العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

خفايا الطفِ في الارواحِ لها سرُ
يرسمها الدمعُ قصةً بدايتها النحرُ
ووجع الجراحِ في ذكراهم لنا تُعادً
كأنها الأمس في ليلنا وربما العصرُ
بواطن اسرارها لا تُحصى او تُعدُ
وهذه الظواهرُ تأتي منها لتختصرُ
لكنها بعشق الوالهين كل آنٍ تتجددُ
وتُنمى بقلب الصغيرِ منا حتى يكبرُ
وأي رافضياً مَر او يمرُ بهذا العشق
وإن كان على سجيتهِ سيترك له أثرُ
دمعةً تشق بالوجناتِ أنهارا وصرخةً
تُهدُ مضاجع التيجان بكل ياقوتها والتبرُ
من أين سأحكي لكم حكاية الطفِ..؟
ومنذ البدء أنتهت وبدء بها للدين ذكرُ
ونهزُ عضد الذكريات لرصَنا بالرفضِ
فلا نُحابي على عشق الحُسين مَن ينكرُ
في خُمٍ كتبوا وفي خلستهم عقوداً للقتالِ
فلق هامت الأميرِ ليطمسوا صلاة الفجرُ
في النُخيلةَ طعنوا المجتبى فوق سجادتهِ
ظنوا سينحني وبالحق صد كفرهم والعهر
وجاءت رسالةً تحملُ إغتيال الامامة والدين
في ليلةً أرادوا بظلمتها حبس الانفاس والخبر
ولم يعلموا في ظهر الحُسين عباس المغارةِ
وفي ظل العباس يولد الف الموت والف قمر
ولكُل حكايةٍ نهاية وإن طال زمانها وطالت
لكن في كربلاءُ كل آن لها جديدٍ ولها خبرُ
**
زماناً بالعشق أسرى بالودادِ
نبضاً يُحيي الروحَ بعد الوئادِ
وعند منكرٍ ونكيرٍ سنُلقن حاءً
فكل حرفٍ له لجراحنا ضمادِ
ونضيعُ بالعناقِ ورشفاً بالشفاهِ
فوق شُباكهِ ، كأنه هو لا جمادِ
ويُهيجنا نسيمُ قبرهِ كأن جنانِ
عُمرت بأزهى أكاليلها بالبلادِ
ورغم الصلوات من زواره
ألا من ناصرٍ أسمعه ينادي
ومن بين شفاهٍ اقحلها العطشُ
روى الزمان وكتب إلاخلادي
مَن ذا يلوم عاشق الحُسين
وهو مهوساً فيه حد الجهادِ
كأن الانفاس يخالطها الطفُ
وأراه بدمائهِ الحُجرَ والذياد
كلما أطبق الجفون عاشقهُ
كصبحٍ أنتظى وهاج السهاد
هذه بضاعتي وأميرُ نفسي
وصلة رحمي ومن وُفادي*
ومَن سألني الدعاء يوما له
صديقاً او خلاً او ذا ودادي
* وأميرُ نفسي..كما جاء في سورة يوسف عليه السلام
ونمير اهلنا.. اي نحمل لهم من الطعام
وهنا أميرُ اي احمل لي ولمن له صلة بي
08/07/2025
العـ عقيل ـراقي
|
التعديل الأخير: