♡{تہفہآحہةّ ☆بہغہدآديہةّ}♡
Well-Known Member
- إنضم
- 15 أكتوبر 2017
- المشاركات
- 33,826
- مستوى التفاعل
- 295
- النقاط
- 83
بحث عن عصر الإنتقال الثانى ، بحث علمى كامل جاهز عن عصر اللامركزية الثاني
عصر الإنتقال الثانى
( عصر اللامركزية الثاني) 1785 ـ 1603 ق . م
أن الأسرة الثانية عشرة كانت من أزهى عصور مصر وفجأة انتهت هذه الأسرة بعد الملكة سوبك نفرو وتولى الضعف البلاد وخرج ملك مصر على يد أسرة أخرى وهي الأسرة الثالثة عشرة ولا نعرف ماذا أصاب البلاد من ضعف شامل وانحلال .
ويرى بعض الباحثين أن سبب هذا راجع إلى ظهور أعداء لمصر في سورية وفلسطين وفي الجنوب كذلك وجود خلافات داخلية في العائلة المالكية منذ بدء الأسرة الثانية عشرة فكانت هناك المؤامرات وسبب هذا الي أنهيار البيت المالك وعدم الاستقرار وفساد الإدارة وتفرق الكلمة واضطراب الأمن في البلاط الفرعوني ، ويمكن أن نميز في هذا العصر ثلاثة مراحل مختلفة .
ـ فترة أولية كانت تحكم أثناءها أسرات مصرية واستمر يحكم فيها ملوك مصريين بمفردهم فكانت هناك عدة بيوت قوية تحكم في أنحاء البلاد في وقت واحد في طيبة وقفط وأسيوط وفي شرق الدلتا وغربها ولكن أهم هذه البيوت هو مانسميه بالأسرة الثالثة عشرة وهو البيت المالك في طيبة .
ـ فترة ثانية تعرضت فيها البلاد للغزو الأجنبي لأول مرة في تاريخها ودخول الهكسوس واغتصابهم الحكم بعد ذلك .
ـ فترة أخيرة عادت فيها لمصر قوتها ونجحت في طرد العدو الأجنبي وبدأت سياسة التوسع وكما علمنا أن الأسرة الثالثة عشرة كانت تحكم في طيبة ثم انتهى حكمها وانتقل مقاليد الحكم إلى الأسرة الرابعة عشرة وروى مانيتون أن عدد ملوكها ستة وسبعون ملكاً حكموا مائة وأربعة وثمانين عاماً وكانوا من إقليم سخا بمحافظة كفر الشيخ واضطرب الحكم في عهدهم وظل اضطراب الأمور فيما وراء الحدود الشرقية والشمالية الشرقية وهو خطر الهكسوس وانتهى الأمر إلى غزو الهكسوس للبلاد .
واسم الهكسوس ليس اسماً سامياً ولكن هو اسم مصري تحريف لكلمة مصرية وهي " حقا وخاسوت " بمعنى حكام البراري أو حكام البلاد الأجنبية ثم حور الإغريق الكلمة إلى "هكسوس "وكان يطلق على زعماء القبائل البدوية التي كانت تعيش في شرقي مصر وترجمها مانيتون باسم " ملوك الرعاة " وقد أتى الهكسوس من الشرق من آسيا عن طريق هجرات وتحركات شعوبية كبيرة هاجرت تباعا نتيجة ظروف طبيعية أو بشرية ثم وصلت سوريا ثم تسللت جماعات منهم إلى شرق الدلتا خلال فترة الاضطرابات التي انتهت بها أيام الدولة الوسطى وفي أواخر عصر الأسرة الثالثة عشر وجد الهكسوس طريقهم للبلاد في شكل جحافل كبيرة بأسلحة جديدة للحرب لم يكن يعرفها المصرييين كان منها العربات الحربية والخيول والدروع والأقواس الكبيرة وفرقوا البلاد وهدموا المعابد وأذلوا المصريين وأساءوا معاملتهم .
وانتحل ملوك الهكسوس صفات الملوك المصريين وألقابهم واتخذ ساليتيس أول ملوكهم ( أول ملوك الأسرة 15 ) عاصمة جديدة في شرق الدلتا ( على ضفة الفرع التانيسي القديم ) وسماها أفاريس وحرفه الإغريق إلى أواريس وسماها المصريين "حه وعرة " وزودها بحامة كبيرة العدد وأقام بها الحصون الشديدة واتخذ الهكسوس معبوداً لهم هو الإله سوتخ ربما أحد مظاهر الإله ست المصري الذي كان يعبد في شرق الدلتا ورسموه في مظهر آسيوي وقربوه من الإله الآسيوي ( بعل ) .
