عاشق من الزمن الجميل
جوهرة المنتدى
- إنضم
- 12 يناير 2016
- المشاركات
- 35,098
- مستوى التفاعل
- 1,805
- النقاط
- 113
احبائي أعضاء وزوار منتديات فخامة العراق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نستمرمعكم برحلةالتعريف
بأشهر وأجمل اللوحات
في تأريخ الفن التشكيلي العالمي
وحلقتنا هذه ستكون عن
بورتريه الاميره ليونيللا
للرسام الالماني فرانز ونترهولتر
مقدمه
1805-1873
ولد فرانز ونترهولتر عام 1805 في بلدة قريبة
من (تحذير رابط هكر لاتضغط عليه) السوداءفي المانيا
كان الابن السادس لعائلة تعمل في الزراعة
وقد درس الرسم على يد الفنّان لودفيغ شولر
ثمّ في أكاديمية الفنون في ميونيخ
التحوّل الكبير في حياة الرسّام تحقّق عندما دخل دوائر البلاط
وقد سافر إلى ايطاليا للدراسة
بدعم من الدوق ليوبولد اوف بادن
وفي روما رسم مناظر طبيعة رومانسية
وعند عودته إلى ألمانيا
رسم بورتريهات للدوق ليوبولد وزوجته
ثم لم يلبث الدوق أن عيّنه رسّاما للبلاط
غير أن ونترهولتر غادر ألمانيا بعد ذلك قاصدا باريس
وفي نفس تلك السنة
رسم لويز ماري اوف اورليون ملكة بلجيكا وابنها
وفي باريس أصبح ونترهولتر مشهورا
وقد عيّنه لوي فليب ملك فرنسا رسّاما للبلاط
كما كلّفه برسم ثلاثين صورة منفردة لأفراد عائلته الكبيرة
نجاح الفنان في تلك المهمّة اكسبه شهرة إضافية
ومنذ ذلك الوقت أصبح معروفا بتخصّصه
في رسم السلالات الملكية وأفراد الطبقة الارستقراطية
من العوامل التي أكسبت الرسام فرانز ونترهالتر ثناء النقاد
اهتمامه الشديد بتفاصيل الملابس والمجوهرات
وعناصر الزينة الأخرى في لوحاته
كان يميل إلى إضفاء قدر من اللمعان على صوره
مما يوحي بمعرفته التامّة بوظائف الألوان والظلال
كما كان يخلع على شخوصه مظهرا ملوكيّا وحضورا مميزا
وقد عمل الفنان معظم حياته على رسم بورتريهات
للعائلات الملكية في اسبانيا وبلجيكا وروسيا وألمانيا
الرسام فرانز ونترهولتر كان يعرف كيف ينقل
إلى صوره تفاصيل الوجه والشعر ولمعان العيون
وقد انتقد لهذا السبب بالذات أي لأنه
كان يطبق مذهب الفن للفن
ومع ذلك لم يمنع كلام النقّاد رجال ونساء ذلك العصر
من الاستمرار في تكليفه برسمهم
ورغم أن اسم ونترهولتر سقط في غياهب النسيان
بعد وقت قصير من وفاته في عام 1873
إلا أن الاهتمام به وبفنه بعث مجددا اعتبارا
من منتصف القرن الماضي
قصة اللوحه واوصافها
الانطباع الأوّلي الذي يخطر بالذهن عند النظر
إلى هذا البورتريه الجميل
هو انه لإحدى الخليلات أو المحظيات اللاتي كانت
تغصّ بهنّ قصور السلاطين العثمانيين
لكن المرأة لا علاقة لها في الحقيقة
بأساطير الشرق أو بعالم الحريم
ليونيللا كانت أميرة ألمانية تنحدر من عائلة عريقة
من منطقة الراين
وكانت معروفة بذكائها وجمالها الأخّاذ
وهي تبدو هنا مستندة على أريكة تركية في شرفة
تطلّ على منظر طبيعي من أشجار وجبال
وسماء مغطّاة بالغيم
في هذا المكان تجلس الأميرة مرتدية فستانا من الحرير
وقد لفّت حول خصرها شريطا زهريا
وطوّقت ذراعيها بوشاح من اللونين الأرجواني والأسود
وتحت حاجبيها المرسومين بعناية، تبدو عيناها
وهما تحدّقان في الناظر بتأمّل وصمت
بينما راحت أصابعها تداعب حبّات اللآلئ الضخمة
التي تزيّن جيدها
في اللوحة استخدم الرسام ألوانا قاتمة
لتتباين مع لون بشرة المرأة
ولإضفاء شيء من الإثارة المحسوبة
ولتكثيف الإحساس بفخامة المكان وأهمّية صاحبته
ومن الواضح أن الرسّام غامر بتضمين لوحته ملمحا حسّيا
لكنه كان يعرف مسبقا أن المكانة الاجتماعية للأميرة
ستحميها من هجوم وانتقاد العامّة
لوحات فرانز ونترهولتر لا تخلوا من حميمية وأناقة وجاذبية
كما أنها لا تحتاج إلى شرح كثير لتفسيرها
وهو لم يكن فقط بارعا في اختيار الوضعية المناسبة للشخصية
بل وأيضا في فنّ تمثيل القماش والفراء والمجوهرات
نترككم مع هذا الفيديو الذي يعرفكم اكثر على عالم
هذا الرسام الجميل وابرز لوحاته ومن ضمنها لوحتنا المختاره
https://www.youtube.com/watch?v=rWP0XXnGg3M
الى اللقاء في حلقه جديده وقصة لوحه جديده
بمشيئة الرحمن..مع اعطر التحيات