[٢][٤]
- يتحكّم بحركتها الجهاز العصبي الذّاتي لذلك فهي تتحرّك لا إراديّاََ.
- تتميّز أليافها بأنّها غير مخططّة.
- تتكوّن من خلايا مغزليّة الشّكل، ولها نواة واحدة تحتل مركز الخلية.
- العضلات القلبيّة: وهي العضلات التي يتكوّن منها القلب، ولها خصائص مشتركة مع كل من العضلات الملساء والعضلات الهيكلية ومنها:[٢]
- تتحرّك لا إرادياََ بتأثير الجهاز العصبي الذّاتي.
- تكون أليافها متفرعة بزوايا غير منتظمة، وترتبط ألياف العضلات القلبية مع بعضها بواسطة الأقراص البينيّة.
- تكون أليافها مخططة مثل خلايا العضلات الهيكليّة، وتترتّب فيها خيوط الأكتين والميوسين على شكل وحدات متكررة تُسمى القطع العضليّة.
أنواع العضلات الهيكليّة
يحتوي جسم الإنسان على 639 عضلة هيكليّة تقريباََ، وهي نوعين:[٢]
- العضلات بطيئة الانقباض أوبطيئة التّأكسد: وهي عضلات تكون أنسجتها غنيّة بالشّعيرات الدّمويّة وبروتين الميوجلوبين، والميتوكندريا، مما يعطيها اللّون الأحمر المميّز، وتتميّز هذه العضلات بقدرتها على حمل المزيد من الأكسجينواللأنشطة الهوائيّة.
- العضلات سريعة الانقباض: وهي ثلاثة أنواع:
- النّوع (IIa): عضلات هوائية تشبه العضلات بطيئة الانقباض لاحتوائها على الكثير من الشّعيرات الدّمويّة التي تعطيها اللون الأحمر، والكثير من المايتوكندريا.
- النّوع (IIx) أو النوع (IId): وهي أسرع عضلة لدى البشر، وتتمّيز بأنّها أقل كثافة بالمايتوكندريا والميوجلوبين.
- النّوع (IIb): عضلات لاهوائيّة تعتمد على تحلل الجلوكوز في الحصول على طاقتها، وهي بيضاء اللون لا تحتوي على الكثير من المايتوكندريا والميوجلوبين.
وظائف الجهاز العضلي
تؤدي العضلات المختلفة في الجسم العديد من الوظائف، من أبرزها:[٥]
- الحركة: تعود أهمية الجهاز العضلي لكونه الجهاز المسؤول عن الحركة والانتقال من مكان لآخر، فبفضله يتمكّن الإنسان من المشي والرّكض، والسّباحة، وبفضل العضلات أيضاََ يتمكّن الإنسان من الكلام، ومن رسم التّعابير المختلفة على الوجه.
- الاستقرار: تساعد عضلات البطن، والظّهر، والحوض على استقرار الجسم، كما أنّ الأوتار العضليّة التي تمتد على مفصلي الرّكبة والكتف يساهمان في تثبيت الجسم.
- المحافظة على وضعية الجسم: تساعد عضلات الجسم القوية والمرنة في المحافظة على وضعية الجسم السّليمة أثناء الجلوس أو الوقوف.
- ضخ الدّم: عند انقباض عضلة القلب يتدفّق الدّم منها إلى الأوعية الدّمويّة، وبفضل حركة العضلات الملساء االتي تتكوّن منها الأوردة والشّرايين يتمكّن الدّم من الدّوران حول الجسم.
- التّنفس: يتمكّن الإنسان من التّنفّس الهاديء بفضل حركة عضلة الحجاب الحاجز التي تتحكّم بحجم التّجويف الصّدري مما يسمح بدخول الهواء وخروجه من الرّئتين، أما التّنفس العميق فيحتاج لمساهمة عضلات البطن، والظّهر، والرّقبة.
- الهضم: تتآزر الكثير من عضلات القناة الهضمية ليتمكّن للجهاز الهضمي من هضم الطّعام وتمريره عبر القناة، فعند وصول الطّعام إلى المريء ينقبض انقباضات متتالية تُسمى الحركة الدّوديّة مما يدفع الطّعام نحو المعدة، عندها تنبسط عضلات بوابة المعدة لتسمح للطعام بالمرور، بينما تضطلع عضلات المعدة السفليّة بمزج الطّعام بالعضارة الهاضمة، وبفضل حركة العضلات يكمل الطّعام طريقه عبر الأمعاء.
- التّبوّل: يحتوي الجهاز البولي على عضلات هيكليّة وأخرى ملساء تتعاون معاََ لتتمكّن المثانة من التخلّص من البول.
- الولادة: تتعاون كل من عضلات الرّحم، وعضلات قاع الحوض لتوجيه رأس الّطفل أسفل قناة الولادة وإخراجه من المهبل.
- الرّؤية: يتمكّن الإنسان من الرّؤية بفضل العضلات الهيكليّة السّت التي تحيط بالعين وتتحكّم بحركتها.
- حماية الأعضاء الداخليّة والعظام: توفر العضلات الحماية للأعضاء الدّاخليّة وللعظام عن طريق امتصاص الصّدمات، كما أنّها تقلل الاحتكاك عند [عدد مفاصل جسم الإنسان |المفاصل]].
- تنظيم درجة حرارة الجسم: يتسبّب انقباض العضلات بإنتاج 85٪ من الحرارة التي يولدها الجسم، وللعضلات دور في المحافظة على ثبات درجة الحرارة، فعند انخفاض الحرارة يزداد انقباض العضلات لتوليد الحرارة (مثل الارتعاش)، وتنقبض عضلات الأوعية الدّموية لتقليل فقد الحرارة، اما عند ارتفاع درجة الحرارة فتسترخي عضلات الأوعية الدّموية لزيادة تدفق الدّم فيها مما يؤدي إلى إطلاق الحرارة الزّائدة عن طريق الجلد.