أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

بر الوالدين

غمزة

الأمارلس
إنضم
27 أغسطس 2017
المشاركات
170,458
مستوى التفاعل
1,626
النقاط
113
البر يعني الخير وهو أقصى درجات الإحسان ، وبر الوالدين هو طاعتهما والإحسان إليهما وإظهار المودة والاحترام أمامهما وقد أكد جميع العلماء على أن بر الوالدين هو مفتاح الفلاح في الدنيا والآخرة ، فقد قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم ” من أرضى والديه فقد أرضى الله ومن أسخطهما فقد أسخط الله ” صدق رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، وقد حدثنا السلف عن كثير من القصص الحقيقية التي تؤكد على أن بر الوالدين هو مفتاح الخير والفلاح في الدنيا قبل الآخرة .

حوار بين شخصين عن بر الوالدين
دخلت المدرسة إلى الفصل وبعد أن سلمت على التلاميذ ، بدأت حديثها بقولها “بسم الله الرحمن الرحيم ” ، ثم دار الحوار التالي بينها وبين التلاميذ :

المعلمة : موضوع درس اليوم أيها التلاميذ عن بر الوالدين ، فهل يعرف أحدكم ما معنى بر الوالدين .



رفع الطلاب أيديهم للإجابة على السؤال ، فاختارت المعلمة أحدهم وأشارت إليه فوقت ليجيب على السؤال .

الطالب : بر الوالدين هو أن نطيعهما ولا نغضبهما وأن نحسن معاملتهما .

المعلمة : أحسنت يا بني ، هل تعرفون أيها الطلاب أن الله سبحانه وتعالي قد أمرنا ببر الوالدين ، وأن القرآن الكريم يحتوي على عدة آيات تدعونا لبر والدينا ، فهل يعرف أحدكم آية تدعونا لبر الوالدين ؟

رفع الطلاب أيديهم واختارت المعلمة أحدهم ، ليجب على السؤال .

الطالب : قال تعالي في الآية 23 من سورة الإسراء ” وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ” صدق الله العظيم .

المعلمة : بارك الله فيك يا بني ، ولكن هل يعرف أحدكم أيها الطلاب دليل من السنة النبوية الشريفة ، يحسنا على بر الوالدين ؟ .

رفع الطلاب أيديهم مرة أخرى ، واختارت المعلمة أحد الطلاب ليجيب .

الطالب : ” جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذنه أن يخرج للجهاد ، فسأله النبي عليه الصلاة والسلام إذا كان أبويه موجودان على قيد الحياة ، فأخبره أن أمه مازالت على قيد الحياة ، فأمره الرسول عليه الصلاة والسلام بالعودة حتى يرعى أمه ، ثم عاد الرجل مرة أخرى يستأذن الرسول عليه الصلاة والسلام في الخروج للجهاد ، فأمره الرسول عليه الصلاة والسلام بالعودة مرة أخرى لرعاية والدته ، وفي المرة الثالثة قال له رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، ويحك ألزم قدمها فثم الجنة ” صدق رسول الله صل الله عليه وسلم .

المعلمة : أحسنت يا بني ، فكلام أفضل الخلق عليه الصلاة والسلام ، هو خير دليل على أن بر الوالدين يعادل الجهاد في سبيل الله في الأجر ، وهو الطريق للفوز بالجنة ، والآن يا أبنائي ، هل يعرف أحدكم ما هو عكس البر ؟ .

رفع بعض الطلاب أيديهم ، فاختارت طالب ليجيب .

الطالب : العقوق هو عكس البر ، وهو من الكبائر التي نهانا الله سبحانه ورسوله عنها ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ، الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام متكئًا ، فجلس وقال : ألا وقول الزور وشهادة الزور ، ومازال يرددها حتى قلنا ليته سكت ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

المعلمة : بارك الله فيك ، فهذا الحديث يدلنا على أن عقوق الوالدين يأتي من أكبر الكبار بعد الشرك بالمولى عز وجل ، وهذا يدل على سوء عاقبة عقوق الوالدين في الدنيا والآخرة ، والآن أيها الطلاب سوف أحكي لكم حكاية ، سوف تدعوكم للتأمل والتفكير في أهمية الإحسان إلى أبائكم وخاصة عندما يتقدم بهم العمر ويصبحوا غير قادرين على رعاية أنفسهم ، كما تحملوكم وبذلوا أقصى جهدهم لرعايتكم وأنتم صغار دون أن يتذمروا بل على العكس كانوا يفلون ذلك وهم سعداء وراضون .

كان يا مكان في أحد الأيام جلس الرجل المسن الذي تجاوز عمره الثمانين عامًا بجوار النافذة ، فسمع صوت الغراب خارج النافذة ، فسأل ابنه ما هذا الصوت ؟

قال الابن : هذا صوت الغراب .

بعد قليل سأل الأب مرة أخرى : ما هذا الصوت ؟

رد الابن : هذا غراب يا أبي .

بعد قليل سأل الأب مرة ثالثة ، نفس السؤال .

فرد الابن ولكن بلهجة غاضبة : قلت لك يا أبي هذا غراب .

قال الأب : هل يمكن أن تحضر لي مفكرتي من الغرفة المجاورة يا بني ؟

ذهب الابن وجلب أوراق والده ، ففتح الأب مذكراته ، و قال : هل يمكن أن تقرأ لي تلك الصفحة يا بني فأنت تعرف أن نظري قد أصبح ضعيف ولا أستطيع القراءة .

بدأ الابن يقرأ المذكرات ، فوجد الأب د كتب فيها : ” اليوم أتم ابني عامه الثالث ، وقد ذهبنا معًا إلى الحديقة ، فلما رآى الغراب ، سألني ما هذا ، قلت له هذا غراب ، فأخذ يسألني مجددًا 25 مرة نفس السؤال ، وكنت أضحك وأجاوبه وضحكنا سويًا حتى تعب ونم ، فاصطحبته إلى المنزل .. ” .

المعلمة : والآن يا أحبابي انتهى الدرس ، أراكم على خير غدًا إن شاء الله .
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )