عاشق من الزمن الجميل
جوهرة المنتدى
- إنضم
- 12 يناير 2016
- المشاركات
- 35,100
- مستوى التفاعل
- 1,815
- النقاط
- 113
اعزائي اعضاء وزوار
منتديات فخامة العراق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صفحة ادب وشعراء
سنحاول في كل حلقه
ان نسلط الاضواء علي احدي الشخصيات
الادبيه سواء في العراق او الوطن العربي او العالم
فهذ الشخصيات تستحق ان نسلط الاضواء عليها
وان نعرف الجمهور بها
لماقدمته وتقدمه من ابداع للانسانيه
سنخصص هذه الحلقه
الشاعره العراقيه الكبيره لميعه عباس عماره
رائدة الادب العراقي الحديث
مقدمة
رائدة الادب العراقي الحديث
مقدمة
لميعة عباس عمارة ظاهرة اجتماعية
بقدر ما هي ظاهرة شعرية
واحدة من الشاعرات البارزات في المشهد
الشعري العراقي
لميعة عباس عمارة شاعرة عراقية بامتياز،
فهي تنحدر من سلالة اتخذت من الماء
- وهو أصل الحياة - مكاناً لعبادتها وحياتها،
وقومها من تلك الأقوام الموجودة بالعراق
قبل أن يكون العراق عراقاً،
ولأنها جنوبية فهي مترعة بالحنان الذي تستمده
من بلل مياه الأهوار
وهي شاعرة حلقت في فضاء طويلاً كطيور الماء
في بلدتها الأولى
بقدر ما هي ظاهرة شعرية
واحدة من الشاعرات البارزات في المشهد
الشعري العراقي
لميعة عباس عمارة شاعرة عراقية بامتياز،
فهي تنحدر من سلالة اتخذت من الماء
- وهو أصل الحياة - مكاناً لعبادتها وحياتها،
وقومها من تلك الأقوام الموجودة بالعراق
قبل أن يكون العراق عراقاً،
ولأنها جنوبية فهي مترعة بالحنان الذي تستمده
من بلل مياه الأهوار
وهي شاعرة حلقت في فضاء طويلاً كطيور الماء
في بلدتها الأولى
ابرز محطات حياتها
تعود أصول الشاعرة لميعة الى ميسان
في جنوب العراق حيث أنشأ السومريون حضارتهم،
لكنها فتحت عينيها في بغداد حتى صار التبغدد
جزءً من حياتها تتمثله وتدافع عنه،
فكان انتماؤها الى بغداد قوياً، بعد أن اغترب
أبوها الرسام بعيداً عن العراق،
وحين سعت إليه أدركته لكنه مات بعد شهرين
من ذاك اللقاء،
فعاد انتماؤها الى العراق أقوى فصار
هو الأب والأم والحبيب
في جنوب العراق حيث أنشأ السومريون حضارتهم،
لكنها فتحت عينيها في بغداد حتى صار التبغدد
جزءً من حياتها تتمثله وتدافع عنه،
فكان انتماؤها الى بغداد قوياً، بعد أن اغترب
أبوها الرسام بعيداً عن العراق،
وحين سعت إليه أدركته لكنه مات بعد شهرين
من ذاك اللقاء،
فعاد انتماؤها الى العراق أقوى فصار
هو الأب والأم والحبيب
بعيدا عن العراق الذي عشقته
تشاء الصدف أن تنتزع هذه الشاعرة الرقيقة
من العراق كنخلة اجتثت من أرضها،
وهي اللصيقة بها حد الوله،
لتنبت في أرض غير أرضها وناس غير ناسها
وسماء غير سمائها
تقيم الشاعرة لميعة اليوم وقد تجاوزت السبعين،
ويا للمفارقة في أمريكا التي دمرت
مدينتها الأثيرة بغداد، تعيش مثل نبت بري،
فتتذكر بغداد ولياليها فيها وأيامها مع السياب
الذي كناها بوفيقة في قصائده
حسب ما تعترف هي بذلك،
ويبدو أنه سلك طريقة الشعراء القدامى في عدم
الإفصاح عن اسم الحبيبة
بدايتها الشعريه
بدأت الشاعرة عماره كتابة الشعر في وقت مبكر
من حياتها منذ أن كانت في الثانية عشرة،
وكانت ترسل قصائدها الى الشاعر المهحري
(ايليا ابو ماضي)
فهو صديق والدها المغترب هناك ،
ونشرت لها مجلة السمير اول قصيدة وهي
في الرابعة عشر من عمرها
وقد عززها ايليا ابو ماضي بنقد وتعليق
مع احتلالها الصفحة الاولى من المجلة اذ قال
(ان في العراق مثل هؤلاء الاطفال فعلى اية نهضة شعرية مقبل العراق..)
وتحقق توقع الشاعر وصارت تلك الطفلة
شاعرة كبيرة فيما بعد
دار المعلمين العاليه والتقاء الشعراء
عندما درست الشاعرة عماره في دار المعلمين العالية
– كلية الآداب –
صادف أن اجتمع عدد من الشعراء في تلك السنوات
في ذلك المعهد،
السياب والبياتي والعيسى وعبد الرزاق عبد الواحد
وغيرهم،
وكان التنافس الفني بينهم شديداً،
وتمخض عنه ولادة الشعر الحر الذي لا تكترث
الشاعرة كثيراً في مسألة الريادة فيه
بدأت بنشر قصائدها في الصحافة العراقية والعربية
وكان اسمها يتردد بين شعراء تلك المرحلة
شاعرة الرقه والجمال والأنوثه
وممن أشاروا الى شاعريتها المستعرب الفرنسي
البروفسور (جاك بيرك) فذكرها في كتابه
الذي صدر بفرنسا عن الشاعرات العربيات
فذكرها ونازك الملائكة وفدوى طوقان.. فقال:
لميعة عباس عماره شاعرة الرقة والجمال والانوثة
التي لاتنتهي لاتخلو قصائدها من لذعة
وهي حقاً كذلك كما انها تتميز بالذكاء وسرعة البديهة،
فحين كرمتها الحكومة اللبنانية بوسام الإرز تقديراً
لمكانتها الادبية-
لم تتسلم الوسام (لان الحرب الاهلية قائمة)
وكتبت تقول:-
على أي صدر احط الوسام
ولبنان جرح بقلبي ينام
ظاهرة كتابة الشعر بالفصحه والعاميه معا
هنا نتوقف عند ظاهرة لافتة للنظر،
وهي أن بعض الشعراء العراقيين يكتبون
باللغة العربية الفصيحة ويكتبون كذلك باللهجة الدارجة،
كما هو الحال عند مظفر النواب،
أو انهم يضمنون قصائدهم الفصيحة بشعر عامي
كما هو الحال عند سعدي يوسف،
وهي ظاهرة تستحق الدراسة.
الشاعرة لميعة عباس عمارة أحد هؤلاء الشعراء،
فقد كتبت الشعر الفصيح فأجادت فيه،
وأصدرت سبع مجاميع شعرية،
مثلما أجادت في الشعر العامي وأصدرت
مجموعة واحدة.