ومن أهم مميزات عصر الهكسوس :
(1)جمعوا بين أسمائهم الأجنبية وبين أسماء مصرية خالصة .
(2)تشبهوا بالفراعنة في ألقابهم وملابسهم وهيئات تماثيلهم .
(3)ادعو التقرب من الآلهة المصرية وسجلوا أسمائهم على معابدهم بمعنى أنهر حاولوا التمصر واتخاذ مصر موطن لهم ودار إقامة دائمة .
(4)إذا رجعنا إلى الآثار نفسها لوجدنا أن مدة احتلال الهكسوس لمصر لم تدخل أي تطور ملحوظ على الفن المصري أو الحياة المصرية فكل شيء صار في مجراه الطبيعي وإن كانت هناك عناصر جديدة في الفن المصري أو الفخار وهذه نتيجة منتظرة .
مراحل التحرير : ( طرد الهكسوس )
كان مركز حكم الهكسوس في شرقي الدلتا وامتد نفوذهم فشمل الدلتا بأكملها والصعيد وبدات عزمات التحرر من إقليم طيبة في أقصى الصعيد واستطاع حكامه أن يمدوا نفوذهم حتى أبيدوس وأزاحوا نفوذ الهكسوس حتى القوصية وعرفت أسرتهم باسم الأسرة السابعة عشرة الوطنية وعاصرت أواخر ملوك الهكسوس ، ومن اهم الشخصيات في تلك الفترة هم القادة الملوك "سقنن رع "وولداه "كامس و أحمس ".
وجعل أهل طيبة من اختلاف المذهب الديني بينهم وبين الهكسوس سبباً لجهادهم ضدهم . وبدأ الكفاح المسلح ضد الهكسوس الملك "سقنن رع " وبدات في عهده المعركة الأولى وانتهت بموت سقنن رع متأثراً بفأس قتال أو بلطة وهناك جراح في صدره ثم تولى الأمر ابنه الملك كامس الذي تولى زعامة طيبة وانطلق بجيشيه فطهر مصر الوسطى من الهكسوس واتجه إلى الشمال وساعد النوبيين وقطع كل الإمدادات عن الهكسوس وحاول ملك الهكسوس أن يقضي على كامس بمحاولة التعاون مع حاكم كوش ( النوبة ) وأرسل رسولاً له يدعوه إلى الوحدة معه واقتسام أرض مصر ولكن علم كامس بهذا وعاد على طيبة بعد علمه بالمؤامرة .
وتوفى كامس في ظروف غامضة ثم خلفه أخوه أحمس الذي أتم عمله وعمل أبيه وواصل الجهاد والكفاح والانتقام وجمع الأعوان وخرج لمهاجمة الهكسوس في عاصمتهم ودارت المعارك حولها وإلى الجنوب منها حتى سقطت وأجبروا أهلها على الخروج منها وسلموا لأحمس بشرط ان يدعهم يخرجون منها عائدين لبلادهم فوافق أحمس وخرجوا من مصر وتجمعوا في مدينة جنوب فلسطين تدعي شاروحين وتحصنوا بها وأدرك أحمس خطرهم فلحقهم بجيشه وحاصر المدينة ثلاث سنوات حتى سقطت فتركوا المدينة ، وهكذا لفظت مصر الهكسوس أغراباً كما دخلوها ففرقت حروب أحمس شملهم ثم جاءت حروب تحتمس الثالث فقطعت دابرهم ومحتهم محو تاماً من صفحات التاريخ كقوة حربية أو كأمة لها كيان .
http://www.zenaat.com/forum/zenaat17746/
أمنمحات الأول
عندما تولى "أمنمحات الأول" (أول ملوك هذه الأسرة) الحكم، عمل على الاحتفاظ بعلاقات ودية بينه وبين حكام الأقاليم، فلم يسلبهم سلطاتهم، وفى مقابل ذلك كان عليهم أن يقدموا فروض الولاء والطاعة، وأن يقبلوا حق الحكومة المركزية فى الإشراف عليهم.
واستفاد "أمنمحات" وبقية ملوك هذه الأسرة من تجارب أسلافهم، فعملوا على تكوين حرس خاص يذود عنهم إذا ما تعرضوا لأى اعتداء، دون أن تكون هناك حاجة للاستعانه بقوات حكام الأقاليم.
ولد "أمنمحات" على الأغلب من أم نوبية، تشير إلى ذلك ملامح وجهه، ولعله كان من ثمار الزحف النوبى فى فترة الانتقال الأول. ويبدو أن أسرته استقرت فى "طيبة" حيث يُعبد الإله "آمون" الذى أخذ نفوذه يزداد بمرور الوقت، إلى أن أصبح أقوى الآلهة المصرية فى عصر الدولة الحديثة.
ولأسباب نجهلها، وجد "أمنمحات" أن مدينة "طيبة" لا تصلح عاصمة لملكه، ولم يشأ أن يختار إحدى العواصم القديمة مثل "منف" أو "أهناسيا"، وإنما اختار مكاناً آخر بالقرب من "اللشت" (تتبع مركز "العياط" بمحافظة الجيزة)، فأسس فيه مدينة جديدة أسماها: "إثت - تاوى"، أى: (القابضة على الأرضين)، إشارة إلى توسط موقعها بين شمال مصر وجنوبها.
وبعد أن نجح "أمنمحات" فى إعادة الأمن الداخلى للبلاد، أخذ يهتم بحدود مصر، فعمل على تأمينها، فنراه يواصل سياسة أسلافه المتعلقة بالجنوب، فوصل نفوذ مصر فى عهده إلى "دنقلة"، وربما تم تأسيس المركز التجارى فى مدينة "كرما" فى شمال السودان فى عهده. ومن لوحة أحد قواده نعرف أنه حارب الآسيويين، وأنه بنى عدة تحصينات على حدود الدلتا الشرقية، منها قلعة عُرفت باسم "حائط الأمير"؛ وذلك لوقف هجمات البدو الذين ثبت أنهم كانوا مصدر خطر دائم على مصر من هذه الناحية. واهتم "أمنمحات الأول" أيضاً بحدود مصر الغربية، فشيد مجموعة من الحصون، لا تزال أطلال بعضها قائمة فى "وادى النطرون".
وقد بذل "أمنمحات" جهداً كبيراً فى تهيئة المناخ الملائم لتسيير عجلة الحياة فى مصر، ولكسب احترام جيرانها، ورغم ذلك ظل الإحساس يلازمه بأنه لا يجرى فى عروقه الدم الملكى، وأن شرعيته فى الوصول لعرش البلاد ليس لها ما يدعمها؛ فكان لابد من أن يقطع الطريق على معارضيه، فأعد النبوءة المعروفة باسم "نبوءة نفرتى"، والمسجلة على بردية محفوظة فى متحف "ليننجراد" بروسيا.
تحدثنا هذه النبوءة عما سيحدث فى مصر من فوضى واضطراب، وأنه سيتم انقاذها على يد شخص سيأتى من الجنوب، ويدعى "أمينى" من أم نوبية، وأنه سيهزم الآسيويين، وسيخر الليبيون صرعى أمام لهيبه، وسيبنى (حائط الأمير).
ومن الواضح أن هذه البردية قد كُتبت بهدف الدعاية لهذا الحاكم الجديد الذى يدعى "أمينى" (وهو اختصار للاسم "أمنمحات")، والذى اختارته الآلهة لإخراج مصر من ورطتها بحسب ما جاء فى هذا النص الأدبى الهام
ورغم أن "أمنمحات" لم يجعل "طيبة" - التى خرج منها - مقراً لحكمه، فاختار مكاناً فى مصر الوسطى، إلا أنه لم ينس مدينته، فاهتم بإلهها "آمون"، فأقام له المعابد، وقدم له الهبات والعطايا. ولم تقتصر آثار "أمنمحات الأول" على "طيبة"، وإنما وجدت فى أماكن أخرى، مثل "تل بسطة" فى الزقازيق، وفى الفيوم، بالإضافة إلى مجموعته الهرمية فى "اللشت"، والتى تضم هرمه، والمعبدين التقليديين فى الدولة القديمة، وهما المعبد الجنائزى، ومعبد الوادى، واللذين عثر فيهما على العديد من النقوش والتماثيل (شكل 58).
وبعد أن أتم "أمنمحات الأول" 20 عاماً فى الحكم، أعلن تنصيب ابنه "سنوسرت" ولياً للعهد، وأوكل إليه بعض المهام، فى حين ظلت أهم السلطات فى يده.
وقد حكم "أمنمحات الأول" حوالى 30 عاماً، كان فيها على قدر كبير من النشاط فى تدبير أمور مملكته، وحسن تنظيمها، ونشر الأمن والنظام فى ربوعها، ومع ذلك فقد شاء له القدر أن لا يموت ميتة طبيعية، إذ دبرت مؤامرة لاغتياله، وذلك أثناء غياب ولى عهده "سنوسرت" فى حملة على ليبيا. وعلى الرغم من أن بعض الباحثين يتشككون فى نجاح المؤامرة فى اغتيال "أمنمحات"، إلا أنه من الثابت أن حياته فى الفترة الأخيرة لم تكن هادئة.
ولقد بلغتنا أخبار هذه المؤامرة عن طريق قطعتين أدبيتين من هذه الفترة، وهما "قصة سنوهى" و: "تعاليم الملك أمنمحات لابنه"، وسنعرض بإيجاز لهما بعد أن نقدم أحدث الترجمات العربية للنبوء "نفرتى" التى أشرنا إليها، لما تنطوى عليه من دلالات تاريخية هامة عن هذه الفترة. وقد ترجمها "محمود عمر محمد سليم" كاملة عن النص الهيروغليفى، متناولاً النص بالتحليل اللغوى والتاريخى، محاولاً الكشف عن قيمة هذا العمل الأدبى الهام من جهة، ومن جهة أخرى كاشفاً عن المزيد من جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية فى مصر القديمة فى ذلك الوقت.
وقد رأينا أن نورد الترجمة الكاملة لأهميتها وحداثتها ودقتها، بل لأهمية هذا النص الأدبى الرفيع البديع، ليس فقط للغته الأدبية الآسرة، وإنما أيضاً لاقترابه من حقيقة الأوضاع التاريخية فى هذه الفترة الدقيقة من تاريخ مصر، والتى جاءت بعد عصر من الفوضى، ومهدت لعصر من الرخاء الذى بدأه مؤسس الأسرة الثانية عشرة، الملك "أمنمحات الأول".
عصر الإنتقال الثانى
( عصر اللامركزية الثاني) 1785 ـ 1603 ق . م
أن الأسرة الثانية عشرة كانت من أزهى عصور مصر وفجأة انتهت هذه الأسرة بعد الملكة سوبك نفرو وتولى الضعف البلاد وخرج ملك مصر على يد أسرة أخرى وهي الأسرة الثالثة عشرة ولا نعرف ماذا أصاب البلاد من ضعف شامل وانحلال .
ويرى بعض الباحثين أن سبب هذا راجع إلى ظهور أعداء لمصر في سورية وفلسطين وفي الجنوب كذلك وجود خلافات داخلية في العائلة المالكية منذ بدء الأسرة الثانية عشرة فكانت هناك المؤامرات وسبب هذا الي أنهيار البيت المالك وعدم الاستقرار وفساد الإدارة وتفرق الكلمة واضطراب الأمن في البلاط الفرعوني ، ويمكن أن نميز في هذا العصر ثلاثة مراحل مختلفة .
ـ فترة أولية كانت تحكم أثناءها أسرات مصرية واستمر يحكم فيها ملوك مصريين بمفردهم فكانت هناك عدة بيوت قوية تحكم في أنحاء البلاد في وقت واحد في طيبة وقفط وأسيوط وفي شرق الدلتا وغربها ولكن أهم هذه البيوت هو مانسميه بالأسرة الثالثة عشرة وهو البيت المالك في طيبة .
ـ فترة ثانية تعرضت فيها البلاد للغزو الأجنبي لأول مرة في تاريخها ودخول الهكسوس واغتصابهم الحكم بعد ذلك .
ـ فترة أخيرة عادت فيها لمصر قوتها ونجحت في طرد العدو الأجنبي وبدأت سياسة التوسع وكما علمنا أن الأسرة الثالثة عشرة كانت تحكم في طيبة ثم انتهى حكمها وانتقل مقاليد الحكم إلى الأسرة الرابعة عشرة وروى مانيتون أن عدد ملوكها ستة وسبعون ملكاً حكموا مائة وأربعة وثمانين عاماً وكانوا من إقليم سخا بمحافظة كفر الشيخ واضطرب الحكم في عهدهم وظل اضطراب الأمور فيما وراء الحدود الشرقية والشمالية الشرقية وهو خطر الهكسوس وانتهى الأمر إلى غزو الهكسوس للبلاد .
واسم الهكسوس ليس اسماً سامياً ولكن هو اسم مصري تحريف لكلمة مصرية وهي " حقا وخاسوت " بمعنى حكام البراري أو حكام البلاد الأجنبية ثم حور الإغريق الكلمة إلى "هكسوس "وكان يطلق على زعماء القبائل البدوية التي كانت تعيش في شرقي مصر وترجمها مانيتون باسم " ملوك الرعاة " وقد أتى الهكسوس من الشرق من آسيا عن طريق هجرات وتحركات شعوبية كبيرة هاجرت تباعا نتيجة ظروف طبيعية أو بشرية ثم وصلت سوريا ثم تسللت جماعات منهم إلى شرق الدلتا خلال فترة الاضطرابات التي انتهت بها أيام الدولة الوسطى وفي أواخر عصر الأسرة الثالثة عشر وجد الهكسوس طريقهم للبلاد في شكل جحافل كبيرة بأسلحة جديدة للحرب لم يكن يعرفها المصرييين كان منها العربات الحربية والخيول والدروع والأقواس الكبيرة وفرقوا البلاد وهدموا المعابد وأذلوا المصريين وأساءوا معاملتهم .
وانتحل ملوك الهكسوس صفات الملوك المصريين وألقابهم واتخذ ساليتيس أول ملوكهم ( أول ملوك الأسرة 15 ) عاصمة جديدة في شرق الدلتا ( على ضفة الفرع التانيسي القديم ) وسماها أفاريس وحرفه الإغريق إلى أواريس وسماها المصريين "حه وعرة " وزودها بحامة كبيرة العدد وأقام بها الحصون الشديدة واتخذ الهكسوس معبوداً لهم هو الإله سوتخ ربما أحد مظاهر الإله ست المصري الذي كان يعبد في شرق الدلتا ورسموه في مظهر آسيوي وقربوه من الإله الآسيوي ( بعل ) .
ومن أهم مميزات عصر الهكسوس :
(1)جمعوا بين أسمائهم الأجنبية وبين أسماء مصرية خالصة .
(2)تشبهوا بالفراعنة في ألقابهم وملابسهم وهيئات تماثيلهم .
(3)ادعو التقرب من الآلهة المصرية وسجلوا أسمائهم على معابدهم بمعنى أنهر حاولوا التمصر واتخاذ مصر موطن لهم ودار إقامة دائمة .
(4)إذا رجعنا إلى الآثار نفسها لوجدنا أن مدة احتلال الهكسوس لمصر لم تدخل أي تطور ملحوظ على الفن المصري أو الحياة المصرية فكل شيء صار في مجراه الطبيعي وإن كانت هناك عناصر جديدة في الفن المصري أو الفخار وهذه نتيجة منتظرة .
مراحل التحرير : ( طرد الهكسوس )
كان مركز حكم الهكسوس في شرقي الدلتا وامتد نفوذهم فشمل الدلتا بأكملها والصعيد وبدات عزمات التحرر من إقليم طيبة في أقصى الصعيد واستطاع حكامه أن يمدوا نفوذهم حتى أبيدوس وأزاحوا نفوذ الهكسوس حتى القوصية وعرفت أسرتهم باسم الأسرة السابعة عشرة الوطنية وعاصرت أواخر ملوك الهكسوس ، ومن اهم الشخصيات في تلك الفترة هم القادة الملوك "سقنن رع "وولداه "كامس و أحمس ".
وجعل أهل طيبة من اختلاف المذهب الديني بينهم وبين الهكسوس سبباً لجهادهم ضدهم . وبدأ الكفاح المسلح ضد الهكسوس الملك "سقنن رع " وبدات في عهده المعركة الأولى وانتهت بموت سقنن رع متأثراً بفأس قتال أو بلطة وهناك جراح في صدره ثم تولى الأمر ابنه الملك كامس الذي تولى زعامة طيبة وانطلق بجيشيه فطهر مصر الوسطى من الهكسوس واتجه إلى الشمال وساعد النوبيين وقطع كل الإمدادات عن الهكسوس وحاول ملك الهكسوس أن يقضي على كامس بمحاولة التعاون مع حاكم كوش ( النوبة ) وأرسل رسولاً له يدعوه إلى الوحدة معه واقتسام أرض مصر ولكن علم كامس بهذا وعاد على طيبة بعد علمه بالمؤامرة .
وتوفى كامس في ظروف غامضة ثم خلفه أخوه أحمس الذي أتم عمله وعمل أبيه وواصل الجهاد والكفاح والانتقام وجمع الأعوان وخرج لمهاجمة الهكسوس في عاصمتهم ودارت المعارك حولها وإلى الجنوب منها حتى سقطت وأجبروا أهلها على الخروج منها وسلموا لأحمس بشرط ان يدعهم يخرجون منها عائدين لبلادهم فوافق أحمس وخرجوا من مصر وتجمعوا في مدينة جنوب فلسطين تدعي شاروحين وتحصنوا بها وأدرك أحمس خطرهم فلحقهم بجيشه وحاصر المدينة ثلاث سنوات حتى سقطت فتركوا المدينة ، وهكذا لفظت مصر الهكسوس أغراباً كما دخلوها ففرقت حروب أحمس شملهم ثم جاءت حروب تحتمس الثالث فقطعت دابرهم ومحتهم محو تاماً من صفحات التاريخ كقوة حربية أو كأمة لها كيان .
http://www.zenaat.com/forum/zenaat17746/
أمنمحات الأول
عندما تولى "أمنمحات الأول" (أول ملوك هذه الأسرة) الحكم، عمل على الاحتفاظ بعلاقات ودية بينه وبين حكام الأقاليم، فلم يسلبهم سلطاتهم، وفى مقابل ذلك كان عليهم أن يقدموا فروض الولاء والطاعة، وأن يقبلوا حق الحكومة المركزية فى الإشراف عليهم.
واستفاد "أمنمحات" وبقية ملوك هذه الأسرة من تجارب أسلافهم، فعملوا على تكوين حرس خاص يذود عنهم إذا ما تعرضوا لأى اعتداء، دون أن تكون هناك حاجة للاستعانه بقوات حكام الأقاليم.
ولد "أمنمحات" على الأغلب من أم نوبية، تشير إلى ذلك ملامح وجهه، ولعله كان من ثمار الزحف النوبى فى فترة الانتقال الأول. ويبدو أن أسرته استقرت فى "طيبة" حيث يُعبد الإله "آمون" الذى أخذ نفوذه يزداد بمرور الوقت، إلى أن أصبح أقوى الآلهة المصرية فى عصر الدولة الحديثة.
ولأسباب نجهلها، وجد "أمنمحات" أن مدينة "طيبة" لا تصلح عاصمة لملكه، ولم يشأ أن يختار إحدى العواصم القديمة مثل "منف" أو "أهناسيا"، وإنما اختار مكاناً آخر بالقرب من "اللشت" (تتبع مركز "العياط" بمحافظة الجيزة)، فأسس فيه مدينة جديدة أسماها: "إثت - تاوى"، أى: (القابضة على الأرضين)، إشارة إلى توسط موقعها بين شمال مصر وجنوبها.
وبعد أن نجح "أمنمحات" فى إعادة الأمن الداخلى للبلاد، أخذ يهتم بحدود مصر، فعمل على تأمينها، فنراه يواصل سياسة أسلافه المتعلقة بالجنوب، فوصل نفوذ مصر فى عهده إلى "دنقلة"، وربما تم تأسيس المركز التجارى فى مدينة "كرما" فى شمال السودان فى عهده. ومن لوحة أحد قواده نعرف أنه حارب الآسيويين، وأنه بنى عدة تحصينات على حدود الدلتا الشرقية، منها قلعة عُرفت باسم "حائط الأمير"؛ وذلك لوقف هجمات البدو الذين ثبت أنهم كانوا مصدر خطر دائم على مصر من هذه الناحية. واهتم "أمنمحات الأول" أيضاً بحدود مصر الغربية، فشيد مجموعة من الحصون، لا تزال أطلال بعضها قائمة فى "وادى النطرون".
وقد بذل "أمنمحات" جهداً كبيراً فى تهيئة المناخ الملائم لتسيير عجلة الحياة فى مصر، ولكسب احترام جيرانها، ورغم ذلك ظل الإحساس يلازمه بأنه لا يجرى فى عروقه الدم الملكى، وأن شرعيته فى الوصول لعرش البلاد ليس لها ما يدعمها؛ فكان لابد من أن يقطع الطريق على معارضيه، فأعد النبوءة المعروفة باسم "نبوءة نفرتى"، والمسجلة على بردية محفوظة فى متحف "ليننجراد" بروسيا.
تحدثنا هذه النبوءة عما سيحدث فى مصر من فوضى واضطراب، وأنه سيتم انقاذها على يد شخص سيأتى من الجنوب، ويدعى "أمينى" من أم نوبية، وأنه سيهزم الآسيويين، وسيخر الليبيون صرعى أمام لهيبه، وسيبنى (حائط الأمير).
ومن الواضح أن هذه البردية قد كُتبت بهدف الدعاية لهذا الحاكم الجديد الذى يدعى "أمينى" (وهو اختصار للاسم "أمنمحات")، والذى اختارته الآلهة لإخراج مصر من ورطتها بحسب ما جاء فى هذا النص الأدبى الهام
ورغم أن "أمنمحات" لم يجعل "طيبة" - التى خرج منها - مقراً لحكمه، فاختار مكاناً فى مصر الوسطى، إلا أنه لم ينس مدينته، فاهتم بإلهها "آمون"، فأقام له المعابد، وقدم له الهبات والعطايا. ولم تقتصر آثار "أمنمحات الأول" على "طيبة"، وإنما وجدت فى أماكن أخرى، مثل "تل بسطة" فى الزقازيق، وفى الفيوم، بالإضافة إلى مجموعته الهرمية فى "اللشت"، والتى تضم هرمه، والمعبدين التقليديين فى الدولة القديمة، وهما المعبد الجنائزى، ومعبد الوادى، واللذين عثر فيهما على العديد من النقوش والتماثيل (شكل 58).
وبعد أن أتم "أمنمحات الأول" 20 عاماً فى الحكم، أعلن تنصيب ابنه "سنوسرت" ولياً للعهد، وأوكل إليه بعض المهام، فى حين ظلت أهم السلطات فى يده.
وقد حكم "أمنمحات الأول" حوالى 30 عاماً، كان فيها على قدر كبير من النشاط فى تدبير أمور مملكته، وحسن تنظيمها، ونشر الأمن والنظام فى ربوعها، ومع ذلك فقد شاء له القدر أن لا يموت ميتة طبيعية، إذ دبرت مؤامرة لاغتياله، وذلك أثناء غياب ولى عهده "سنوسرت" فى حملة على ليبيا. وعلى الرغم من أن بعض الباحثين يتشككون فى نجاح المؤامرة فى اغتيال "أمنمحات"، إلا أنه من الثابت أن حياته فى الفترة الأخيرة لم تكن هادئة.
ولقد بلغتنا أخبار هذه المؤامرة عن طريق قطعتين أدبيتين من هذه الفترة، وهما "قصة سنوهى" و: "تعاليم الملك أمنمحات لابنه"، وسنعرض بإيجاز لهما بعد أن نقدم أحدث الترجمات العربية للنبوء "نفرتى" التى أشرنا إليها، لما تنطوى عليه من دلالات تاريخية هامة عن هذه الفترة. وقد ترجمها "محمود عمر محمد سليم" كاملة عن النص الهيروغليفى، متناولاً النص بالتحليل اللغوى والتاريخى، محاولاً الكشف عن قيمة هذا العمل الأدبى الهام من جهة، ومن جهة أخرى كاشفاً عن المزيد من جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية فى مصر القديمة فى ذلك الوقت.
وقد رأينا أن نورد الترجمة الكاملة لأهميتها وحداثتها ودقتها، بل لأهمية هذا النص الأدبى الرفيع البديع، ليس فقط للغته الأدبية الآسرة، وإنما أيضاً لاقترابه من حقيقة الأوضاع التاريخية فى هذه الفترة الدقيقة من تاريخ مصر، والتى جاءت بعد عصر من الفوضى، ومهدت لعصر من الرخاء الذى بدأه مؤسس الأسرة الثانية عشرة، الملك "أمنمحات الأول".