العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

أيا سائلاً ما بنا وكيف حالنا
هلا رأيت العيون ففيها سرنا
أجدُكَ مولعاً بالاخبارِ ونشرها
وما أخبرت يوما الخبر اليقينا
أما قرت الآماقي وتغير لونها
سود الهُدبِ يُريكَ كم تسهــدنا
كل الاماني حبلى إن جاد الهوى
والشكُ يُقتلُ وتذبح البعض الظنونا
ما خفق الفؤاد إلا للتي بطلت يدها
فلا تُحيرني قارئتهم ولا منجمونا
أحاكي البحر كيف علتهُ السفنُ
وموجهِ يعلو الارض والسفينا
قال بهديرهِ ياذا علوتُ الققمَ
وأعلو كما أشاءُ كل الكاريهنا
لكني ذي سماحةٍ بالحب إذ جاء
على هففِ موجي وأكن له الأمينا
قال لمَ تركت حان الهوى وانزويت
قلتُ مخافةُ البعدِ يوماً ما يعتلينا
فلي حبيب أشاطره الاحلام ليلاً
وأرى أكوبهُ مملوءةً بالحب والحنينا
شفاهٍ غرٍ يكتظُ بهن الشوق جموحاً
ويبهجني تلألوء سحره في العيونا
و(شامةً) تغفو حيث أريد الاغفاء
حيث إستقامت به المترفاتِ ثمينا
وبالازرقِ ملفوفاً كأنه دُررٍ ولُجينٍ
يبرق كإلاصباحِ مسهر لنا الجفونا
او وردةً تملأُ كل أكنافهِ متجبراً
فلا يُبقي لنا او يذر وبهِ يُنهينا
قد يتسعُ الفضاء لكل كويكبٍ إلا
كوكباً فيه ملامح الاناث فينسينا
ففي خصل الشعرِ منها مجون ليلٍ
وفي حديثها آهاتٍ وجدٍ يشجينا
22/04/2020
العـ عقيل ـراقي