أحبت الشاعرة لغتها العربية وتخصصت بها
ومارست تدريسها فتعصبت لها أكثر دون أن تتنكر
للهجتها الدارجة فوجدت نفسها في الأثنين معاً
إن لميعة ترى في اللغة العربية الفصيحة
وسيلتها للتواصل مع الآخرين الأوسع،
لكنها تجد في لهجتها العراقية (العامية)
ما يقربها من جمهورها المحلي
الذي استعذب قصائدها فتحول بعضها
الى أغنيات يرددها الناس
مسارين في تعبيرات شعرها
من يقرأ قصائد الشاعرة لميعة يتوقف عند ملمحين أساسيين،
الأول سعيها للتعبير عن أنوثتها أمام الرجل
بوصفه صنوها لا عدواً لها
تحاول استفزاز رجولته وإثارته،
والثاني هذا الاعتزاز بانتمائها العراقي الواضح
بعيداً عن المزايدات الوطنية،
إنه التعبير عن ذلك الارتباط الروحي بأرض تعرف
مدى عمقها الحضاري وأصالته،
وكثيراً ما تغنت ببغداد، فبغداد هي العراق، تقول:
لان العراقة معنى العراق
ويعني التبغدد عزا وجاها
الأول سعيها للتعبير عن أنوثتها أمام الرجل
بوصفه صنوها لا عدواً لها
تحاول استفزاز رجولته وإثارته،
والثاني هذا الاعتزاز بانتمائها العراقي الواضح
بعيداً عن المزايدات الوطنية،
إنه التعبير عن ذلك الارتباط الروحي بأرض تعرف
مدى عمقها الحضاري وأصالته،
وكثيراً ما تغنت ببغداد، فبغداد هي العراق، تقول:
لان العراقة معنى العراق
ويعني التبغدد عزا وجاها
تعلقها باللهجه العراقيه
ولتعلقها بلهجتها العراقية تستهل أحدى قصائدها
بمفردتين محليتين هما "هلا" و"عيوني"
فتغني لقرى العراق ومدنه وناسه
وتجد كل شئ جميل فيه،
حتى قمر بغداد ترى أن له خصوصية وإن كان
مشتركاً بين الجميع،
أما سبق لحبيبها القديم الشاعر السياب أن قال
"حتى الظلام هناك أجمل فهو يحتضن العراق"
تقول لميعة:
(هلا) و(عيوني) بلادي رضاها
وازكى القرى للضيوف قراها
بلادي ويملاني الزهو اني لها انتمي وبها اتباهى
لان العراقة معنى العراق
ويعني التبغدد عزا وجاها
اغني لبغداد تصغي القلوب
والفي دموع الحنين صداها
وان قلت بغداد اعني العراق الحبيب
بلادي باقصى قراها
من الموصل النرجسيه ام الربعيين
والزاب يجلو حصاها
الى بصرة الصامدين نخيلا
تشبث من ازل في ثراها
واسكنت نفسي اقصى البعيد
وقلت غبار السنين علاها
فما نستني عيون النخيل
ولا القلب والله يوما سلاها
واعرف انه قمر للجميع
ولكنه قمر في سماها
وهكذا تغدو بغداد هي العراق لذا فالشاعرة
تعشق كل ما فيها من أرض وجو وبشر،
فأحبت ملايينها العشرة وحين تضطر لمغادرتها
تحملهم في قلبها تتذكرهم وتتذكرها وتغني لهم
وقد مر قطار العمر سريعاً،
ورغم اتساع الأرض يبقى الهوى بغداد (شعر عامي):
عشر الملايين الهواهم ولا لي عوض ،
فاركتهم بالرغم فرض علي انفرض
وما صاحبي بعدهم غير التعب والمرض
والدمعتين التنام بشعري تالي الليل
اكول خلصت وثاري الخلص
بس الحيل أدري جبيرة الأرض
بس مالي بيهاغرض
تعشق كل ما فيها من أرض وجو وبشر،
فأحبت ملايينها العشرة وحين تضطر لمغادرتها
تحملهم في قلبها تتذكرهم وتتذكرها وتغني لهم
وقد مر قطار العمر سريعاً،
ورغم اتساع الأرض يبقى الهوى بغداد (شعر عامي):
عشر الملايين الهواهم ولا لي عوض ،
فاركتهم بالرغم فرض علي انفرض
وما صاحبي بعدهم غير التعب والمرض
والدمعتين التنام بشعري تالي الليل
اكول خلصت وثاري الخلص
بس الحيل أدري جبيرة الأرض
بس مالي بيهاغرض
شاعرة الرجال
وصف الشاعر السوري شوقي بغدادي
الشاعرة لميعة بأنها شاعرة الرجال
فقال إذا كان نزار قباني شاعر النساء فإن لميعة
شاعرة الرجال
سيدة الشعر لميعة مولعه بالرجل
تصف شغفها وتعلقها به دون تردد ،
وتحاول استفزاز رجولته حين بكون غير مكتر،
تقول لميعة:
مازلت مولعة ، تدري تولعها
مشدودة لك من شعري ومن هدبي
من دونك العيش لا عيش ، وكثرته
درب طويل . فما الجدوى من النصب
وهي تفصح عن هذا الغائب الحاضر الرجل
، وهو هنا ربما كان حبيباً أو أباً لكنه الرجل:
عد لي صديقا ، أخا ، طفلا أدللـه
عد لي الحبيب الذي كم جد في طلبي
عد سيدي ، تلك دون الشمس منزلة
أحلى المناداة عندي سيدي وأبي
، وهو هنا ربما كان حبيباً أو أباً لكنه الرجل:
عد لي صديقا ، أخا ، طفلا أدللـه
عد لي الحبيب الذي كم جد في طلبي
عد سيدي ، تلك دون الشمس منزلة
أحلى المناداة عندي سيدي وأبي
لميعه ومحمود درويش
الشاعرة لميعة تكاد تنفرد بطبيعة علاقاتها بالآخرين،
وهي تروي ما حدث بينها وبين الشاعر
محمود درويش معترفة بجماله وشاعريته معاً
، تقول أنها جلست بجانب ياسر عرفات
وكانت تنظر في وجه درويش دون قصد
ففاجأه بالسؤال لماذا تحدقين في وجهي،
فما كان من ياسر عرفات إلا أن رد على الفور:
وهل تريدها أن تحدق في وجهي؟
ثم تتحدث في مقال لها كيف أن درويش
قال وهو يلتقط صورة معها
(أنا أقف الآن بجانب أنانا)
تكثر اللقاءات بينهما ،
تقول " وفي لقاء سريع مثل هذا قال لمن معه
وهو يستفزني:
- لميعة لو تكتب على باب غرفتها:
- لميعة لو تكتب على باب غرفتها:
Please disturb me
في المرة الثالثة حين رأيته يجلس
في صالة الفندق مع مجموعة
ناولته قصاصة غير مهذبة من مسودة أبيات
وجدتها بين أوراقي وفيها:
(إلى محمود درويش:
أزح يا حبيبي نظارتيك قليلاً لأُمعن فيك النظر
فما لونُ عينيك؟ هل للغروب تميلان أم لاخضرار الشجر
أُحبهما، تتعرى النجومُ بغير سحابٍ أريد القمر
فو اللهِ من أجل عينيك محمودُ أصبحت أعشقً قصر البصر
قرأها محمود بسرعة وناداني قبل أن أغيب: تعالي..
قلت: - خير..
قال: - لماذا تنادينني (يا حبيبي) وأنت لا تقصدينها؟
قلتً: - هكذا أنادي كل أولادي.
أزح يا حبيبي نظارتيك قليلاً لأُمعن فيك النظر
فما لونُ عينيك؟ هل للغروب تميلان أم لاخضرار الشجر
أُحبهما، تتعرى النجومُ بغير سحابٍ أريد القمر
فو اللهِ من أجل عينيك محمودُ أصبحت أعشقً قصر البصر
قرأها محمود بسرعة وناداني قبل أن أغيب: تعالي..
قلت: - خير..
قال: - لماذا تنادينني (يا حبيبي) وأنت لا تقصدينها؟
قلتً: - هكذا أنادي كل أولادي.
وضحك الحاضرون فاشتفيت بمحمود
من اشهر قصائدها
https://www.youtube.com/watch?v=0n1F2LT6b0k
https://www.youtube.com/watch?v=4R6jVQkYVk8
https://www.youtube.com/watch?v=7lWA5BeLIyU
https://www.youtube.com/watch?v=L42pCBYdv_g
لقاء معها لمعرفة ادق التفاصيل عن هذه
الشاعره الكبيره
https://www.youtube.com/watch?v=05kkdItYokc
بمشيئة الرحمن..مع اعطر التحيات