أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

بحث عن الادب الاندلسي

غمزة

الأمارلس
إنضم
27 أغسطس 2017
المشاركات
170,458
مستوى التفاعل
1,626
النقاط
113
في العصر الأندلسي تطور الأدب بشكل واسع وكبير من جميع الاتجاهات ، حيث وصلت لمرحلة أن ما يجب أن يتم بعدها هو هبوط أو جنوح ، فكان عصر تعددت فيه أسماء الدارس الأدبي ، وتكاثرت فيه المراكز الأدبية بعد أن كانت قرطبة هي المركز الأول في الناحية الأدبية ، وكثرت الدواوين وتعدد الوزراء ، والشعراء ، وفي هذا المقال نستعرض الأدب الأندلسي بالتفصيل.

عوامل ازدهار الأدب الأندلسي
ساهمت العديد من الأسباب في ازدهار الأدب الأندلسي منها :



البيئة الاجتماعية
قامت البيئة الاجتماعية بالتأثير على الأدب الأندلسي بشكل ملحوظ ، وقد ذكر في التاريخ أن بعضا من أهل الحرف والصناعات شاركوا في البيان ، وكانوا من أهل الحكمة ، ويجري على ألسنتهم الكلام العذب.

الطبيعة الأندلسية
الطبيعة هنا المقصود بها المناخ ، والجبال ، والتربة ، والجو ، والنبات ، والأنهار ، وغيرها ، فقد رزق الله سبحانه وتعالى الأندلس بما يخطف القلوب من جمال ، فقال عنها المقري: “وقال الرازي. – ما نَصُّه: إن الأندلس في آخر الإقليم الرابع من الأقاليم السبعة ، التي هي معمور الدنيا ، فهي موسطه من البلدان ، كريمة البقعة ، بطبع الخلقة ، طيبة التربة ، مخصبة القاعة ، منجسة العيون الثِّرار ، متفجرة بالأنهار الغزار ، قليلة الهوام ذوات السموم ، معتدلة الهواء أكثر الأزمان ، لا يزيد قيظها زيادة منكرة تضرُّ بالأبدان ، وكذا سائر فصولها في أعم سنيها تأتي على قَدْر من الاعتدال ، وتوسط من الحال ، وفواكهها تتصل طوال الزمان فلا تعدم ،…. ومن بحرها بجهة الغرب يخرج العنبر الجيد…. ، وبها شجر المحلب…. ، وقد زعموا أنه لا يكون إلا بالهند وبها فقط ، ولها خواص نباتية يكثر تعدادها.”

التنافس الأدبي بين الأندلس والمشرق
سعت كل بلد في المنافسة في مجالات الفنون والآداب والعلوم ، لذلك كانت الأندلس تعمل بكل ما بها من طاقة ، من أجل أن تكون مستقلة بشكل كامل عن المشرق ، فلا تكون في المؤخرة ، ولا تكون عاجزة ، ومنذ اليوم الأول عملت على إنشاء حضارة خاصة بها ، فتسابقت في العمران ، وتباريه في النهوض ، وتسبقه في الأدب ، فلم يكن أحد يضيع أي وقت من أجل اللاحق بسباق المنافسة ، فكانت الروح الموجودة بها هي الروح الجبارة الكفيلة بتحقيق حلم الأندلس من استقلال فكري وأدبي.

وعي الحكام بقيمة الأدب وأهميته
عرف الحكام قيمة الأدب فكانوا ذو فكر ناضج ، وذهن ثاقب ، وزوق رفيع ، فعملوا على تجميع القلوب والعقول حولهم ، من أجل تثبيت حكمهم ، والعمل بالنهضة ببلاد الأندلس ، فقاموا باستقدام العلماء ، ودفعوا لهم الأموال والهدايا والعطايا من أجل رفعة البلاد ، فتجمع كل تلك العوامل معا كان كفيلا بأن يجعل من الأندلس مكانا للأدب الرفيع ، والتراث العريق ، والإنتاج الفكري المحترم ، الذي تخرج منه حضارة الأمم. ولهذا أصبح يأتي للأندلس من كل مكان مواكب الراحلين ، من العلماء والأدباء ، والتلاميذ ، بقصد النعم والتزود بالعلم.

تشجيع الخلفاء والحكام للعلماء والأدباء
عمل تشجيع الخلفاء والحكام للأدباء والعلماء على نهضة البلاد في التربية ، والصقل أذواقهم ، وجعلهم ممن يتعمقون أكثر في كل المجالات ، وكان من الملاحظ هناك أنه لا يوجد مدرسة تحثهم على التعليم ، فقد كانوا يقرؤون في كل المجالات في العلوم والدين والأدب والفلسفة والتنجيم ، ولكن كانت العلوم ذو الحظ الأكبر لديهم وبالأخص الفلسفة والتنجيم ، حيث أطلقوا على الكاتب فقيها ، وأعتمد كلقب لكبار العلماء والأدباء.

أعلام الكتّاب في الأندلس
من أبرز أعلام الكتاب في الأندلس هم:

1- ابن عبد ربه: وكان شاعرا وكاتبا ، كتب في النثر “العقد الفريد” وقسمه إلى 25 بابا ، وجعل لكل بابين منها أسم جوهرة لتقابلهما في العقد.

2- ابن شهيد: كان شاعرا وكاتبا ، ومن كتابته النثرية “رسالة في الحلواء” و “حانوت عطار” و “رسالة التوابع والزوابع”.

3- ابن حزم: كان شاعرا وكاتبا ، وتناول في كتبه النثرية العديد من موضوعات الفقه والأدب ، والأنساب ، والتاريخ.

ابن سيْدَة: كان أعلم الناس باللغات الغريبة ، ومن أشهر ما كتب ” المخصص” و “شرح مشكل أبيات المتنبي”.

4- ابن عبد البر: كان من قرطبة ، وأشتهر برسائله التي تتجه إلى اتجاه سياسي أكثر ، كما كان يكتب عن أمور الصداقة والمودة.

5- ابن زيدون: كان يفضل كتابة الكتب الهزلية كما فعل الجاحظ في رسالة التربيع والتدوير.

6- تمام بن غالب بن عمر: هو من أعلام النحويون ، وعرف باسم ابن التياني نسبة إلى التين وبيعه.
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )