لما كانت سورة الفاتحة لها شأن عظيم ، وفضل كبير من بين سور القرآن الكريم فهي ترتبط بحياة كل مسلم ارتباطًا وثيقًا ويحفظها كل إنسان صغيرًا كان أو كبيرًا وعالمًا وجاهلًا قهي تعالج نواحي الخلل والأمراض المنتشرة في المجتمع وهي على قصرها وجازتها تضمنت معاني القرآن الكريم كله واشتملت على قضايا أساسية ومعلومات غنية فقد تناولت أمور العقيدة والعبادة والتشريع والأخلاق ، لسورة الفاتحة عظمة ومكانه بين سور القرآن الكريم وتحمل الكثير من الفوائد العظيمة والقواعد الإيمانية .
أسماء سورة الفاتحة
ثد ذكر العلماء أمثال الإمام السيوطي والإمام الرازي والإمام القرطبي وغيرهم أسماء كثيرة لسورة الفاتحة وكثرة الأسماء تدل على شرف المسمى ، ولكننا في البداية نوضح معني الاسم ، الفاتحة لغويًا مشتقة من الفتح وفاتحة الشيء أوله وفواتح القرآن أوائل السور وأم الكتاب يقال فاتحة القرآن ، والأسماء التوقيفية من أسمائها السبع المثاني وأم القرآن ، أم الكتاب ، فاتحة الكتاب :
فاتحة الكتاب
ود في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم أمره أن يخرج فينادي أن ” لا صلاة إلا بقراءة فتحة الكتاب فما زاد ” وسميت بذلك الاسم لأنه يفتتح بها المصاحف والتعليم والقراءة بالصلاة وقد قيل لأنها أول ما نزل من السماء وقد قيل بأنها أول صورة كتبت في اللوح المحفوظ وقد قيل لأن الحمد فتحة كل كلام .
السبع المثاني
قال تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} سورة الحجر الآية 87 ، عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قرأ على النبي صلّ الله عليه وسلم أم القرآن فقال رسول الله صلّ الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته ، وسبب التسمية أنها سبع آيات والمثاني لأنها مستثناه من سائر الكتب السماوية ، ولأنها تقرأ بالصلاة ثم تثنى بسورة أخرى ، ولأنها تثني في كل ركعة ، وقد قيل لأن الله تعالى أنزلها مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة .
أم القرآن أو أم الكتاب
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّ الله عليه وسلم أنه قال : من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ثلاثًا غير تمام ، وسبب التسمية بذلك أن أم الشيء أصله والمقصود من كل القرآن تقرير أمور أربعة الإلهيات المعاد النبوات إثبات القضاء والقدر لله تعالى ، وقد استملت الفاتحة على كل تلك الأمور الأربع ولما كان المقصد من القرآن الكريم هذه الأمور فقد لقبت السورة بأم القرآن لاشتمالها على هذه الأمور الأربع ، وقد قيل لأن حرمتها من حرمة القرآن .
أما أم الكتاب فهي هذا الاسم خلاف ، جوزة الجمهور وكرهه أنس والحسن وابن سيرين لأن أم الكتاب هو اللوح المحفوظ .
وبعض الأسماء الاجتهادية مثل سورة الحمد ، الوافية ، الكافية ، الصلاة ، سورة الدعاء ، السؤال ، الأساس ، سورة الشكر ، سورة الشفاء ، الرقية ، سورة المناجاة ، سورة تعليم المسألة ، سورة الكنز ، سورة التفويض .
زمن نزول سورة الفاتحة
قد اختلف العلماء هل هي مكية أم مدنية وقال أكثر العلماء بأنها مكية أي نزلت قبل الهجرة للمدينة المنورة وقال بعض العلماء على رأسهم مجاهد والزهري أنها مدنية والراجع أنها سورة مكية نزل قبل الهجرة الشريفة في مكة فقد كان فرض الصلاة في مكة بعد رحلة الإسراء ولا خلاف في ذلك أبدا .
أغراض سورة الفاتحة
قد اشتملت السورة على عدة أغراض حسب أراء العلماء والمفسرين وهي :
-الحمد لله تعالى وتمجيده والثناء عليه بذكر أسمائه الحسنى وصفاته العليا وتنزيهه تعالى عن كل النقائض قال تعالى {الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٢﴾ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣﴾}
-إثبات البعث والجزاء وهو يوم الدين قال تعالى {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}
-إفراده تعالى بالعبادة والاستعانة وإخلاص العبادة له وتوحيده بالإلوهية وتنزيهه تعالى عن الشرك {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
-التوجه إليه سبحانه بطلب الهداية للصراط المستقيم والدين القويم {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.
-التضرع له عزوجل بالتثبيت على الصراط المستقيم ونهج سبيل من أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وأن يجنبنا سبحانه إتباع طريق المغضوب عليهم اليهود ولا الضالين النصارى قال تعالى {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} .
المعنى الإجمالي للفاتحة
بدأ الله تعالى بحمد نفسه ليعلم عباده كيف يحمدوه ويشكرونه على نعمائه وآلائه التي لا تعد ولا تحصى ، وهو الرحمن الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء المؤمن والكافر ، العاصي والتائب والمالك ليوم القيامة ، وقوله إياك نعبد أي لك اللهم نخشع ونذل ونستكين إقرارًا لربنا تعالى بالعبودية ونستعين أي لا نعبد سواك ونلجأ إليك في جميع أمورنا ، ثم دلنا يا الله على الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، صراط الأمة التي تحمل كلمة ورسالة الله تعالى للناس وليس من انحرفوا عن الصراط من اليهود والنصارى .
أسماء سورة الفاتحة
ثد ذكر العلماء أمثال الإمام السيوطي والإمام الرازي والإمام القرطبي وغيرهم أسماء كثيرة لسورة الفاتحة وكثرة الأسماء تدل على شرف المسمى ، ولكننا في البداية نوضح معني الاسم ، الفاتحة لغويًا مشتقة من الفتح وفاتحة الشيء أوله وفواتح القرآن أوائل السور وأم الكتاب يقال فاتحة القرآن ، والأسماء التوقيفية من أسمائها السبع المثاني وأم القرآن ، أم الكتاب ، فاتحة الكتاب :
فاتحة الكتاب
ود في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم أمره أن يخرج فينادي أن ” لا صلاة إلا بقراءة فتحة الكتاب فما زاد ” وسميت بذلك الاسم لأنه يفتتح بها المصاحف والتعليم والقراءة بالصلاة وقد قيل لأنها أول ما نزل من السماء وقد قيل بأنها أول صورة كتبت في اللوح المحفوظ وقد قيل لأن الحمد فتحة كل كلام .
السبع المثاني
قال تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} سورة الحجر الآية 87 ، عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قرأ على النبي صلّ الله عليه وسلم أم القرآن فقال رسول الله صلّ الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته ، وسبب التسمية أنها سبع آيات والمثاني لأنها مستثناه من سائر الكتب السماوية ، ولأنها تقرأ بالصلاة ثم تثنى بسورة أخرى ، ولأنها تثني في كل ركعة ، وقد قيل لأن الله تعالى أنزلها مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة .
أم القرآن أو أم الكتاب
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّ الله عليه وسلم أنه قال : من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ثلاثًا غير تمام ، وسبب التسمية بذلك أن أم الشيء أصله والمقصود من كل القرآن تقرير أمور أربعة الإلهيات المعاد النبوات إثبات القضاء والقدر لله تعالى ، وقد استملت الفاتحة على كل تلك الأمور الأربع ولما كان المقصد من القرآن الكريم هذه الأمور فقد لقبت السورة بأم القرآن لاشتمالها على هذه الأمور الأربع ، وقد قيل لأن حرمتها من حرمة القرآن .
أما أم الكتاب فهي هذا الاسم خلاف ، جوزة الجمهور وكرهه أنس والحسن وابن سيرين لأن أم الكتاب هو اللوح المحفوظ .
وبعض الأسماء الاجتهادية مثل سورة الحمد ، الوافية ، الكافية ، الصلاة ، سورة الدعاء ، السؤال ، الأساس ، سورة الشكر ، سورة الشفاء ، الرقية ، سورة المناجاة ، سورة تعليم المسألة ، سورة الكنز ، سورة التفويض .
زمن نزول سورة الفاتحة
قد اختلف العلماء هل هي مكية أم مدنية وقال أكثر العلماء بأنها مكية أي نزلت قبل الهجرة للمدينة المنورة وقال بعض العلماء على رأسهم مجاهد والزهري أنها مدنية والراجع أنها سورة مكية نزل قبل الهجرة الشريفة في مكة فقد كان فرض الصلاة في مكة بعد رحلة الإسراء ولا خلاف في ذلك أبدا .
أغراض سورة الفاتحة
قد اشتملت السورة على عدة أغراض حسب أراء العلماء والمفسرين وهي :
-الحمد لله تعالى وتمجيده والثناء عليه بذكر أسمائه الحسنى وصفاته العليا وتنزيهه تعالى عن كل النقائض قال تعالى {الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٢﴾ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣﴾}
-إثبات البعث والجزاء وهو يوم الدين قال تعالى {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}
-إفراده تعالى بالعبادة والاستعانة وإخلاص العبادة له وتوحيده بالإلوهية وتنزيهه تعالى عن الشرك {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
-التوجه إليه سبحانه بطلب الهداية للصراط المستقيم والدين القويم {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.
-التضرع له عزوجل بالتثبيت على الصراط المستقيم ونهج سبيل من أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وأن يجنبنا سبحانه إتباع طريق المغضوب عليهم اليهود ولا الضالين النصارى قال تعالى {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} .
المعنى الإجمالي للفاتحة
بدأ الله تعالى بحمد نفسه ليعلم عباده كيف يحمدوه ويشكرونه على نعمائه وآلائه التي لا تعد ولا تحصى ، وهو الرحمن الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء المؤمن والكافر ، العاصي والتائب والمالك ليوم القيامة ، وقوله إياك نعبد أي لك اللهم نخشع ونذل ونستكين إقرارًا لربنا تعالى بالعبودية ونستعين أي لا نعبد سواك ونلجأ إليك في جميع أمورنا ، ثم دلنا يا الله على الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، صراط الأمة التي تحمل كلمة ورسالة الله تعالى للناس وليس من انحرفوا عن الصراط من اليهود والنصارى .